رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||
|
|||||||
من الخندق إلى غزة خطبة الجمعه للشيخ محمد المنجد
من الخندق إلى غزة خطبة الجمعه للشيخ محمد المنجد من الخندق إلى غزة خطبة الجمعه للشيخ محمد المنجد من الخندق إلى غزة خطبة الجمعه للشيخ محمد المنجد من الخندق إلى غزة خطبة الجمعه للشيخ محمد المنجد من الخندق إلى غزة خطبة الجمعه للشيخ محمد المنجدمن الخندق إلى غزة فضيلة الشيخ محمد صالح المنجد إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله.
أما بعد : فإن الله سبحانه وتعالى يربي هذه الأمة بالأحداث والنوازل، ويطهرها ويكفر عنها سيئاتها بما يصيبها من المصائب والأحزان. وقد كانت المصائب والأحزان والابتلاءات في الصدر الأول من الإسلام حاصلة. والنبي صلى الله عليه وسلم قد فجع بوفاة أقارب وأنصار للدين، وحوصر في الشعب وخنق وضرب وشتم وأوذي وأخرج، ثم إنه عليه الصلاة والسلام حورب من أعدائه، فشنوا عليه الغارات، وأقاموا سوق المعارك. وقد كانت الأحداث مسجلة في القرآن الكريم؛ لتكون دروساً وعبرا ًللأجيال القادمة من أمة الإسلام. وهذا القرآن يعرض لما كان في ذلك العصر من الأحداث الكبيرة ويقدم العبر والعظات تشخيصاًَ للداء، ووصفا ًللدواء، هداية للحائرين، وإرشاداً للسالكين. يبين عوامل النصر ومقومات التمكين، كما يبين أسباب الهزيمة والفشل. وما أحوجنا في خضم الأحداث الحالية التي تدور رحاها في هذه الأمة أن نستلهم من آيات الكتاب العزيز، التي أنزلها الله عز وجل- وهي كلامه- أن نستخرج تلك العظات وأن نربط الحاضر بالماضي وأن نتأسى ونقتدي. لما رأى اليهود انتصار المشركين في أحد بزعمهم خرج أشرافهم لإكمال المهمة لأن حقدهم لم يرتو بقتل سبعين من المسلمين. والجراح التي حصلت فيهم لأنهم يرون أن إكمال المهمة في القضاء على مهد الإسلام وعاصمته؛ هي الخطوة التي لا بد من تحقيقها، وانتهاز الفرصة بعد الضعف الذي حصل في أحد؛ كي تتم الغارة النهائية القاضية على أهل الإسلام. فخرج قادة اليهود سلام بن أبي الحقيق النضري، وحيي بن أخطب النضري، وكنانة بن الربيع وغيرهم، إلى قريش بمكة يحرضونهم على غزو رسول الله صلى الله عليه وسلم، ويؤلّبونهم عليه ووعدوهم من أنفسهم بالنصر لهم، وتقديم كل ممكن لإعانتهم. فاستجابت لهم قريش ثم خرج زعماء اليهود إلى غطفان فدعوهم فاستجابوا لذلك، ثم طافوا على قبائل العرب تحضيرا ً للضربة القاصمة والخطوة النهائية في القضاء على الإسلام. فاستجاب لهم من زعماء العرب من استجاب، فخرجت قريش وبنو سليم وبنو أسد وفزارة وأشجع وبنو مرةَ حتى وافى الخندق من الكفار عشرة آلاف نفس. فهؤلاء زعماء العرب وقبائلهم وأوباشهم قد اجتمعوا على حصار النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه بإشارة يهود وتأليبهم وحضهم وحثهم وتحفيزهم. يعدونهم ويمنونهم إذا جئتم لنكوننّ معكم وهكذا المنافقون. فاجتمع سوق الكفر واليهودية والنفاق على رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن معه. ولما بلغ رسول الله صلى الله عليه وسلم الخبر واستشار أصحابه وأشار سلمان بالفكرة المباركة بحفر الخندق الذي يحول بين العدو وبين المسلمين. وبقية مناطق المدينة جبال أو حرات، لا يمكن الاختراق، منها فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم المسلمين فبادروا إلى الحفر. حفروه في أسبوع طولاً في عرض في عمق.. إنّه شيء مدهش أن تتم هذه الحفريات تحت الأرض. وهكذا يأخذ المسلمون درساً في التترس من عدوهم بالأنفاق تحت الأرض. أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بصف المسلمين في ثلاثة آلاف وجعلوا ظهورهم إلى جبل سلع والخندق أمامهم بينهم وبين الكفار. فلما تحزبت الأحزاب حول المدينة نقضت يهود العهد، فإن النبي صلى الله عليه وسلم كان أول ما قدم المدينة، عاهد يهود من بني قريظة والنضير وغيرهم فتمالأ هؤلاء مع المشركين وعظم البلاء