السيولة الذكية تنتظر اكتتاب «زين» والسوق على حافة خط الكسر

[عثمان الثمالي]

السيولة الذكية تنتظر اكتتاب «زين» والسوق على حافة خط الكسر السيولة الذكية تنتظر اكتتاب «زين» والسوق على حافة خط الكسر السيولة الذكية تنتظر اكتتاب «زين» والسوق على حافة خط الكسر السيولة الذكية تنتظر اكتتاب «زين» والسوق على حافة خط الكسر السيولة الذكية تنتظر اكتتاب «زين» والسوق على حافة خط الكسر

ما زال يمر بمرحلة القمم والقيعان



تحليل: علي الدويحي
يستأنف سوق الأسهم السعودي اليوم تعاملاته بعد ان تعرض خلال أيام الفترة الماضية لضغط متواصل هبط على اثره من مستوى 11964 نقطة الى مستوى 9377 نقطة ليصبح على حافة خط الكسر والدخول في موجة هابطة ولكنه استطاع في آخر الجلسة السابقة ان يبدي نوعا من الايجابية. من الناحية الفنية يقع المؤشر العام حاليا في قناة هابطة تمتد ما بين مستوى 11964 نقطة ومستوى 8310 كقاع وبداخلها موجة صغيرة هابطة أيضا تمتد من مستوى 9815 كقمة و9377 كقاع حيث اغلق السوق ومن خلال تعاملات الجلسة السابقة على حافة هذه القناة من اسفل مما يعني انه يميل إلى السلبية ويحتاج إلى زخم أقوى خلال اليومين القادمين لتجاوزها، وعدم كسر منطقة التماسك الأقوى والممتدة ما بين 9325 إلى 9144 نقطة حيث يعاني السوق حاليا من شح في السيولة الاستثمارية المغذية له في مثل هذه الأوقات فكل الذي يحدث هو دخول سيولة انتهازية كلما اقترب من القاع والخروج كلما اقترب من القمة لتمنع السوق من الدخول في متاهة جديدة حيث يعني كسر هذه المستويات وبحجم سيولة انتهازية أعلى من الاستثمارية وبكمية تداول عالية سوف تدفعه إلى تحقيق أول الأهداف وهو الوصول إلى مستوى 8787 نقطة وذلك من خلال الشركات المؤثرة على السوق حيث هناك سيولة انتهازية تقف في محطة الانتظار لمراقبة السيولة التي ستدخل للاكتتاب في شركة زين ابتداء من اليوم السبت، فحقيقة جاءت الطريقة التي ستتم بها عملية الاكتتاب في صالح المحافظ الصغيرة، فلم يعد امام السيولة الانتهازية سوى الانتظار لاصطياد عصفورين بحجر لمراقبة الاكتتاب وتحين الفرص التي سيفرزها السوق، فلو تمت تلبية طلبات المحافظ الصغيرة سوف تقوم السيولة الانتهازية بالضغط على السهم في موعد الإدراج بهدف التجميع كما حدث في سهم كيان، فمن صالح المحافظ الكبيرة ان يواجه السوق في الفترة القريبة مزيدا من الضغط، ولكن عندما تبدأ تحس بمشاركة ودخول المحافظ الصغيرة ستغير استراتيجيتها خاصة ان الفترة المتوقعة بين ادراج سهم “زين” للتداول وموعد طرح بنك الإنماء للاكتتاب متقاربة وهذا يجعل هذه السيولة تفكر في الدخول ورفع السوق من جديد ليعود من أعلى لخلق فرص جديدة، فغالبا ما يحدث الهبوط القوي إلا إذا كان الأغلبية بالداخل وليس الخارج.
