الانتقال للخلف   منتديات بلاد ثمالة > الأقسام الــعــامة > منتدى الاقتصاد والمال

 
منتدى الاقتصاد والمال ما يختص بمتابعة الأسهم والمواضيع الاقتصادية العامة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 12-07-2008
الصورة الرمزية صقر قريش
 
صقر قريش
مشرف الأقسام التعليمية

  صقر قريش غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 2814
تـاريخ التسجيـل : 22-08-2008
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 31,556
آخــر تواجــــــــد : ()
عدد الـــنقــــــاط : 596
قوة التـرشيــــح : صقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادة
افتراضي أزمة الاقتصاد لم تؤثر في الحج

أزمة الاقتصاد لم تؤثر في الحج أزمة الاقتصاد لم تؤثر في الحج أزمة الاقتصاد لم تؤثر في الحج أزمة الاقتصاد لم تؤثر في الحج أزمة الاقتصاد لم تؤثر في الحج

وزير الحج عشية الوقفة لـ "الاقتصادية":

أزمة الاقتصاد العالمي لم تؤثر في قدوم الحجاج


علي المقبلي من المشاعر المقدسة
أكد الدكتور فؤاد بن عبد السلام الفارسي وزير الحج، أن أزمة الاقتصاد العالمية التي عصفت بالأسواق لم تؤثر في قدوم الحجاج، مرجعا السبب إلى أن الحجاج، وعلى وجه الخصوص الغربيين منهم, يبرمجون توجههم إلى الأراضي المقدسة من قبل سنوات عدة، وهو الأمر الذي لا يجعلهم يتأثرون بالأزمات.
وأوضح الفارسي أن محدودية الزمان والمكان في المشاعر المقدسة أبرز التحديات التي تواجه وزارة الحج، وأنها ستظل الشغل الشاغل لحكومة خادم الحرمين الشريفين، مشيرا إلى أن الخطط المستقبلية تشمل التوسع في مجال الخيام المطورة، زيادة المساحة الإجمالية لمشعر منى، تمهيد بعض الجبال وجعلها على هيئة مدرجات بهدف استيعاب أكبر عدد من الحجاج بدلا من المبيت خارج منى اضطرارا، موضحا أن وزارة الحج تعقد آمالا عريضة على مشروع السكك الحديدية في المشاعر المقدسة.
وكشف وزير الحج عن أن هيكلة وزارة الحج الجديدة معمول بها في الإطار التجريبي وهناك عملية تقييم بشأنها لجمع المعلومات التي يُبْنَى عليها ما يجب بحثه وتداوله مع الجهات المعنية بالإصلاح الإداري العام وهي في مراحلها النهائية.

في مايلي مزيداً من التفاصيل:

أكد الدكتور فؤاد بن عبد السلام الفارسي وزير الحج أن أزمة الاقتصاد العالمية التي عصفت بالأسواق لم تؤثر في قدوم الحجاج، مرجعا السبب إلى أن الحجاج وعلى وجه الخصوص الغرب منهم, يبرمجون توجههم إلى الأراضي المقدسة من قبل سنوات عدة، وهو الأمر الذي لا يجعلهم يتأثرون بالأزمات.
وأوضح الفارسي أن محدودية الزمان والمكان في المشاعر المقدسة أبرز التحديات التي تواجه وزارة الحج، وأنها ستظل الشغل الشاغل لحكومة خادم الحرمين الشريفين، مشيرا إلى أن الخطط المستقبلية تشمل التوسع في مجال الخيام المطورة، زيادة المساحة الإجمالية لمشعر منى، تمهيد بعض الجبال وجعلها على هيئة مدرجات بهدف استيعاب أكبر عدد من الحجاج بدلا من المبيت خارج منى اضطرارا، موضحا أن وزارة الحج تعقد آمالا عريضة على مشروع السكك الحديدية في المشاعر المقدسة.
وكشف وزير الحج عن أن هيكلة وزارة الحج الجديدة معمول بها في الإطار التجريبي وهناك عملية تقييم بشأنها لجمع المعلومات التي يُبْنَى عليها ما يجب بحثه وتداوله مع الجهات المعنية بالإصلاح الإداري العام وهي في مراحلها النهائية.
وأضاف في الحوار أجرته معه "الاقتصادية" عشية وقوف حجاج بيت الله الحرام في عرفات "لا يوجد خلاف بين وزارة الحج ووزارة التجارة بشأن سجلات مؤسسات الطوافة، ولكن قد يوجد اختلاف في وجهات النظر، وهذا شيء طبيعي ومطلوب، وأن هيكلة مؤسسات الطوافة أمر لا يزال قيد التداول من مختلف الجوانب، خاصة بعد أن رُفِعَتْ عنها صفة التجريبية، كما أن مطالبات المطوفين بخصوص إعادة النظر في أجور الخدمات فهي معتمدة بقرار سام، ولذلك فإن أي تعديل بالزيادة يحتاج إلى قرار مماثل".
ورحب الوزير بقرارات ديوان المظالم ضد وزارته وقال من حق شركات العمرة الموقوفة أن تعبر عن وجهة نظرها، وكذلك من حق الوزارة طلب الاستئناف لما يصدر من أحكام.
وعن بيع المخيمات من قبل المطوفين والمؤسسات أشار إلى أنها ليست ظاهرة وإنما حالات معدودة وتكتشف من خلال لجان الوزارة، مبيناً أن مسألة الاعتدال في الأسعار مطلب أساسي من أجل خفض التكاليف لمصلحة الحاج، وذلك لمواكبة التوجه العام للمملكة منذ عهد المؤسس الملك عبد العزيز القاضي بالتسهيل والتيسير، ولتبقى الأجور رمزية وهذا ما ساعد ويساعد السواد الأعظم من ضيوف الرحمن على أداء حجهم بتكاليف لا تكاد تذكر، لافتاً إلى أن 40 ألف موظف وعامل معظمهم من الموسميين يعملون في الوزارة والقطاعات الأهلية لتقديم الخدمات لضيوف الرحمن.
وزاد الوزير: "إن قضاء يوم التروية في مشعر منى يوم أمس كان في أحسن حالاته لجموع حجاج بيت الله الحرام".. إلى نص الحوار:


يقف حجاج بيت الله الحرام اليوم على صعيد عرفات الطاهر، نود تسليط الضوء على أبرز خطط وزارتكم لحج هذا العام ؟
ينبثق عن الخطة العامة للوزارة ترتيبات إدارية متعددة الجوانب في نطاق الاختصاص للقيام بالمهام القيادية، المكتبية والميدانية اللازمة لتلبية الاحتياجات ولتغطية متطلبات تسيير دفة الأمور خاصة في أوقات الذروة، ويعزز ذلك البرامج التمهيدية ومنها الدورات التدريبية المتتالية التي تعقد لتكوين الكوادر، إضافة إلى ما يرشحُ عن الندوات وورش العمل من توصيات، ولذلك يمكن القول أن من أبرز ما تنطوي عليه الخطة هو تشكيل عديد من اللجان الرئيسية والفرعية في مجال الإشراف والمتابعة ميدانياً وعن بُعْد حيث تعمل بالتناوب وعلى مدار الساعة، وكذلك انتظام التواصل والتنسيق مع الجهات الرسمية والأهلية نطاق الإشراف المعنية بشؤون الحج والحجاج.

