طب وعلوم موضوع متجدد يوميا

[صقر قريش]

الوعي الدوائي لدى مريض القلب أساس نجاح خطته العلاجية
47% من السعوديين غير ملتزمين بتناول أدوية الضغط كما وصفت لهم !!


أغلب أمراض القلب هي أمراض مزمنة


اتصل أحد المرضى على السكرتارية طالبا رؤية طبيب القلب بصورة عاجلة قبل نهاية دوام الاربعاء وعندما فحص الطبيب ذلك المريض وجد انه في حالة فشل قلب شديدة وادخل مباشرة للعناية المركزة وعلى الرغم من تأكيده بأخذ الادوية بانتظام وبدون تفريط منه الا ان افراد اسرته اكدوا جميعا عدم حرصه على اخذ الدواء كما وصف له.
ومع تكرار رؤية هذه الظاهرة في اكثر من حالة سألت بعض الزملاء لي في نفس المهنة وافادوا جميعا انه من الملاحظ ان هناك مجموعة من المرضى لايتبعون ماقيل لهم ..
فهل هو تقصير من الاطباء بعدم شرح اهمية اخذ الدواء؟
ام هل هو عدم ثقة من المريض في علاج الطبيب؟
ام هو عدم مبالاة المريض بصحته ونتائج عدم اخذه للدواء؟
ام هو نسيان بشري ويعذر المريض في ذلك؟
ام هو بسبب «الاميّة الصحية» health illiteracy أي بمعنى نقص الوعي الصحي ؟
ام هو عدم وجود مضاعفات صحية خطيرة ومباشرة لترك الدواء وبذلك يستسهل التراخي فيه؟
ام هو كل ماسبق ذكره مجتمعا؟
ام هو شيء يتعلق بالرؤية الثقافية للامراض وطرق علاجها والثقة بالطب البديل وعدم الثقة بالطب الحديث وادويته؟ فمثلا وجدت احدى الدراسات الحديثة ان بعض الاجناس البشرية اقل تمسكا بخطط العلاج والادوية مقارنة بالاجناس البشرية الاخرى (فمثلا الافارقة الامريكان رغم تعلمهم وانصهارهم لاجيال متعددة في المجتمع الامريكي الا انهم اقل تمسكا بخطة العلاج من الاوربيين المساوين لهم في المستوى المادي والتعليمي والاجتماعي) ولايعرف سبب علمي وجيه لهذا الاختلاف .ومثل ذلك المقارنة بين الايطاليين والدنماركيين في اخذ ادوية الدهون...حيث وجد ان الايطاليين اقل التزاما من الدنماركيين في ادوية الدهون في تلك الدراسة التي من الممكن ان يكون هناك اسباب متعددة لها.
وهل الملاحظة السابقة في مجتمعنا هي شيء نادر حدوثه والنادر لاحكم له ويجب الا يعطى الموضوع اكبر من حجمه؟
لقد اوضحت احدى الدراسات الطبية التي اجريت في مدينة تبوك ان 47% من السعوديين في تلك الدراسة لم يلتزموا بادوية الضغط كما وصفت لهم.( Journal of Hypertension. 15)5(:561-,565 May 1997) وهذا الرقم يتماشى مع الارقام المنشورة عالميا لنفس المشكلة .




