رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||
|
|||||||||
كيف أختار الحسب والنسب؟
كيف أختار الحسب والنسب؟ كيف أختار الحسب والنسب؟ كيف أختار الحسب والنسب؟ كيف أختار الحسب والنسب؟ كيف أختار الحسب والنسب؟اختلفت أنظار الناس في المقاييس التي تُقاس بها المرأة، والتي يُقاس بها الرجل عند الزواج، ويرجع هذا الاختلاف إلى اختلاف البيئات والعصور والنظرات الشخصية.ومن الأسس التي وضعها الرسول صلى الله عليه وسلم في حديثه المشهور: ((تنكح المرأة لأربع: لمالها ولحسبها ولجمالها ولدينها، فاظفر بذات الدين تربت يداك)) (رواه البخاري ومسلم). قد ذكر في هذه الأربع واحد من أسس اختيار الزوجة- وكذلك الزوج- وهو أساس الحسب والنسب وهنا نقف ونتسائل: كيف يختار من يقبل على الزواج الحسب والنسب؟ وما معني الحسب والنسب؟ وهل هذا يتنافى مع التدين أم أن هذا من الفخر المذموم؟ وما رأي علم النفس عند طلب ذات الحسب وذي الحسب؟ معنى الحسب والنسب: هاتان الكلمتان قيل إن معناهما واحد: وقيل إن الحسب هو شرف الوضع الاجتماعي والنسب هو شرف الأصل، وقيل العكس. والحسب: هو إيفعال الحسنة للرجل ولأباءه مأخوذة من الحساب. كأنهم يحسبون مناقبهم ويعدونها عند المفاخرة ومهما يكن من شيء فإنهما قد يجتمعان، فيكون الإنسان ذو سلسلة نسيبة شريفة، وله وضع اجتماعي شريف، وقد يكون غير شريف النسب في هذه سلسلة الآباء والأجداء ولكنه في وضع اجتماعي مشرف، كما يقول القائل: دعيُّ القوم ينصر مدعيه فيلحقه بذي الحسب الصميم أبي الإسلام لا أب سواه إذا افتخروا بقيس أو تميم وقد يكون العكس نسب الإنسان العائلي كريم ولكنه في المجتمع مهين ذليل. إن التمسك بالحسب والنسب قد فُتن به العرب في جاهليتهم، ومفاخراتهم في ذلك معروفة وكان موجوداً في أوائل الإسلام فقضى عليه الدين بالتدريج. والسؤال الآن كيف يتم اختيار ذات الحسب وصاحب الحسب؟ أولاً بالنسبة للمرأة: إن الحسب أحد الأسباب التي تغري الرجال بالزواج من النساء وهي من المعايير المعتبرة عند الاختيار قبل الزواج. والحسيبة هي المرأة الشريفة ذات المكانة والمنزلة، والحسب هنا يعني العلو الرفعة والسيادة، ولا يلزم من وجود المال والغني. والدليل على ذلك أن الناس وخاصة العرب قديماً كانوا يشتهرون ويبلغون أعظم منازل الشرف ولا مال لهم، وإنما الكرم أصولهم، وكريم شمائلهم وأخلاقهم، فحاتم الطائي مثلاً كان سيداً في قومه ولم يكن غنياً، وينو هاشم كانوا في القمة، من أقوامهم شرفاً وحسباً ولم يكونوا أغنياء بمعنى الثراء والمال، وكانت العرب تقدس الأخلاق وتعتني بالأصول القبلية ولا يقيس شرف الناس إلا بذلك، أما الآن فقد تغير الموازين وأصبح المال والثراء والمركز الوظيفي هي مقومات الشرف والمكانة وإليها يُنسب الحسب. وقد تكون المرأة المطلوبة في نظر الرجل هي المرأة الحسيبة التي لا تستمد قيمتها من ذاتها وشخصيتها بقدر ما تستمدها من أسرتها وحسبها ونسبها. فيبحث بعض الراغبين من ذلك أن يطمئن إلى طهارة النسب وشرف البيئة لأثرهما على خلق المرأة أولاً، وعلى تربية الأولاد ثانياً. ولكن بعضهم ينظر إلى ذلك ليكون موضع فخر بها وبأسرتها مكلملاً نقصاً لاحقاً به فيتمسح