أسئلة الاختبارات تخلق "ازمة ثقه " بين المعلمين والمشرفين

[ابو عمر]

أسئلة الاختبارات تخلق "ازمة ثقه " بين المعلمين والمشرفين أسئلة الاختبارات تخلق "ازمة ثقه " بين المعلمين والمشرفين أسئلة الاختبارات تخلق "ازمة ثقه " بين المعلمين والمشرفين أسئلة الاختبارات تخلق "ازمة ثقه " بين المعلمين والمشرفين أسئلة الاختبارات تخلق "ازمة ثقه " بين المعلمين والمشرفين

أسئلة الاختبارات تخلق«أزمة ثقة» بين المعلمين والمشرفين



صورة التقطت أمس لصالة امتحانات مجهزة في مدرسة ثانوية كود التابعة لمركز تندحة شرقي خميس مشيط. وينخرط في الامتحانات بدءا من اليوم خمسة ملايين طالب وطالبة في جميع أنحاء المملكة.





أحمد السلمي - جدة
تجددت أزمة الثقة بين المعلمين والمشرفين التربويين مع انطلاقة اختبارات نهاية الفصل الدراسي الأول، بسبب تباين الآراء حول مدى أحقية المشرف في الاطلاع على الأسئلة التي يضعها معلم المادة. وانقسمت وجهات نظر عدد من التربويين ما بين مؤيد ومعارض للقرار الذي كانت إدارة تعليم جدة اتخذته في هذا الشأن. ففي الوقت الذي يرى فيه البعض أن القرار يتعارض مع سرية أسئلة الاختبارات المكلف المعلم بوضعها، يقول آخرون: إن من حق المشرف أن يطلع على الأسئلة المقدمة للطالب من أجل التأكد من شمولها للمنهج، ومطابقتها للوزن النسبي وسلامتها من الأخطاء اللغوية والنحوية. المعلم عبدالله الربيعي قال إنه لا يؤيد اطلاع المشرف التربوي على أسئلة المعلم صاحب الخبرة الطويلة بحكم أنه الأقرب للطلاب والأعرف بمستوياتهم وتكويناتهم النفسية والاجتماعية، إلا أن المعلمين الجدد ينبغي أن يتابعوا من قبل المشرفين حتى لا يخلوا بالمبادئ الأساسية لوضع وصياغة أسئلة الاختبارات. لكن المعلم عوضة الزهراني رفض بشكل مطلق أي تدخل للمشرف التربوي في الاختبارات التي يضع أسئلتها معلم المادة. وقال: إن مثل هذا التدخل من شأنه أن يهز ثقة المعلم في نفسه ويثير حساسية بين المعلمين والمشرفين، لاسيما حينما يقدم المعلم الأسئلة لمدير المدرسة ويفاجأ قبل بضعة أيام من الاختبار بالمشرف يطلب منه تغييرها. أما المعلم عابد الحجيري فيرى أن المعلم الجيد يحتاج إلى من يدعمه في طريقة وضع الأسئلة وهذا لا يعيبه في شيء. بينما المعلمون ضعيفو المستوى هم من يتخوفون من تعليمات المشرف التربوي، وكثيرون منهم لا يجيدون وضع أسئلة ذات محتوى جيد. وقال: إن جميع المعلمين والمشرفين يحتاجون إلى تبادل خبرات ودورات تدريبية في طريقة وضع الأسئلة. وانتقد بعض المشرفين الذين يعطون مرئيات حول الأسئلة ولا يتأكدون من تطبيقها من قبل المعلمين في الاختبار. ومن الجانب الإداري يقول حصن السلمي - وكيل مدرسة - إنه مع اطلاع المشرف التربوي على أسئلة الاختبارات بحكم أنه المتخصص والأقرب للمنهج ويجب عليه نقل خبراته للمعلمين، خاصة أن كثيرا منهم لا يعرفون المعايير الأساسية لوضع الاسئلة. ويعتقد أن تخوف المعلمين من اطلاع المشرف التربوي على الاختبارات ناجم عن خشيتهم من تسرب الأسئلة رغم انه مستبعد. ويشاركه الرأي أحمد الشهري - مدير مدرسة - بقوله: إن كثيرا من المعلمين يعدون أسئلة بعيدة عن الواقع، أو غير مناسبة للوقت حيث ينتهي الطلاب من الإجابة عليها خلال أقل من 10 دقائق، ويشير إلى أن هناك وثيقة تعرف باسم وثيقة بناء الاختبارات يشترك فيها المعلم مع المشرف التربوي وتبنى على أساس جدول المواصفات وهي تتغير بين فترة وأخرى. وحسب مصدر في تعليم جدة فإن من حق المشرف التربوي الاطلاع على أسئلة المعلم ضعيف الأداء أوالمعلم المستجد. ولوائح الوزارة تمنع اطلاع المشرفين على أسئلة الاختبارات إلا في هاتين الحالتين فقط، علما بأن مراكز الإشراف تدرس جميع الأسئلة بعد الانتهاء من الاختبارات مباشرة وأي معلم توجد عليه ملاحظات في إعداد الأسئلة يدرج في دورات تدريبية.