خطط علاجية
ان اغلب امراض القلب هي امراض مزمنة وتحتاج الى خطط علاجية قريبة وبعيدة المدى ولنجاح هذه الخطة يجب ان يكون هناك نوع من الشفافية والثقة المطلقة بين الطبيب ومريضة .. فاذا لم يستطع المريض اخذ الدواء لاي سبب كان فيجب ان يكون صريحا ويعترف لطبيبة بذلك .. .لأنه بذلك التصرف يساعد نفسه قبل ان يساعد الطبيب، فاذا لم تخبر الطبيب بما حصل فعلا.. فستجعله يفكر في احتمال اخر بعيد كل البعد عن الحقيقة وتجعل الطبيب يعالجك على ذلك الاساس وبالتالي يكون المتضرر الوحيد هو المريض نفسه، وفي الطرف الاخر لهذه العلاقة.. هذا المفهوم لايعفي بعض الاطباء من المسؤولية وعدم اعطاء الوقت الكافي للمريض وممارسة «طب الثلاث دقائق» فهناك حقوق وواجبات لكل من طرفي العلاقة: الطبيب ومريضة التي سبق وان بينها بشيء من التفصيل.. وحتى اذا لم تكن مقتنعا برأي الطبيب او تشخيصه فاطلب منه ايها المريض مايؤكد صحة تشخيص الطبيب ويطمئن به قلبك ويقنعك برأيه او اطلب رأي طبيب أخر.. المهم الا تخرج من تلك العيادة الا وانت وذلك الطبيب اما متفقان على تشخيص ما وخطة علاجية يجب الالتزام بها او متفقان في البحث عن رأي طبيب أخر.
ان عدم الالتزام بالدواء هي مشكلة عالمية باعتراف منظمة الصحة العالمية قبل ان تكون محلية ففي تحليل احصائي ل 139 دراسة طبية عن الالتزام بادوية القلب (Int J Clin Pract. 2008 January; 62(1(: 76 ) وجد ان 40% من المرضى لايلتزمون بالدواء كما وصف لهم الطبيب ( MPR > 80% ) وهذا بلا شك يعرض مريض القلب بزيادة تتجاوز الضعف لخطر الاصابة بالوفاة القلبية او ازمة قلبية او سكتة دماغية مقارنة بمن ينتظم على الادوية، اضف على ذلك ان فيه تعريض للنفس للتهلكة وهدر للمال العام الذي تصرفه الدولة بملايين الريالات لعلاج المريض ولشراء الادوية التي لاينتظم عليها ولعلاج مضاعفات الامراض التي لاينتظم في علاجها وكذلك الخسارة الاقتصادية المباشرة وغير المباشرة للوقت المهدر في المقابلة الطبية التي لم يستفد من المريض او الطبيب.ومن الملاحظات الغريبة ان اكثر نسبة عدم التزام كانت لادوية الكلسترول 49% يليها ادوية السكر42% واقلها عدم التزاما هي ادوية الضغط 36%. وقد اتضح ان اغلب معدلات عدم الالتزام تحصل غالبا في السنة الاولى ثم بعد ذلك يستقرذلك المعدل.
ونقترح لزملائنا الاطباء عندما يواجهون احد هؤلاء المرضى ان يبحث في الاسباب التي ادت الى عدم الالتزام التي قد تكون عضوية او نفسية او اجتماعية او عدم ثقة في تشخيص الطبيب او ظروف اقتصادية اذا كان هذا الدواء يحتاج المريض الى شرائه او عدم اهتمام بصحته ولكل من هذه الظروف طريقة للنقاش والمعالجة ويفضل اشراك احد افراد اسرة المريض في تلك المناقشة وايجاد الحلول المناسبة لكل حالة، وان يكون لكل مريض من هؤلاء مفكرة يومية تكتب للطبيب بأهم حوادث ذلك اليوم اذ وجدنا ان هناك فائدة كبيرة في متابعة حالته - بهذه الطريقة - خصوصا لدى كبار السن.

[صقر قريش]

السكري يكافئ أمراض شرايين القلب المستقرة ويقارب جلطة القلب في خطورته المستقبلية



من المعلوم طبيا ان مرض السكري مكافئ لامراض شرايين القلب Cad المستقرة في العلاج والمخاطر المستقبلية ولكن الجديد ان هذه المخاطر تقارب مخاطر مرضى جلطات القلب وان كانت لاتساويها فقد اوضحت دراسة حديثة اجريت في مقاطعة كيوبك بكندا نشرت في المجلة العلمية الطبية الكنديةcmaj في 6 يناير 2009 ان مرضى السكري Ii يقاربون كثيرا مرضى جلطات القلب في ان كليهما لديه من 3 إلى 4 اضعاف احتمالية الاصابة المستقبلية بالوفيات القلبية او جلطات القلب او الرأس مقارنة بمن ليس لديه سكري او امراض في القلب. حيث شملت الدراسة 4400 شخص تتراوح اعمارهم من 35-65 سنة تمت متابعتهم لمدة اربعة وعشرين سنة ( من 1974الى عام 1998) وقسموا احصائيا إلى اربع مجموعات:الاولى من كان لديهم مرض السكري فقط والثانية من كان لديهم امراض شرايين القلب فقط والثالثة من كان لديهم السكري وامراض القلب واخيرا الرابعة من لم يكن لديهم سكري او امراض قلب. ووجد ايضا ان مرضى القلب اكثر عرضه (4.5 ضعفا) من مرضى السكري (3.1 ضعفا) لحصول المضاعفات اعلاه مقارنة بمن ليس لديهم سكري او امراض في القلب وان كان كلا المجموعتين لديه نسبة عالية للاصابة المستقبلية بالحوادث القلبية. ونستخلص من الدراسة ان مرض السكري يجب الاهتمام به ومراجعة الطبيب بانتظام والاتفاق مع الطبيب على اهداف يتم تقييم فاعلية العلاج على اساسها.

