ياراحلين إلى الحطيم وزمزم – ذكريات رحلة الحج

[مراسل ثقيف]

ياراحلين إلى الحطيم وزمزم – ذكريات رحلة الحج ياراحلين إلى الحطيم وزمزم – ذكريات رحلة الحج ياراحلين إلى الحطيم وزمزم – ذكريات رحلة الحج ياراحلين إلى الحطيم وزمزم – ذكريات رحلة الحج ياراحلين إلى الحطيم وزمزم – ذكريات رحلة الحج

بسم الله الرحمن الرحيم

اللهم صلى وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أيام قليلة ويتوجه آلاف الحجيج إلى الأراضي الطاهرة قاصدين حج بيته الحرام وأداء مناسك الحج في رحلة إيمانية عظيمة لأداء الركن الخامس من أركان الإسلام، إن لم يكن قد بدأ بعضهم فعلا الآن وخاصة من هم خارج البلاد (وَأَذِّنْ فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالًا وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِنْ كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ)

ياراحلين إلى الحطيم وزمزم .. قلبي فدا هذا الرحيل الأعظم

وأود بهذه المناسبة العظيمة أن أعرض لكم عن رحلة الحج الأولى والتي مضى عليها الآن أكثر من عقدين من الزمان أحب أن أدردش عن الرحلة ونستخلص منها بعض الفوائد والعبر نسأل الله تعالى أن يكون عملنا هذا خالصا لوجهه الكريم وأن يتقبل منا ومنكم صالح الأعمال، مع ذكر بعض المواقف الطريفة التي حصلت في الرحلة وبعض الأخطاء التي وقعنا فيها وسألنا المشائخ عنها وأن تكون على حلقات بمناسبة قرب هذه الرحلة الإيمانية للديار المقدسة لأداء هذا الركن العظيم.
بدأ التفكير في الرحلة وأداء هذا الركن العظيم بعد الزواج مباشرة وكان برفقتي إثنان من إخواني مرافقين لي في هذه الرحلة وقد بدأنا في الإستعداد للرحلة بحضور بعض المحاضرات المخصصة للحج وقراءة بعض الكتيبات الخاصة عن الحج والعمرة مثل التحقيق والإيضاح لكثير من مسائل الحج والعمرة لسماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله وكذلك كتيب عن الحج للشيخ عبدالله بن حميد والد فضيلة الشيخ صالح بن حميد إمام الحرم المكي وكتاب ثالث عن رحلة الحج لكاتب من الشام لا يحضرني إسمه الآن يذكر تفاصيل رحلته التي بدأها من الشام وإنتهت بمكة المكرمة في طرح أدبي شيق، وسألت الكثير من الذين قد حجوا ولكن سبحان الله مهما تثقف الشخص نظريا عن الشيء المراد عمله لا بد أن يشكل عليه في أدائه عمليا ويحضرني كلام عن الشيخ إبن حزم الفقيه والمحدث فقد كان يفتي في السعي أن الشوط يحسب من الصفا للمروة للصفا أي يكون السعي أربعة عشر شوطا بعكس العلماء أجمع الذين يعتبرون السعي من الصفا إلى المروة شوط وأولوا ذلك بأن الشيخ إبن حزم لم يعتمر أو يحج قبل فتواه تلك. وعلمت أن مناسك الحج ثلاثة إفراد وقران وتمتع وأفضلها التمتع وياتي القران ثم الإفراد على إختلاف بعض العلماء من حيث الأفضل، وفي ذلك الوقت لا توجد به حملات حج كما هو موجود الآن ولكن ربما نصب البعض له خيمة أو إستأجر مخيم عند بعض المطوفين والكثير كانوا يمشّون أنفسهم في المكوث في مساجد منى أو كما قيل إحرامك والجبل إو يستأجر البعض شقة في مكة المكرمة وكل هذا لم نرغب فيه البتة لأنها حجة الإسلام وقد قرأت أن السنة والأفضل المكوث في المشاعر المقدسة كل أيام الحج ما عدا الذهاب للحرم للطواف والسعي فقط والرجوع لمكان الإقامة في منى .. وللحديث بقية