الانتقال للخلف   منتديات بلاد ثمالة > الأقسام الــعــامة > الــمـنـتـدى الـتـعلـيـمـي

 
الــمـنـتـدى الـتـعلـيـمـي جميع ما يخص الجانب التعليمي لجميع المواد... والإرشاد والأسئلة والاختبارات لجميع المراحل الدراسية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 04-04-2011
الصورة الرمزية صقر قريش
 
صقر قريش
مشرف الأقسام التعليمية

  صقر قريش غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 2814
تـاريخ التسجيـل : 22-08-2008
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 31,556
آخــر تواجــــــــد : ()
عدد الـــنقــــــاط : 596
قوة التـرشيــــح : صقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادة
افتراضي ما الغاية من التعليم ؟

ما الغاية من التعليم ؟ ما الغاية من التعليم ؟ ما الغاية من التعليم ؟ ما الغاية من التعليم ؟ ما الغاية من التعليم ؟

ما الغاية من التعليم؟

د. أحمد العيسى
نكمل في هذا المقال الحديث عن الإجابات المحتملة لسؤال الأسئلة في ميدان التربية والتعليم وهو: ما الغاية من التعليم؟ وننتقل بعد أن تحدثنا عن الإجابة الشائعة التي تصبغ نظامنا التعليمي، إلى إجابة أخرى اهتم بها التربويون ونادى بها المصلحون، وطبقتها كثير من دول العالم بصبر وأناة وعمل دؤوب.
تنطلق هذه الإجابة من أسس فلسفية تتعلق بالاعتراف بدور الفرد الذي يمتلك عقلاً مختلفاً له خصائصه في استكشاف المعرفة، وفهم العالم، وحل المشكلات. هذه الاختلافات في قدرات الناس العقلية، استطاعت أن تتكامل فيما بعد لتكوّن تنوعاً فريداً وزخماً علمياً، تمكّن من أن يفهم الطبيعة البشرية ويفهم الطبيعة المادية، ويحلل عناصرها وعلاقاتها ، ويعيد صياغتها في نظريات علمية، ومن ثم تحويلها إلى واقع على الأرض من خلال التطبيقات العملية التي نعايشها في حياتنا اليوم، ونعيش في ظل منجزاتها الحضارية، سواء أكانت منجزات في الفكر المجرد، أم في العلوم والنظريات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، أم في المنجزات التكنولوجية التي نستخدمها يومياً..
من هذه الأسس، تنطلق الفلسفة التربوية التي ترى أن دور التعليم يجب أن لا يرتكز على "إكساب" الطالب القيم والعلوم والمعارف، بطريقة الحفظ التي تتم بواسطة التلقين والإعادة والتكرار والاختبارات – كما رأينا في الإجابة الأولى – وإنما يجب أن ينطلق إلى منح الفرد ( التلميذ) فرصة ل "اكتشاف" القيم والعلوم والمعارف بطريقته الخاصة وبأدواته الخاصة بمساعدة المعلم والمنهج والبيئة التربوية، وبالتالي استخدامها في حل المشكلات التي تواجهه في حياته.
وإذا اقتنعنا بحقيقة أن هؤلاء الطلاب الذين يتعلمون في فصل واحد هم مختلفون في قدراتهم ومستوياتهم واستعدادهم النفسي والسلوكي للتعامل مع العملية التعليمية، فإننا سوف نوفر البيئة التعليمية التي تستطيع تلبية تلك الاحتياجات المختلفة بدلاً من صب الجميع في قوالب واحدة لهم منهج واحد وطريقة واحدة وفترة زمنية واحدة. ومن هنا تنطلق العملية التعليمية - من خلال قدرات وخبرات المعلمين - للتعامل مع كل تلميذ بما يناسبه من مسائل ونشاطات علمية تمنحه القدرة على التفكير السليم وحل المشكلات.
وفي ظل هذه الفلسفة يكون دور التلميذ أو الطالب محورياً وأساسياً وشريكاً في العملية التعليمية وليس مجرد رقم في الصف، فهو المعني بالعملية التعليمية وليس المعلم، أو المنهج، أو السبورة، أو الكتاب المدرسي. وفي ظل هذه الفلسفة تكون العملية التعليمية عبارة عن حوار وتساؤل ونقاش ونشاطات جماعية وفردية وسباق نحو الإجابات الصحيحة أو المقبولة علمياً. وفي ظل هذه الفلسفة لا يكون الخطأ في الإجابة من قبل الطالب سبباً في العقاب، وإنما وسيلة للتعلم، فقد يكون التعلم من الخطأ أهم وأقوى من التعلم من الإجابة الصحيحة السهلة.
في ظل هذه الفلسفة يكون دور المعلم ميسراً للتعلم، وليس مهيمناً على العملية التعليمية، فهو لا يمتلك الحقيقة، ولا يمتلك الرأي النهائي في المسائل العلمية، فقد يصل الطالب إلى حل للمسألة العلمية بغير الطريقة التي استقرت في عقل المعلم أو في كتبه وتحضيراته. وفي ظل هذه الفلسفة لن يبدع في مهنة التعليم، إلا من أحبها وعرف أنها رحلة للتعلم، فكما يتعلم الطالب من هذه البيئة التي توفر التفاعل بشتى صوره وأنماطه، فإن المعلم هو أيضاً يتعلم، فهو يكتشف في كل يوم معلومة جديدة، أو طريقة جديدة، أو فكرة إبداعية جديدة.
وفي ظل هذه الفلسفة لا يكون المنهج هو الكتاب المدرسي فقط، فالكتاب إنما هو مصدر من مصادر كثيرة يحتاجها المعلم والطالب، فهناك الطبيعة بكل صفائها وأسرارها، وهناك الإنسان الفرد بكل تعقيداته، وهناك المجتمع بكل مؤسساته، وهناك الكتب والمراجع في المكتبات بكل عمقها وتنوعها واختلافاتها، وهناك وسائل التقنية بكل تسهيلاتها التي قدمتها في مجال المعرفة.
هذه الفلسفة تحتاج إلى نظام تعليمي مختلف، نظام يشجع على الإبداع، وعلى الاختلاف، وعلى التنوع، وعلى الشجاعة، وعلى الاحترام. فهل أوجدنا هذا النظام في بيئتنا التربوية والتعليمية؟ أترك الإجابة أيضاً للقارئ الكريم.. وبالله التوفيق.
رد مع اقتباس
قديم 04-04-2011   رقم المشاركة : ( 2 )
صقر قريش
مشرف الأقسام التعليمية