[صقر قريش]

عيادة القلب



جرعة دواء الضغط
متى يمكن تغيير دواء الضغط بزيادة الجرعة؟

أفادت التوصيات العلمية JNC- 7 بعدم الاستعجال في تغيير جرعة دواء الضغط الا في الزيارة الثانية (بعد اربعة اسابيع) ولكن لكل دواء خصائصه الكيميائية التي تحدد متى يعطي فاعليته القصوى في تخفيض الضغط وتكون عادة مكتوبة في ورقة الارشادات مع الدواء وهي لاتقل في اغلب الاحوال عن اسبوع اما في الحالات النادرة التي يجب التحكم بالضغط فيها حاليا فيمكن استخدام انواع معينة من الأدوية عن طريق الوريد في المستشفى وتحت الرعاية الطبية المركزة.


القسطرة والتصوير النووي

٭ ما الفرق بين القسطرة والتصوير النووي؟

- هناك فروقات كثيرة في الدواعي وطرق تحضير المريض ومخاطر اجراء الفحص والكلفة الاقتصادية للفحص والمعلومات التي يمكن استخلاصها منها والمضاعفات قصيرة وبعيدة المدى وكلاهما مكملان لبعضهما البعض ولايمكن الاستعاضة بأحدهما عن الآخر في جميع الحالات المرضية ويعتبر التصوير النووي الفلتر الذي يجب المرور به لتحديد حاجة القسطرة من عدمها في اغلب حالات القلب المستقرة، فالقسطرة تعمل لهدفين فهي اما تشخيصية او علاجية فالتشخيصية لمعرفة اماكن ودرجة تضيق الشرايين ومن الممكن استخدامها لقياس ضغط الدم في حجرات القلب المختلفة ودرجة اكسدة الدم ومدى استجابة الضغط للادوية المختلفة، اما العلاجية فهي اما لتركيب الدعامات للشرايين او حديثا لتركيب بعض الاجهزة القلبية مثل الصمام الاورطي.

اما التصوير النووى للقلب فهو فحص لمقدار تروية عضلة القلب واستجابتها للجهد العضلي او الدوائي وهو يعطي الاجابة للاسئلة التالية:

1- هل الالام التي اشعر بها في الصدر مصدرها شرايين القلب؟

2- هل احتاج الى قسطرة للقلب ام لا؟ واذا عملت القسطرة هل هناك فائدة منها.؟

3- هل الأدوية التي استخدمها فعالة في علاج عضلة القلب وشرايينها؟

4- هل انا عرضة للاصابة بجلطات القلب خلال السنتين القادمتين؟

5- هل انا عرضة للوفاة المفاجئة خلال السنتين القادمتين بسبب شرايين القلب؟

6- هل الدعامة او عملية القلب المفتوح مازالت فعالة في تروية القلب ام تحتاج للتقييم مرة اخرى؟

7- مامدى تأثير جلطة القلب على عضلة القلب وهل كانت الدعامة مفيدة للعضلة ام انها وضعت بعد فوات الاوان؟

8- هل اثر مرض السكري او التدخين او الضغط على شرايين قلبي ومامدى درجة هذا التأثير.؟

9- هل لدي ضعف في عضلة القلب؟ واذا كان هناك ضعف فهل سببه انسداد في شرايين القلب؟


سفر مرضى القلب

ما هي المحاذير التي يجب الانتباه إليها عند سفر مرضى القلب في الرحلات الدولية؟

- اولا: يجب مناقشة هذا الموضوع بالتفصيل مع الطبيب المعالج لأن هناك امراضا معينة وحالات غير مستقرة طبيا لايسمح بسفرها في خطوط الطيران المدني وتحتاج الى اخلاء طبي بطائرات مخصصة لنقل المرضى غير المستقرين طبيا مجهزة بطاقم طبي متكامل.

