رغم انخفاض عددها إلى النصف .. اكتتابات 2008 تجمع أكثر من ضعف متحصلاتها

[عثمان الثمالي]

رغم انخفاض عددها إلى النصف .. اكتتابات 2008 تجمع أكثر من ضعف متحصلاتها رغم انخفاض عددها إلى النصف .. اكتتابات 2008 تجمع أكثر من ضعف متحصلاتها رغم انخفاض عددها إلى النصف .. اكتتابات 2008 تجمع أكثر من ضعف متحصلاتها رغم انخفاض عددها إلى النصف .. اكتتابات 2008 تجمع أكثر من ضعف متحصلاتها رغم انخفاض عددها إلى النصف .. اكتتابات 2008 تجمع أكثر من ضعف متحصلاتها

في العام الماضي (36.6 مليار ريال) خاص مباشر الثلاثاء 23 ديسمبر 2008 9:08 ص

الإنماء النجم الساطع في الاكتتابات على مدار آخر عامين ومعادن الأولى عالميا في الربع الثالث من 2008

لم يبق للسوق السعودي على نهاية عامه الحالي سوى 7 جلسات عمل، ولم تعلن هيئة السوق عن أي اكتتابات متوقعة خلال الأيام المتبقية، ولذا فتكون اكتتابات العام 20008 قد انتهت قبل الثلث الأخير من الربع الثالث من العام، حيث كان آخر تلك الاكتتابات هو اكتتاب كيمانول والذي كان في منتصف أغسطس الماضي، وذلك راجع بشكل أساس إلى بدء ظهور بعض الملامح للأزمة الاقتصادية العالمية، والتي أرجع العديد من المحللين في المملكة السعودية وحول العالم توقف الاكتتابات بسببها.
الاكتتابات بين عامي2007 و 2008:
على الرغم من أن الاكتتابات قد أغلقت بابها مبكرا إلا أن اكتتابات هذا العام كانت أكثر من مميزة، حيث وفي تلك الفترة القصيرة مقارنة بالفترة التي كانت متاحة للاكتتابات العام الماضي، بالإضافة إلى قلة عدد الشركات المكتت عليها في العام 2008 مقارنة بالعام الماضي، حيث بلغت 50% من عدد الاكتتابات في العام الماضي (13 في 2008 مقابل 26 في 2007)، كذلك تراجع رأس مال الشركات التي تم الاكتتاب فيها العام الحالي عن تلك التي تم الاكتتاب فيها عام 2007 بنسبة 44%، إلا أن الأموال المتحصلة من الاكتتابات هذا العام زادت عن ضعف متحصلات الاكتتابات (103.24%) في العام الماضي، وذلك ناتج بالطبع عن زيادة الأسهم التي تم الاكتتاب عليها في تلك الشركات عام 2008 عن تلك التي تم الاكتتاب عليها في الشركات في العام 2007 بنسبة 87.89%.






