(قـِـــرى) فــي قريـتـنــــا .

[الحاج سلام]

أيها المقداد الأبي لقد تعبنا من الوقوف في مقرحكم نتطلع الى دعوتنا الى طعام القرى خاصة وانه لم ينل أحد منا ولا حتى شربة ماء او فنجان قهوة منذ منيتنا بالحلاوة اللوزية البيضاء .
هل هذا هو إكرام الضيوف في قريتكم يا بني المقداد ؟

[أبو عبدالرحمن]

مددنا فترة التميز ..طمعا في الطعام!

كاتبنا الحارث بن همام..ليتك تنزل موضوعك الجديد...كما أفاد كاتبنا المقداد بتأخر تتمة موضوعه!

[شموع الأمل]

ابداااع وتألق
يعطيك العاااافية

[صادق]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المقداد

ملاحظة /

في جيل المقداد الأكبر وما يزهو على الثمانين عام لم تكن الاعراس بتلك الطريقة التي أقصها عليكم بل هناك أختلاف من ناحية إستقبال الضيوف ! ووجبات الطعام وهنا يبرز ويظهر مدى التلاحم والتآلف بينهم .

وسأضرب مثالاً بسيطاً حتى يكون أوضح , المقداد ومنقاش وسنا وابو خولة وأبو عبدالرحمن يسكنون في القرية ومتجاورين في المسكن , قام منقاش بدعوة أهالي القرية جميعاً لحضور حفل زفاف ابنه , فأول ما يجتمع حوله الذين جاوروه في المسكن لماذا ؟؟
حسناً لأن كل واحد منهم سيأخذ شيئاً من اللحم الذي قام منقاش بتوزيعه على المقداد وابو خوله وسنا وابو عبدالرحمن ليقومون بإعداده لقسم من الضيوف في منازلهم عشاءً ثم يذهبون مجدداً عند صاحب العرس (منقاش) ليكملون إحياء ليلته فرحاً وسروراً .

وهذه العادة لم تكن عبثاً بل لها مقاصد سامية رفيعة .
أولاً : تخفيف على صاحب العرس أعباء وتكاليف ليس ليتحملها بمفرده.
ثانياً : منزله قد يضيق على إستقبال أهالي القرية جميعهم.
ثالثاً: لتعم الفرحة منازل مجاوره ولا تقتصر على بيت منقاش وحده .

وهذا العادة قد تستغربونها ولكن هي تلك الطريقة عينها المعروفة بين ألقرى ذلك الوقت !!

الى اللقاء .

المقداد

بارك الله فيك أيها المقداد ومواضيعك دائما جاذبه ومُميّزه وقد استمتعت بقراءة ماكتبتم وأعادني ذلك الى عصر عشت جُزءاً منه 0 وإذا أذنت لي بتصحيح ما لُوّن بالأحمر فالذي كان يحدث هو أن أهالي القريه ــ إذا كانت العزيمه عامّه ــ يقوم كل منهم بإعداد عشاء في منزله (( ذبيحه )) وعندما يحين وقت توافد الضيوف يتم التواصل بين أهل القريه لتوزيعهم على البيوت بالتساوي (( ولعل لدى المقداد الأكبر يحفظه الله توضيح أكثر في هذا المجال )) وكنت أذكر أن بعض الضيوف يحرص أن يكون لدى بعض البيوت دون البيوت الأخرى مما نسمعه همساً بينهم ونحن أطفال 0
أًكرر ماقاله الحاج سلام نحن متابعون وقد أحرقتنا شمس المقرح 0

[المقداد]