- ثانيا: في الرحلات الدولية كبار السن ومرضى القلب عرضة لجلطات الساق وتخثر الدم فيجب ان يأخذوا اساليب الوقاية اما بتمارين معينة او بالجوارب الضاغطة ted stockings او بأخذ ابرة LMWH او بهما معا على حسب رأي الطبيب المعالج وتقييمه للحالة.

- ثالثا: يجب ان يبتعد مريض القلب عن الاطعمة المالحة والمشروبات الني تحتوي اى نسبة من الكحول.

- رابعا: إذا أحس المريض بألم في صدره فيطلب من المضيف الاكسجين وبأخذ حبة نيتروجلسرين تحت اللسان لمدة خمس دقائق ويكرر ذلك ثلاث مرات اذا مازال الالم مستمرا فيطلب من المضيف ابلاغ الكابتن بحالته وطلب النزول الاظطراري في اقرب محطة ارضية.

- خامسا: يجب اخذ الأدوية في مواعيدها وعدم تأخيرها.

- سادسا:ان يأخذ تقريرا طبيا معه باللغة الانجليزية يبين حالته الطبية واذا كان لديه اجهزة قلبية مثل منظم النبضات او مزيل الرجفان البطيني الكهربائي اوصمامات معدنية يجب ان يتأكد منها جهاز الأمن في المطارات وقائمة بجميع الأدوية التي يأخذها المريض باللغة الانجليزية والأسماء العلمية للادوية المأخوذة وليست التجارية التي تختلف من بلد لأخر على حسب المنتج المحلي.

- سابعا: الابتعاد التام عن حمل الامتعة الثقيلة كحقائب السفر.

- ثامنا: يفضل ان يكون لديك رقم الطبيب المعالج للاستفسار منه عند حدوث أي طارئ.

- تاسعا: يفضل ان يخبر طاقم الطائرة عن وجود حالة مريض بالقلب على متن تلك الرحلة وذلك عن طريق مكتب الحجز.

[صقر قريش]

استشاري: فيروس الإنفلونزا يمتاز بالتحور والتطعيم وقاية


صالح شبرق - جدة
كشف الدكتور سامي الحجار استشاري ورئيس شعبة الأمراض المعدية للأطفال بمستشفى الملك فيصل التخصصي أن توصيات أخذ لقاح الإنفلونزا الموسمية من عدمه للرضع والأطفال والمراهقين الذين تتراوح أعمارهم من ستة أشهر إلى 17سنة هي توصيات مبنية على دراسات دقيقة أجريت في العديد من الدول الغربية وأثبتت إمكانية تعرض هذه الفئات العمرية إلى الإصابة بإنفلونزا شديدة قد تتسبب في دخولهم المستشفيات وتهديد حياتهم.. حيث أشارت الإحصائيات السنوية لمنظمة الصحة العالمية ومركز مراجعة الأوبئة في أتلانتا إلى تسجيل أكثر من 200.000 حالة دخول إلى المستشفيات بسبب الإنفلونزا في حين وصلت حالة الوفيات إلى ما يقارب 63000 حالة معظمهم من المصابين بأمراض مزمنة ونقص في المناعة .. أو من صغار السن والمتقدمين في السن ممن تجاوزت أعمارهم 65سنة.. وأوضح الحجار أن تجنب الإصابة بالإنفلونزا شبه مضمون من خلال أخذ اللقاحات التي تتراوح نسبة نجاحها في الوقاية من 70 إلى 90 في المئة. وشدد على أهمية أخذ اللقاح بشكل دوري، حيث إن فيروس الإنفلونزا من الفيروسات التي تحدث لها تحورات قد تلغي فاعليته، لذا تحرص منظمة الصحة العالمية على تحديث تركيبة اللقاح سنويا معتمدين في إنتاجها على رصد أكثر سلالات الفيروس انتشارا وما يطرأ عليها من تغيرات جينية، مؤكدا أن أخذ هذه اللقاحات لا يسبب نقص المناعة لدى الطفل وإنما يساهم في رفع مناعته ففي حال تعرضه للفيروس يقوم بحمايته من الإصابة أو التلطيف من شدتها كأقل تقدير.. وأبان أنه " عندما درسنا حالة انتشار الإنفلونزا في المملكة وجدنا أن انتشار ونشاط الإنفلونزا تمتد من شهر نوفمبر إلى وقت متأخر من شهر مارس"، حيث إن وضع المملكة يعتبر مختلفا نتيجة وجود العمرة على مدار السنة بالإضافة إلى موسم الحج لذا يصعب كثيرا تحديد موسم للإنفلونزا ومن الأفضل البدء في أخذ اللقاح في أكتوبر والاستمرار في إعطائه حتى شهر أبريل"..
يشار إلى أن الشريحة الأكثر عرضة للإصابة بالإنفلونزا في المملكة تشمل الأطفال، والمتقدمين في السن، بالإضافة إلى المرضى المصابين بالأمراض المزمنة كأمراض الكلى، السكري، الحساسية المزمنة، الربو.. والمرضى المصابين بنقص المناعة.

