من يوميات الرعاة في عصور خلت .

[رويعي الغنم]

من يوميات الرعاة في عصور خلت . من يوميات الرعاة في عصور خلت . من يوميات الرعاة في عصور خلت . من يوميات الرعاة في عصور خلت . من يوميات الرعاة في عصور خلت .

بسم الله الرحمن الرحيم
عندما كتب المقداد عفا الله عنا وعنه عن ذكرياته كطالب بمدرسة القريه , نبش شيئا من الماضي بأفراحه وأتراحه , وحرك المياه الراكدة في ربوع منتدى التاريخ والتراث الذي كان مخيما عليه السكون .
لكن الماضي الذي تكلم عنه العمدة يعتبر (من وجهة نظر شخصية) ماض قريب وليس بغريب على كثير من القراء , بدليل أن بعض هذه الكثرة أسترجع بمنتهى السهولة شيئا من ذكرياته عندما قرأ ما سطرته يمين المقداد .
الرويعي من جانبه عندما رأى الرجل وقد خطف ألأضواء عن مؤرخي منتدى التاريخ , أمتعر ثم حاول التذكر والتفكر وقول شيء ما , ولكن محاولته تلك كانت محاولة متعجلة وردة فعل طائشة خرجت من صاحبها تحت وطأت الحنق وحمى المنافسة وحراك المدافسه , وتورط فيها دون وعي منه عندما قدم وعدا بالكتابة عن التاريخ مع الكرام الكاتبين على أمل أن يجتذب ولو شيئا زهيدا من تلك ألأضواء , أو على أقل تقدير ألأسهام في أخفاتها وأخماد هالة وميضها من حول المقداد سامحه الله .
وفي سبيل ألأيفاء بالوعد , تقعر الرويعي تاريخيا وقرر الرجوع الى ما قبل عصر المقداد , وكأنه بوحي من الغيرة اليائسه الممزوجة بالصلف والغرور يقول للمقداد وذويه , لئن كنتم يا آل مقداد تعلمون شيئا عن الماضي فأننا لنعلم ما لا تعلمون , وقرر الكتابة عن يوميات رعاة الغنم في العصور الوسطى يوم لم يكن هناك ببيئتنا المحلية مدارس ولا مدرسين ولا فلكة ولا مفتلكين , وتحديدا أواخر عصور الكتاتيب قبل خمسين عاما ونيف تقريبا .
وعندما أستعمل أسطلاح العصور الوسطى فأنني بذلك أتحاشى التوغل في متاهات العصور القديمة نسبيا التي لست من خبرائها ولا من فرسان الكتابة عنها , ولعل فارسا آخر غيري يخرج علينا ويتورط في الحديث عنها .
وأعني هنا بالقديمة , عصورأشادة الحصون المشمخرات على متون القمم الشامخات التي أحاطت بها الدور أحاطة السوار بالمعصم , والتي أصبحتم اليوم من شهود آثارها والجاهلين بأسرارها والكثير من مكنون أخبارها .
العصور التي كانت فيها خماس من قبائل ثمالة تتحارب يوما ما فيما بينها , وفي يوم آخر تتحد وتدخل رحى حروب داخلية (داخل القبيلة ألأم) أخرى عندما تتحارب قبائل ثقيف هي ألأخرى فيما بينها , الحروب التي كانت فيها قبائل من ثقيف مثل بني سفيان والصخرة تنحاز الى ثمالة وتتحالف معها عندما تستعر نيران الحروب البينية الثقفيه .