من خلال التقارير الوقتية التي تصل إليكم ؟ كيف كانت حركة دخول حجاج بيت الله الحرام في مكة وقضاء يوم التروية في مشعر منى يوم أمس ؟
لقد كانت حركة الحجاج في محيط المسجد الحرام حركة سلسة وميسرة ، كما أن قضاء يوم التروية في مشعر منى في أحسن حالاته حيث تمكن الحجاج ـ ولله الحمد ـ من المكوث اعتباراً من ضحى يوم الثامن من ذي الحجة والمبيت وبعد أداء الصلوات الخمس، استقلوا الحافلات صبيحة اليوم متجهين إلى عرفات، فكان الانتقال عبر عدة خطوط موصلة إلى المواقع المخصصة لكل مجموعة ووفق ما تم التخطيط له، كما أن رجال الأمن المعنيين بتنفيذ الخطة المرورية بذلوا قصارى جهدهم لانسيابية الحركة .

كيف تنظرون وأنتم على رأس هرم وزارة معنية بشؤون الحج لموسم حج هذا العام من خلال التنظيم والخطط ؟
لا شك أن ما اعتمد من تنظيم وخطط لموسم حج العام الحالي هي تلك التي تم رفعها واعتمادها من قبل الأمير نايف وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا، سواء بالنسبة لهذه الوزارة أو في الإطار الاستراتيجي لمختلف الجهات الحكومية والأهلية المعنية بشؤون الحج والحجاج، وقد تبلورت تلك الخطط بناء على بحوث ونقاشات واستخلاص من الدروس المستفادة من الخبرات التراكمية السابقة، وذلك بهدف إحكام ما يجب الأخذ به لمصلحة ضيوف الرحمن وفق مفهوم الأمن الشامل، ومع ذلك فالحاجة لا تزال إلى مزيد من التطوير والتحديث لمواجهة التحديات والارتقاء بالخدمات إلى مستويات أفضل.

لدى عديد من الناس تصور أن عمل وزارة الحج فقط خمسة أيام في العام ؟ كيف وجد معاليكم العمل في وزارة الحج بعد هذه السنوات ؟
نعم أنا شخصياً قبل تكليفي بحقيبة وزارة الحج كنت أتصور ذلك بأن المهام تمتد لعدة أيام، ولكن واقع الحال من خلال المعايشة يقول خلاف ذلك التصور، لأن التحضير لكل موسم حج يمتد لعدة أشهر، حيث تصل بعثات الحج تباعاً لعقد لقاءات ثنائية للتباحث بشأن العقود ذات الصلة بالسكن والتنقلات والخدمات المختلفة وتعداد الحجاج القادمين لكل دولة وفق الحصص، بمعنى أن الوزارة في شغل شاغل لعدة أشهر، يضاف إلى ذلك ما استجد بشأن فتح باب العمرة اعتباراً من مستهل الشهر الثالث من العام الهجري وحتى منتصف شهر شوال حيث تستقبل المملكة ما مجموعه نحو 3.5 مليون معتمر وهؤلاء يحتاجون إلى نفس مقتضى التنظيم والتخطيط والإشراف والمتابعة والقدوم والمغادرة المبرمجين للحيلولة دون التخلف، أي أن الوزارة في عمل دائب طوال العام.

كم بلغ عدد الحجاج القادمين من خارج المملكة ؟ وهل هناك زيادة في أعدادهم هذا العام ؟
بلغ عدد الحجاج القادمين من خارج المملكة نحو 1.8 مليون حاج أي بزيادة قدرها ( ) عن حج عام 1428هـ.

وكم بلغ عدد حجاج الداخل لهذا العام؟
عدد حجاج الداخل نحو 300 ألف حاج أي بزيادة 100 ألف حاج بما يعني أن مسألة الالتزام للحصول على التصريح قد بدأت تعطي ثمارها، أي لا حج لمن
لا يحمل تصريحاً للحيلولة دون الافتراش.

أعلم أنكم تعملون على خطط مستقبلية لتطوير أعمال الحج، لذا نود التحدث عن أبرز خططكم المستقبلية للارتقاء بمنظومة خدمة الحاج والمعتمر؟ وما رؤيتكم الحالية والمستقبلية لتطوير خدمات الحج المساندة ؟
التحول الكامل إلى النظام الآلي في إطار ما يسمى بالحكومة الإلكترونية الذي يحض عليه ولاة الأمر – حفظهم الله – وذلك من أجل مواكبة التطور العالمي ولمزيد من التسهيلات, اختصاراً لعامل الزمن ولادخار الطاقات البشرية للمتابعة والإشراف والتطوير بدلاً من الانهماك رهينة الروتين والأساليب التقليدية، وعلى كل حال نحن ماضون قدماً حيال ذلك، كما أن خدمات الحج المساندة تشهد تقدماً ملحوظاً تبرز آثاره بشكل تصاعدي، ولعل موسم حج 1428هـ وما اتسم به من نجاحات خير مؤشر لما يتحقق من تحديث وتطوير ـ ولله الحمد .

ما أبرز التحديات التي تواجه وزارتكم؟ وكيف ستتعاملون مع الضغط المتواصل على الحج والإقبال المتزايد من الحجيج؟
أعتقد أن أبرز التحديات هو موضوع محدودية الزمان والمكان الذي سيظل الشغل الشاغل لحكومة خادم الحرمين الشريفين، ولذلك فإن المشاريع المتتالية لمد المزيد من الطرق وتهيئة بعض الجبال وتحويلها إلى مدرجات تقام على سفوحها المباني أو الخيام المطورة كل ذلك بهدف استيعاب العدد المتزايد للمسلمين الراغبين في أداء فريضة الحج والذين يكبر تعدادهم باطراد.

ما دور الوزارة في عدم المبالغة في أسعار حملات الحج؟ وكيف ترون دور شركات الحج؟ وهل أنتم راضون عن أدائها؟
شركات الحج ليست على حال واحد، إلا أن معظمها يجتهد للالتزام بمقتضى النظام والتنظيم، ونحن نشكرهم ونأمل من الآخرين أن يقتدوا بهم وبخاصة جهة خفض التكاليف وإيجاد حزم خدمات مختلفة مراعاة لإمكانات الشرائح الاجتماعية، ولذلك فإن ما يتم الاتفاق عليه والتعاقد بشأنه يصبح ملزماً, وإن أي تقصير يخضع لمعايير مقتضى النظام واللوائح التفسيرية ذات الصلة ويفصل فيها لمصلحة المتضرر.