[صقر قريش]

قبل أن يصل إلى الناس


د. ياسر حسن سلامة
الإعلانات التي تنشرها بعض الصحف الصغيرة أو القنوات الفضائية عن المنتجات الصحية والابتكارات الدوائية الجديدة وفوائدها التي لا تعد ولا تحصى أغلبها مضللة للمستفيد وغير مثبتة أو مؤكدة علميا.. وأكاد أجزم أن هذه الإعلانات التي تحاكي وتلامس مشاكل وأمراض الناس ما هي إلا نصب واحتيال و99 في المئة منها دون مرجعية بحثية وعلمية.. فقد نجد إعلانا عن دواء يعالج السكر وفي نفس الوقت يعالج مرض الضغط وأمراض القلب، وقد نجد إعلانا لدواء آخر سره باتع استطاع أن يزوج الثمانيني لأربع نساء في ليلة واحدة، وإلى آخره من إعلانات الدجل والنصب.
المشكلة ليست فقط في الشركات التي تنتج أو تستورد مثل هذه المنتجات الرخيصة لتجني من ورائها أموالا طائلة بطريقة غير مشروعة ولكن في المؤسسات والجهات الإعلامية التي من المفترض أنها تحمل رسالة لا أن تساهم في أذى وضرر الناس مقابل أي ربح من أية جهة.. لذلك يجب أن نؤكد أن هناك معايير واضحة وثابتة دوليا لفسح أي دواء أو منتج طبي من الطبيعي أن تستخدم في وزارة الصحة وهي الجهة المسؤولة عن ترخيص المنتجات الطبية، ولهذا يجب أن تعطى الحق الكامل في ملاحقة ومحاسبة الجهات التسويقية والدعائية إذا ما أعلنت عن منتجات طبيعية دون التأكد من وجود ترخيص أو فسح وزارة الصحة لها.
وبهذا قد نكون حمينا الناس واستخدمنا أسلوبا أكثر فعالية من سحب الأدوية المتكررة في هذه الأيام بعد انتشارها واستخدام المرضى لها دون العلم بضررها.. والله الموفق.

[صقر قريش]

50% من السيدات لا يمارسن تمارين الحوض بالشكل الصحيح .. د.عواد:
كي المبايض لحالات التكيس التي لا تستجيب للدواء