وأشتد الخطف ونجم النفاق، وأقام المشركون محاصرين المدينة شهراً كاملاً في البرد والريح. وذاق المسلمون من صنوف المحن والشدة والبلاء والجوع، حتى ربط رسول الله صلى الله عليه وسلم حجرين على بطنه وربط أصحابه الحجارة، من شدة الجوع الذي أصابهم؛ والحجارة تبرد حرارة الجوع وتشد الظهر الذي ينحني من قلة الطعام والضعف والهزال. ذاق المسلمون من البلاء ألواناً وأصنافاً، حتى جاء الفرج من الله، فرد الله الذين كفروا بغيظهم وأرسل جنوداً من عنده وملائكة وألقى الرعب في قلوب الكفار والخذلان في نفوسهم وأرسل عليهم من جنوده ريحاً. فكانت عاتية عاصفة شديدة البرد. ففروا من الميدان وتشتت شملهم وتفرقت كلمتهم وعادوا منهزمين. ونزلت هذه السورة العظيمة الشريفة الجليلة تبين الخلل وتداوي، العلل وتطبب القلوب، وتطيب الخواطر، تنقي الصفوف، وتزكي النفوس، تحفز الهمم. نزلت فيها آيات شدت من عزائم المؤمنين. وقال تعالى مذكراً عباده وممتناً عليهم: -وله الفضل والمنة العظمى- (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ جَاءَتْكُمْ جُنُودٌ فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحًاوَجُنُودًا لَمْ تَرَوْهَا وَكَانَ اللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرًا). والنداء لأهل الإيمان؛ لأن أهل الزندقة والنفاق وهزال النفس، لا يرون لآيات الله مكاناً، ولا يعترفون بالمعجزات ولا بالتأييد الغيبي من الله؛ لأنهم مادّيون لا يؤمنون إلا بالمحسوس، وكثيرا ً ما يكذبون المحسوس لأنه يؤيد الدين. ذكّر الله عز وجل المؤمنين في صرفه للأحزاب، بغير قتال وأنه جعل من الخوف أمناً للمسلمين مع ضعفهم، وقلة عددهم وتآمر كل هؤلاء الأعداء عليهم، وهذا الحشد الذي قدموا فيه بخيلهم ورجلهم، حقداً دفيناً، وتربصاً بالإسلام وأهله (إِذْ جَاءُوكُمْ مِنْ فَوْقِكُمْ وَمِنْ أَسْفَلَ مِنْكُمْ وَإِذْ زَاغَتِ الْأَبْصَارُ وَبَلَغَتِ الْقُلُوبُ الْحَنَاجِرَ وَتَظُنُّونَ بِاللَّهِ الظُّنُونَا) وهكذا جاء اليهود اليوم أهل غزة من فوقهم بالطائرات والمقذوفات والقنابل، ومن أسفل منهم بهذه المتفجرات التي تنشطر أسفل ثم تتفرق شظايا في الأجساد. وكذلك بجنودهم وعتادهم، يريدون أن يجوسوا خلال الديار ويتبروا ما علوا تتبيرا. مفسدين، يهدمون البيوت على من فيها، يجمعون شباب الأسر ثم يكسّرون عظامهم بهراوتهم ثم يقومون بقتلهم بدم بارد وهكذا يقصفون المدارس على من فيها ويمنعون سيارات الإسعاف والطواقم الطبية من بلوغ هؤلاء الجرحى لإنقاذهم، وحتى من يُحمل جريحاً من مسلمي غزة يحال بينه وبين الذهاب إلى المستشفى، حتى يموت وهو ينزف تحت أنظار هؤلاء اليهود؛ الذين يستمتعون بالقتل ويتلذذون بالآم والجراح النازفة. فإن الله قد حدثنا عن نفوسهم فهم أخبث الخلق طوية وهم الأمة الغضبية الملعونة. فمن في نفسه من غضب الله نصيب ومن لعنة الله وكذلك من سخطه النازل عليهم كيف له أن يرحم ومن أين له أن يشفق؛ أنه كائن منزوع الرحمة، فأر جرذياً، لا يريد ويسعى إلا في الإفساد. وهكذا نفسه سبعية عدوانية غضبية لا تريد إلا القتل وسفك الدم.وهكذا يفعلون. ووجد أربعة من أطفال المسلمين مع أمهم القتيلة بقوا من أربعة إلى خمسة أيام حول جثة أمهم واكتشفت جثث كثيرة وجرحى في مواقع مهدومة مقصوفة ليس لهم من ينقلهم من مكانهم ذلك. واليهود يسعون في قصف الأحياء ويخربون بيتاً تلو بيت، في عملية الاقتحام التي يريدونها، لأنهم يريدون التقدم على الأشلاء والأنقاض. فهذه طريقتهم لجبنهم لا يخترقون في الأماكن إلا بعد هدمها وتسويتها بالأرض، خشية مما فيها من أسود الإسلام، التي تريد الانقضاض عليهم وتلقينهم دروساً في الشجاعة والجرأة والمواجهة. والله تعالى بالمرصاد وإليه المرجع والمآب. [ولو شاء الله لأنتصر منهم ولكن ليبلوا بعضكم ببعض] وهكذا ابتلى أهل غزة بهؤلاء اليهود وهو عز وجل قادر على أن يرسل على كل يهودي جرثومة، تزلزل كيانه وتعصف