اطلعت قبل لقائي بكم على عديد من التقارير العالمية والتي يشيدون فيها على نجاح المملكة في تنظيم الحشود البشرية في زمان معين ومكان محدد ومحصور، فكيف تدار منظومة الحج بهذا النجاح الباهر ؟
أولاً وقبل كل شيء توفيق من الله ـ عز وجل ـ ثم بفضل ما تحشده حكومة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين من إمكانات وطاقات بشرية مدربة ومؤهلة في عديد من الاختصاصات تعمل جميعاً من خلال غرفة عمليات مشتركة رئيسة على أرفع المستويات، وتنبثق عنها غرف عمليات تعمل على مدار الساعة في كل جهة من الجهات المعنية، بما يعني أن هناك تضافر جهود وتكاتفا وتعاونا، والنتيجة ما يتحقق على أرض الواقع وما يشاهد للعيان من سلامة وانسيابية لحركة المشاة رغم الكثافة العددية.

تم الانتهاء من المرحلة الثالثة لجسر الجمرات, كيف تنظرون في الوزارة للمشروع؟ وهل تم تدريب العاملين في المؤسسات على التعامل مع الجسر الجديد؟
إن هذا المشروع العملاق سيدخل التاريخ من أوسع أبوابه لأنه حقيقة إنجاز على درجة كبيرة من الأهمية بالنظر لطاقته الاستيعابية الهائلة المتمثلة في تمكين 300 ألف حاج في الساعة من أداء نسك رمي الجمرة دون أدنى تزاحم، وخاصة مع وجود مجموعات التفويج، وإدارة الحشود البشرية، والمتابعة اليقظة، والمراقبة الإلكترونية، والعناصر المؤهلة والمدربة المكتسبة للخبرات من خلال المحاضرات والندوات وورش العمل التي تعقد لهذا الغرض.

النقل في المشاعر حجر الزاوية في نجاح منظومة الحج، وأعلنت الموافقة السامية على البدء في تنفيذ قطار المشاعر، متى تتوقعون دخوله الخدمة؟ وهل ترى أنه سيحل مشكلة النقل؟ وما مصير أسطول النقابة العامة للسيارات بعد تنفيذ القطار؟
إن ما أتوقعه أنه خلال عام أو عامين على أكبر تقدير سيدخل القطار حيز الخدمة في المشاعر المقدسة، وقد يمتد الإنجاز لعدة سنوات وفق مراحل المشروع والتوسع في شبكته لتعدد مساراته، أما الحافلات فستظل في الخدمة إلى جانب الدور الذي يسهم فيه القطار، لأن حجم النقل كبير، فنحن أمام نحو ثلاثة ملايين حاج قد يكبر تعدادهم في المستقبل، بقدر ما يتحقق من توسعات وتطوير في المشاعر المقدسة، كذلك فإن تعدد البدائل في النقل يوجد حالة من التنافس البناء نحو الارتقاء بمستوى الخدمة وتحقيق الاقتصادية.

ترصد هيئة الرقابة والتحقيق في كل موسم حج أداء الوزارات المعنية ورصدت بعض القصور في أداء مؤسسات الطوافة وشركات الحج العام الماضي ؟ كيف تتعاملون مع ذلك القصور؟ وكيف ترصد وزارة الحج نجاح الموسم؟
هيئة الرقابة والتحقيق تقوم بدور مشكور ومعزز لدور جميع الجهات الحكومية ليأتي الأداء وفق ما خطط له وما هدف إليه وبعيداً عن أي سلبيات، وقد تحصل أخطاء أو قصور في العمل الميداني، لأن ذلك من ضمن الاحتمالات المصاحبة لذروة الموسم، ولكن يظل في كل الأحوال لا بد من تصويب المسار لأن الرجوع للحق فضيلة، ولأن الواجب لا بد أن يقدم بأرفع المستويات, وعلى النحو الذي يتحقق به ومعه الصالح العام ، ولذلك نحن نستقبل ملاحظات الهيئة الموقرة بالثناء, لأنها تدعم دور اللجان التابعة للوزارة وبتطابق التقارير نزداد ثقة بأن
ما تُقْدِمُ عليه الوزارة من فرض جزاءات رادعة للحيلولة دون تكرار الأخطاء يأتي بالتوجه السديد لتقويم الأمور.

يشتكي العديد من الحجاج من وجود مطوفين لا يجيدون لغاتهم، فهل من توجه بالتعاون مع مراكز التدريب بتوجيه المؤسسات لإيجاد دورات تدريبية للغات وكذلك في فن التعامل مع ضيوف الرحمن؟
إن معهد التدريب التابع للوزارة يقوم سنويا بعقد دورات تدريبية في العديد من المجالات, ومنها تعليم اللغات السائدة في صفوف الحجاج، كذلك, فإن مؤسسات الطوافة لها دور في هذا المجال لمزيد من التوعية في صفوف التنفيذيين في مكاتب الخدمة الميدانية، بما يعني أن مسألة تعليم اللغات يأتي في مقدمة سلم الاهتمامات، ومع هذا تظل الحاجة ماسة إلى الاستمرار لتكامل التغطية التي لا تدرك أبعادها، وبخاصة أن بعض البلدان الإسلامية لديها لا أقول عشرات, بل مئات من اللهجات مما قد يتعذر حصره، وفيما يتعلق بمؤسسات الطوافة, فإن منسوبيها لديهم من يجيد اللغة التابعة لها المؤسسة مثل الإندونيسية، الأوردو، التركية .. إلخ .

كيف ترى تجاوب البعثات في مسألة توعية الحجاج قبل قدومهم إلى المشاعر المقدسة ؟
أستطيع أن أقول إن التجاوب ملموس, ولكنه ليس بدرجة واحدة, فهناك من الدول من قطعت شوطاً كبيراً في مجال توعية حجاجهم قبل القدوم للحج, ومنهم من
لا يزال في أول الطريق, ولذلك فالوزارة دائماً وأبداً تحث على الاقتداء، كما تُضَمِّنُ عقود التفاهمات بنوداً تختص بوجوب الاهتمام بالجانب التوعوي ليستفيد جميع الحجاج من الخدمات والتسهيلات المتاحة لهم .