إجمالا السوق ما زال مضاربة بحتة ويمر بمرحلة القمم والقيعان ومن افضل المؤشرات مصداقية في مثل هذه الأوقات هي متابعة حجم السيولة اليومية فكما هو معروف ان أعلى قيمة يومية بلغت نحو 19.5 مليار ريال فكلما تمكن السوق من فرض وتحويل السيولة الساخنة إلى سيولة استثمارية كلما تمكن السوق من التماسك وتحويله إلى سوق استثماري يتماشى مع أهداف هئية السوق المالية التي تسعى جاهدة إلى إنشاء سوق جديد بداخل السوق القديم، مع ملاحظة ان السيولة الانتهازية ليس المقصود منها التي أجبرت على الاستثمار نتيجة التعلق بخسارة بل هي السيولة المتحررة فمن ابرز العوامل التي يعاني منها السوق هي غياب الصانع الحقيقي، فكثير من المتداولين اصبحوا يملكون اسهما اكثر من السيولة، كما يأتي حجم التداول من المؤشرات الصادقة ايضا والتي على المساهمين متابعتها فمثلا عندما يكون السوق او المؤشر العـــام بالأصــــح في اتجـــاه صاعد يزداد حجم التعاملات اليومية مع ارتفاع مستوى السعر وبالعكس في الاتجاه الهابط يزداد حجم الأسهم المتداولة اليومية عند انخفاض الأسعار وتنقص عند ارتفاع الأسعار.
اما بالنسبة للسوق اليوم السبت فكما أشرنا سابقا فإنه يقف على حافة خط الكسر فهناك عدة احتمالات، ومن أبرزها الافتتاح على فجوة سعرية الى أعلى فجميع الشركات المؤثرة على المؤشر العام مازالت متماسكة وان كانت المفاضلة تتم بين سهم الكهرباء والراجحي والاتصالات ثم سابك وسامبا تليها الشركات من الصف الثاني ويدعم هذا التوجه موجة الارتفاعات التي عمت الأسواق المجاورة ويبقى تجاوز مستوى 9660 نقطة مطلبا ضروريا بشرط عدم كسر حاجز 9377 نقطة بأي حال من الأحوال ففي حال الارتفاع مع البداية وكسر الحاجز الأخير حتى لو اغلق أعلى منه يعني ارتدادا وهميا واشارة أولية على ان ما يحدث تصريف واحتمالية الهبوط مازالت قائمة ويؤكد ذلك تسابق الشركات الصغيرة في الارتفاع، كما من المؤشرات الإيجابية التي تدعم هذا التوجه هو هدوء عمليات البيع في آخر تعاملات الجلسة السابقة مقارنة ببداية الجلسة.
ومن الاحتمالات الواردة أيضا استمرار الهبوط وهنا يجب التركيز على نقاط الدعم والمقاومة التي بدأ يتجاوب معها السوق افضل من الأيام الماضية، مع العلم انه لم يخرج عن إطار التحليل الفني وعندما أشرنا قبل هـــبوط الســوق من قمة 11964 نقطة الى التركيز على التحليل المالي اكثر من التحليل الفني، كان الهدف منه الانتباه الى موافقة هئية السوق المالية على اغلب الطلبات المقدمة إليها من الشركات بزيادة رأس المال من خلال المنح المجانية.
يدخل المؤشر العام تعاملاته اليوم وهو يملك نقاط دعم جيدة ولعل من أبرزها المنطقة المتماسكة ما بين مستويات 9325 الى 9144 نقطة مع مراعاة ان كثيرا من الشركات ربما تخالف المؤشر العام في الاتجاه فكل شركة لها وضعيتها الخاصة حيث من الأفضل متابعة الشركات القيادية اكثر من المؤشر العام الذي يملك نقاط دعم لحظية اولى عند مستوى 9377 ثم 9325 يليها 9183 واخيرا 9144 نقطة، فيما يملك حاجز مقاومة لحظية اولى تبدأ من مستوى 9502 ثم 9547 يليها 9564 وهذه مهمة ثم المنطقة الممتدة ما بين 9606 الى 9660 نقطة فيما يملك نقاط دعم يومية أولى عند مستوى 9311 ثم 8888 نقطة ومستويات مقاومة أولى عند مستوى 9723 ومقاومة ثانية عند مستوى 9962 نقطة.

[@ بن سلمان @]

يعطيك العافية يابو سعود على المتابعة