إستجابة للقوم ومؤاخذتهم علينا بالتأخير إضطرني لإمتشاق جهازي هذه الساعة وموافتهم بحلقة جديدة , علماً بأنني أفدت أنها حلقة متبقية الا أنني سأضطر الي كتابة جزء ثالث غير هذا فالأحداث كثيرة وما يفوتني في جزء سأستدركة في الآخر , وحتى لا يأخذ الحاج سلام مواقف غير إجابية من مقرحنا ويظن بنا الظنون, نقول بسم الله وقبل أن تتوارى الشمس خلف الجبل معلنةً دخول ليلة جديدة كنّا في إنتظارها ويخيم الظلام على مقرحنا , هب عدد من الفتية الي تجهيز الأتاريك التي يبدو على بعضها جديد نوعاً ما والأخرى قد هُشمت زجاجته وكُسرت فتيلته ولا أعتقد أنه سيتحمل الصمود أما الهبوب التي أخذت تهب تارة من الشمال وتارة أخرى من الشرق سيما وأن مقرحنا على سفح جبل .
على مسافة ليست بعيدة وتحت أحد الجدران الطينية التي شيدة لبناتها بإتقان وفن جميل أنبعث دخان كثيف مصحوب برائحة لذيذة لا يخطؤها أنف من كان في ذلك المحفل, دفعني فضولي الى الإقتراب وإكتشاف ماذا يجري فإذا بأحد الجيران قد ربط وسطه بقطعة قماش مصدع خص في طرفها أسفل ردائه وفي الطرف الآخر جراب سكينه, حاملاً بيده اليمنى غضارة صغيرة يحتسي منها شيئاً وإلم يخب ظني فهو مرق وفي اليسرى منزاع اللحم .
كانت ملامحه بها نوع من الجدية تميل الى الغضب يرتفع صوته حيناً وحيناً ينخفض وهو يتجاذب الحديث مع جار آخر فهمت لا حقاً أن السبب هو كمية الملح التي تجب .
لم تخطئ عيني قِدرنا وهو فوق الأثافي الثلاث(الأحجار التي توضع كركائز للقدر) وقد حوى رأسين من الغنم والى جواره قِدر آخر يستعينون منه المرق للزيادة والنقصان .
هناك وليس ببعيد وفي فتحة ليست كبيرة طرف إحدى البيوت أبو لبن قد فُرشت عدد من قطع الشِمال الصوفية وتم تجهيز الموقع لإستقبال وفود الضيوف ورائحة القهوة العربية التي راجة في ذلك الجبل تضفي جمالاً من نوع آخر وعلى المحفل خاصة أن من يقوم بتحضيرها أشتهر ومشهود له بذلك .
بدأ الضيوف يتوافدون مهنئين ومباركين وسط ترحيب كثيف وقد ارتسمت على محياهم السعادة وبدأ عريسنا وهو يستقبلهم أكثر سعادة ولا تفارق الإبتسامة شفتيه وقد أرتدى أجمل ما عنده كيف لا وهو نجم حفلنا الليلة .
الجميع هنا الليلة فرحين أذ لا تكاد تميز بين الضيف والمضيوف فالكل يسعى جاهداً لتقديم خدمة, هذا يقدم القهوة وذاك يباشر بالماء بغضارة من زير تحت شجيرة تراه يتردد عليه عدة مرات دون أن يشعرك بالتعب والآخر يتأهب لتقديم الشاي وضحكات المقداد الأكبر تكاد تميزها بين الحضور ولم يدع ما تعرض له صباح اليوم أن يؤثر عليه خاصة أنه عُرف عنه الفكاهة في مثل هذه المحافل ....

يتبع لا حقاً

المقداد

[مراسل ثقيف]

أحييك أخي المقداد كما أحيي مقدادنا الأعظم الذي بلا شك أن له دورا في تزويدك
ببعض تفاصيل هذه المشاركة، وقد أحسن صنعا عندما وسم أغراضه باللون الأحمر
كما تابعنا في حيثيات القصة ولعلك تذكر أنته مقدادنا وأبيك حفظكم الله تعالى
سيما أنك بلغت من العمر عتيا جعلك تذكر تفاصيل ذلك العرس لحظة بلحظة
لعلك تذكر أنه حصل تبديل لا أعلم إن كان متعمد أو غيره في أغراض ومواعين
بعض الأسر وحصلت مشاكل عديدة بسببه طالت عدة سنوات، وربما إني
إستعجلت هذه المعلومة وقد تذكرها في تكملة موضوعك الذي نتمنى أن
تشمّر عن ساعديك وتبدأ في تكملته، لك ولأبيك فائق الود والإحترام،،،

[المقداد]

الشيخ سلام .
فالك الخير وأبشر ولكن يعلم الله أني لا أجد الوقت للكتابة وقد أشرت لصاحبنا التهامي أن يشرع في موضوعه وأنا لست بعاتب عليه , لكنه دائماً ما يضرب بكلامنا عرض الحائط فهو كما تعلم تهامي شديد الطبع ! .