الصورة الرمزية صقر قريش

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 2814
تـاريخ التسجيـل : 22-08-2008
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 31,556
آخــر تواجــــــــد : ()
عدد الـــنقــــــاط : 596
قوة التـرشيــــح : صقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادة


صقر قريش غير متواجد حالياً

افتراضي رد: ما الغاية من التعليم ؟

ما الغاية من التعليم ؟

د. احـمد العيــسى
حاولنا في المقالات السابقة تقديم عرض مختصر لرؤية مدرستين فلسفيتين تتنازعان الإجابة عن السؤال الجوهري الذي يحتل عنوان هذا الموضوع، بين مدرسة ترى أن الغاية من التعليم هي تمكين الطالب أو المتعلم من «اكتساب» المعرفة، ومدرسة أخرى ترى أن الغاية من التعليم هي تمكين الطالب أو المتعلم من «اكتشاف» المعرفة، وليس «اكتسابها». وبلا شك فإن هناك اختلافا جوهريا بين هاتين الغايتين، في مدلولاتهما وتطبيقاتهما في النظام التعليمي من حيث تصميم المنهج الدراسي؛ ومن حيث إعداد المعلمين، واختيار طرق القياس والتقويم، وغير ذلك من الممارسات التربوية والتعليمية.
ولكن قد يقول قائل إننا لا نستطيع أن نُمكن الطالب من «اكتشاف» المعرفة، قبل أن نُمكنه من «اكتسابها». وهذا استدراك مشروع ومنطقي، ولكنه في نفس الوقت اعتراف مبكر بأن الغاية النهائية للتعليم: هي الوصول بالمتعلم إلى مرحلة «اكتشاف» المعرفة، وليس الوقوف في محطة «اكتسابها»، فنعتقد أنها المحطة النهائية في مسيرة الطالب التعليمية.
إننا من خلال هذه الإجابة نحاول - ربما - أن نقنع المدافعين عن الممارسة التقليدية للعملية التعليمية والتربوية التي تجد صعوبة في تغيير واقع البيئة التعليمية بما تحتويه من مناهج ومعلمين ومصادر للتعلم ومرافق تعليمية، أو نقنع أولئك الذين يتخوفون من إطلاق سراح العقل في التفكير والتأمل والبحث والتساؤل، ويريدون من خلال النظام التعليمي تكريس المسلّمات والاستنتاجات التي يرونها حقائق لا تقبل التغيير والتبديل، ونصل معهم إلى اتفاق حول أن التعليم الذي يتوقف عند مرحلة «اكتساب» المعرفة فحسب، لن يكون قادراً على خلق الجيل المبدع، مالم نواصل المسيرة بالمتعلم إلى الغاية النهائية وهي «اكتشافه» للمعرفة بطريقته الخاصة وبوسائله الذاتية. وإذا استطعنا إقناع هؤلاء وأولئك، فإننا سنوجد النظام التعليمي الذي يهتم بالنوع على حساب الكم، وبالفهم على حساب الحفظ، وبالحوار والنقاش على حساب الشرح والتلقين، وبأدوات القياس التي تحفز على التحدي والاستكشاف، على حساب الاختبارات التقليدية التي تعتمد على استرجاع المعلومات المدونة في الكتب الدراسية.
