خسائر شركات تأمين تتجاوز 49% والمحللون يطالبونها بكشف الحقائق

[عثمان الثمالي]

خسائر شركات تأمين تتجاوز 49% والمحللون يطالبونها بكشف الحقائق خسائر شركات تأمين تتجاوز 49% والمحللون يطالبونها بكشف الحقائق خسائر شركات تأمين تتجاوز 49% والمحللون يطالبونها بكشف الحقائق خسائر شركات تأمين تتجاوز 49% والمحللون يطالبونها بكشف الحقائق خسائر شركات تأمين تتجاوز 49% والمحللون يطالبونها بكشف الحقائق

أكد عدد من الاقتصاديين والمحللين الماليين أن الخسائر التي سجلتها بعض شركات التأمين التي وصلت إلى 49 في المائة في بعضها أمر غير مبرر ولا يعكس بداية جيدة لتلك الشركات ويطرح تساؤلات كبيرة حول سوق التأمين في المملكة واستيعابه لهذا العدد من الشركات .
وأوضحوا لـ المدينة تعليقاً على هذه الخسائر التي سجلت خلال الربع الأول من هذا العام أن الشركات الجديدة عادة ما تصرف من 5 إلى 10 في المائة من رأس المال على تكاليف الاكتتاب وإجراءات التأسيس ، وإذا تجاوزت المصروفات ذلك فإن على الشركة أن تقدم للمساهمين ما يبرر هذه الخسائر.
يقول الخبير الاقتصادي الدكتور عمر زهير حافظ ان المصروفات يجب ان لا تتجاوز الحدود المعقولة ، وإذا كانت الشركة ستصرف 50 في المائة مثلاً على الاكتتاب والتأسيس فكيف ستعوض ذلك ، حيث لا يمكن أن تعوض 50 في المائة خلال سنة واحدة ، وأضاف أنه فيما يتعلق بشركات التأمين فإن الجهة المخولة بالمحاسبة أو الإشراف هي مؤسسة النقد ويجب ان تكون جميع البيانات عن أي شركة تأمين متوفرة لدى مؤسسة النقد .
وأوضح أن نظام الشركات ينص على أنه يتم تصفية الشركة بعد خسارتها 75 في المائة من رأس المال ، و تتغير هذه النسبة إلى 50 في المائة في النظام الجديد ، وهذا ما سيضع الشركات التي صرفت 50 في المائة من رأس المال في مرحلة التأسيس في موقف حرج جداً ، كما أن تلك الشركات مطالبة بإيضاح الحقائق للمساهمين وما إذا كانت خطة العمل التي اتخذتها الشركة غير صالحة أو فشلت في تقدير أو تقييم وضع السوق .
من جهته قال المحلل المالي عضو جمعية الاقتصاد السعودي تركي فدعق إن جميع المصروفات في شركات التأمين المساهمة قد تكون مقبولة إلا في شركة واحدة هي شركة ساب تكافل والتي حققت حتى نهاية الربع الأول 49.1 مليون ريال أي 49.1 في المائة من رأس المال وهذا في الحقيقة أمر يتطلب من الشركة الإيضاح للمساهمين حقيقة الأسباب التي أدت إلى ذلك وموقف الشركة وطريقة تعاملها مع هذا الوضع .
وأضاف فدعق أن نظام الشركات يسمح بالصرف حتى 25 في المائة من رأس المال في مرحلة التأسيس وهذا يضع هذه الشركة في وضع مقلق .
أما المحلل المالي والخبير الإقتصادي الدكتور طارق كوشك فيقلل من أهمية هذه الخسائر ويرى أن هذا الأمر طبيعي جداً ولكل شركة الحرية في أن تصرف ما تشاء في مرحلة تأسيس حيث من المعلوم أن هذه الأمور تتطلب الصرف على الإيجارات وتأثيث المكاتب ورواتب الموظفين .
وقال انه لا يوجد علاقة بين تدني سعر سهم شركة ساب تكافل حالياً والخسائر المحققة لأن السبب في صعود السهم منذ البداية هي المضاربات وهي السبب الآن في تراجع السهم إلى 74 ريالا ، مشيراً إلى أنه يمكن القول إن الشركة خسرت إذا كانت قائمة منذ فترة وطالب المشتركون بتعويضات نتيجة كوارث طبيعية أو حرائق ، اما الصرف على نفقات التأسيس فلا أرى أنه خسارة حيث من المطلوب من هذه الشركات أن تنفق حتى تؤسس نفسها في سوق التأمين .
وكانت شركة ساب تكافل والتي يبلغ رأس مالها 100 مليون ريال قد أعلنت عن صافي خسائر بلغت 44.6 مليون ريال سعودي للفترة من 15 مايو إلى 31 ديسمبر 2007 بواقع خسارة 4.46 ريال سعودي للسهم ، ثم أعلنت عن خسائر الربع الاول من العام الحالي والتي بلغت 4.5 مليون ريال حتى 31 مارس 2008 وبهذا يكون مجموع الخسائر 49.1 مليون ريال ، وقالت الشركة ان هذه الخسائر تشمل مصروفات تأسيس شاملة تكاليف الاكتتاب في رأس المال بالإضافة إلى مبلغ 10.3 مليون ريال سعودي كخسائر تشغيلية ، كما بررت الشركة خسائر الربع الاول هذا العام بأنها تشكل في مجملها خسائر تشغيلية تعزى إلى أن اشتراكات وثائق التكافل لم تصل بعد الى الحد الكافي لتغطية المصاريف التشغيلية ، ونتيجة لذلك هبط سهم الشركة من 224.25 ريال خلال شهر أغسطس من عام 2007 إلى 73.5 ريال في العشرين من شهر مايو الحالي . فيما تكبدت شركة اتحاد الخليج خسائر تجاوزت 21.3 مليون ريال ، وخسرت شركة ملاذ للتأمين 21.2 مليون ريال ، وخسرت إلينز 19.9 مليون ريال وخسرت ولاء 13.1 مليون ريال وخسرت السعودية الهندية 12.9 مليون ريال وأسيج 9.1 مليون ريال وتراوحت خسائر شركات سند والأهلي تكافل وسايكو وسلامة والدرع العربي بين 3 و9 ملايين ريال .

[@ بن سلمان @]

يعطيك العافية ابوسعود