هذه قصة واقعية حدثت منذ أكثر من عشر سنوات(منقول للفائدة)

[أبووجدان]

هذه قصة واقعية حدثت منذ أكثر من عشر سنوات(منقول للفائدة) هذه قصة واقعية حدثت منذ أكثر من عشر سنوات(منقول للفائدة) هذه قصة واقعية حدثت منذ أكثر من عشر سنوات(منقول للفائدة) هذه قصة واقعية حدثت منذ أكثر من عشر سنوات(منقول للفائدة) هذه قصة واقعية حدثت منذ أكثر من عشر سنوات(منقول للفائدة)

هذه قصة واقعية حدثت منذ أكثر من عشر سنوات عندما كنت في إحدى الدول ، بعد صلاة العشاء عدت إلى منزلي ، وإذا بشاب على باب شقتي يقول لي : نريدك في المسجد حالاً ؟
قلت : لماذا في هذه الساعة المتأخرة من الليل وقد انتهت صلاة العشاء منذ فترة ?
قال : لا أعلم ، إنما أرسلني لك فلان وفلان وأخبرني بهذه الرسالة
قلت : حسناً ، سأحضر
ارتديت ملابسي على عجل وذهبت للمسجد وإذا أمام المسجد ثلة من المصلين من كبار السن من ذوي الشعور البيضاء ينتظرونني
قلت : السلام عليكم ، ماذا في الأمر ؟
قالوا : عليكم السلام ، فلنذهب إلى بيت فلان الآن لموضوع هام
ازداد قلقي وتعجبي
ذهبنا لبيت الرجل وهو بجوار المسجد ، هناك رأيت فتاة محجبة عمرها حوالي 15 عاماً تجلس بجوار زوجة صاحب المنزل
قلت : أخبروني ما هو الموضوع ؟
قالوا : انظر ..لقد جاءت هذه الفتاة بعد انصرافنا من صلاة العشاء وكان المسجد مغلقاً ، ولكنها صادفت أحد القائمين على المسجد وقالت أريد أن أقابل أحد المسؤلين بالمسجد
ولما قابلتنا قالت الفتاة : أريد أن أسلم ، وأنا جئت إليكم ، فماذا أفعل لكي أصبح مسلمة حقيقية أريد حمايتكم يا أهل الإسلام
فقلنا : حسناً ..في الحقيقة لقد أربكتنا المفاجأة فأرسلنا لك لنتشاور في الأمر
لقد أفرحني الخبر ، ولكن في نفس الوقت أصابني القلق لعدة أسباب :
1 - الفتاة قانوناً ما زالت قاصرة ، بالرغم من أنها يبدو من شكلها أنها بالغة شرعاً ، ولكن القوانين في تلك الدولة قد لا تعرف بذلك ، فسنقع تحت طائلة القانون
2 - أهلها لن يسكتوا وسيبحثون عنها وربما تحدث مجزرة بسببها وفتح أبواب من الفتن !
3 - أين سنأويها ؟ هذه مشكلة أخرى ، المسألة لن تكون يوماً أو يومين ، بل إلى أمد طويل طويل
4 - ما موقف الجهات الأمنية في هذه البلد من مثل هذا الحدث ؟ بحسب ظني لن يمر الأمر بسهولة

هذه كله في كفة ولكن الإسلام في كفة
لقد بدأ عقلي يجيء ويذهب
أقدم فكرة وأؤخر أخرى
قال لي أحدهم : يا شيخ ، مالك ؟ فيم تفكر
لم أرد أن أكشف لهم عن كل ما في خاطري
ماذا أقول ؟ وكيف أتصرف ؟!

سألت الفتاة : أراك محجبة ؟
قالت : نعم أنا الحمد لله أسلمت ونطقت الشهادتين وأنا الآن مسلمة ومنذ اليوم أنا محجبة ، أليس الحجاب فرض من الله تعالى في القرآن الكريم
قلت لها : هل قرأتي القرآن ؟
قالت : نعم ، لقد قرأت فيه كثيراً وسمعته كثير ، لقد كنت أعمل في محل ملابس وكانت معي في العمل زميلة مسلمة وكانت تقرأ القرآن وتسمعه كثيراً ، فشعرت بانجذا شديد لسماع القرآن وتلاوته ، وكنت آخذ منها المصحف واقرأ فيه ، وكنت أشعر بسعادة كبيرة وأنا أقرأ القرآن ، نعم ..لقد شعرت أن هذا هو الحق من عند الله ، إنا لم أقتنع بغير الإسلام أبداً في يوم من الأيام ، لقد صمت في رمضان بدون أن يعلم أحد ، ولكن الآن لابد أن أعلن إسلامي وارتدي الحجاب وأصبح مسلمة بشكل تام ورسمي