إننا حينما نتأمل في كمية المعلومات التي حفظناها في مرحلة دراستنا الابتدائية أو المتوسطة أو الثانوية، ونحاول أن نتلمس ما بقي منها في ذاكرتنا، فإننا لا نجد إلا النزر اليسير، ولكننا حينما نحاول أن نتعرف على الأسباب التي تجعل من بعضنا يخرج اليوم من تعليمه الأساسي، وقد أصبح شخصاً قادراً على التعلم والتفوق، وليكون في مراحل لاحقة طبيباً ناجحاً، أو مهندساً ماهراً، أو فقيهاً مجتهداً، أو أديباً مبدعاً، أو إدارياً بارعاً، فإننا لابد أن نعترف بأن هذا الإنسان قد ثابر فامتلك المهارات الأساسية للتعلم، فتمكن من مهارات التفكير المبدع المتسلح بأدوات المنطق والمقارنة والمناقشة والحوار، وامتلك مهارات القراءة الناقدة لفهم ما ينتجه الآخرون، واستطاع أن يعبر عن آرائه واستنتاجاته بالكتابة السليمة المقنعة بالحجج والشواهد والمقارنات.
ولهذا نجد أن هذه الفلسفة التربوية طالبت بالتركيز على المهارات الأساسية في مراحل التعليم الأساسي، وبخاصة مهارات القراءة والكتابة والحساب، التي قد يعتقد البعض أنها مهارات سهلة ومتيسرة على جميع الطلاب، ولكنها في الحقيقة تتطلب جهداً مكثفاً أكبر من الجهد الذي نبذله في تعليمنا اليوم.
إن الواقع اليوم يقول إن نظامنا التعليمي قد أخفق في تمكين طلابنا من القراءة الصحيحة الناقدة التي تمكنهم من فهم المعنى العميق للنصوص الشرعية والإبداعية والعلمية، فيستطيعون بذلك تفكيك النصوص وإعادة قراءتها ضمن مدلولات اللغة، والسياق المعرفي، والبعد المكاني والزماني. وقد اخفق أيضاً في تمكين الطلبة من مهارات الكتابة الصحيحة والسليمة، التي تتطلب هي الأخرى مستوى معقولاً في فهم مدلولات اللغة وتراكيبها، وقدرات مبدعة في صياغة الموضوعات وتقديمها للقارئ بأسلوب يستطيع قراءتها وفهم النص المكتوب، كما أخفق في تمكين الطلبة من مهارات المنطق والرياضيات التي تجعل الطالب قادراً على فهم المعادلات الرياضية والعمليات الحسابية واستخدامهما في حياته العملية.
لو تمكنا من قلب المعادلة وإصلاح نظامنا التعليمي لكي يتبنى هذه الفلسفة التربوية، لقلنا إننا في ذلك الوقت سنجد الجيل الذي يستطيع أن يساهم في انتاج المعرفة وليس استهلاكها، وإيجاد الحلول للمشكلات التي تواجهنا في سياساتنا واقتصادنا ومجتمعنا وحياتنا كلها، وبالتالي نستطيع أن نسطّر لنا موقعاً في مسيرة التقدم العلمي، ونكتب لنا مشهداً في مسيرة الحضارة الإنسانية..
آخر مواضيعي
  رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى الردود آخر مشاركة
ما العلاج لعدم وضوح الغاية والهدف ؟ صقر قريش الــمـنـتـدى الإسـلامــــــــي 1 08-19-2009 01:12 AM
الغايب ماهو غائب الغائب منتدى المحاورات الشعرية 17 04-16-2009 01:01 PM
ليس بحكم العادة يجب أن نعيش ! :: حلا الــمـنـتـدى الـعـام 2 03-09-2009 08:10 AM
عوده الغايب اليزيدي أهــــــلا بــــــــــكـــــــم 11 01-16-2008 05:38 AM
ماهي العادة التي تحرص على ممارستها يوميا ؟! أبو رامز الــمـنـتـدى الـعـام 9 08-14-2007 06:01 AM


الساعة الآن 10:58 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc. Trans by