الأثب

[الحاج سلام]

الأثب الأثب الأثب الأثب الأثب

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



الأثب واحدته أثبة , بفتح اوله وثانيه وثالثه .ويسمى أثأب وواحدته أثأبة .



والاثب شجر معمر يمتد عمر شجرته لعشرات السنين وهو من شجر الجبال ومنابته الهضاب الصخريةوضفاف الاودية وهو دائم الخضرة



وخضرته نظرة وشجرته تكبر وترتفع لعدة امتار وتتسع في الارض حيث بنبت لها فروع تتجدد بها وربما هذا سر تعميرها واعوادها لا تستقيم ويقل الانتفاع بها لردائتها, ولها اوراق مثل اوراق شجرة الكينة الا انها أجمل منها وانعم



ولها ثمر صغير مثل التين , تقتاته الطيور والقرود ,



وظل الأثب وارف تتفيأه الحيوانات ,ويقل استفادةالناس به لدنو الاغصان من الارض في الغالب الاعم ولان الهوام تسكن بقربها لتواجد الطيور الدائم حولها .



والاثب شجر جميل يتحمل العطش , وهو ومعمر كما اشرت وحبذا لو ان المهتمين يجرون عليه دراساتهم للاستفادة منه في تشجير المدن والحدائق .
والذي لاحظته ان شجر الاثب متواحد بكثرة ولاأظن ان هناك خوف من انقراضه وربما السبب عدم انتفاع الناس باخشابه .
ذكر امرؤ القيس الاثب في شعره حيث يصف حصانه .

اذا ما جرى شأوين وابتل عطفه # تقول هزيز الريح مرت بأثأب .

وجاء اسم شجرالأثب في شعر عامر بن الطفيل حيث يقول :

اني اذا انتشرت اصرة امكم # ممن يقال له تسربل فاركب .

لا ضير قد حكت بمرة بركها # وتركن اشجع مثل خشب الأثأب .

وأوردت المعاجم ذكر الأثب حيث جاء في لسن العرب لابن منظور .
والأَثْأَبُ شجر يَنْبُتُ في بُطُون الأَوْدية بالبادية، وهو على ضَرْب التِّين يَنْبُت ناعِماً كأَنه على شاطئِ نَهر، وهو بَعِيدٌ من الماءِ، يَزْعُم النَّاسُ أَنها شجرة سَقِيَّةٌ؛ واحدتُه أَثْأَبةٌ. قال الكُمَيْتُ:

وغادَرْنا الـمَقاوِلَ في مَكَرٍّ، * كَخُشْبِ الأَثْأَبِ الـمُتَغَطْرسِينا.

قال الليث: هي شَبِيهةٌ بشَجَرة تسميها العجم النَّشْك، وأَنشد:
في سَلَمٍ أَو أَثْأَبٍ وغَرْقَدِ .

قال أَبو حنيفة: الأَثْأَبةُ: دَوْحةٌ مِحْلالٌ واسِعةٌ، يَسْتَظِلُّ تَحتَها الأُلُوفُ من الناسِ تَنْبُتُ نباتَ شجَر الجَوْز، ووَرَقُها أَيضاً كنحو وَرقِه، ولها ثمَر مثلُ التين الأَبْيَضِ يُؤْكل، وفيه كَراهةٌ، وله حَبٌّ مثل حَبِّ التِّين،وزِنادُه جيدة.
وقيل: الأَثْأَبُ شِبْه القَصَبِ له رؤوسٌ كَرؤُوس القَصَب وشَكِير كشَكِيرِه، فأَمـّا قوله:

قُلْ لأَبي قَيْسٍ خَفِيفِ الأَثَبَهْ .

فعلى تخفيف الهمزة، إِنما أَراد خَفِيفَ الأَثْأَبة.
وهذا الشاعر كأَنه ليس من لغته الهمز، لأَنه لو همز لم ينكسر البيت، وظنَّه قوم لغة، وهو خَطَأٌ.

وقال أَبو حنيفة: قال بعضهم الأَثْب، فاطَّرَح الهمزة، وأَبْقى الثاءَ على سُكونها، وأَنشد:

ونَحْنُ مِنْ فَلْجٍ بأَعْلى شِعْبِ، * مُضْطَرِب الْبانِ، أَثِيثِ الأَثْبِ .

ومن ما سبق يظهر ان الاسم الذي تسمى به هذه الشجرة في المنطقة وهو الاثبة والجمع اثب صحيح وفصيح اورده الشعراء في شعرهم وذكره العلماء في كتبهم والسلام عليكم ورحمة الله .

اخوكم الحاج سلام