عجائب النباتات .

[ابن ابي محمد]

رد: عجائب النباتات . رد: عجائب النباتات . رد: عجائب النباتات . رد: عجائب النباتات . رد: عجائب النباتات .

عميد منتدى الحياة الفطرية الشيخ سلام , سلمه الله .
تلقينا تعليمات الشيخ التي جاءت بناء على ألتماسكم الذي رفعتموه لبدر الدجى وعرعرة المنتدى ابي نقشه , وقد أرتأينا أن من المناسب تقسيم الموضوع (نشر وتفريق البذور)الى عدة أجزاء حتى لا يمل القارىء ولا يتعب الكاتب , وذلك على النحوالتالي :

الجزء ألأول , التفريق بواسطة الرياح :
ويضرب مقدم البرنامج لذلك بمثل وهو تفريق الهندباء البرية لبذورها (نبات عشبي حولي) حيث يقول :
وبعدما تلفظ بتلات ورود الهندباء الزهور من على متن رؤوسها وتويجاتها , خلال فترة تمتد من أسبوع الى أسبوعين تكون خلالها قد تحولت الى قواعدة تغص بمئآت من البذور كل واحدة منها مثبتة بكرة من الأرياش الشعاعية العجيبة التشابك والعجيبة التركيب والتعقيد , وجميعها تظل بأماكنها في أنتظار هبة ريح تقل كل واحدة منها بواسطة مظلتها الخاصة الى جهة بعيدة عن نبتتها.
وهذا التجهيز المظلي فعال للغاية , أذ ستحمل الريح البذورعاليا في السماء بواسطة مظلاتها حالما تهب النسائم على حقول الهندباء المكتملة النضوج والنماء .
تقلها من نبتاتها حيث لا مجال لنمو جيل جديد بسبب الكثافة والأزدحام الشديد الذي تكون عليه حقول الهندباء , مما يتطلب أبتعاد البذور الى مكان بعيد وملائم , فتتولى الرياح هذه العملية بنقلها بواسطة مظلاتها الى بعد يصل أحيانا الى عدة أميال .
لكن هناك أماكن تتدنى فيها سرعة الرياح الى حد يقترب من السكون الكامل , فتصبح مع هذا التدني مظلات كمظلات الهندباء غير فعالة في نقل البذور .

من تلك الأماكن الساكنة الهواء بعض الغابات الأستوائية المطيره التي كثيرا ما تركد فيها الرياح تماما حتى في الفضاء الذي يعلو أسقف فروع أشجار الغابة الى درجة يعلق معها الهواء المشبع بالرطوبة والرذاذ فيبدو ثابتا دون حراك في مكانه , وحينئذ قل أن تجد تحت أفرع الأشجار أدنى نسمة من هواء نقي أو متجدد ,, وفي بيئة خانقة وساكنة كتلك أستفادة ألأشجار من طولها وأعطيت بذورها أدوات نقل فعالة أخرى غير المظلات , ,, وفي الحقيقة ليس هناك من يؤدي هذا الدور في بيئة كتلك أفضل من شجيرة ليانا (liana) المتسلقة التي تنموا في غابات بورنيو ....
مصمموا الطائرات فشلوا في محاولاتهم لصناعة أجنحة تحاكي في فعاليتها أجنحة نقل بذور هذه الشجيرة المتسلقة التي تشاهدونها في الفلم وهي تحلق طائرة بالبذور في لياقة فائقة ورشاقة عالية في أجواء ساكنة للغاية , فقد ظهر للباحثين دقة الصنعة وشدة حساسية واستجابة أجنحة البذور لأي زيادة مهما تضاءلت في درجة حرارة الهواء من حولها , حيث تستقبل أضعف قوى رفع هوائية ناتجة عن التحول الحراري مهما قل قدره فيحلق الجناحان الشراعيان ببذرتهما المسافرة عليهما مع أزدياد مسافة ومدة طيرانهما ..
لذلك فأنه يحق لنا أن نقول , أن النباتات قد تحقق لها السبق على بني الأنسان في اقتناء تقنيات الطائرات الشراعية ذات ألأجنحة الثابتة , وليس الشراعية فقط بل وأيضا معها الهليكوبتر .
http://www.fotosearch.com/photos-images/sycamore.html
فتوازن ووزن بذور شجرة السيكامور (sycamore) مقارنة مع طول وعرض أجنحة البذور كلها جاءت بمعاير منضبطة تماما لا تقبل أدنى قدر من الخطأ, فأي زيادة مهما كانت ضئيلة في وزن البذرة أو في طول أو عرض الجنيح سيتسبب في سقوطها مجتمعة وهاوية كالصخره .
أيضا نبات الترايستار (tristar) ينتج بذورا دوارة بست ريش تحلق بها , وقد تمكن مصمموا الطيران (العمودي) مؤخرا من نسخها .
وهناك نباتات أخرى أستعملت تقنية التفجر بالدفع النفاث لنشر بذورها , فهذه نبتة قثاء الحمار (squirting cucumber) وكذلك بلسم الهملايا(himalayan balsam) اللتان لبذورهما كبسولتان مشحونتان بسائل مضغوط يفجر الكبسولة حال أدنى مس بها أو ملامسة لها , وأنفجارها من القوة بقدر كافي لدفع بذورها لمسافة قد تزيد على خمسة عشر قدما .
هذه هي نهاية الجزء الأول , وترقبوا معنا قريبا الجزء الثاني(التفريق بواسطة الماء), وشكرا..