محمد داوود - جدة
أكد الدكتور وائل عواد استشاري طب النساء والتوليد ومتخصص في علاج السلس البولي وجراحات التجميل النسائية على أهمية تمارين الحوض لمواجهة ارتخاء العضلات الذي تعاني منه السيدات بعد الولادة.وأضاف عند استضافته عبر هاتف عكاظ ان كي المبايض يستخدم في حالات تكيس المبايض التي لا تستجيب للعلاج بالأدوية و هي عملية بسيطة تتم عن طريق المنظار.وفيما يلي حصيلة الجزء الأول من اتصالات القراء وإجابات د.وائل عواد:
توسع الحوض
انا سيدة تجاوزت عقدي الرابع ، اشكو من توسع الحوض نتيجة الولادات، سؤالي ما هو علاج توسع الحوض بعد الولادة؟
أم رهف ( جدة )
** علاج التوسع بعد الولادة يعتمد على الأعراض التي قد تحدث لدى السيدة , ففي حالة وجود سلس البول يكون العلاج بالتمارين أو بالأدوية أو بالجراحة البسيطة و يعتمد ذلك على الحالة , اما في حالة تغيير الإحساس أثناء العلاقة الزوجية عن ما كان عليه في بداية الزواج فان العلاج الأفضل في معظم الحالات يكون عن طريق الجراحة ، وجراحات التجميل النسائية الحديثة متطورة جدا و هي تعمل على تضييق المهبل وتعيد المنطقة من الداخل و الخارج كما كانت قبل أول ولادة فتتمكن المرأة و (الرجل) من الوصول إلى أكبر قدر من الإحساس أثناء العلاقة الزوجية.
تمارين الحوض
مارست تمارين الحوض لمواجهة مشكلة الارتخاء ولكن للأسف بدون أي فائدة؟
عبير خالد ـ مكة المكرمة
حقيقة ان هذه الشكوى منتشرة جدا فتمارين الحوض تقوي العضلات و تساعد على الوقاية من حدوث و علاج بعض المشاكل التي تحدث بسبب ارتخاء الحوض و توسع المهبل، ولكن الدراسات الطبية أثبتت إن أكثر من 50% من السيدات لا يستطعن تأدية التمارين بالطريقة الصحيحة ، وهناك أيضا من تمارس التمارين لفترة قصيرة فقط ثم تشعر بالملل والإحباط فتضعف عضلات الحوض و تفقد قوتها عند توقف السيدة عن ممارسة التمارين ، ولذلك يجب أن تمارس السيدة تمارين الحوض بالطريقة الصحيحة وتحت الإشراف الطبي و باستمرار حتى تكون مفيدة.
كي المبايض
أعاني من تكيس المبايض ، ونصحني الطبيب المعالج بعملية الكي فما الفائدة منها ؟
** كي المبايض يستخدم في حالات تكيس المبايض التي لا تستجيب للعلاج بالأدوية و هي عملية بسيطة تتم عن طريق المنظار ، وهي من جراحات اليوم الواحد أي ان المريضة تدخل المستشفى و تجري العملية و تخرج في نفس اليوم ، ونسبة نجاحها كبيرة حيث يحدث التبويض بعد العملية في 80% من الحالات ، و لكن نسبة النجاح قد تقل مع تقدم العمر و زيادة الوزن.
جراحات التجميل
معاناتي ازدادت بعد الولادات المتكررة ، وارغب في إجراء جراحة نسائية تنهي مشكلتي مع فتور العلاقة الزوجية ، اتساءل ما هو الجديد في جراحات التجميل النسائية ؟
أم سعيد ـ القنفذة
الحقيقة ان العمليات القديمة لتجميل الأعضاء النسائية كانت تجرى بطريقة واحدة لكل الحالات و كثيرا ما تسبب حدوث آلام أثناء العلاقة الزوجية أما نسبة فشلها فقد تصل إلى حوالى 50 % ، اما في العمليات الحديثة فنقوم بإجراء عملية مختلفة لكل سيدة حسب حالتها و رغبتها ، وتستغرق العملية أقل من ساعة ويتم فيها بإصلاح القطع الحاصل في أنسجة وأربطة الحوض نتيجة للولادات . و قد نحتاج في حالات بعض السيدات إلى وضع طبقة من «الكولاجين» كالذي يحقن في الوجه للتعبئة كدعامة ، علما أن هذا الأخير هو المكوّن الرئيسي للأنسجة التي تحفظ الأعضاء الداخلية في مكانها و هو يساعد الجسم على إفراز «الكولاجين» الطبيعي.