ما المعايير التي تعتمدها الوزارة في آلية توزيع وتخصيص عدد ومكان مخيمات لشركات ومؤسسات الحج؟
بالنسبة لمؤسسات الطوافة الأهلية المسؤولة عن تقديم الخدمة لحجاج الخارج, فهناك عدة معايير لذلك أهمها: تحديد المساحة الإجمالية لكل مؤسسة بناءً على أعداد الحجاج المتوقعة حسب المحاضر الموقعة مع بعثات الحج الرسمية، وتخصيص المواقع وفق استراتيجية تقوم على حركة النقل لجميع فئات الحجاج حتى يكونوا على امتداد طرق موحدة من عرفات إلى منى لضمان انسيابية الحركة، وتثبيت مواقعهم في أماكنهم السابقة بقدر الإمكان لتعود مرشديهم ومشرفيهم عليها, ما يساعد ويسهل عمليات تقديم الخدمة والنقل وحركة الحجاج في المشاعر المقدسة، أما بالنسبة لشركات ومؤسسات حجاج الداخل فيتم تخصيص المخيمات المحددة سلفا في مشعر منى، بناء على المفاضلة بين الدرجات التي تحصل عليها كل شركة ومؤسسة مصرح لها وفق معايير واضحة ومعلنة، ومن خلال تسجيل رغباتها للمخيمات المتاحة على الشاشة الحاسوبية المعدة لذلك، تتم عملية تخصيص المخيمات إلكترونياً بما لا يتجاوز 70 في المائة من عدد الحجاج المرخص به لمقدم الخدمة.

ما مشاريع الوزارة للحج الجديدة؟
المبنى الرئيس للوزارة في مكة المكرمة الذي نأمل أن يدخل حيز التنفيذ لنتمكن من جمع شتات الإدارات الموجودة في المواقع المختلفة في مقار مستأجرة، وليكون المقر الجديد بالمستوى والمظهر الحضاري الذي يليق بما بلغته بلادنا العزيزة من تقدم وازدهار في مختلف المجالات الحيوية.

تعطيل وتأخير عودة الحجاج إلى بلادهم وتخلفهم أمر نشاهده كل عام، ماذا أعدت الوزارة لمعالجة هذا الموضوع ؟ وهل هناك عقوبات على الشركات الجوية الناقلة؟
إن رحلات الحج قدوماً وإياباً مبرمجة ولها معلومات لدى الهيئة العامة للطيران المدني، بمعنى أن جميع رحلات شركات الطيران غير السعودية التي تقل حجاجاً متكفلة بالالتزام بالعودة لمن أتوا على متنها، ولذلك فإن أي تقاعس في هذا الجانب يتم التعامل معه وفق مقتضى النظم والعقود المتفق عليها.

تتزايد سنوياً أعداد المعتمرين فهل الإمكانات المتاحة من الجهات صاحبة العلاقة قادرة على استيعاب متطلبات هذا العدد المتزايد؟
نعم لأن عملية التطوير والتحديث وزيادة الطاقة الاستيعابية بإقامة المزيد من الفنادق والاستخدام التقني لاستكمال متطلبات التأشيرة آلياً، إضافة إلى
ما يخضع له نظام الترخيص وبالذات اللوائح التفسيرية من توضيحات لبلورة المدلولات التي تقود إلى فهم مقاصد النظام وما يشتمل عليه من أبعاد متعددة للارتقاء إلى مستوى المسؤولية ولمواجهة التحديات والزيادة المطردة في تعداد المعتمرين وذلك يعني أن على الشركات المعنية أن تطور أوضاعها وإمكاناتها باستمرار لتكون مؤهلة للقيام بالواجب ولتلبية متطلبات ما يستجد من إقبال لأداء العمرة .

وجه العديد من المطوفات نداءات لكم بطلب المشاركة في خدمة ضيوف الرحمن، متى سنرى انفراجا في موضوع مشاركاتهن؟
أعتقد أن المشاركة موجودة ومعمول بها وفي نطاق ما يسمح به تكوين المرأة التي يجب أن تكون مصانة ومنزهة وبعيدة عن الأعمال الميدانية التي تتطلب جهداً عضلياً وحركة دائبة وفي ظروف كثافة عددية غير عادية، ومع ذلك فما تزال الجهود تبذل لإيجاد مجالات مناسبة من أجل إتاحة الفرصة لأكبر عدد ممكن لمشاركة الأخوات المطوفات.

نجحت وزارة الحج في مشروع النقل الترددي، فإلى أي مدى وصل هذا المشروع الذي تنفذه الوزارة ؟ ولماذا لم يطبق على بقية مؤسسات الطوافة؟
إن النقل الترددي معمول به في إطار اثنتين من مؤسسات الطوافة وهناك خطة للتوسع في هذا الاتجاه وبخاصة بعد أن أثبتت التجارب الميدانية نجاح التوجه الذي يستهدف بالدرجة الأولى تخفيف الضغط على طرق الحج بتقليص عدد الحافلات لتتحقق لها الانسيابية وللمساهمة في نظافة البيئة ولتخفيض كميات الغازات المنبعثة من عوادم السيارات، ولذلك فإن من المتوقع أن تضاف مؤسسات أخرى للاستفادة من النقل الترددي الذي يستلزم عدة اشتراطات بالنسبة لمسار الحافلات ووضعية المقار في منى وعرفات، إضافة إلى مراعاة الناحية المذهبية فيما يتعلق بمواعيد التحرك.

المطوفون أصبح لديهم الخبرة الكافية للتعامل مع ضيوف الرحمن ويطالب البعض بالسماح لهم بممارسة النشاط في موسم العمرة ما هو موقف الوزارة من هذه الطلبات؟
إن دور المطوف يقتصر على موسم الحج أي لفترة محدودة لأنه غالباً ما يكون مرتبطاً بوظيفة عامة أو نشاط تجاري أو أي مهنة أخرى ، ولذلك جاء النظام ملبياً لكل ما يجب مراعاته، بينما العاملون في مجال العمرة مطلوب منهم التفرغ التام لتحمل المسؤولية وللقيام بالواجب الذي يمتد عدة شهور.

علمنا أن هناك مشروعاً قادم لمزيد من الخيام المطورة ؟ هل لدى الوزارة دراسات مع الجهات المعنية بهذا الخصوص ؟ وكيف ترى من وجهة نظر معاليكم الحج لاستيعاب منى مزيداً من الحجاج؟
إن مشروع الخيام المطورة في منى ما يزال محل اهتمام وزارة الشؤون البلدية والقروية الذي يرعاه شخصياً الأمير متعب بن عبد العزيز وزير الشؤون البلدية والقروية ، وهناك أيضاً مشروع المباني التجريبية في سفوح جبال منى, إضافة إلى شق الطرق في الجبال وتمهيدها في شكل مدرجات لاستيعاب المزيد من الخيام المطورة لتكون ملبية للاحتياجات وللزيادة المطردة في تعداد الحجاج .