والعصور القديمة هي أمتداد لعصور سبقتها ساد فيها الهرب والحرب (بفتح الراء في ألأثنتين) بأغلب نواحي جزيرة العرب , وكانت بها ثمالة جزء لا يتجزأ من قبيلة ثقيف عندما تتصدى لأعدائها وتذود عن تخوم ديارها أو عندما تغزو وتغير على أحد من جيرانها .
ذلك هو العصر القديم الذي عنيته وتجنبت الكتابة عنه , وهو أمتداد وتكرار لعصور كثيرة سبقته , درس فيها ألأسلام حتى لم يبق من رسمه ألا آثار وشيه , وعادت مجددا للظهور بعض من مظاهر الجاهلية حتى القت على الناس بجرانها , فاستبيحت الدماء والأموال وقطعت الطرقات وشاع الخوف وغاب ألأمن وتحاكم الناس في خلافاتهم الى قوانين وضعية جاهلية لا تمت الى ألأسلام بصله .
وهو العصر نفسه الذي كانت تقضي فيه أعراف الحروب بأن تدافع فخوذ ثمالة عن نفسها في اليوم الأول من تعرضها للغزو, وفي اليوم الثاني تجد بقية قبائل ثمالة تقاتل الى جوارها , وفي اليوم الثالث تكون طلائع ثقيف قد أنضمت لها , وهو العصر الذي كان فيه الشعر واحدا من أهم أسلحة القبيلة , والشعراء من أبرز أعيانها ووجهائها , والعصر نفسه الذي تعرض فيه أهالي الفرعة وقرية حصن غياظ يوما من أيامهم لغارة من فخذي قبيلة أجنبيه (ليست ثقفيه) .
لكن الغزاة عندما لم يفلحوا نهارا في ساعات غزوهم ألأولى , انقلبوا على أعقابهم خائبين لم ينالوا خيرا وكفى الله الناس شر القتال , أنكفأوا فارين بأرواحهم في ليلة ليلاء شديدة البرد وحالكة الظلمه , وليس معهم من مغنم سوى قطيع من الحمير هي كل ما ظفروا به في غزوتهم تلك , وفي ذلك يقول (جد ابن أبي محمد) الشاعر حماد الساعدي رحمه الله في ردحة له بهذه المناسبه (من ردح المعراض) :
ليتك ترى يا ناثر الجعدين @@@ من كسبة(ن) جاتك بها البطنين @@ مع كل ريع تسمع شغابها ..
ويمضي في ردحه ذاك الذي يصف فيه حال الغزاة حتى يقول :
شافوا الضفادع مع كبار الحوت @@@ وقالوا نبي نسري وأحنا سكوت @@ هذي الليالي وأصطفاقها ...
والعصر القديم في أصطلاح الرويعي هو جزء من أواخر فتنة الأحلاس وربما أدرك شيئا من بدايات فتنة السراء التي لا زلتم بها الى اليوم كما يزعم ذلك المستعين بالله أبو عبدالله في أحدى أجتهاداته ومقالاته .
وهو الزمن نفسه الذي أعطاكم المستعين ذات يوم صورة لجانب من جوانب الحياة فيه , عندما علق على بيتين من الشعر في مقالة له تحت عنوان , أن من البيان لسحرا , تجدونها على الرابط أدناه :
[http://www.thomala.com/vb/showthread.php?t=3130T
هذا ألأسهاب في التعريف بالعصور القديمة كان لا بد منه حتى تفرقوا بين عصور المقداد , والعصور الوسطى التي سأكتب لكم عن جانب منها , والعصور القديمة التي أعلنت براءتي من الكتابة عنها أو ألأقتراب منها .