لقد ازداد الأمر صعوبة يبدوأنها صادقة والله أعلم ، لقد خطرت لي فكرة حسنة ! نعم هي الفكرة المقبولة الآن
قلت لهم : انظروا يا إخواني ! بعد المسجد بقليل يسكن أحد القضاة وهو رجل متدين وذو خبرة يصلي معنا في المسجد لماذا لا نستشيره في الإجراءات التي سنتخذها قبل أن نتصرف بشكل أو بآخر ، فلا ندم من استشار
قالوا : حسناً
ذهبت إلى منزله بمفردي وتركت الفتاة مع زوجة صاحب البيت الذي بجوار المسجد
لم أجده ..انتظرته في الشارع فترة طويلة إلى أن حضر وفاتحته في الموضوع ومن هواجسي
فقال لي : يا أخي أنا من خبرتي الطويلة لا أصدق هذه الفتاة ، ربما أن هذه الفتاة قد أجرمت جريمة وتريد أن تغطي عليها بهروبها من أهلها ، أو أنها تحب شاباً مسلماً ولجأت لهذه القصة لكي تتزوجه رغماً عن أهلها !
قلت له : ولكن الفتاة جاءت وهي محجبة بالفعل
قال : أبداًُ..لا يمكن أن أصدق أن بنت في هذا السن الصغير تفهم معنى الإسلام وتقرر تغيير دينها بالرغم من أنها ستواجه الأهوال من أهلها ومن المجتمع حولها ، هذا الكلام لا يدخل عقلي أبداً ، نحن لسنا في عصر الصحابة ، من هي وماذا تعرف عن الإسلام لهذه الدرجة ، وإنا عندي في ذلك خبرات في موضوعات مشابهة كثيرة
أطرقت رأسي في الأرض ..أفكر في كلامه
لاحظ القاضي تاثير كلامه على انفعالاتي
فقفال :صدقني لو بحثتنا خلف هذه الفتاة سنجد مصائب أنتم لا تتصورنها
قلت له : فما الرأي الآن ؟
قال : رأيي أن ترجع لأهلها الآن ..حالاً وفوراً ..هذه الفتاة قاصر ، ولو أنكم سمحتم لها بالمبيت خارج المنزل ستوجه لكم السلكات تهمة إيواء قاصر
قلت له : ولكنها هي التي جاءت بقدميها
قال : ترجع لأهلها الآن ..قولوا لها ..حسناً ابقي على إسلامك ولكن لا تخبري أحداً من أهلك حتى يقضي الله أمراً كان مفعولاً
شعرت أن رأيه بأن تكتم إيمانها الآن متوسطاً بين الآراء في ظل الظروف السيئة المحيطة بنا ، وإن لم يكن هو الحل الأمثل !

عدت للمنزل الذي فيه الفتاة والرجال ينتظروني هناك متلهفين وبخاصة بعد تأخري عليهم
قالوا : أخبرنا ماذا فعلت .
قلت لهم : لقد قال القاضي كذا وكذا
وكانت البنت تسمعنا
فقام إليها رجل وقال لها : حسناً يا بنيتي أنت الآن مسلمة فاكتمي إيمانك إلى أن تبلغين سن الرشد ، وبعد ذلك يأتي الفرج من عند الله
قالت الفتاة : حسناً ..سأنصرف من عندكم يا أهل المسجد ، سأنصرف عنكم ، ولكن لن أعود لأهلي لن أعود ، لن أعود للكفر بعد الإيمان ، لو عدت فسيحاربونني ويرغمونني على العودة لدينهم ، لو عدت فسيقتلونني ، شكراً لكم ، سأنصرف وأنام في الشارع ، وفتحت الباب وبدأت تستعد للإنصراف !
كل هذا في ثوان سريعة مرت كلمح البصر
وهي تستعد للخروج من المنزل ، فإذا برجل من الحضور ، يقول بصوت عالٍ جهوري:
لا والله لن تعودي ، والله لن تعودي أبداً ، مهما حدث فأنا معكي ولن أتركك
يا قوم اشهدوا ..أنا عندي عمارة كاملة ملكي وهي فارغة من السكان إلا من أهلي وأولادي وبناتي فقط ، وعندي أكثر من شقة فارغة ، سآخذها عندي وتكون في وسط بناتي (وبالفعل هذا الرجل عنده بنات أكبر منها في السن وهو صادق فيما يقول)
قلت له : جزاك الله خيراً ، ولكن ماذا ستفعل مع رجال القانون يجب أن نتصرف بحكمة وليس بالعواطف فقط
قال : ماذا نفعل ؟!
اتصلت أنا بالقاضي مرة أخرى ..وقلت له لقد خرج الموضوع من يدنا ..البنت لا تريد العودة ولن تكتم إيمانها فما هو المخرج القانوني لذلك ؟
قال : إن كان الإمر كذلك فعليكم أن تتوجهوا للسلطات الآن وتبلغوا عن هذه الحالة فوراً حتى لا تقعون تحت طائلة القانون في بلادنا لأنها قاصر