بأركانه، ولكنه سبحانه يبتلي لتظهر أصناف العبودية من نفوس خلقه المؤمنين، صبراً من أجل دينه، وتوكلاً عليه، ورضاً بقدره، وتضرعاً إليه، ولجوءً له وحده لا شريك له. وقد سُدت الأبواب وليس لهم بعد الله أحد. و[ليس لها من دون الله كاشفة ]كان هذا واضحاً قدراً وواقعاً، بأنه لا احد يستطيع أن يناصر هؤلاء مع الحصار المضروب عليهم، كما ضرب الحصار على النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه في المدينة؛ [ إِذْ جَاءُوكُمْ مِنْ فَوْقِكُمْ وَمِنْ أَسْفَلَ مِنْكُمْ وَإِذْ زَاغَتِ الْأَبْصَارُ وَبَلَغَتِ الْقُلُوبُ الْحَنَاجِرَ] أطبق المشركون من قريش وغطفان على نبي الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه من كل جانب. وهكذا رأينا ضربات العدو برا ًوجواً وبحراً. تارة يقصفونها من شمالها إلى جنوبها، وتارة في وسطها، في ضرب جنوني. وقد اجتمع على أهل غزة كما اجتمع على المسلمين في الخندق؛ البرد القارص، والجوع القاتل، والحصار المحكم. في هذه الحرب المدمرة لم يوفّر اليهود المساجد فهدموا المسجد الخامس عشر في غزة في الليلة الماضية. وأضحت غزة أكبر سجن في العالم لا سقف له وأحاطها أعداء الله من كل جانب يقطّعون أوصالها، وبالرغم من هذا لا يزال فيهم من جند الله من يقاتل لإعلاء كلمة الله، في غاية الشجاعة والاستئساد. يخوضونها حرباً في البيوت والأزقة والشوارع، مع الأعداء اليهود ويواجهونهم في اشتباكات مع قلة العُدد؛ وأنها بالنسبة لما في يد العدو من أنواع السلاح شيئ لا يُذكر. وهكذا يهود اليوم كما تقدم أشد قسوة من يهود الأمس، يهود الأمس احترموا قضية يوم السبت في حربهم مع النبي الله صلى الله عليه وسلم، وأما يهود اليوم فتتوالى السبتات عليهم من قبلهم خرقاً لدينهم، حتى هذا الدين الذي يزعمون إرادة قيام هيكله لا يحترمونه، ولا يقومون له وزنا ًمن هذه الجهة. [وإذا زاغت الأبصار وبلغت القلوب الحناجر] أنه تعبير عن الخوف والكربة والضيق. وعن أبي سعيد الخدري قال: قلنا: يوم الخندق يا رسول الله هل من شيء نقوله فقد بلغت من القلوب الحناجر؟ - وهذه وصية عظيمة لأهل غزة وتعليم من النبي الله صلى الله عليه وسلم لمن وقع في مثل هذا الحال-، يا رسول الله هل من شيء نقوله فقد بلغت القلوب الحناجر؟ فقال عليه الصلاة والسلام:" نعم، اللهم استر عوراتنا وآمن روعاتنا"، رواه أحمد. فما أحوجهم؛ وهما الحفاة وهذه الصور تنقل حال أقدام أطفال غزة في مدارس (الأنوروى) وغيرها، لا أحذية في أرجلهم وهم الأطفال الذين يؤذيهم البرد وما في الأرض أكثر مما يؤذي الكبار. وكذلك الذين أخرجوا من ديارهم وشردوا. واليهود يقولون: سنقصف بعد عشر دقائق، سنقصف بعد ربع ساعة، سنقصف هذه المكان. أُخلوا اخرجوا اهربوا. فمن أين لمن يريد النجاة بنفسه وأولاده أن يحمل معه ما يحتاجه للوقاية من برد الشتاء ؟! ولما كانت القضية بهذه المثابة في معركة الخندق من البرد والعري والجوع والخوف والرعب؛ كان الدعاء المناسب الملائم: اللهم استر عوراتنا وآمن روعاتنا. فما أعظم الخوف الذي تحدثه قنبلة وزنه نصف طن أو طن؛ تلقى من السماء على البيوت والأحياء والشوارع ومن فيها؟!. ولذلك فإن تأمين الروعة؛ أمر يحتاجه المسلمون في مثل هذه الحال أشد الحاجة. ومثل هذه الأدعية هي التي ينبغي أن تتناقل في رسائل الجوال وليس أدعية أو طلبات بقراءات معينة وأعداد لم تثبت لا في القرآن ولا في السنة. وقضية ستر العورات مهمة جداً. فإن هذا القصف يعري، وهذا الهروب من البيوت المفاجئ للنساء، يؤدي إلى خروج بلا حجاب في كثير من الأحيان، ولذلك قال: استر عوراتنا. وينبغي على كاميرات القنوات الفضائية التي تنقل الأحداث أن تنضبط بالضوابط شرعية في النقل وكذلك محطات البث وهكذا فنيوالإنتاج والذين يعرضون الصور على الشاشات، يجب عليهم التقيد بضوابط الشريعة. فإن الإعلام والصحافة إذا لم ينضبط بالشرع صار وبالاً. ولذلك من الضوابط: أنه لا