الزيادة السنوية للمسلمين في جميع أنحاء المعمورة تشكل زيادة في أعداد الحجاج كيف تنظر الوزارة لهذه المسألة ؟ وما مدى التزام الدول الإسلامية بالنسبة العددية المحددة لها وكيف تتعاملون مع هؤلاء في حالة الزيادة العددية؟
إن الاتفاقات الثنائية لتعيين عدد الحجاج لكل دولة تتم في إطار الحصة المعتمدة سلفاً وإن بعثات الحج تنظم أمور القدوم عن طريق القرعة، وحصر ذلك فيمن لم يسبق له أداء فريضة الحج وسنوات العمر وغير ذلك، بما يحقق التوازن ويفسح المجال لأكبر عدد ممكن، ونحن نشكر الدول والبعثات المتعاونة معنا لأنها تعرف تماماً أن حكومة المملكة حريصة كل الحرص لجعل رحلة الحج ميسرة وبعيدة عن أي مظهر غير حضاري إذا ما افتقد التقنين ، ومع ذلك فالأمل معقود على ما قد يستجد بشأن زيادة الطاقة الاستيعابية التي تستقطع من الصخر.
كثر الحديث عن خلاف بين وزارة التجارة والحج بخصوص تأخر صدور سجلات تجارية لمؤسسات الطوافة لتعمل على أسس تجارية ؟ ما صحة ذلك وكيف تقيمون مؤسسات الطوافة للعام الثاني بعد أن خلعت عن نفسها الصفة التجريبية؟
لا يوجد خلاف، ولكن قد يوجد اختلاف في وجهات النظر وهذا شيء طبيعي ومطلوب لأن الكل يجتهد من أجل تحقيق الصالح العام، ولذلك فإن ما لم يتحقق اليوم يتحقق غداً حال توافر المتطلبات النظامية والإقناع التام، كما أن المؤسسات المعنية تمضي قدماً بكل ثقة واقتدار، وما يزال مشروع التنظيم المنظم لذلك تحت الدراسة .

ينتظر المطوفون نتائج اللجنة التي شكلت بأمر سامي للنظر في معوقات مؤسسات الطوافة أين وصلت مراحل أعمال هذه اللجان؟
اللجان ذات الصلة أنجزت الكثير ورفعت نتائج ما تم الخلوص إليه الذي يخضع بدوره لاستقراء وتقصي وجمع معلومات من أجل وضع معايير لما يلزم التوصية بشأنه .

أين وصل موضوع هيكلة مؤسسات الطوافة ؟ ومتى ستشهد هذه المؤسسات انخراطاً في أعمال استثمارية أخرى على مدار العام ؟
موضوع هيكلة مؤسسات الطوافة ما يزال قيد التداول من مختلف الجوانب وبخاصة بعد أن رُفِعَتْ عنها صفة التجريبية وذلك يعني أن يأتي التصور الجديد لما يجب اعتماده متكاملاً ومراعياً لجميع الأمور، لأن إمكانات المؤسسات ليست على حال واحد ، ولابد أن تؤخذ هذه الأوضاع في الاعتبار من أجل تحقيق التوازن ومن أجل استكمال ما يلزم من مقومات.

نشر في هذه الجريدة ندوة لمؤسسات العمرة كانت تشكو من عدم تجديد تراخيصها رغم حصولها على أحكام من ديوان المظالم؟ فما موقف الوزارة من تلك الأحكام؟ وهل وزارتكم استأنفت هذه الأحكام؟
من حق الشركات المذكورة أن تعبر عن وجهة نظرها، وكذلك من حق الوزارة طلب الاستئناف بالنسبة لما يصدر من أحكام إذا ما وجدت المبررات الداعمة والمعززة لأن الهدف الأساس هو حماية المعتمر من أي قصور ليتمكن من أداء نسكه بكل يسر وسهولة وفق ما يوجه به ولاة الأمر, لذلك فالتركيز في أي اتجاه ليس ضد أحد وإنما من أجل تحقيق الصالح العام الذي هو رائد الجميع .



عملت خلال موسم العمرة المنصرم 80 شركة عمرة فقط وكان هناك ضغط على تلك الشركات, هل الوزارة لديها النية في فتح تراخيص جديدة للعمرة، ولماذا لا تتجه الوزارة في طلب اندماج الشركات الموقفة في شركة أو شركتين ويتم السماح لها بالعمل؟
من المعلوم أن تنظيم خدمات المعتمرين الصادر بقرار مجلس الوزراء رقم (93) وتاريخ 1420/6/1هـ قد حدد جميع الأطر والضوابط لتقديم خدمات المعتمرين ، بحيث تتحقق الأهداف التي وضع من أجلها التنظيم التي من أبرزها تحقيق راحة ضيوف الرحمن وضمان حصول المعتمرين والزوار على جميع عناصر حزم الخدمات التي تعاقدوا عليها مع المرخص لهم داخل المملكة وخارجها ، وتسهيل إجراءات قدومهم ، وإيجاد المرجعية الرسمية لمتابعة ما يقدم لهم من خدمات ، ومعالجة ما قد يصادفهم من عقبات ، وأيضاً المساهمة في القضاء على ظاهرة تخلف المعتمرين عن العودة إلى بلادهم في المواعيد المحددة .
وتتولى وزارة الحج بالتنسيق مع جميع الجهات المعنية بالتطبيق الفعلي لمواد التنظيم ولائحته التنفيذية في ظل المتابعة الفعالة من وزير الداخلية، وقد رصد خلال الفترة الأولى لتطبيق التنظيم (1422-1426هـ) تفاوت أداء المرخص لهم سلباً وإيجاباً مما حتم اتخاذ خطوات إلحاقية وفي هذا الشأن فإن الأرقام خير شاهد ، فبحمد الله وتوفيقه ، حقق موسم العمرة نجاحاً واضحاً هذا العام 1429هـ ، حيث انحسرت السلبيات بشكل كبير جداً عما كانت عليه في العام 1428هـ ، وبنسبة أكبر من 88% مما كانت عليه عام 1426هـ فقد بلغ عدد المعتمرين القادمين (3.193.985) معتمراً ، وبلغ إجمالي عدد المتخلفين (59.606) معتمراً ، بينما كان عدد القادمين في عام 1426هـ (3.256.788) معتمرا وكان إجمالي عدد المتخلفين (467.226) معتمرا، ومن الإيجابيات المتحققة زيادة الالتزام بتنفيذ حزم الخدمات ، وانحسار ظاهرة افتراش ساحات الحرم والمناطق المركزية بشكل واضح وملحوظ ، كما انخفض معدل الشكاوي التي تتلقاها الوزارة من المعتمرين.

بيع المخيمات ظاهرة تتكرر في كل عام؟ فما هي خطة الوزارة لإيقاف مثل هذه التجاوزات ؟
ليست ظاهرة وإنما حالات معدودة على أصابع اليد الواحدة وتكتشف من خلال لجان الوزارة أو اللجان المشتركة من قبل عدة جهات حكومية ، ومن يقع في مثل هذه الانحرافات يُعَرِّضُ نفسه لجزاءات رادعة وفق مقتضى النظام الذي يطبق بكل حزم .

