النتيجة : لم ينجح أحد ..!!

[سهيل2012]

النتيجة : لم ينجح أحد ..!! النتيجة : لم ينجح أحد ..!! النتيجة : لم ينجح أحد ..!! النتيجة : لم ينجح أحد ..!! النتيجة : لم ينجح أحد ..!!

بسم الله الرحمن الرحيم


أكثر من عشرين سنة ..وسهيل يجاهد الصِبية الصِغار في ميادين التعليم !

سنوات مرت -ولا حتى تلتفت مرت - وسهيل الأرض يكدح ويردح في معاقل التعليم نهارا ..

ويتأمل نجوم السمـــــــــاء ليلاً !

يقول المجنون :

نهاري نهار الناس حتى إذا بدا
لي الليل هزتني إليك المضاجع

أقضي نهاري بالحديث وبالمنى
ويجمعني بالليل والهم جامع

وقد تنقلت بين محافظات المملكة ..ولم يستقر أخوكم سهيل - الملول- في مدرسة محددة ..بل تنقلت بين

أكثر من ثلاث مدارس ..التقيتُ خلالها من الزملاء المعلمين الأعزاء الكثير ..أشكال وألوان ..من

من جميع الجنسيات والأعراق ِ ..

وعاصرت من مديري المدارس أكثر من خمسة ..لم أرتح لواحدٍ منهم ..بل تشاجرت معهم جميعا !

ومر عليّ أكثر من مشرف لغة عربية منذ أن كانوا يدعون بالمفتشين !

ومن ثمّ موجهين ..ومشرفين ..

تنوعت( الأسماء) والموت واحد !!

تتلمذ على يديّ أكثر من ألف طالب ..

والنتيجة : لم ينجح أحد !

أكثر من عشرين سنة ..وأنا أطلب منهم أن يُعربوا :

( أكل محمد التفاحة َ) ..

وإلى الآن لم أتذوق طعم التفاح !!

علمتهم الفعل الماضي ..كان ..وكنّا ..وكانوا أجدادنا ..!!!

وعندما وصلت إلى فعل الأمر تمردوا على معلمهم !!


تعرفت على الكثيييير من أولياء الأمور في جميع المدارس التي عملت بها ..ولم يشكرني أحد !

حتى طلابي الذين لقـّنتهم حروف الهجاء ..و أساليب الهجاء !! نجحوا وهم يجهلون أساليب المدح !


لقد عاش أخوكم سُهيل الكثير من الأحداث التعيسة ..والغير سعيدة ..والمواقف المُحرجة ..والطريفة

سأحاول من خلال هذا الموضوع أن أعرّج على بعض ٍ منها ..وأسترجع الذكريات التي مرت عليّ مع

تلاميذي ..الغير أعزاء ..مواقف كثيرة جدا وجدتها في مُذكراتي الخاصة ..منها ما يصلح للنشر ..ومنها

الغير صالح للشرب !

مع يقيني بعدم جدوى نشرها ..وعدم الفائدة من إدراجها في المنتديات ..إلا أنني قررت كتابتها من باب

جلد الذات ..ورسم الابتسامة على الوجوه ..من قـُراء الكاتب سُهيل ..يعني ( فشّة خلِئ ) !

وأول هذه المواقف الطريفة حدث عام 1413من الهجرة إثر انتقالي من المحافظة التي كنتُ أعمل بها

إلى محافظة أخرى ..وصادف وقتها تعيين عشرات المعلمين التونسيين لتعليم اللغة العربة ..

وقد تم توجيه ثلاثة منهم إلى المدرسة التي انتقلتُ منها ..وبعد فترة قابلت أحد الزملاء الكرام من

الفراشين في تلك المدرسة وبادرتهُ بالسؤال : ها كيف المدرسة بعدنا ؟

فأجاب على الفور : راحوا قوم الثياب والعقـُل ..وجونا قوم الشناقيط ..!!

[]

______________________________________

**** الموقف الثـــــــاني ****


موقف عجيب غريب حدث في إحدى مدارس المدينة قبل ما يُقارب العشر سنوات ..عند طلاب الصف

الخامس الابتدائي ..وكنت أملئ على تلاميذي نصاً في كراسات الإملاء ..وفجأة انطلق صوتٌ خــــــافت

من أحد تلاميذي ..

أستاذي : القلم خلص !

فقلت لزميله المُجاور ( مصري ضخم الجثّـة ) أعطِ زميلك قلما ..أسعفهُ يا علاء ..

فنظر إليّ الطالب ( المصري ) نظرة استغراب ..قائلا : ( ذا الوقتِ ) ..وأنتَ موجود !!!؟؟

فأجبته غاضبا : نعم ذا الوأتِ ..يا الله بسرعة أديه ( ألم )...!!

وهو (يطالع في زميله اللي قلمه خلّص) بجواره ..ويتفحص وجهه مزبووووط ..هاثم يتحادى آله

ويصفقِه بهاك المخمس ..اللي لو وقع على خد جمل لأوقعه أرضاً !!

طبع ابن الكنانه الفرعوني أصابع كفِه على خد الطالب السعودي النحيل العليل ! بأمرٍ من معلمه !

عندئذ خيم الذهول على الجميع من التلاميذ ..فسارعت إلى الاطمئنان على الطالب ( المصفوق) والذي

أخذ يئن ويصرخ من شدة الألم !

الشيء العجيب بأنني لم أخاصم الطالب المصري البتة ..لأنني أنا المخطئ !

عالجتُ الموقف بالتنسيق مع المرشد الطلابي ..ومن حُسن الحظ أن هذا الطالب من أبناء أصدقاء

المرشد الطلابي ..وتفهم الموقف ..

هذا ما سمحت به المســــــاحة ..والوقت ..

وللحديث بقيّة .. إن شاء الله ..

تابعونا ..وفالكم طيّب ...

"هذا إذا بقي الموضوع تحت الضوء ولم يُزج به في دهاليز الظلام..في منتدى المواضيع المحذوفة ! "


بقلم أخيكم / سهيل ..