والجانب الذي سأكتب لكم عنه من العصور الوسطى سيكون مقصورا على وصف لطريقة عيش وحياة أسلاف الرويعي في المهنه (رعاة الغنم) , وهذا القصر والحصر الغرض منه تجنب التشعب وتبعثر الأفكار وبالتالي فقدان التركيز على موضوع مستقل بذاته ألا وهو الرعاة ومهنة الرعي وذلك على الرغم من أن 95% من ثمالة كانوا يحترفون الرعي كحرفة مهمة الى جانب حرفتهم الرئيسة وهي الزراعة الأكثر أهمية بالنسبة أليهم من أي مهنة غيرها , وكانت يوم ذاك بيوتهم المبنية من الحجر أو من الطين لا تخلوا من الخدور (بيوت الشعر) والخيام المطوية التي لا يفردونها ألا بأوقات الجدب والشدة عندما يرحلون عن ديارهم الى ديار أخرى متتبعين مواقع القطر ومنابت الكلأ , أو عندما يشتد عليهم البرد في شفيانهم فيشتون بوادي علق وقوسى وعورش وغيرها ..
وقبل الولوج في تاريخ الرعاة بالعصور الوسطى , أود لفت أنتباهكم الى أن الرويعي سيقتصر دوره على الكتابة فيما تبقى من حلقات , والشيخان منقاش وحليفه ساري الليل سيكون لهما الدور البارز في حبك الرواية بالحلقات المقبلة , فأن وجدتم بها خليطا من البهارات الهندية فلا تلوموني ولوموا الشيخ فليس لها من مبهر غيره .
كما أود لفت أنتباهكم الى أن توجيهات الشيخ (ابو نقشه) الحكيمة , قد قضت في جانب منها بأيقاف الحلقات أذا لم يظهر ألأعضاء تفاعلا أيجابيا ويبدي القراء أقبالا مشجعا ..
لذلك خذوا حذركم ولا تعطوا الشيخ ذريعة هو في أمس الحاجة أليها حتى يتملص من تكملة الرواية كما حدث منه ذلك في حلقات عودة الشيخ ومرافقيه من رحلتهم الى أرض الذهب التي حرمكم فيها من زبدتها وأهم حلقاتها عندما أختلفتم معه شيئا يسيرا .
وتذكروا رحمكم الله أن الأستمرار في هذه الحلقات يحتاج منكم الى وقود متزايد , ووقودها هو التفاعل وكثرة المشاركات من ألأعضاء بردودهم المفعمة بسيل من المدائح وعبارات التبجيل والتقدير والأعجاب , أحرصوا على ذلك حتى لو أقتضى منكم ألأمر تعددا في المعرفات ومبالغة في كيل المديح والمجاملات .
ومن وقودها أيضا , كثرة أعداد القراء حتى لو أضطر المشرفون لتزويرها لكي يدرأوا ألأمور بالتي هي أحسن , ويتجنبوا التسبب في قطع الرواية وتوقف عجلة الكتابة , وبقاء فريق منكم مغيبين عن تاريخ آبائهم ومنغمسين في غياهب جهلهم ...
والى غياهب جهلهم نتوقف بكم , على أمل أن نستأنف الحديث معكم في الحلقة القادمة (الثانية) أن شاء الله , شريطة ألتزامكم بحذافير تعليمات فخامة الشيخ قدس سره ودام ظله الشريف , وأوصيكم ونفسي بالصبر على ما ستلاقونه من ويلات التهديدات والتوعدات التي الى الآن لم تروا منها سوى النزر اليسير , والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته , ودمتم بخير بني وطني ... وشكرا ..