كان هناك تحفظ لدى وزارة الحج من تشغيل عمائر منى هذا العام وكذلك في عملية الأسعار للحاج ؟ وتشكو الشركة المشغلة من فرض وزارة الحج سعر معين رغم أن الشركات التي حصلت على عقود المباني رفعت الأسعار دون تدخل أي جهة ؟ فما هو دور الوزارة في عملية تشغيل هذه المباني وتحديد أسعار الغرف فيها؟
مسألة الاعتدال في الأسعار مطلب أساسي من أجل خفض التكاليف لمصلحة الحاج لأن التوجه العام للمملكة منذ عهد المؤسس الملك عبد العزيز – رحمه الله – هو التسهيل والتيسير لتبقى الأجور رمزية وهذا ما ساعد ويساعد السواد الأعظم من ضيوف الرحمن لأداء حجهم بتكاليف لا تكاد تذكر.



ما الجديد الذي تتطلعون لتحقيقه في مجال خدمات الحجاج ؟
التوسع في مجال الخيام المطورة وزيادة المساحة الإجمالية لمشعر منى وتمهيد بعض الجبال في شكل مدرجات بهدف استيعاب أكبر عدد من الحجاج بدلاً من المبيت خارج منى اضطرارا، وكذلك مزيد من التطوير والتحديث بالنسبة للخدمات التي تسهم بها مؤسسات الطوافة ، كما تعقد الوزارة آمالاً عريضة لمشروع السكك الحديدية في المشاعر المقدسة الذي يشكل إضافة على درجة كبيرة من الأهمية ، وهذه الأمور تختص بها هيئة تطوير مكة المكرمة والمدينة المنورة والمشاعر المقدسة.

تعمل وزارة الحج في كل عام لإقامة العديد من ورش العمل لمنسوبيها وكذلك لمؤسسات الطوافة، فهل من إضاءة حول هذا الأمر؟
إن ورش العمل التي يتم عقدها في إطار الوزارة أو في إطار الجهات الحكومية الأخرى المعنية بخدمة الحج والحجاج تضم العديد من أصحاب الخبرة والاختصاص في الميادين المتعددة وكل جهة تسهم بورقة عمل تتناول كل شاردة وواردة بما يترتب عليه بناء قاعدة من المعلومات التي يسترشد بها الذين تناط بهم الخدمات الميدانية ، ولذلك يُدْعَى المئات لحضور ورش العمل للاستماع والاستفادة والحوار والإضافة بالمداخلات.

تطرقتم في أحاديث إعلامية سابقة إلى أنه سيعاد النظر في أجور الخدمات التي تقدمها مؤسسات أرباب الطوائف للحجاج والتي ظلت ثابتة لأكثر من 35 عاماً؟ فهل هناك لجان شكلت لهذا الأمر ومتى تتوقعون تطبيقها؟
أجور الخدمات معتمدة بقرار سام ولذلك فإن أي تعديل بالزيادة ، يحتاج إلى قرار مماثل ليصار إلى بحث الموضوع ودراسته واقتراح ما يمكن أن يوصي به، وبخاصة أن مستوى المعيشة قد ارتفع كما أن القيمة الشرائية للعملات لم تعد كما كانت قبل ثلاثة عقود ، إذ لم يعد هناك مجال للمقارنة.

تتكرر في كل عام مشكلة السكن لرفض الكثير من الحجاج السكن في بعض المساكن التي يتم استئجارها من جانب البعثات هل هناك نية لإسناد السكن لمؤسسات الطوافة أسوة بالمعتمرين؟
السكن من قَبْلِ أن يُْسَندَ إلى بعثات الحج كان أيضاً محل شكوى من بعض الحجاج، لذلك فإن مسألة الشكوى من البعض لعدد لا يكاد يذكر مقابل عشرات الألوف يعد شيئاً طبيعياً ومتوقعاً لأن إرضاء كل الناس غاية لا تدرك، والمهم أنه ما هو محل شكوى ينظر فيه من قبل لجان مختصة ويتم معالجته آنياً لصيانة الحقوق من اللعب.

طالب عدد من الخبراء في مجال العمل الإداري إسناد مهام الحج إلى وزارتكم بحيث تعمل على استقبال جميع الخطط من الجهات المعنية وتعمل على إنشاء خطة موحدة تشرف عليها بدلاً من خطط لكل جهة؟ ما رأي الوزارة في ذلك؟
نحن نحترم كل الآراء الخيرة، ومع ذلك فليكن واضحاً أن ولي الأمر عندما اعتمد قيام هذه الوزارة ابتداءً وحدد لها مهامها وواجباتها، فقد ترك للمشاركة الأهلية المتمثلة في المطوفين وفيما بعد مؤسسات الطوافة الاستمرار في دورهم التاريخي المتوارث الذي تم التأكيد عليه أخيرا، بموجب قرار من مجلس الوزراء الموقر، لذلك، فإن مقتضى الصالح العام المضي قدماً وفق هذا التوجه، ليتسنى للدور الحكومي الإشرافي الذي تضطلع به الوزارة التطبيقات النظامية والتنظيمية وتصويب المسار كلما كان ذلك لازماً وضرورياً لمصلحة ضيوف الرحمن، ولا بد أن نعلن أن هنالك لجنة الحج العليا برئاسة وزير الداخلية التي تشرف بشكل مباشر على أعمال الحج.

كثفت وزارتكم في هذا العام عدد الفرق السرية لكشف المؤسسات الوهمية في مناطق المملكة للنصب على الحجاج كيف تتعامل الوزارة معها؟ وكم عدد المكاتب الوهمية التي تم القبض عليها هذا العام ؟ وهل ستتم محاكمتهم؟
ما يتم كشفه في هذا الصدد يتم عادة إحالته أولاً بأول للجهات الأمنية في نفس المنطقة أو المحافظة التي وقع فيها ما هو مخالف للنظام، وعلى كل حال هذه الحوادث غدت محدودة ولا تكاد تذكر نتيجة تضافر الجهود لعدة جهات حكومية لإلقاء القبض على كل من تسول له نفسه الدخول في هذا النفق المظلم.

كم بلغ عدد مؤسسات حجاج الداخل في حج هذا العام؟ وكيف تتعامل الوزارة مع شكاوى الحجاج؟
عدد شركات ومؤسسات حجاج الداخل هذا العام 1429هـ 236 شركة ومؤسسة، وفيما يتعلق بشكاوى الحجاج، فهي محل الاهتمام، ويتم بحثها آنياً ويتخذ بشأنها الإجراء المناسب لرفع الحيف إن وجد ، مع العلم بأن هناك هاتفاً مجانياً (8002444480) يعمل على مدار الساعة يجيب على أي استفسار باللغتين العربية والإنجليزية، إضافة إلى موقع إلكتروني خاص بحجاج الداخل يقدم جميع المعلومات المطلوبة عن الشركات المرخصة ومواقعها في المشاعر المقدسة، وهو info@localhajj.com.

