سعيد بن المسيب

[صقر قريش]

سعيد بن المسيب سعيد بن المسيب سعيد بن المسيب سعيد بن المسيب سعيد بن المسيب

سعيد بن المسيب

د. عائض القرني
في سعيد ثلاث خصال، كل خصلة خير من الدنيا وما فيها.

أولاها: المحافظة على تكبيرة الإحرام مع الإمام، فلم تفته لستين سنة. ثانيتها: أكل الحلال، فما أكل لقمة إلا علم من أين مصدرها.

ثالثتها: صرامته في الحق ولو غضب من غضب ولام من لام.

سعيد بن المسيب: الصمت عن كل لغو، والكف عن كل لهو، الزهد في كل فانٍ. تفقه في الدين، وعرف رب العالمين، فأنفق ساعاته في رضا مولاه وفي طاعة خالقه، لما عرف ربه طرح الناس، وجانب الخلق.

عرضوا عليه المال فأبى، هددوه بالسيف فرفض، ساوموه بكل حيلة فقاوم.

أمر بالمعروف ونهى عن المنكر، حتى أصبح الموت من روحه قاب قوسين أو أدنى، قام الليل حتى احدودب ظهره ورقّ عظمه.

من الفجر إلى الظهر جلسة واحدة مستقبلاً القبلة في المسجد، يتلو، ويسبح، ويتفكر، ويعلم، ويفتي.

أوذي في سبيل الله فما نكص، وهدد في الحق فما هاب، ورُغِّب فما رَغِب.

قال واصفوه: كانت نفسه عنده كالذباب، مراد الله أعظم من مراده، وزاد الآخرة كل زاده، وهمه نفع عباده.

ضعف بصره فما ترك صلاة الجماعة حتى في شدة الظلمة؛ لأنه عرف حديث: «بشر المشائين في الظلم بالنور التام يوم القيامة».

تاجر بالزيت ليصون وجهه عن السؤال، وعرضه عن النوال، ولا يخضع للرجال.

سعيد بن المسيب: التراث المحمدي، يوم سقى الفطرة الطاهرة في كيان عبد صالح.

سعيد بن المسيب: الرقابة على المنهج، والمحافظة على الملة، والترقي بالعمل الصالح.

العلم عنده نص صحيح، وآثار من سلف، وفهم للدليل، والزهد عنده طرح التبذل، والاستعلاء على الاستجداء.

قرن العلم بالعمل، والخوف بالرجاء، والرغبة بالرهبة، والتواضع بعزة النفس. لم يجد إليه الشيطان سبيلا؛ لأنه تحصن منه بتوحيد خالص وذكر دائم وطهارة مستمرة وعمل دائب في الخير.

ذهبت عينه من كثرة البكاء، فأرادوا أن يخرجوه إلى وادي العقيق ليرى الخضرة فقال: كلا، إذا خرجت فاتتني صلاة الجماعة.

بكت عيني اليمنى فلما زجرتها عن الجهل بعد الحلم أسبلتا معا كان يعبر الرؤيا؛ لأنه صدق في اليقظة، أفتى الناس في شئون نهارهم،

[الدانه]

جزاكم الله خيرا .
سعيد بن المسيب تابعي من كبار التابعين..وهو من فقهاء المدينة السبعة ...

[ثماليه والعز ليه]

جزاك الله خير

[@ بن سلمان @]

عن بكر بن خنيس، قال: قلت لسعيد بن المسيب وقد رأيت أقواماً يصلون ويتعبدون: يا أبا محمد ألا تتعبد مع هؤلاء القوم? فقال لي: يا ابن أخي إنها ليست بعبادة، قلت له: فما التعبد يا أبا محمد? قال: التفكر في أمر الله والورع عن محارم الله وأداء فرائض الله تعالى.
عن صالح بن محمد بن زائدة: أن فتية من بني ليث كانوا عباداً وكانوا يروحون بالهاجرة إلى المسجد ولا يزالون يصلون حتى يصلي العصر، فقال صالح لسعيد: هذه هي العبادة لو نقوى على ما يقوى عليه هؤلاء الفتيان، فقال سعيد: ما هذه العبادة ولكن العبادة التفقه بالدين والتفكر في أمر الله تعالى


بارك الله فيك ونفع بما تكتب