بالفعل أخذنا الفتاة وتوجهنا للسلطات الرسمية في تلك الدولة
قبل الدخول على السلطات قال لي الرجل : لا تدخل هنا معي يا ولدي ، فأنا رجل كبير في السن وأنت ربما لو دخلت لا تخرج مرة أخرى أبداً ، فانصرف في سلام فقد أديت ما عليك
قلت له : لا يمكن أن أترككم
قال : سيتهمونك يا ولدي أنك أنت الذي حرضتها ، فهذه بلدي وأنا أدري بها منك ، صدقني يا ولدي انصرف في سلام ، وجودك معنا سيزيد الأمر صعوبة
قلت له : لن أنصرف ، إن أردت مني ألا أدخل لكي لا أزيد الأمر صعوبة وتعقيداً فلن أدخل ، ولكني سأنتظرك هنا على الباب حتى تخرج
دخل الرجل والفتاة واختفيا في الداخل
مرت الدقائق والساعات وأنا أجلس في السيارة في انتظارهما ..
جاء أحد الحرس إليّ مهرولاً ..قلت في نفسي جاء وقت الإبتلاء ، ولكنه نظر في السيارة وتركتي ولم ينطق بكلمة ، توقعت عودته مرة أخرى ولكن مع فرقة مدججة بالسلاح هذه المرة ، ولكنهم لم يأتوا والحمد لله!

بعد فترة طويلة طويلة وبينما نستعد لصلاة الفجر ، خرج الرجل أخيراً ولكن بدون الفتاة !
قلت له : الحمد لله أني رأيتك مرة أخرى ، ماذا حدث ، وأين الفتاة ؟
قال : لقد أثبتت لي هذه الفتاة أنها أفضل من كثير من الرجال ، لقد كانت كالأسد
قلت : كيف ؟
قال : عندما دخلت أنا وهي سوياً وحكيت لهم الخبر ، انقبل كل شيئ في داخل المبني
لقد جاء كل الناس من هنا وهناك
أناس لا أعرف عددهم ولا مناصبهم ، وأسئلة تنهمر على رؤوسنا كالمطر
سألونا عن كل شيء وعن أي شيء
يا بني لقد قالوا لها : سنحضر أهلك الآن لكي تحدث المواجهة في حضور السلطات الرسمية
وبالفعل يا ولدي أحضروا أهلها وأخبرهم بالخبر
آه لو رأيت المنظر الرهيب
لقد وقع أبوها وأمها على الأرض يبكيان ويتوسلان لها أن ترجع معهم ، وكان المنظر مؤثراً
أتدري ماذا قالت الفتاة ؟
لقد وقفت كالجبل وقالت :
أنا لا يمكن أن أرجع معكم ، تعالوا أنتم معي
تعالوا أنتم معي للإسلام
قالوا لها : نحن والداك ..ربيناك ..وأحببناك ..لا تفارقينا ..ارجعي معنا وابقي على إسلامك
قالت : هيهات ..لن تتركوني أنتم تضحكون علي ، تعالوا أنتم معي ، تعالوا
قال : فضرب كل الواقفين كفاً على كف تعجباً من ثبات هذه الفتاة على الإسلام بالرغم من صغر سنها
قلت له : وأين هي الآن ؟
قال : ستبيت هنا اليلة لبعض الإجراءات والصبح سأحضر مرة أخرى لمتابعة الأمر
عدنا مع أذان الفجر للمسجد
وفي الصباح ذهب الرجل للسلطات في هذه الدولة ، واستلم الفتاة بموجب محضر رسمي وتعهد بعدة تعهدات وأوراق و ...الخ
اتصل بي قائلأ : سنذهب لشراء بعض الملابس الخاصة بالمحجبات لها
مرت الأيام والأسابيع والفتاة تعيش في بيت هذا الرجل في وسط بناته وزوجته
ولم يظهر أي قضية ضدها لم تكن تحب فتاً مسلماً ولا غيره
وبعد أقل من سنة وبمجرد أن بلغت الفتاة السن القانونية ، قام الرجل الطيب بإحضار عريس من معارفه إلى هذه الفتاة ، وقال سأجهزها مثل أي بنت من بناتي
وبالفعل تزوجت ..تمر أكثر من سنة وأقابها في الشارع مع زوجها وهو يحمل طفلاً صغيراً فأسأله : من هذا ؟
قال: هذا ولنا محمد

لقد أردنا أن نعلم هذه الفتاة ، فهي التي علمتنا

والحمد لله رب العالمين

[ابو فيصل0213]

[أبو عبيدة]

يعطيك العافيه

[مجنونها]

سلم لي على القاضي
بارك الله فيك
دام للمنتدى عطاءك