يجوز تصوير النساء الهاربات بلا حجاب، أو من زال عنها حجابها وهي بين أيدي الأطباء. وكذلك لا يجوز نقل ولا تصوير العورة المغلظة ولا المخففة، على أسرة المستشفيات وفي الثلاجات. وكذلك لا يجوز تصوير ونقل أشلاء الموتى لأن هذه في الأصل تستر مع بدن الميت، فيجب تغطيته، ومصعب ابن عمير رضي الله عنه لما مات أمر النبي صلى الله عليه وسلم بتغطيته، فلم يجدوا له إلا بردة إن غطوا بها رأسه، بدت رجلاه وإن غطوا رجليه بدا رأسه، فأمرهم النبي صلى الله عليه وسلم أن يغطوا رأسه وأن يجعلوا على رجليه شيئا ًمن الأدخر، إذاً احترام الميت في الإسلام واجب وعدم جواز تصوير هذا الميت وقد بدا شيء من عورته لا بد منه في احترام الأموات. وهناك مناظر كثيرة تنقل وحشية العدو، دون انتهاك لحرمات الأموات ولا لحرمات الأحياء. وأيضاً فإن المناظر التي تعرض إذا لم يقو من يراها على رؤيتها، فيحصل له نوع انهيار وجزع وقلة صبر أو يخشى على نفسه، فإنه لا يمكّن من رؤيتها، والدليل على ذلك: أن صفية رضي الله عنها لما مشت تريد أن تطل على أجساد الموتى القتلى الشهداء في أحد رآها النبي عليه الصلاة والسلام، تتجه إليهم فقال: المرأة، المرأة، فأدركها ولدها من خلفها، فعدى حتى أمسك بها، وأخبرها أن النبي صلى الله عليه وسلم لا يريدها أن ترى تلك المناظر فرجعت. إذاً شوه الكفار في أحد الأجساد، ولاكت امرأة منهم كبد حمزة، بقروا بطنه واستخرجوا أحشائه، ولم يكن من الحكمة أن ترى النساء مثل تلك المناظر. وقد جدعت أنوف وقطعت آذان ومثّل المشركون بالأجساد. واليوم صار التقطيع بالجملة بهذه القنابل التي تلقى على أهل غزة. [وتظنون بالله الظنون هناك أبتلى المؤمنون وزلزلوا زلزالاً شديداً] إزعاجاً عظيماً بالفتنة وما حصل من القلق والجوع والحصار، ومنظر الأعداء المهول في عشرة ألاف؛ ثلاثة أضعاف وأكثر من عدد جيش أهل الإسلام. لكن الله سبحانه وتعالى ثبّت أهل الإسلام، وهذه الآيات النازلة في المصائب مهمة جداً أن تستعرض اليوم:[ أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُمْ مَثَلُ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِكُمْ مَسَّتْهُمُ الْبَأْسَاءُ وَالضَّرَّاءُ وَزُلْزِلُوا حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آَمَنُوا مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللَّهِ أَلَا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ] واليوم ربما يقول بعض المسلمين متى نصر الله؟ ولماذا لا يأخذ الله اليهود الآن؟ ولماذا لا ينزّل جنوداً تأخذهم؟. لو شاء الله عز وجل فعل. وهو على كل شيء قدير. وهو سبحانه وتعالى لا يعجزه شيئ في الأرض ولا في السماء؛ لا اليهود ولا غير اليهود. وإنّ طائراتهم مهما بلغت وإنّ صواريخهم مهما امتدت. وإنّ قنابلهم مهما قويت فهي تحت السماء. أليس كذلك ؟ والله عز وجل فوق العرش، والعرش فوق الماء، والماء فوق السماء، والسماء فوق الأعداء. فالله فوق الجميع وهو قوي شديد المحال، وهو الكبير المتعال سبحانه وتعالى العزيز الجبار القوي، لا يستطيع أحد أن يدفع قدره ولا أن يقاومه ولا أن يمانعه سبحانه وتعالى. على كل شيئ قدير، يفعل ما يشاء ويحكم ما يشاء، ويفعل ما يريد سبحانه وتعالى، ولله الحكمة البالغة. [وَلَوْ يَشَاءُ اللَّهُ لَانْتَصَرَ مِنْهُمْ وَلَكِنْ لِيَبْلُوَ بَعْضَكُمْ بِبَعْضٍ ] يبتلي المسلمين. ويبتلي المنافقين المندسين. يبتلي الله سبحانه وتعالى أصناف من الناس. [وَإِذْ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ مَا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ إَِّلا غُرُورًا] . هذه عادتهم شك في وعد الله وتكذيب به، يعدنا محمد في فتح الفارس والروم وقد حصرنا هاهنا حتى ما يستطيع أحدنا أن يبرز لحاجته. [ما وعدنا الله ورسوله إلا غروراً]. تكشف الأحداث الناس. المواقف الصعبة هي التي تستخرج ما في النفوس من الخبايا؛ فيظهر أهل