الشيخ ابو عبدالرحمن .
فالك الخير يامديرنا العزيز .


الداعية الراقية .
شاكراً مرورك ومتابعتك .


الشيخ صادق .
كل عام وأنت طيب يا طيب .
قرأت ردك أعلاه ولا أستنكره البته أذ أن القرى قد تختلف في بعض الأمور الطفيفة ولكن ما أبنته باللون الأحمر ليس كلامي بل كلام المقداد الذي بلغ المائة ونيف !!
يقول : تُذبح الغنم عند بيت أهل العرس ثم توزع على المجاورين من القرية سواء بيت أو عشرة فيقومون على تقسيم الاهالي على عدد البيوت فإذا حان وقت العشاء صاح صاحب العرس بهذا الصوت :
(( كلاً يلزم معشااااااااااااااه))
وبحسب ما قسم القوم يذهبون للأكل ثم يعودون بعد تناول العشاء ليحيوا ليلتهم ..
وقد يكون المقداد الأكبر على خطأ لأن حديثه ليس قرأناً منزل لا يتغير أو يتبدل .
شكرا لك

الشيخ مراسل ثقيف .
شاكراً مرورك وعلى ما يبدو أنك مع القوم مستعجلاً لتتمة هذا الموضوع فكما تعلم أن صديقكم المقداد ليس الا راوياً يستشف الماضي
من لسان ابيه .
شاكرا متابعتك وسآتي على ذكر ما نوهت عليك حفظك الله ورعاك .

المقداد

[الحاج سلام]

الحمد لله فقد نجحنا في اسنهاض همتكم أيها المقداد فهذا قلمكم قد سال منه المداد بفيض من الذكريات

عن تلكم الليالي الخاليات فأكرم بما اتيت به وانعم وكما جدت بالبداية فأتمم .

فليس في عيوب الناس عيب كنقص القادرين عن التمام .


وسوف ننصت الى الحديث حتى التمام وحذار من التأخير فالمثل الطفيلي يقول مقابل الجيش اخف وطأة من مقابل العيش .

ونحن نخشى ان يتطاول بنا الأمد فتنسى قرانا كما نسيت او تناسيت اخراج ذالكم الحجر البائس حتى اضحى مثلا للتقاعس .

ولا تثريب عليك ان قدمت او اخرت او أسهبت او اوجزت او أقللت او أكثرت او ملحت او بهرت .

*

[سنا الهجرة]

متابع لك باهتمام بالغ أيها المقداد المبدع .. وأشكر لك استنهاض همتك وموافاتنا بالحلقة الثانية رغم ضيق وقتك
وبالنسبة لما أشار اليه الشيخ صادق فهمو ما أعرفه أنا شخصياً وأتذكره جيداً بالرغم من اني لم ألحق منه الا النزر اليسير
ولعله كما تفضلت إختلاف في العادات أو انه كان يحدث في عهد المقداد الاعظم ثم تطور بعد ذلك لوفرة الطعام مقارنة بما تقدم في الأزمنة السابقة أو بعدما إزدادت أعداد الناس في القرى وكان هذا التغيير الطفيف في العادات

[منقاش]

حليفنا العمده المقداد بن الأسود : بيض الله وجهك , ونحنا في أنتظار باقي علومك , وترى المثل يقول مقابلة الجيش ولا مقابلة العيش , وكما قال الشيخ سلام , المطيح في تبجة المقرح ذبحنا , ونبغي المقلاط على العشا , ونبغي المجالسيات والملاعب والقصيد وباقي الهروج اللي ما تخفى على شرواك ..
وترى ابو نقشه يصادق على مقالة الشيخ صادق بخصوص الذبايح , وليتك تبين لنا أسم القريه اللي أخرجتك؟؟, حتى نساعدك وتساعدنا نتعرف عليك , أو على ألأقل تقول لنا , أنت من ثماله العليا والا ثماله السفلى ؟, وسلامتك يا حليفنا ....