[دمـــــي لأمــــــي]

سبحااان الله

[الحاج سلام]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة دمـــــي لأمــــــي

سبحااان الله

الخالق البارئ المصور له الاسماء الحسنى .

[الحاج سلام]

بارك الله فيك يا ابن ابي محمد وسلمت وسلم يراعك .

وأخشى ان تصيب الشيخ الغيرة فيامرك بالتوقف .


فالهمام الهمام يا رعاك الله .

[الحاج سلام]

حياك الله اخي ابو رافع الظاعن وتقبل الله منا ومنكم الصيام والقيام وكل عام وانت بخير .

وقد سعدت بتواجدك بيننا وكم كنت اتمنى لقياك ولكن الحظ لم يسعفني وان شاء الله نلتقي على دروب الحب والإخاء .

واتمنى ان تكون جولتكم مع الاخوان الكرام في المنطقة قد حازت على رضاكم .

ونحن منتظرين موضوعكم عن الشجرة التي اتيت على ذكرها وعن البذور الطائرة عموما .

[الحاج سلام]

مرحباً بأخي المقداد :


والحاج سلام مستعد بتقديم تيس عارضي لبني مقلقلا يوم تنفضون الغبار وترفعون الستار عن حجر القردة الموؤودة .
وعندها نرفع لكم البيضاء فوقم كل شاهق منيف كما رفعناها للحارث بن همام يوم
كشف عن غار تلبط شرا وحدد مكان رفاته .

[ابن ابي محمد]

وبارك الله فيك يا شيخ سلام , وكثر الله من أمثالك , وآمين لنا ولك على دعائك , وبعد :

الجزء الثاني , تفريق البذور بواسطة الماء :
الماء عامل آخر تتمكن به الكثير من النباتات من نشر بذورها التي تكون عادة مهيئة ومجهزة للأنتقال بهذه الوسيله .