الإيمان الذين يوالون الله ورسوله ويثبتون على الدين وهم واثقون بوعد الله سيأتي عاجلاً أم آجلاً، ويظهر المنافقون المتربصون بالمؤمنين الدوائر. يظهر هؤلاء المفتونون بالغرب الذين أعجبوا بهم. فوجههم إليهم وموالاتهم لهم، وخبث نفوسهم تعبر عنها أقلامهم وألسنتهم، قد بدت البغضاء في أفواههم، لا يعترفون أن لهم أخواناً في الدين هناك، ولا أنّ هؤلاء المسلمين هؤلاء المستضعفين، هؤلاء الذين جرت عليهم أسنة المذابح، لا يرون لهم حرمة، ولا يرون لهم قيمة ويلومون الضحية، ويبررون جرائم المعتدي. هؤلاء الذين يسمون مواجهة المسلمين لليهود حماقة، وهؤلاء الذين يصفون أعمالهم في المعركة بأنها عبثية، ليتهم أجلوا تصفية الحسابات والانتقادات لما بعد انتهاء المعركة!، وهكذا يفعل عقلاء اليهود. فإنهم في الحرب يحاولون أن يظهروا بأنهم شيئ واحد، فإذا انتهت الحرب لام بعضهم بعضاً، وشتموا بعضهم بعضاً، وانتقد بعضهم بعضاً، وقدموا كباش تضحية؛ من استقالة فلان، وإقالة فلان بعد المعركة. لكن المنافقين أنجس من اليهود في هذه القضية، فهم أثناء المعركة. [ما وعدنا الله ورسوله إلا غروراً] أثناء المعركة! يخذلون من المسلمين أثناء المعركة!, [وإذ قالت طائفة منهم يا أهل يثرب] - ليس يا أهل طيبة ولا يا أهل المدينة – [ يا أهل يثرب ]: الاسم الأول قبل الإسلام الاسم القديم [ يا أهل يثرب ]: لأنهم لا يريدون المرحلة الإسلامية، لا يريدون حكم الشريعة، ما قبل حكم الشريعة! قبل أن يأتي سلطان الشريعة.. [ يا أهل يثرب ]: لا مقام لكم فارجعوا، إثارة للهلع، والفزع ودعوة إلى الفرار من الميدان. وهكذا يفرون مختلقين للأعذار الواهية. يدعون باسم موطنهم القديم كأنهم يتباكون على ترابه. إنْ هم إلا تراب وهباب, وخراب ويباب، وهكذا أهل النفاق في القديم و الحديث؛ دعواهم وطرقهم متشابهة تخذيلاً [ لا مقام لكم ]، ودعوة للانهزام [فارجعوا] دعوة للانهزام، عودوا عن ما أنتم عليه، اتركوا مكان الخندق، ادخلوا المدينة، ولّوا وانهزموا، وانسحبوا وتراجعوا. وهكذا يفعل المخذّلون اليوم، بأهل غزة في كلامهم وتوجيهم نداءاتهم إليهم. في برامجهم ومقالاتهم. هكذا النفاق ينجم. [ويستأذن فريق منهم النبي يقولون: إنّ بيوتنا عورة]. الحجة السخيفة. وبقية بيوت المسلمين ما حالها ؟ يقولون بيوتنا غير محصنة فما حال بيوت العشر المبشرين بالجنة إذاً؟ وما هي بعورة، الله يكذبهم ويوضّح السبب الحقيقي [إِنْ يُرِيدُونَ إِلَّا فِرَارًا] ولو دخلت عليهم من أقطارها، ولو دخل عليهم من نواحي المدينة، ثم سئلوا الفتنة أي الشركة والرجوع إلى الكفر الأول لأتوها وأعطوها. لو دخل العدو عليهم المدينة واقتحم عليهم بيوتهم وهم فيها ثم طلب منهم الرجوع إلى الكفر والإقرار به والعودة إلى دينهم الأول، لسارعوا إلى ذلك, راضية بهم أنفسهم، مطمئنة إليهم قلوبهم، فهم أهل الغدر والخيانة والبغي والكفر أياً كانت أطيافهم. وهكذا يفعلون اليوم نريد العودة نريد عودة الأمور إلى ما كانت عليه. حكم بماذا بالطاغوت والوضعيات. لكن لا يريدون سلطاناً للشريعة ولا حكماً لها [وَلَقَدْ كَانُوا عَاهَدُوا اللَّهَ مِنْ قَبْلُ لَا يُوَلُّونَ الْأَدْبَارَ وَكَانَ عَهْدُ اللَّهِ مَسْئُولًا( ) قُلْ لَنْ يَنْفَعَكُمُ الْفِرَارُ إِنْ فَرَرْتُمْ مِنَ الْمَوْتِ أَوِ الْقَتْلِ وَإِذًا لَا تُمَتَّعُونَ إِلَّا قَلِيلًا] .. اللهم انصر دينك وانصر كتابك وسنة نبيك صلى الله عليه وسلم، اللهم استر عورات إخواننا المسلمين في غزة، وآمن روعاتهم يا رب العالمين، وكن معهم، ولا تكن عليهم، وأعنهم ولا تعن عليهم، وانصرهم ولا تنصر عليهم، أنك على كل شيء قدير، وبالإجابة جدير. أقول قولي هذا واستغفروا الله لي ولكم فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم. الخطبة الثانية الحمد لله اشهد أن لا الله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أنّ محمداً عبده ورسوله، اللهم صل وسلم وبارك على عبدك ونبيك محمد، وعلى آله وأصحابه، وذريته وخلفائه، وأزواجه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين. عباد الله: أن الموتة واحدة، وأنها آتية لا ريب فيها [قُلْ إِنَّ الْمَوْتَ الَّذِي تَفِرُّونَ مِنْهُ فَإِنَّهُ مُلاقِيكُمْ] ومن لم يمت بالسيف مات بغيره. كل نفس ذائقة الموت ولذلك الإيمان بهذه القضية يثبت الجنان، ويقوي الفؤاد، ويسكن النفس، المهم أن يموت على ماذا؟ الموت حاصل حاصل! المهم أن يموت على ماذا؟ وماذا يكون في قلبه حين يموت؟!. ما أعجب ذلك الرجل الغزّي الذي سئل عن سبب ذهابه إلى المسجد بعد موجة من قصف اليهودي، قال: وهل بقائي في بيتي سيمنع عني الموت والقصف؟! ها هم يقصفون المنازل!. لما قيل له: إنّ لك رخصة في عدم الذهاب إلى المسجد، فإن صلاة الجمعة والجماعة تسقط في هذه الحال. بل يجوز لكم يا أهل غزة أن تجمعوا بين الصلاتين الظهر والعصر، والمغرب والعشاء. في هذه الحال نعم. ويجوز لكم يا أيها المرابطون على الطرقات التي يدخل منها اليهود، -إن دخلوا - أن تصلوا صلاة الخوف في الحضر، وأقلها ثلاثة؛ في مثل هذه الحال؛ مع الإمام الواحد، والثالث يحرس ويصلي معه ركعتين ثم ينسحب، فيأتي الآخر ويصلي مع الإمام ركعتين، يتم أربعاً بعدها. والآخر يتم ركعتين فوق الركعتين لتصبح أربعاً؛ لأنهم في الحضر لا في السفر. فإن اشتبكوا صلوا إيماء. يصلي على حسب حاله؛ إلى غير قبله من غير ركوع ولا سجود. صلاة الطالب والمطلوب، المطارد للعدو، والمطارَد. وحال الاشتباك والتلاحم وهم يقفزون وينبطحون. وقد تطول المعركة ولا يمكن تأجيلها لأن الوقت سيخرج. حتى وقت الصلاتين المجموعتين قد يخرج، فيصلي صلاة الإيماء والحمد لله الذي جعل في هذه الشريعة السعة، لتستوعب كل المستجدات. [قُلْ مَنْ ذَا الَّذِي يَعْصِمُكُمْ مِنَ اللَّهِ إِنْ أَرَادَ بِكُمْ سُوءًا أَوْ أَرَادَ بِكُمْ رَحْمَةً وَلَا يَجِدُونَ لَهُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلِيًّا وَلَا نَصِيرًا] من الذي يحول بينكم وبين الله، من الذي يمنع عنكم قضاء الله النازل، ولذلك من خير ما يعزى بها أهالي القتلى، أن يقال لهم: ما عند الله خير وأبقى، ما عند الله لأطفالكم، خير لأطفالكم من مما عندكم، ماذا يفعل أطفالكم عندكم ؟ انتم في قصف ورعب وخوف وجوع وبرد وحصار فما عند الله لأطفالكم وقتلاكم من أهل الإيمان خير لهم مما عندكم في غزة. وأنّ إبراهيم وسارة عليهم السلام ليكفلان أولاد المؤمنين الذين ماتوا قبل البلوغ حتى يستلمهم ءابائهم وأمهاتهم من إبراهيم وسارة يوم الدين. فهنيئاً لمن يموت له من أولاده دون الحنث وهو صابر؛ أنّ أولاده في كفالة إبراهيم وسارة عليهم السلام إلى يوم الدين. هذا من مما يعزى به أهالي القتلى وغيرهم من أهل الإسلام لأن المصيبة عامة، وأنت لو رأيت صور الأطفال وقد اخترقت الشظايا الصغيرة أجسادهم من جهة القلب والصدر، لتميتهم شظية واحدة في مكان قاتل. هكذا يريد اليهود هؤلاء في هذه المناظر المؤلمة، هؤلاء القتلى والأشلاء في هذه المناظر التي تجعل القلوب ترتجف، وتعتصر ألماً للمصاب، وبعض المسلمين والمسلمات لم يناموا الليل من جراء رؤية هذه المناظر. ونقول إذا مضى صاحب الجسد إلى الله، فما يضير الشاة سلخها بعد ذبحها، ولذلك المهم أن يمضي الإنسان إلى ربه على عقيدة سليمة، على توحيد على سنة ودين، لا على شرك ولا بدعة ولا كفر، على إيمان وليس على نفاق، المهم أن يمضي إلى الله طاهراً سليم القلب، هذا الذي ينجو يوم الدين، واجعلني من مِن يأتيك بقلب سليم.. عباد الله أن الله تعالى قال في هذه الآيات في سورة الخندق (قَدْ يَعْلَمُ اللَّهُ الْمُعَوِّقِينَ مِنْكُمْ) وتأمل في هذه اللفظة المعوقين التعويق أشد من مجرد الإعاقة. وهو ليس معاق في ذاته فقط بل هو يعوق غيره، [قد يعلم الله المعوقين منكم] يعوقون بتشويه الصورة بالكلام المنحرف، وبالهجوم على أهل الإيمان، والذين يخذلون ويخوفون ويرجفون. ويقولون ألم يكن السلام خيراً لكم!