بغيره. ولا ننكر على أحد أن اختيار الحسب والنسب الشريف هو أمر هام وخاصة بالنسبة للمرأة لأنها عمود البيت فبها يستقيم البيت والأبناء. ومما قيل في اختيار الزوجة: لا تسأل عن المدرسة التي تعلّمت فيها الفتاة قبل أن تسأل عن البيت الذي ربُيت فيه. وقد قال الشاعر: فإن شئت أن تختار لنفسك حرة عليك ببيت الجد خذ من خياره وإياك والبيت الدنيِّ فربما تُعار بطولٍ في الزمان بعاره ولكن ما ننكره هو الزواج من المرأة بسبب حسبها فقط، فالمرأة الحسيبة إذا لم يكن لها من الدين والخلق ما يعصمها عن التعالي على زوجها فإن ذلك سيؤدي حتماً إلى النشوز أو التبعية وانهيار دور الرجل في بيته وكلاهما مدمر للحياة الزوجية. فالمرأة المتعالية عن زوجها لا يمكن أن يوصف زواجها بأنه ناجح أو أنها سعيدة، وكذلك المرأة التي تملك رجلاً قد تخلى عن دوره في منزله من حيث القوامة والرجولة لا يمكن أن تعيش سعيدة، وإليكم بعض عيوب اختيار الحسب فقط: _ حسب المرأة مدعاة لترفعها على الرجل وزهوها وافتخارها، فهي إن بذلت لزوجها حقه المشروع رأت أنها من حقه أمراً ليس أهلاً له، فهي السيد في البيت وهو العبد لها، ولا تسير المركب هكذا في البيت. _ إن وضع هذه الحسيبة يقتضي نفقات مناسبة فيعيش الرجل في هم ونكد ليكفيها ما يناسبها من المال ويصدق فيه القول المأثور (من تزوج امرأة لعزها لم يزده الله إلا دناءة). _ إن حسبها قد يفّوت على الرجل خدمته، فتطلب خادماً لأن مثلها لا تخدم نفسها وبالتالي لا تخدم زوجها. والحسب من الأعراض المتغيرة مثله مثل المال والجمال... ولا نستغني بهذه الأعراض عن الدين لأن الدين عاصم من الزلل ومانع من الظلم، والحسب والمال مجردان يدفعان حتماً إلى الجور والطغيان. ثانياً: بالنسبة للرجل: الرجل الحسيب لاشك أنه أحظى لدى المرأة وأحب إليها من رجل عاطل عن ذلك. ولكن هذا الحسب إذا لم يزينه الخلق الكريم والدين الصحيح فإنه ينقلب إلى إذلال للمرأة وتعالٍ عليها وكل ذلك مرفوض. ونحن لا ننكر على من يريد الزواج أن يكون ذا منصب عالٍ ونسب زاكٍ ومقام كبير في الوسط الذي يعيش فيه ليفخروا بالاصهار إليه. كما أخبر الرسول عن نفسه فخراً بنسبه وشرفه، بأنه ما وُلد من سفاح بل ولد من نكاح، لأن الحسب وشرف النسب له أثرة على الذرية والأبناء. ولكن الحسب والنسب ليس مقدماً على الدين والخلق، ولا يخفى علينا أن المناصب من الأعراض المتغيرة والأنساب قد لا تفيد إن كان الفرع سيئاً، فكل إنسان وعمله ومن أبطأ به عمله لم يسرع به نسبه. وصدق الشاعر إذ يقول: لئن فخرت بآباء ذوي حسب لقد صدقت ولكن بئس ما ولدوا وانظر معي عزيزي القارئ إلى القصة الرائعة وهي قصة سعيد بن المسيب علامة التابعين حين زوّج ابنته من رجل فقير لمس فيه التدين والخلق، وابنته كانت جميلة متدينه عالمه، في حين رفض سعيد بن المسيب أن يزوج ابنته من الوليد بن عبد الملك بن مروان عندما خطبها عبد الملك بن مروان لابنه الوليد. الحسب والنسب في علم النفس من العوامل المؤثرة في تكون شخصية الإنسان الوراثة والبيئة والتعلم وغير ذلك، وما يهمنا في هذا المقام هو تأثير الوراثة والبيئة في تكوين شخصية الإنسان وهذا يؤكد أهمية اختيار الحسب والنسب الشريف عند اختيار كل من الزوجين للآخر. ((إياكم وخضراء الدمن، قالوا: وما خضراء الدمن يا رسول الله؟ قال: المرأة الحسناء في المنبت السوء)). وقد قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: (إياكم وخضراء الدمن فإنها تلد مثل أصلها وعليكم بذوات الأعراق فإنها تلد مثل أبيها وأخيها). قال الشاعر: إذا شئت يوماً أن تعارق حرة من الناس فاختر قومها ونجارها وقال آخر: إياك يا هذا وروضة دمنة سترجع عن قرب إلى أصلها الردي وخير النساء من سرت الزوج منظراً ومن حفظته في مغيب ومشهد وقال الأصمعي: حدثني أبو عمر بن العلاء: قال: قال رجل: إني لا أتزوج امرأة حتى انظر إلى ولدي منها قيل: وكيف ذلك؟ قال انظر إلى أخيها وأبيها فإنها تجيء بواحد مثلهما. وقال أكثم بن صيفي: يا بني لا يغلبنكم جمال النساء على صراحة الحسب، فإن المناكح الكريمة مدرجة للشرف. إذا تزوجت فكن صادقاً واسأل عن الغصن وعن منبته وقال الشاعر: وأول خبث الماء خبث ترابه وأول لؤم المرء لؤم المناكح هل اختيار الحسب يتنافي مع التدين؟ اختيار الحسب والنسب لا يتعارض مع الدين والتدين والحسب الرفيع لا يغني إلا إذا اقترن بالإيمان والعمل الصالح فهنا يكون خيراً وبركة، ويحصل بسببه نور على نور، وإلا فمن بطّأ به عمله لم يسرع به نسبه. والإسلام وإن جاء يدعو الناس إلى أن أصلهم واحد وأنه لا فضل لعربي على أعجمي إلا بالتقوى، إلا أنه أخبر أيضاً بالأمر بالتنافس في الفضائل والبعد عن الرذائل. والتقوى التي جاء الإسلام بالأمر بتحصيلها لا تحصل إلا إذا رافق الدين طبعاً نقياً ونفساً صافياً وخلقاً مسانداً وعلى كل حال ينبغي أن نضع الأحساب في موضعها الصحيح، فالحسب والشرف بالمعني الصحيح ينبغي أن يجتمع مع المعدن الطيب والخلق الكريم وقبل ذلك كله الدين.ما الأما |
12-03-2007 | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||
ثمالي نشيط
|
رد : كيف أختار الحسب والنسب؟
البيئة النظيفة أهم عوامل تكوين الشخصية المثقفة والمميزة
هذا من رأي مشكوووووووووووووووووووووووووووووووووووورين |
||
12-04-2007 | رقم المشاركة : ( 3 ) | |
موقوف
|
رد : كيف أختار الحسب والنسب؟
فاظفر بذات الدين تربت يداك
إذا توافر الدين فيها فاقت الحاجات الأربع |
|
12-04-2007 | رقم المشاركة : ( 4 ) | ||
مساعد المدير
|
رد : كيف أختار الحسب والنسب؟
اقتباس:
شكرا لكم |
||
12-04-2007 | رقم المشاركة : ( 5 ) | ||
فعال
|
رد : كيف أختار الحسب والنسب؟
مشكورين على المرور
|
||
مواقع النشر |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | الردود | آخر مشاركة |
أخبار الشركات | عثمان الثمالي | منتدى الاقتصاد والمال | 0 | 08-21-2007 07:30 AM |
أخبار الشركات | عثمان الثمالي | منتدى الاقتصاد والمال | 0 | 08-20-2007 07:39 AM |
قطعه صغيرة من الخشب ..تفعل العجب (صور مرعبة) | بَنتْ الأصَآيلْ | منتدى الصور | 8 | 06-21-2007 09:35 AM |
أخبار الهيئه | عثمان الثمالي | منتدى الاقتصاد والمال | 1 | 05-12-2007 11:41 PM |
تجربة تقليص زمن الحصة الدراسية من 45 إلى 35 دقيقة | أبو سعدي | الــمـنـتـدى الـتـعلـيـمـي | 1 | 04-22-2006 11:16 PM |