وفي الواقع أن واحدة من تلك البذور (التي تنتقل بالماء) هي بذرة ثقيلة ضخمة نجد أشجارها تحف ضفاف الأنهار الأستوائية والمداريه , ويتدلى منها أكبر جراب (حاويه) لبذور نباتيه على ألأطلاق , فحاويات (جراب) بذور أشجار ال(sea bean) حاويات ضخمة تحتضن بداخلها أنجح وأكبر بذرة نباتية مهاجره , ويفصل كل بذرة عن ألأخرى في غلافها حزوز وأخاديد عرضية , مما يمكن كل بذرة من ألأنفصال مع غلافها عن بقية الجراب , وهكذا واحدة بعد أخرى تنفصل مستقلة عن غيرها لتبدأ تحركها منفردة في النهر بأتجاه هجرتها البحريه.
وهذه البذرة التي تشاهدونها قد بدأت رحلتها من خلال نهر صغير من تحتها في أفريقيا , وبعد عدد من ألأميال وربما مئآت ستصل البذرة الى مصب النهر وتعبر من بين أشجار المانقروف (mangrove) التي تنبت في المصب في طريقها الى البحر ..
والبذرة المهاجرة محمية بغلاف ربما أصبح مع التقادم هشا ومن ثم مهترئا ليفسح بذلك المجال للبذرة للخروج والتخلص منه , وخروجها من غلافها لا يتسبب لها بأي تلف يذكر لكونها مقاومة وقابلة للطفو .
والكثير من تلك البذور دون أدنى شك ستفقد وتضيع في عروض البحار , لكن بعضها سيصل في نهاية المطاف ويحط على اليابسة التي ربما كانت سواحل نائيه .(انتهى الجزء المترجم).
وبالسواحل النائية نكون قد أنتهينا من الجزء الثاني , تابعوا معنا بقية الترجمة في الجزء الثالث , وشكرا لكم ولصاحب الموضوع عميد منتدى الحياة الفطرية الشيخ سلام سلمه الله , والسلام عليكم ورحمة الله ...

[أبو رافع الظاعن]

تقبل الله من ومنكم الصيام والقيام ...

موضوع رائع دبجه يراع النباتي الرائع الحاج سلام ...

والمعني بشأن النبات لا بد أن يلحظ العجائب والغرائب ..

وفي زيارتي الأخيرة لبلاد ثمالة التي سعدتُ بها بضيافة أبي عبد الرحمن وحضور الحارث بن همام وبقية الأخوة الكرام الذين آنسونا وأكرمونا غاية الإكرام وتمنيتُ رؤيتك فيها أخي الحاج سلام ...ولعلك تخلفها علي بزيارتكم لنا في (بريدة )

في تلك الرحلة وجدتُ في أحد شوارع الطائف ... شجرة لها ثمار تشبه الموز أو الباميا العظيمة ...

سوف أنزلها في موضوع قادم عن النباتات التي لها بذور طائرة حيث اجتمع لدي بعض الأنواع من النباتات البرية التي تشترك بهذه الخصوصية ...

إلا أن تلك الشوارعية من أضخمها وأعجبها ...وأرجو ممن لديه سابق معرفة بها أن لا يحرق الموضوع (بلقافة غير مدروسة)

ومما لاحظته أيضاً (في شجيرة تنبت في أحقافنا في القصيم تسمى العلقى ) سأفصح عنه عند حديثي عنها بحول الله ...

[المقداد]

حمداً لله على سلامة شيخنا الكريم و إطلالته تماهت مع حدثيين عظيمين , أولهما شهر الخير والبركات " رمضان " وثانيهما هطول الخير على السهول والمرتفعات , وثالثة ما جاد به من مشاركة جميلة تحت هذا الموضوع وكنت أشبهها بالمغذية الفكرية الشبية بالمغذية الوريدية الا أن الاولى موصولة بالعقل دون وخز إبرة أو ألم !!

وهنا يتوجب على أبو سلام أن يتحرك نعم ففي الحركة بركة فالرجل قام بعمل جيد وأرتأيت أن يكافأ , ولن أضيق عليك يا عميدنا وحبيبنا كثيراً , فتيس صغير لبّاني تقوم بطهوه مقلقلاً أراه مناسباً شافياً وافياً أن شاء الله بعد يوم كامل من الصيام والقيام !!

وسبب أختيارنا لهذا التيس العارضي يعود لسبب رئيس ؟
أقول رئيس لأن لحمه به سعرات حرارية عالية تقوم على تزويد الجسم ما افتقده من بعض البروتينات المهمة ..
وثانياً مكافأة لذيذة في شهر الصوم .

هذا ما لزم توضيحه والسلام .