، سلام من ؟ اليهود أعدّوها أصلاً. ولا يرضوا إطلاقا أن يكون في أرض فلسطين نقطة انطلاق لتحرير باقي فلسطين. -لا يمكن- هم حسبوها هكذا. هذا جزءاً فيه أناس يعتقدون بتطهير أرض فلسطين من دنسهم ورجسهم. وستكون هذه نقطة انطلاق لتحرير باقية فلسطين فلذلك قرروا سلفاً أنه لا يمكن أن يدعوها. مهما فعل أولئك المسلمون فيها، وهذا واضح، هذا واضح تخطيطياً وتكتيكاً هذا واضح. جريمة اليهود ضخمة جداً اليوم ولكن المكر السيئ يحيق بأهله ولا بد أن يرتد عليهم لا بد. هم يعدون الآن جيلاً في غزة وفلسطين وفي العالم الإسلامي عموماً، عندهم رغبة في الانتقام منهم ما حصلت. يتربى أولاد غزة وأولاد المسلمين عموماً، حتى الذين يشاهدون الشاشات والأخبار ويشاهدون ويسمعون ويتابعون تخزين انتقام لله ورسوله، تخزين الانتقام من هؤلاء الأمة الغضبية إخوان القردة والخنازير. اليهود اليوم فعلاً يخططون ليوم آخر، سيأتي، فيه غضب أشد من المسلمين، وانتقام أشد من المسلمين، ورغبة في قتال اليهود أشد، وهذا من المكر الذي يمكره الله بهم. المعركة معهم طويلة، هذه أحدى حلقاتها، ولكن لم تأت المعركة الحاسمة بعد، أحيا اليهود بأعمالهم مبدأ الشهادة في سبيل الله ، وقد نامى عند كثير من أفراد الأمة؛ بسبب اللهو واللعب والمال والطرب. أحيا اليهود مبدأ الشهادة في سبيل الله عند كثير من المسلمين في أقاصي العالم. تسبب اليهود في كره أمم من أهل الأرض لهم حتى من غير المسلمين!. وتوالت الاحتجاجات عليهم، بأنواعها وفضحهم، والمقالات وطرد السفراء والأعمال كثيرة أخرى من انتقادات وضغوط ومهما حاولوا تلميع الصورة يك في بعض الصور لما فعلوه لتمسح كل المكر الإعلامي الذي يقومون به، وهناك حروب طاحنة تدور رحاها على شبكة نسيج العنكبوت في للمواقع العالمية المشهورة، بين أهل الإسلام واليهود. وكذلك فإن أعمال اليهود ستنقلب عليهم وسوف يأتيهم الله عز وجل بقوم أحرص على الموت من حرص اليهود على الحياة. وهذا الناتج الواضح الآن من أحداث غزة، اليهود كما وصف الله تعالى [وَلَتَجِدَنَّهُمْ أَحْرَصَ النَّاسِ عَلَى حَيَاةٍ ] [ لَا يُقَاتِلُونَكُمْ جَمِيعًا إِلَّا فِي قُرًى مُحَصَّنَةٍ أَوْ مِنْ وَرَاءِ جُدُرٍ بَأْسُهُمْ بَيْنَهُمْ شَدِيدٌ ]، عشرات آلاف اليهود يفرون من يهود عسقلان ومن المغتصبات والبلدات الأخرى التي تصل إليهم مقصوفات من قبل المسلمين. وكذلك تعطلت المؤسسات التعليمية في شمال إسرائيل. من أربع مقذوفات فقط.. ومؤسسات مدنية أخرى، وهناك شلل يصيبهم وتدريبات على المخابئ حتى في عاصمتهم، وهناك أيضاً انقسامات في لجانهم المصغرة والمكبرة التي تقود المعركة. وهناك بينهم بأس شديد كما قال الله، وإن سعوا في إخفاءه، لكنه حقيقة موجود، ولذلك فإن الآيات تتحدث عنهم تنطبق عملياً الواحدة تلو الأخرى، ونحن يجب علينا أن نكون كما وصف الله [ولما رأى المؤمنون الأحزاب قالوا هذا ما وعدنا الله ورسوله وصدق الله ورسوله ومازادهم إلا إيماناً وتسليماً ] هذا ما وعدنا الله ورسوله من الابتلاء والاختبار والامتحان الذي يعقبه النصر فنسلم تسليماً، لنكون [مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ] ( قتل في سبيل الله ) [ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ] ( دوره في الشهادة) [ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا] بل هم على طريق الحق ماضون.. فالمؤمنون إذا ما أوعدوا صدقوا ** أو عاهدوا ذا العلا أوفوا بما عهدوا [ليجزي الله الصادقين بصدقهم]، وهكذا سيحصل. و[يعذب المنافقين إن شاء أو يتوب عليهم إنّ الله كان غفوراً رحيماً] ونحن ننتظر عاجلاً أو آجلاً إنفاذ وعد الله، والبشرى بقوله [وَرَدَّ اللَّهُ الَّذِينَ كَفَرُوا بِغَيْظِهِمْ لَمْ يَنَالُوا خَيْرًا] اللهم رد اليهود على أعقابهم صاغرين، واجعلهم عبرة للمعتبرين، اللهم شتت شملهم، اللهم أفشل خططهم، وألق