كم عدد القوى العاملة في وزارة الحج لهذا الموسم وكذلك المؤسسات التابعة لها ؟ وأين وصل موضوع تثبيت الموظفين الموسميين في الوزارة؟
يبلغ إجمالي عدد العاملين في مجال خدمات حجاج بيت الله الحرام أكثر من 40 ألف موظف وعامل معظمهم من الموسميين يعملون في الوزارة والقطاعات الأهلية لتقديم الخدمات لضيوف الرحمن، وهناك محاولات منتظمة لتحقيق مسألة التثبيت.

العديد من منسوبي وزارتكم ينتظرون إجابة لهذا السؤال ومنكم شخصيا، فإلى أين وصل موضوع هيكلة وزارة الحج الذي رفع من عدة سنوات؟
إن الهيكلة الجديدة معمول بها في الإطار التجريبي، وهناك عملية تقييم بشأنها لجمع المعلومات التي يبنى عليها ما يجب بحثه وتداوله مع الجهات المعنية بالإصلاح الإداري العام وهي في مراحلها النهائية ولله الحمد.

كم عدد الوظائف التي تحتاج إليها وزارة الحج في خطة الهيكلة ؟ حيث كشف تقرير ناقشه مجلس الشورى أخيراً، أن وزارة الحج تعاني نقصاً في عدد الوظائف والكوادر المهنية؟
تهدف الوزارة إلى تثبيت جميع الوظائف الموسمية التي تشكل القاعدة العريضة لمجموع الوظائف، وأن الحاجة لذلك ماسة وضرورية وبخاصة بعد تطور نظام العمرة الذي ترتب عليه إفساح المجال للمعتمرين معظم شهور العام، بما يصل مجموعه إلى ثلاثة ملايين معتمر.

ما تطلعاتكم والدولة على وشك أن تقر الميزانية العامة؟
أن يتحقق اعتماد كل ما تم تضمينه مشروع الميزانية المتعلقة بالوزارة لأن ذلك يساعدنا على المضي قدماً للقيام بالواجب مع التحديث والتطوير لمواجهة التحديات المتمثلة في الإقبال الكبير من الحجاج والمعتمرين الذين يزداد عددهم باطراد .

أعود بكم إلى موسم العمرة, مشكلة تخلف المعتمرين تظهر كل عام، فكيف تتعامل الوزارة مع هذه الظاهرة؟ وهل هناك انخفاض عن الأعوام السابقة؟ وكم تقدرون أعداد المتخلفين في هذا الموسم؟
إن التطبيقات بشأن التخلف لاشك أنها صارمة ولذلك من يتورط في هذا الأمر يقع تحت طائلة المسؤولية لأن النظام يأخذ مجراه ، كما أن الجهات الأمنية مشكورة تتعقب المتخلفين وتتخذ من الإجراءات والجزاءات الرادعة وفق الصلاحيات الممنوحة ، وقد ترتب على ذلك أن انخفضت نسبة التخلف فبينما كانت عام 1426هـ نحو 14 في المائة وبفعل التدابير انخفضت شيئاً فشيئاً إذ أصبحت أقل من 1.5 في المائة هذا العام 1429هـ .

هناك لجان لرصد المؤسسات المخالفة من مؤسسات الطوافة ومؤسسات حجاج الداخل؟ ما العقوبات المقررة بحق المخالفين؟
المخالفات ليست على حال واحد، فبعضها بسيط وهو الأكثر ومنها الجسيم الذي هو في حكم النادر ومع ذلك فجميع الحالات محل الاهتمام ويتم التعامل معها وفق مقتضى النظام واللوائح التفسيرية ذات الصلة وذلك تأديباً للمخالف وردعا لأمثاله ولا مجال لغض النظر في مثل هذه الأمور لأن المحافظة على شرف المهنة في سلم الأولويات.

التفويج إلى جسر الجمرات أحد أهم الأمور في الحج، فما الخطط المعدة لنجاح التفويج إلى جسر الجمرات؟ وما الإجراء المتخذ ضد المؤسسات المخالفة لعملية التفويج؟
التفويج إلى جسر الجمرات يحظى باهتمام كبير في إطار الوزارة وفي إطار الجهات الحكومية الأخرى التي تسهم بجهود مشكورة حيال ذلك، ويتضح هذا جلياً من خلال ورش العمل المشتركة التي تقعد تباعا، وأن ما يصدر عنها من توصيات تصبح نافذة المفعول، كما أن مؤسسات الطوافة تعمل جهدها لإنجاح الدور المناط بها مسترشدة بتلك التوصيات التي تلتزم بها لأن من مصلحة كل مؤسسة أن تفوز بالتفوق والفلاح.

كيف تنظرون إلى مستوى التجاوب من قبل البعثات الرسمية للحج ؟
التجاوب بشكل عام طيب ونأمل مستقبلاً أن يزداد ويعظم وبخاصة أن كلانا يعمل من أجل هدف واحد وهو مزيد التسهيل والتيسير لحجاج بيت الله الحرام الذين نتشرف ونسعد بخدمتهم وعلى وجه الخصوص ما يتعلق بموضوع التوعية.

أطلق الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة خطة شاملة لمنع التحايل على الأنظمة وأداء فريضة الحج دون تصريح، أو تزوير تصاريح الحج، أو وجود شركات لحجاج الداخل وهمية، أو التسلل إلى مكة المكرمة للدخول بشكل غير نظامي عبر شعار لا حج بدون تصريح، فهل نجحت تلك الحملة في الحد من تسلل الحجاج إلى المشاعر؟ وهل بالفعل تم إحكام السيطرة على مداخل مكة والمشاعر ؟ وكيف تنظرون لأهمية تلك الحملة واستمرارها ؟
نعم الحملة نجحت إلى حد كبير ونتمنى أن تتواصل هذه الجهود الخيرة التي تبناها سموه الكريم في المواسم القادمة لأن مثل هذا التوجه الطيب لابد من المداومة عليه لترسيخه في الأذهان وللتعود على الالتزام به وبما يؤصل الالتزام التام بمقتضى النظام والتنظيم الذي يهدف لجعل الرحلة الإيمانية دائماً وأبداً على النحو الذي يليق بجلالها.