4 شركات تحتل مراكز قيادية في السوق:
وبالنظر إلى الشركات التي تم الاكتتاب على جزء منها ف العام 2008 نجدها تضم 4 شركات تحتل مراكز قيادة وسط شركات السوق، وذلك من حيث عدد الأسهم المصدرة وعدد الأسهم الحرة والقيمة السوقية لها (حسب إغلاق 17 ديسمبر 2008)، وهي بترو رابغ وزين السعودية ومعادن ومصرف الإنماء، حيث نجد أن هذه الأربعة تقع ضمن أكبر 20 شركة من حيث عدد الأسهم المصدرة، بينما تقع 3 منها ( بترو رابغ، وزين، والإنماء) ضمن أكبر 20 شركة من حيث القيمة السوقية، وتقع 3 منها (معادن، وزين، والإنماء) ضمن أكبر 20 شركة من حيث عدد الأسهم الحرة، حسب آخر تقارير صادرة عن هيئة سوق المال السعودي، وبذلك يكون مصرف الإنماء وزين السعودية ضمن أكبر 20 شركة في الثلاثة جوانب السابقة.
وكذلك نجد أن اكتتابات 2008 ضمت أكبر شركة من حيث سعر الطرح على مدار العامين (2007 و 2008) وهي مجموعة المعجل والذي بلغ سعر سهمها عند الطرح 70 ريالا فما كان أكبر الشركات من حيث سعر الطرح في 2007 هي الخليج للتدريب بسعر 65 ريالا.
وتميزت شركات الاكتتاب في العام 2008 بالطابع الاستثماري ووجود شركات كبيرة بالإضافة إلى أنها تحت قطاعات مؤثرة سواء في السوق أو الاقتصاد الكلي في المملكة العربية السعودية، حيث تركزت في قطاعات المصارف والبتروكيماويات والاستثمار الصناعي، في حين كان معظم شركات العام 2007 في قطاع التأمين ومن الشركات الصغيرة نسبيا.
اكتتابات 2008 وأسعارها الحالية:
وعلى الجانب الآخر نجد أن شركات اكتتابات عام 2008 لم تشهد في أول يوم لها في سو الأسهم بعد إدراجها ما كانت تشهده الشركات في عام 2007 من ارتفاعات في هذا اليوم، حيث كان أكثر الشركات ارتفاعا في مستوياتها السعرية في اليوم الأول لها من الإدراج شركة الصناعات الكيميائية الأساسية (بي سي آي) حيث ارتفع سهمها في أول يوم له في السوق بنسبة 283.3%، كما شهدت بعض الأسهم ارتفاعات طفيفة جدا مقارنة بما كان يحدث من ارتفاعات في شركات اكتتابات عام 2007 حيث شهد سهم أسترا الصناعية ارتفاع بنسبة 11.9% فقط، ويظهر ذلك جليا إذا عرفنا أن أقل الشركات ارتفاعا في الشركات التي تم الاكتتاب عليها وإدراجها في عام2007 كان بنسبة 30% وكان ذلك في سهم كيان، في حين كان هناك 10 شركات ارتفع سعرها في أول يوم بأكثر من 500%، وكان م هذه الـ10 شركات 6 شركات ارتفع سعرها بأكثر من 900%.
كذلك نجد أن أسعار الشركات التي تم إدراجها في العام 2008 قد شهدت تراجعات ملحوظة عند مقارنة أسعارها الحالية وأسعار طرحها للاكتتاب، حيث نجد أن منها ما تراجع بنسب وصلت إلى 47.75% كسهم معادن، ومنها ما تراجع بنسبة 44.8% مثل أسترا، بالإضافة إلى أن ما شهد ارتفاع منها كان بنسب بسيطة، ولم يتميز فيها سوى المتحدة للتأمين التي ارتفع سعر سهمها بنسبة 120%، في حين كان أقل الشركات ارتفاعا (عند مقارنة أسعار اكتتابات 2007 وسعر إغلاقها في نهاية 2007) هو المملكة وارتفع بنسبة 21.9% في حين كان هناك 3 أسهم شهدت أسهمها ارتفاعات سعرية زادت عن 1000%، وهي: ملاذ بنسبة 1427% وسايكو للتامين بنسبة 1307% والأهلي للتكافل بنسبة 1352%.
ولعل كل ذلك راجع إلى تعرض هذه الأسهم لما تعرض له سوق الأسهم السعودية من تراجعات حادة تأثرا بالأزمة المالية العالمية التي لم ينج منها أحد.





4 شركات تستحوذ على 85.5% من إجمالي متحصلات الاكتتاب:
تربع مصرف الإنماء على عرش الاكتتابات في 2008 من حيث متحصلات الاكتتاب، حيث استحوذ منفردا على ما نسبته 28.6% من قيمة متحصلات الاكتتابات في العام، تلاه معادن بنسبة 25.24% والتي كان اكتتابها هو الأكبر عالميا في الربع الثالث من العام 2008 من حيث متحصلات الاكتتاب، وتلاها في المرتبة الثالثة زين السعودية بنسبة 19.10%، ثم بترورابغ بنسبة 12.55% وبذلك تكون الشركات الأربع قد استحوذت على ما مجموعه 85.5% من إجمالي متحصلات الاكتتاب للشركات الـ 13 التي تم على الاكتتاب في 2008.

الاكتتاب في 2008 ربعيا:
قسمت الاكتتاب في هذا العام على 3 فصول من فصول السنة وليس على 4 ككل الأعوام، حيث كان نهاية عمر الاكتتاب هذا العام في الربع الثالث، وقسمت الاكتتابات على الـ 3 أرباع بشكل شبه متساوي، 5 اكتتابات في الربع الأول ومثلهم في الربع الثاني والعدد الأقل (3 اكتتابات) في الربع الثالث، وذلك مختلف تماما عن العام الماضي، حيث كان في الربع الثاني من العام الماضي النسبة الأكبر من الاكتتابات، حيث شهد 11 اكتتابا بينما في الربع الأول كان هناك 7 اكتتابات، وفي الربع الرابع من العام 2007 كان هناك 6 شركات، ولم يشهد الربع الثالث سوى 3 اكتتابات.

