اقتصاديات الاربعاء 15شوال 1429 هـ

[فاعل خير]

برنامج أمريكي بـ 250 مليار دولار لشراء أسهم ممتازة في البنوك المتعثرة
واشنطن ـ رويترز: - - 15/10/1429هـ
كشفت وزارة الخزانة الأمريكية أمس، النقاب عن خطة لضخ 250 مليار دولار في البنوك الأمريكية المتعثرة لمواجهة أزمة ائتمان تهدد الاقتصاد. وينص البرنامج على أن تشتري الحكومة أسهما ممتازة في مؤسسات مالية مؤهلة بحيث لا تزيد الحصة في كل مؤسسة على 25 مليار دولار أو 3 في المائة من الأصول المرجحة بالمخاطر.
وحدد البرنامج مهلة للبنوك لتقديم طلبات للحكومة من أجل الشراء تنتهي في
14 تشرين الثاني (نوفمبر).
وقال وزير الخزانة هنري بولسون إن تسعة بنوك وصفها بأنها مؤسسات غير
متعثرة وافقت على بيع حصص للحكومة من أجل مصلحة الاقتصاد الأمريكي.

في مايلي مزيداً من التفاصيل:

كشفت وزارة الخزانة الأمريكية أمس، النقاب عن خطة لضخ 250 مليار دولار في البنوك الأمريكية المتعثرة لمواجهة أزمة ائتمان تهدد الاقتصاد. وينص البرنامج على أن تشتري الحكومة أسهما ممتازة في مؤسسات مالية مؤهلة بحيث لا تزيد الحصة في كل مؤسسة على 25 مليار دولار أو 3 في المائة من الأصول المرجحة بالمخاطر.
وحدد البرنامج مهلة للبنوك لتقديم طلبات للحكومة من أجل الشراء تنتهي في
14 تشرين الثاني (نوفمبر).
وقال وزير الخزانة هنري بولسون إن تسعة بنوك وصفها بأنها مؤسسات غير
متعثرة وافقت على بيع حصص للحكومة من أجل مصلحة الاقتصاد الأمريكي.
وارتفعت الأسهم الأمريكية أكثر من 2 في المائة بعد أن قالت وزارة الخزانة إنها ستضخ 250 مليار دولار في البنوك الكبرى مما خفف من حدة المخاوف بشأن استقرار النظام المالي الأمريكي. وصعد مؤشر داو جونز الصناعي لأسهم الشركات الأمريكية الكبرى 354.51 نقطة أي ما يعادل 3.78 في المائة ليصل إلى 9742.12 نقطة.
وزاد مؤشر ستاندرد آند بورز 500 الأوسع نطاقا 33.03 نقطة أي 3.29 في المائة مسجلا 1036.38 نقطة. وتقدم مؤشر ناسداك المجمع الذي تغلب عليه أسهم شركات التكنولوجيا 50.52 نقطة أي 2.74 في المائة إلى 1894.77 نقطة.
وكان الرئيس الأمريكي قد أكد أمس، أن الحكومة الأمريكية ستضخ بشكل رأسمال مباشر في مؤسسات مالية من خلال شراء حصص من الأسهم في مسعى للمساعدة على فك جمود أسواق الائتمان الناجم عن انهيار سوق الإسكان.
وقال عقب اجتماع مع كبار مستشاريه الاقتصاديين "هذا إجراء قصير الأجل
ضروري لضمان قدرة النظام المصرفي الأمريكي على البقاء". وأضاف أن رأس المال الجديد سيشجع البنوك على استئناف الإقراض وهو ما سيعزز خلق الوظائف والنمو الاقتصادي.
وقال بوش "أعد البرنامج بعناية لتشجيع البنوك على إعادة شراء تلك الأسهم من الحكومة عندما تستقر الأسواق وبإمكانها جمع رأسمال من مستثمرين من القطاع الخاص". وأصر على أن الخطوة الحكومية ستكون "محدودة ومؤقتة" ولا تهدف للاستحواذ على السوق الحرة. وقال "سيستغرق الأمر بعض الوقت حتى تحدث جهودنا تأثيرها الكامل.. لكن يمكن للشعب الأمريكي أن يكون واثقا فيما يخص مستقبلنا الاقتصادي طويل الآجل. "لدينا استراتيجية عريضة ومرنة وتستهدف السبب الأساسي لمشكلتنا".