هل لديكم تقديرات لعدد المتسربين إلى المشاعر ؟
إن مصلحة الإحصاءات العامة التي تختص بالإحصاء العام وتقوم على حصره ميدانياً تهتم بكل ما يدور في فلك الإحصاء، وفي يقيني أن ما يرد في نشراتها وتقاريرها الإحصائية ما يعتمد عليه لمعرفة العديد من الأرقام الموثقة التي يعتمد عليها.

هـل أثرت الأزمة المالية العالمية في قدوم الحجاج وخاصة من أمريكا ؟
لم ألحظ أي تراجع, بالعكس الإقبال في ازدياد لأن الراغبين في أداء فريضة الحج وبخاصة القادمين من الغرب يبرمجون توجههم إلى الأراضي المقدسة من قبل عدة سنوات ولذلك لا يتأثرون بالأزمات الآنية إن وجدت.

ما رؤيتكم المستقبلية لتطوير أعمال الحج؟ وهل ستستعين الوزارة ببيوت خبرة محلية وعالمية لوضع التصورات المستقبلية لموسم الحج؟
"الحكمة ضالة المؤمن أينما وجدها التقطها"، وفي كل الأحوال يظل الخبراء من أبناء الوطن المنتسبين لشرف المهنة أباً عن جد والذين حصلوا على أعلى المؤهلات العلمية فجمعوا بين الخبرة والأكاديمية، هم الذين بتوفيق الله عز وجل الذين يعول عليهم بالدرجة الأولى، وللوزارة معهم لقاءات وتشاور دائمين من أجل التمكين لكل ما يؤخذ به ومن هنا يأتي الحرص على القيام بالواجب والسهر عليه والتطوير والتحديث فيه بالتعاون مع رجال الاختصاص ومعهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج التابع لجامعة أم القرى في مكة المكرمة.

كان هناك انتقاد موجه لوزارة الحج لعدم تطويرها أساليب التعامل وتقديم الخدمة المميزة لضيوف الرحمن رغم أن المملكة منذ مئات المسنين تمارس هذه الخدمة ؟ فأين تجدون مكمن الخلل؟
إن الحجاج الذين يفدون في كل عام في إطار بعثات الحج متوسط تعدادهم نحو مليون ونصف حاج ليسوا جميعاً على حال واحد لأنهم يشكلون مختلف الشرائح الاجتماعية ومختلف الثقافات ومختلف الأعمار ومختلف العادات والتقاليد، ومختلف المستويات الحضارية، وفي هذا الخضم من الاختلافات تبرز العديد من المعوقات التي تجعل الخدمات مهما عظمت وكأنها تراوح في مكانها، ولذلك كان لا بد من التركيز على مسألة توعية الحجاج قبل قدومهم وأثناء وجودهم على ثرى هذه الأرض الطيبة، وإن الأمل كبير بمرور الأعوام أن يتحقق كل ما يتطلع إليه المخلصون.

في نهاية هذا الحوار ما الذي تطمحون إليه؟
إن ما أطمح إليه أن يتحقق لخدمات الحجاج التقدم الأمثل الذي يبرز أميز الخدمات البناءة في الدول الأخرى، لنسموا بالرحلة الإيمانية لتبقى دائماً وأبداً في المستوى الرفيع الذي يليق بالإسلام وما ينطوي عليه من أركان ومبادئ وأخلاقيات يعز نظيرها، وفي يقيني أن الحج يعكس صورة مصغرة لواقع الأمة الإسلامية، التي يجب أن تأخذ بالأسباب لتصحوا من غفلتها لمزيد من الوعي والبصيرة والتبصر، وأنه بقدر ما يتحقق في هذا الصدد يأخذ الإسلام مكانه المتقدم الذي هو أهل له.

عدد القراءات: 8
رد مع اقتباس
قديم 12-07-2008   رقم المشاركة : ( 2 )
أبو رامز
ثمالي نشيط

الصورة الرمزية أبو رامز

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 467
تـاريخ التسجيـل : 30-05-2006
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 5,552
آخــر تواجــــــــد : ()
عدد الـــنقــــــاط : 3295
قوة التـرشيــــح : أبو رامز تميز فوق العادةأبو رامز تميز فوق العادةأبو رامز تميز فوق العادةأبو رامز تميز فوق العادةأبو رامز تميز فوق العادةأبو رامز تميز فوق العادةأبو رامز تميز فوق العادةأبو رامز تميز فوق العادةأبو رامز تميز فوق العادةأبو رامز تميز فوق العادةأبو رامز تميز فوق العادة


أبو رامز غير متواجد حالياً

افتراضي رد: أزمة الاقتصاد لم تؤثر في الحج

كل عام يزداد الحجيج
آخر مواضيعي
  رد مع اقتباس
قديم 12-07-2008   رقم المشاركة : ( 3 )
فاعل خير
أبو عبدالله

الصورة الرمزية فاعل خير

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 566
تـاريخ التسجيـل : 26-07-2006
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 13,279
آخــر تواجــــــــد : ()
عدد الـــنقــــــاط : 339
قوة التـرشيــــح : فاعل خير تميز فوق العادةفاعل خير تميز فوق العادةفاعل خير تميز فوق العادةفاعل خير تميز فوق العادة


فاعل خير غير متواجد حالياً

افتراضي رد: أزمة الاقتصاد لم تؤثر في الحج

يعطيك العافية
آخر مواضيعي
  رد مع اقتباس
قديم 05-25-2011   رقم المشاركة : ( 4 )
ابوسيف الاشرم
موقوف


الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 6536
تـاريخ التسجيـل : 06-11-2010
الـــــدولـــــــــــة : من حزم الشريف الي فرعة السواعده
المشاركـــــــات : 1,426
آخــر تواجــــــــد : ()
عدد الـــنقــــــاط : 10
قوة التـرشيــــح : ابوسيف الاشرم


ابوسيف الاشرم غير متواجد حالياً

افتراضي رد: أزمة الاقتصاد لم تؤثر في الحج

الله يعطيكي العافية
آخر مواضيعي
  رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى الردود آخر مشاركة
نوازل الحج /النازلة الأولى : العجز عن الحصول على تصريح الحج ابو ضمضم الــمـنـتـدى الإسـلامــــــــي 9 11-23-2008 07:34 AM
أزمة الاقتصاد العالمي تعيد قضية «تخصص المشايخ» للسطح صقر قريش منتدى الاقتصاد والمال 1 11-15-2008 03:36 PM
أزمة مالية.. أم أزمة إدارة؟! عثمان الثمالي منتدى الاقتصاد والمال 3 10-28-2008 02:27 PM
المعجل: أزمة الحديد في المملكة أزمة سعر وليست أزمة كميات عثمان الثمالي منتدى الاقتصاد والمال 0 02-25-2008 02:52 PM
الكبائر تؤثر في إسلام العبد عثمان الثمالي الــمـنـتـدى الـعـام 2 08-15-2005 08:35 PM


الساعة الآن 07:01 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc. Trans by