سهر في الليل ونوم في النهار أيام الاختبارات
الاختبارات تربك الساعات البيولوجية لـ73 % من الطلاب

محمد سعيد الزهراني - الطائف

«تعودت منذ المرحلة الثانوية على السهر في الليل والنوم في النهار أيام الاختبارات، وبالتالي الذهاب إلى قاعة الاختبار دون أن أنام في الليلة السابقة..» بهذه الكلمات شرح الطالب الجامعي فارس الزهراني برنامج حياته اليومي في فترة الاختبارات. وهو مايؤدي إلى تعديل ساعته البيولوجية خلال فترة محددة مع تغير النظام الذي تعود عليه طويلا. وحسب استبيان أجرته «عكاظ» لاستطلاع آراء عينة عشوائية تضم 150 طالبا وطالبة، قال: 110 منهم - 73% - أنهم يتبعون نفس البرنامج خلال أيام الاختبارات. وأشار 40 طالبا وطالبة - 27 % - أن برنامجهم اليومي واحد لا يتغير سواء أيام الاختبارات أو غيرها. الطالبة الجامعية جوانا محمد ترى أن جمال الاختبارات يكمن في كسر الروتين اليومي، قائلة: إن في فترة الاختبارات يوجد ما يعلل السهر في الليل لاستذكار ومراجعة الدروس. وتضيف أعلم أن ذلك يؤثر على صحتي، لكن الفترة قصيرة لا تتجاوز أسبوعين وأنا أستمتع بها جدا، لاسيما أن غالبية صديقاتي يغيرن برنامجهن اليومي على نفس المنوال. ويقول سلطان الغامدي - طالب في الصف الثاني ثانوي: إن السهر حتى الصباح ضروري للحصول على درجات مرتفعة في الاختبارات، وهو شخصيا عندما يؤدي الاختبار بعد الانتهاء من المذاكرة مباشرة تكون المعلومات حاضرة في ذاكرته وتأتي النتيجة جيدة، مشيرا إلى أنه تعود على هذا البرنامج منذ أن كان طالبا في المرحلة المتوسطة. وفي المقابل هناك شريحة أخرى من الطلاب يحافظون على توقيت ساعاتهم البيولوجية طوال العام الدراسي. ويعزو فيصل الزهراني وأحمد الثبيتي وعبير أحمد السبب في ذلك إلى أسرهم التي عودتهم على عدم السهر. و يؤكد مدير مكتب التربية والتعليم في شرق الطائف عبدالرحمن الصخيري أن جميع النتائج تدل على أن الطالب المنظم في وقته وحياته يحصل على درجات أعلى في الاختبارات من الطلاب الذي تعودوا على السهر ليلا والنوم نهارا. ويدعو إدارات المدارس وأولياء الأمور إلى تعويد الطلاب والطالبات على المنهج الصحيح في تنظيم أوقاتهم، مشيرا إلى أن للإنسان دورة يومية منتظمة مع تعاقب الليل والنهار حيث يخصص النهار للعمل والسعي للرزق، والليل للراحة والسكون بما يتوافق مع الإيقاع البيولوجي الذي يضبط عمل الجسم.
وفي ذات المنحى يشير الأخصائي النفسي عبد الله الزهراني أن الله جعل لكل فترة من فترات الليل والنهار خاصية منفردة. وأمر المسلم بالتبكير في اليقظة لأداء صلاة الفجر. وجعل القيلولة في الظهيرة للراحة، وأمر بالمحافظة على الصلاة الوسطى.
وعندما يتغير ذلك النظام تختل الساعة البيولوجية التي تجعلنا نشعر بالزمن وتنظم إيقاع حياتنا وتحدد أوقات النوم واليقظة وتشعرنا بالجوع عندما يحين موعد تناول الطعام وتبرد أجسامنا ليلا وتسخنها نهارا. ولذلك نجد أن معظم الذين يستخدمون الساعات المنبهة يستيقظون عادة قبل أن يدق جرس المنبه بلحظات، وكأن في أجسامهم منبها داخليا يوقظهم في الموعد المطلوب.


منقول ... من صحيفة عكاظ