[صقر قريش]

انتشار فيروسه يعادل 4 أضعاف نسبة الإصابة بالايدز
تحذير طبي من استخدام أدوات مريض الكبد


محمد داوود ـ جدة
شدد استشاري أمراض الكبد في مستشفى القوات المسلحة في الرياض فيصل سناي، على أهمية الوقاية من التهاب الكبد الفيروسي من النوع (ج) لعدم وجود لقاحات حتى الوقت الحالي، بالإضافة إلى ضرورة التوعية بطرق الإصابة به حيث يعد التعرض للدماء التي تحتوي على الفيروس من أهم مسبباته، محذرا من استخدام فرشاة الأسنان أو أدوات الحلاقة التي تخص المريض، منوها أن الاتصال العادي الطبيعي بالمرضى وتقاسم نفس الأدوات المنزلية معهم لا يسبب العدوى بالضرورة. وأشار إلى أن عدم توفر دراسات كافية عن المرض أسهم في تطوره وانتشاره وصعب عملية تقدير معدلات انتشاره في المملكة، حيث تؤكد الإحصاءات أن معدل انتشاره في سائر المناطق يتراوح بين 1-2 في المائة، وأن المعدل النهائي يصل إلى 3,3 في المائة، وبالنسبة لانتشاره على مستوى العالم فقد يتراوح بين 0,1 إلى خمسة في المائة. وأوضح أن الفترة الحالية شهدت تطورا ملحوظا في العلاج من خلال الحقن والحبوب، حيث تتراوح إمكانية العلاج بين 50 ـ 60 في المائة، مؤكدا أن 70 في المائة من مرضى التهاب الكبد الفيروسي (ج) في المملكة يعانون من النمط الجيني (4)، و 20 في المائة يعانون من النمط الجيني (1)، اللذين يعدان أكثر الأنواع صعوبة في العلاج، بينما يعاني عشرة في المائة من النوعين (2) و(3) ويكثر انتشارهما في المنطقة الشرقية. وكشفت دراسة حديثة مستقلة أجريت على 431 مريضا وعرضت في المؤتمر الأمريكي لدراسة أمراض الكبد أن علاج البيغاسيس يحقق معدلات علاجية أعلى لالتهاب الكبد الفيروسي (ج) مقارنة مع الأنترفيرون التقليدي. وكشف رئيس الوحدة الأولى للجهاز الهضمي في جامعة ميلانو البروفيسور كولمبو عن نتائج دراسة بينت أن المعدلات العلاجية أعلى للمرضى الذين تلقوا علاجا من (بيغاسيس /ريبافيرين) مقارنة مع من تلقوا علاجا من (بيج أنترون/ ريبافيرين) وصلت إلى نسبة 66 في المائة مقارنة بـ 54 في المائة. وأوضحت الدراسة أن الفروقات كانت أعلى لدى المصابين بنوع النمط الجيني (1) أو(4) (48 ـ 32 في المائة)، وأن التهاب الكبد الفيروسي (ج) يعد الأكثر شيوعا في أمراض الدم، وينتقل عن طريق التعرض للدم أو أحد مشتقاته، وأنه يصيب 180 مليون شخص في جميع أنحاء العالم وهذا يجعله أربعة أضعاف نسبة مرض الأيدز في العالم، ويعد سببا رئيسيا في تليف الكبد وسرطان الكبد وفشل الكبد

[صقر قريش]