الرعب في قلوبهم، واضرب قلوب بعضهم ببعض، اللهم ائتهم من حيث لا يحتسبون، وزلزل الأرض من تحتهم، واسقط عليهم عذاباً من فوقهم، اللهم اشدد وطئتك عليهم، واجعلها عليهم سني كسني يوسف يا رب العالمين، اللهم إنا نسألك أن تعاجلهم بانتقامك، وان تنزل عليهم عذابك، يا منزّل الكتاب، يا مجري السحاب، يا هازم الأحزاب، اهزم اليهود وانصر المسلمين عليهم، اللهم اقذف في قلوبهم الرعب، اللهم اجعلهم بأيدي المؤمنين فريقاً يقتلون منهم وفريقاً يأسرون، وأورث المسلمين أرضهم وديارهم وأموالهم وأسلحتهم، واجعلهم أجمعين غنيمة للمسلمين، وردّ المسجد الأقصى وأرض فلسطين إلى المسلمين يا رب العالمين، اللهم أنزل الذين ظاهروا اليهود من أهل الكتاب من صياصيهم، واقذف في قلوبهم الرعب، اللهم إنا نسألك أن تعز دينك، وأن تنصر كتابك، وأن تعلي راية الحق، وأن تكون مع أهل الإسلام يا رب العالمين، آمنا في أوطاننا وأصلح ائمتنا وولاة أمورنا، اللهم اقض ديوننا، واستر عيوبنا واغفر ذنوبنا، اللهم اشف مرضانا وارحم موتانا، اللهم إنا نسألك أن تبرئ جرح المسلمين في غزة وغيرها من أقطار الإسلام يا رب العالمين، اللهم ارحم موتاهم وابرئ جرحاهم واشف مرضاهم، واحمل حافيهم واكس عاريهم وآمن روعاتهم واستر عوراتهم، وأيدهم بتأييدك وانصرهم بنصرك اللهم قوي عزائمهم اللهم وحد صفوفهم على الحق والتوحيد، اللهم سدد رميهم، واجعل تعذيب اليهود بأيديهم، اللهم انصرهم على عدوك وعدوهم يا رب العالمين، إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي يعظكم لعلكم تذكرون فاذكروا الله العظيم الجليل يذكركم واشكروه على نعمه يزدكم ولذلك الله أكبر والله يعلم ما تصنعون http://islammedia.ws/ref/1764 |
01-17-2009 | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||
ذهبي مشارك
|
رد: من الخندق إلى غزة خطبة الجمعه للشيخ محمد المنجد
بارك الله في نقلك يالغالي .. ونفع الله بك وبالقائل
|
||
01-17-2009 | رقم المشاركة : ( 3 ) | ||
المشرف العام
|
رد: من الخندق إلى غزة خطبة الجمعه للشيخ محمد المنجد
يعطيك العافية
|
||
01-17-2009 | رقم المشاركة : ( 4 ) | |
موقوف
|
رد: من الخندق إلى غزة خطبة الجمعه للشيخ محمد المنجد
رحمك الله أخي الشاكر
أصدقك القول بأني لم أقرأها كاملة لكن لزاماً علي العودة بإذن الله |
|
01-18-2009 | رقم المشاركة : ( 5 ) | |
مشارك
|
رد : من الخندق إلى غزة خطبة الجمعه للشيخ محمد المنجد
جزاك الله خيرًا
|
|
01-18-2009 | رقم المشاركة : ( 6 ) | |
نشيط
|
رد: من الخندق إلى غزة خطبة الجمعه للشيخ محمد المنجد
يعطيك العافية على تواصلك
|
|
01-18-2009 | رقم المشاركة : ( 7 ) | ||
أبو عبدالله
|
رد: من الخندق إلى غزة خطبة الجمعه للشيخ محمد المنجد
وفقكم الله تعالى
|
||
01-18-2009 | رقم المشاركة : ( 8 ) | ||
شاعر
|
رد: من الخندق إلى غزة خطبة الجمعه للشيخ محمد المنجد
بارك الله فيك أخي الشاكر ونفع بك
|
||
01-19-2009 | رقم المشاركة : ( 9 ) | ||
مشرف الأقسام التعليمية
|
رد: من الخندق إلى غزة خطبة الجمعه للشيخ محمد المنجد
|
||
مواقع النشر |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | الردود | آخر مشاركة |
فضائل يوم عرفة لشيخ محمد صالح المنجد | صقر قريش | الــمـنـتـدى الإسـلامــــــــي | 4 | 12-07-2008 03:29 AM |
ألف وأربعمائة مادة صوتيه للشيخ محمد صالح المنجد يمكنك الاستماع إليها والاستفادة منها | ابو ضمضم | الــمـنـتـدى الإسـلامــــــــي | 3 | 10-11-2008 03:44 PM |
الا رسول الله في خطبة الجمعه | حسن عابد | إلا رســـول الله | 5 | 05-26-2008 12:57 AM |
استمع لشيخ محمد بن صالح المنجد وهو يتكلم عن ابن عائد الثمالي | حامل المسك | الــمـنـتـدى الإسـلامــــــــي | 4 | 11-08-2007 02:03 PM |
الغاز فقهية للشيخ المنجد | المشتاق | الــمـنـتـدى الإسـلامــــــــي | 7 | 07-17-2006 09:55 AM |