المقداد

[ابن ابي محمد]

عميد منتدى الحياة الفطرية , الشيخ سلام , سلمه الله وأبقاه ..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته , وبعد :
فهذه هي تكملة وخاتمة الموضوع , أي الجزء ألثالث والأخير , ألا وهو :
تفريق بذور النبات بواسطة الحيوان .
يقول مقدم البرنامج :
ولئن كانت بعض النباتات تنشر بذورها بالبحر أو الجو فأن هناك أغلبية منها تنشر بذورها بواسطة نواقل حيه , فالحيوانات بفرائها وشعرها الكثيف مجندة طواعية وبسهولة لأداء هذه المهمه .
فنجد مثلا أن شوكة الأرقطيون(burdock) تعلق بذورها بشعر الحيوانات بواسطة كلاليب المئآت منها فعالة جدا ,وفي نهاية المطاف تنفصل العوالق الشوكية ببذورها من شعور الحيوانات الناقله أما باللعق أو بالنزع أو النفض, فأن وفقت البذرة فسوف تنفصل عن الناقل وتسقط في المكان البعيد عن المقرالذي نمت فيه النبتة ألأم..
وهناك أيضا شجرة التروليا(trulia) التي تنمو في غابات نيبال والتي لديها مشكلتها الخاصه , فبذورهذه الشجرة لا تستطيع أن تنبت وتنمو في داخل الغابة الوارفة الظلال من حولها .
ولتجد فرصة للأنبات والنمو فلا بد لبذرتها من ألأنتقال من داخل الغابة الى خارجها حيث وفرة ألأشعة الضوئية والتهوية الكافية والتربة المخصبة .
وللقيام بهذا الدور (النقل والتخصيب)وجد في نفس البيئة حيوان كبير يؤدي هذه المهمه , وهو وحيد القرن الهندي الضخم المعروف بولعه المفرط بأكل ثمار التروليا حتى لقد سميت محليا (بسبب هذا الولع الشديد) بتفاح وحيد القرن .
فوحيد القرن عادة يرعى داخل ظلال الغابة خلال الساعات المشمسة والحاره في أول ووسط النهار ويتناول مع غذائه ثمار شجرة التروليا, وعندما يخف وهج الشمس ويبرد الجو بسويعات المساء الأخيرة تحين الفرصة لخروجه للرعي في ألمناطق المعشبة والمكشوفة على هوامش وضفاف ألأنهار .
ومناطق ألأعشاب هذه تكون عادة خالية من ألأشجار بسبب الفيضانات الجارفه التي تحدث من وقت لآخر في موسم الرياح الموسمية الماطرة بالهند , ففي كل بضع من السنين تجتاح المنطقة فيضانات تمحق جزء من الغابة حتى يخلو من ألأشجار ويصبح منطقة مكشوفة ومعشبه , وعندها يكثر تردد وحيد القرن عليها نهاية كل يوم بشكل منتظم للرعي من أعشابها الغنية والوفيره نتيجة التربة الخصبة المشبعة بالسماد الطبيعي والمكان المشمس الجيد التهوية (الملائم لأستقبال بذور التروليا).
لذلك نجد صغار التروليا تنمو وتزدهر في المناطق المفتوحة حيث الأكوام من روث وحيد القرن , الروث الذي خرجت معه أصلا بذرة الشجرة التي سبق أن تناولها وحيد القرن داخل الغابة , وهاهو دون أن يشعر يتخلص منها مع فضلاته .
وفي نفس الوقت والمكان تنمو أشجار أخرى لتكبر وتستوطن المنطقة من جديد الى جانب التروليا , فتتجدد بذلك الدورة النباتية وتحل الغابة والأشجار الكبيرة محل ألأراضي المعشبة , وتعود مع ذلك مجددا أشكالية نقل بذور التروليا ويعود معها ألأعتماد على وحيد القرن لحل تلك الأشكاليه ....
ملاحظه :
أدناه رابطان يظهر لكم منهما صور نبتة شوكة الأرقطيون(burdock)
http://www.fotopedia.com/wiki/Burdock
http://www.wildmanstevebrill.com/Plants.Folder/Burdock.html