الخمول وفقدان الشهية من أهم أعراضه
النساء أكثر إصابة بالروماتويد


ليلى عوض - جدة
اعتبر الدكتور حسين حلبي استشاري ورئيس قسم الأمراض الروماتزمية والمفاصل في مستشفى الملك فيصل التخصصي في جدة، أن مرض الروماتويد من أكثر الأمراض الروماتزمية المزمنة انتشارا، حيث إنه يصيب حوالى واحد مريض من كل مائة على مستوى العالم، مبينا أنه يعتبر أكثر انتشارا في النساء منه في الرجال، بنسبة 3 إلى 1 %، حيث يحدث نتيجة خلل في الجهاز المناعي للجسم، الذي يعمل على مقاومة الجراثيم والمرض، ولكن في مرض الروماتويد يؤدي خلل الجهاز المناعي إلى احتقان وتورم الغشاء المبطن للمفصل، يصيب هذا المرض عادة البالغين في العمر من سن 16 إلى 45 سنة، وتبدأ أعراض المرض بالتهابات في المفاصل الطرفية، مثل مفاصل الأصابع والرسغين والكوعين والركبتين والكاحلين ومفاصل الأقدام الصغيرة، وعادة ما يبدأ الالتهاب بمجموعة المفاصل الصغيرة، ثم ينتشر ليصيب الجزءين المماثلين من الجسم. ويشير د.حلبي إلى أنه يصاحب هذا الالتهاب تيبس في ساعات الصباح الأولى لأكثر من ساعة، ويعاني المريض من خمول أحيانا، ونقص في الوزن وفقدان للشهية، وإلى أن مرضى الروماتويد الرثياني معرضون لالتهابات وأعراض خارجة عن المفاصل، مثل التهاب الغشاء البلوري والتهابات العينين والتهابات الأوعية الدموية، وتكون العجيرات الروماتزمية، ويتم التشخيص بواسطة استشاري أمراض روماتيزم ومفاصل عن طريق التاريخ المرضي، والكشف السريري وبالأخص وجود تورمات والآم مفصلية، بالإضافة إلى التحاليل المخبرية. وعن طريقة علاج المرض يواصل د.حلبي: العلاج يبدأ بالتوعية الطبية عن طريق الطبيب المعالج، حيث يشرح للمريض أهمية المرض ومسبباته وأعراضه، وطرق العلاج المختلفة، والآثار السلبية المترتبة على المرض، كما أن علاج مرض الروماتويد الرثياني من الأمور المهمة، لتجنب تدهور حالة المريض، حيث إن الدراسات أثبتت أن 50 % من مرضى الروماتويد معرضون لفقد عملهم، نتيجة لعدم القدرة على الحركة خلال الـ 10 سنوات الأولى من المرض، وعلاج هذا المرض متوفر بواسطة أدوية تحوير وتثبيط المناعة.

[صقر قريش]

السمنة مؤشر لتكون مواد كيميائية تهاجم أعضاء الجسم


صالح شبرق - جدة
وصف الدكتور ياسر خياط أستاذ مساعد واستشاري الجهاز الهضمي والكبد في جامعة أم القرى البدانة المفرطة، بأنها سمة عالمية وليست محصورة فقط على المنطقة العربية، بل سادت جميع القارات، نظرا للظروف البيئية والسلوكية اليومية، لافتا إلى أن كل عضو في جسم الإنسان يشكو من تأثيرات البدانة، نظرا لتكون حالة من مقاومة هرمون الأنسولين الداخلي والتي تزداد اضطراديا مع ارتفاع وزن المريض فوق الوزن المثالي المطلوب، ويصاحب ذلك تكون مواد كيميائية ضارة تهاجم الأعضاء التي تقوم بتخزين الدهون، مشيرا إلى أن الكبد الذي يقوم بتخزين المواد الغذائية الزائدة على شكل جليكوجين يظل إلى حد ما، قادرا على القيام بوظائفه حتى يصل إلى نقطة تجاوز التحمل، فينشأ عن ذلك التهاب مزمن ثم تليف ثم فشل كبدي، وفيما يتعلق بالأعضاء التي لا تقوم مباشرة بتخزين الدهون، بل تقوم باستخدامه مثل المرارة التي تركز المادة الصفراوية الخاصة بهضم الأغذية الدهنية، فإنها تقوم بالعمل الموكل إليها إلى أن تصل مرحلة ما فوق التشبع، حيث تبدأ بتكوين حصوات متجانسة يغلب عنصر الكولسترول على مكونها، بجانب الكالسيوم والمعادن الأخرى، ويحدث نتيجة ذلك الآم المرارة، وما ينشأ عن ذلك من مضاعفات. ويؤكد د.خياط أن مكونات الغذاء، تلعب دورا أساسيا في السمنة، من حيث القيمة الغذائية الحيوية، فالأغذية الخالية من الألياف أو ما يسمى بمنخفضة الردة، تعتبر عاملا خطرا لحدوث أورام الأمعاء الدقيقة والغليظة والبنكرياس والمريء، وكذلك خارج القناة الهضمية، مثل أورام الثدي والمبيض والرحم لدى السيدات، لذلك يتطلب منا جميعا بذل الجهد المضاعف على التخلص منها، وثانيا الحرص على الكشف المبكر عن مضاعفات السمنة التي تظهر على الجهاز الدوري الدموي بشكل أساسي، وباقي الأعضاء كذلك.