وانضمت اليابان للتحرك الدولي قائلة إنه يمكنها ضخ أموال عامة في بنوك المنطقة لتمكين المؤسسات الصغيرة من الحصول على السيولة. وساعدت خطط مماثلة في أوروبا على استعادة ثقة المستثمرين أمس الأول. فقد عرضت لندن وبرلين وباريس ضخ مباشر لرساميل البنوك وضمان القروض فيما بين البنوك لإنعاش أسواق النقد المجمدة التي تهدد الشركات التي تعاني نقص السيولة والقطاع المصرفي ذاته. ووافقت ألمانيا على خطة إنقاذ تبلغ قيمتها نحو 500 مليار يورو (679 مليار دولار) للبنوك وخصصت فرنسا 360 مليار يورو لذلك.
وبريطانيا التي قادت الطريق بخطتين لشراء حصص في البنوك ودعم سوق النقد
تعهدت بمبلغ 250 مليار جنيه استرليني لضمان الإقراض بين البنوك وخصصت 37 مليار جنيه إسترليني لشراء حصصا في المؤسسات المالية الكبرى.
وحتى الخليج المفعم بإيرادات النفط اتخذ إجراءات. فأعلنت الإمارات أنها ستضخ 70 مليار درهم (19 مليار دولار) من التمويل الطارئ في قطاعها المصرفي.
واستجابت الأسواق للإجراءات الحكومية التي اتخذت على مستوى العالم. فارتفعت
أسعار الأسهم الآسيوية فزاد مؤشر نيكي الياباني بأكثر من 14 في المائة، وهي أكبر زيادة في يوم واحد يسجلها المؤشر منذ 58 عاما. وارتفعت الأسهم الأوروبية بنسبة نحو أربعة في المائة. وكانت العديد من أسواق الأسهم قد تراجعت بنحو 20 في المائة الأسبوع الماضي وسط موجة من الفزع وقال الخبراء إنه رغم تجنب انهيار أسواق المال إلا أن شبح الكساد العالمي لم يبتعد بعد.
وحتى إذا تمكنت أكبر اقتصادات العالم من إدارة الدفة فإن المشكلات ستظهر في
أماكن أخرى.
ويزور مسؤولون من آيسلندا - التي اقتربت من الانهيار إذ تسبب تجمد أسواق
الائتمان في انهيار البنوك- موسكو لإجراء محادثات بشأن قرض طارئ بمليارات
الدولارات.
وقال كبير المسؤولين الاقتصاديين في باكستان إن وضع الاحتياطيات بالعملة
الأجنبية سيء لكن مازال بإمكان البلاد الوفاء بالتزامات مديونياتها البالغة ثلاثة
مليارات دولار. وقال مسؤول بارز من صندوق النقد الدولي إن أوكرانيا ستطلب برنامجا لتمويل من الصندوق. وشهدت أسواق النقد بعض الارتياح غير إنها مازالت بعيدة عن التعامل بشكل طبيعي.
في لندن راوح سعر فائدة التعاملات فيما بين البنوك بين 1.5 و3 في المائة
من ما بين 2 و4 في المائة في اليوم السابق. لكن أسعار الفائدة على ودائع
ثلاثة أشهر بالدولار الأمريكي لم تتراجع وظلت عند ما بين 4 و5.4 في المائة.
وذَكَر كل مجلس الاحتياطي الاتحادي، البنك المركزي الأوروبي، بنك إنجلترا، وبنك سويسرا الوطني إنها ستقرض البنوك التجارية كل ما تحتاج إليه من السيولة بالعملة
الأمريكية.