[المقداد]

لله أنت يارويعي الغنم , ثقافة واسعة وحصافة في الذوق العام وحلم وأناة وذكاء أيضاً , والحق يقال أني معجب على قدرتك في تصريف الأمور واللباقة في المقال والبلاغة في الكلام .!
فكيف بربك لا تنجذب القلوب والاسماع اليك , بل إن هذه المقدمة سرقة فؤادي وأستولت على عقلي وسنحاول التداخل معك كثيراً رغم كل صارف وشاغل !
كما أن إختياركم لهذا الموضوع موفق جداً فهو خصب وبه صور للرواية والقصص ممتعة ,ولا شك أن من سيكمل الحلقات قد أحكمته التجارب وله مع التاريخ أدب ولسان .
كما أحيط الشيخ أنني أحجز مقعدي من هذه الساعة وعلى درجة رجال الأعمال ..
المقداد

[أبو عبدالرحمن]

سلسلة مشوقة ..وحراك جميل في قسم التاريخ والمورثات الشعبية..

ومن جمال الطرح تمنيت أن أقرأ حلقة أو رواية ليوميات رعاة الزمن الماضي..

وكلنا بشوق لمثل هذه القصص

[عطر السحاب]

يعطيك العافية ...

[أبو خولة]

كلنا آذان صاغية لما ستتحفنابه أنت وأمير المنتدى الشيخ "أبو نقشة"
وحلفاءه أدام الله ظلهم من ذكريات لعصور مضت لم يدركها محدثكم
لأنه من جيل ما بعد النكسة "67م "
فهو من جيل ما بعد انتصارات "73م"
فكلنا شوق لمذكراتكم....
ويبدو من المقدمة اننا سنستمتع جداً بها......
وفقكم الله وبارك الله لكم في أعماركم
,,,,,

[الحاج سلام]

مرحبا بك يارويعي الغنم :
وشكرا على هذه المقدمة مع انني لا اتفق معك في ان لديك القدرة على سحب البساط من تحت ارجل المقداد،
او اختطاف كشافات الاضواء من فوق رأس الشيخ ابونقشة ،
فكلاهما فحل لا يقدع انفه .

[سنا الهجرة]

بسم الله ما شاء الله .. تبارك الرحمن
لله درك أيها الكاتب البارع

لقد صدق المقداد في ما قال .. فقد أتى بعبارات المدح والثناء التي قد لا أجيدها
ولا أقول الا أنني ممن يتابع مقالاتك ومقالات الشيخ بكل انبهار واستمتاع
وستجدني ان شاء الله حاجز مقعدي بجانب أخي المقداد
لكي أنال شرفي متابعتك ومخاوات المقداد في كرسي واحد

كما أنني في شوق لمشاكسات وبهارات الشيخ التي لا تمل مهما سببت من آلام للمعدة وتركت شيئً من الحموضة وكذلك بقية المتداخلين لما لهذا الموضوع من أهمية خاصة لدي
كوني أحد الرعاة المحاربين القدماء

[المقداد]

أرتأيت أن أتردد على هذا الموضوع آخذاً بنصيحة الشيخ وتنكيلاً للحاسدين الحاقدين لسماحته .
وتسليط الضوء على طائر يقال له " ملهي الرعيان " شبيه بالصقر ! شبيه بالعقاب ! شبيه بأم حوه ! والذي طالما حذرني المقداد الأعظم من تتبعه , فهو يصرف الراعي عن غنمه !؟؟.
فأرى أن يورد لنا الشيخ شيئاً عنه ويسلط شيئاً من سناه المضيئ على هذا الطائر والذي أكاد أجزم أن له تجارب متعبة معه ..
وافر الإمتنان لهذه القهوة العربية المقدمة في مقعد رجال الأعمال ..
المقداد

[رفيق دربه]

ماشاء الله تبارك الله
طرح موفق وفي قمة الإبداع وكيف لايكون إبداعآ وهو من أحد كتابنا المبدعين
ومنكم نستفيد ؛؛؛
حفظك الرب من كل مكروووهـ
بإنتظار الحلقة القادمة

[مخاوي منقاش]

ماذا ستقول ايها الرويعي البسيط الاتي من زمن الشتات ماعهدك الا عهد فقر وغلدمة كما يقولون وكأني بك وانت تغمز وتلمز بعين عوراء بحليفنا الجديد المقداد لتطفيء نجمه الساطع بذكريات نفضت عنها التراب لتزكم الانوف وتسدعي بخاخات الفولتيرين ليحصلوا على استحقاقهم الطبيعي من الاكسجين بعد ماحاولت ورئيس الاقطاعين منقاش تقنينه علينا بهذا المنتدى المبارك 0
اعلم ايها المسكين ان ردك علي سيكون كالعادة (كل تبن) فلا غرابة فقد قالها اليوم احد موظفي الخطوط السعودية في مطار جدة لراكب من مدينة القريات وقد الغيت الرحلة( والله اعلم اين ذهبت ) حتى ان احد الخبثاء قال ان السعودية سوف تظم التبن لوجباتها المقدمة للركاب
اقتراح بريئ=
اذا تمركم الي تقدمونة لضيوفكم يا اهل(؟) تبن فعلى الاقل اطحنوه وصبو عليه شوكلاته سائلة
مجرد اقتراح
يالله هات ماعندك من ذكريات ياعلي الطنطاوي؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