اكتتابات العام تستحوذ على 8.4% من الأسهم الحرة للسوق:
استحوذت الشركات الـ 13 التي تم الاكتتاب عليها هذا العام والتي تمثل 10.3% من إجمالي شركات السوق، على ما نسبته 6.6% من إجمالي عدد الأسهم المصدرة لجميع شركات السوق، في حين تستحوذ على ما نسبته 8.4% من إجمال الأسهم الحرة لشركات السوق، وتستحوذ الشركات الـ13 على ما نسبته 7.15% من إجمالي القيمة السوقية للسوق السعودية، كذلك تستحوذ 8 شركات منها أو ما يمثل 6.4% من إجمالي عدد شركات السوق (على ما نسبته 6.45%) من إجمالي القيمة الدفترية للسوق ككل، في حين أن الـ 5 شركات الأخرى لم تظهر لها قوائم مالية سنوية لتظهر القيم الدفترية لها.





السعودية تستحوذ على 52% من الاكتتابات خليجيا:

ذكر تقرير اقتصادي لشركة جلف كابيتال أن معدل حجم الاكتتابات الأولية في دول الحليج ارتفع بنسبة 106% في الأشهر التسعة الأولى من العام الجاري مقارنة بالفترة ذاتها من عام 2007 .

واستقطبت المملكة وحدها 13 من أصل 25 اكتتاباً أولياً في دول مجلس التعاون الخليجي خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الجاري بلغت قيمتها 36.3 مليار ريال (9.7مليارات دولار) .

في المقابل استقطبت الإمارات 8 اكتتابات أولية بقيمة 1.3 مليار دولار بينما شهدت قطر اكتتابا واحدا بقيمة 511 مليون دولار، وتم في الكويت اكتتاب واحد بقيمة 98 مليون دولار، بينما شهدت عمان اكتتابين بقيمة 70 مليون دولار.
عالميا .. السعودية تحتل المركز الثاني ومعادن المركز الأول في الربع الثالث من 2008:
حلت المملكة في المرتبة الثانية عالمياً على صعيد حجم العائدات إذ حصدت اكتتاباتها ما مجموعه 3 مليارات دولار، أي ما يوازي 23% من قيمة سوق الاكتتابات العالمية حسب تقرير أعدته إرنست ويونغ، شركة الخدمات المهنية، وحلت الصين في المرتبة الأولى مسيطرة على 25% من قيمة السوق بعائدات وصلت إلى 3.3مليارات دولار، بينما احتلت أستراليا المرتبة الثالثة بعائدات بلغت قيمتها 1.3مليار دولار، أي 10% من قيمة السوق العالمية للاكتتابات.

وحسب التقرير فقد استأثرت منطقة الشرق الأوسط بخمسة من أكبر عشرين اكتتابا في العالم من حيث حجم العائدات في الربع الثالث لعام 2008، وجاء اكتتاب الشركة العربية السعودية للتعدين "معادن" في المرتبة الأولى عالمياً، محققاً عائدات بلغت 2.467 مليار دولار. ومن بين الاكتتابات الإقليمية التي احتلت مكاناً لها على لائحة أكبر عشرين اكتتابا، جاء اكتتاب شركة دريك آند سكل محققاً 333مليون دولار، تليها شركة داماس إنترناشيونال بعائدات وصلت إلى 226مليون دولار، وأخيراً جاءت الشركتان السعوديتان مجموعة أسترا الصناعية بعائدات بلغت 248مليون دولار، وشركة ميثانول كيميكالز أو "كيمانول" الذي حقق اكتتابها 193مليون دولار.

يأتي ذلك في ظل الأزمة المالية العالمية التي تعصف ببعض دول العالم فقد قاومت أسوق الشرق الأوسط الهبوط الحاد الذي عصف بأسواق الاكتتابات محققة 3.61مليارات دولار من عائدات 12اكتتاباً شهدها الربع الثالث من العام الحالي 2008، مقابل 4.72مليارات دولار تحققت عبر 13اكتتابا خلال الربع الثاني لهذا العام.

هذا وقد تراجع نشاط الاكتتابات العالمية إلى أدنى مستوياته منذ عام 2003، فقد شهد الربع الثالث لعام 2008 عدد 159عملية اكتتاب في كافة أنحاء العالم بلغت عائداتها 13.1مليار دولار. وهذا هو أدنى مستوى للنشاط الربعي من حيث عدد الاكتتابات والعائدات المحققة على حد سواء منذ الربع الثاني لعام 2003، والذي شهد 130عملية اكتتاب بعائدات لم تتجاوز آنذاك 6.8مليارات دولار.

وتشير البيانات الإجمالية للأرباع الثلاثة لأولى من عام 2008، أن عدد الاكتتابات العالمية الذي بلغ 676اكتتاباً، وقيمة عائداتها التي وصلت إلى 92.5مليار دولار قد تراجع للنصف مقارنة بنتائج الفترة نفسها من عام 2007، إذ سجلت تلك الفترة 1388اكتتابا بعائدات بلغت 185مليار دولار. وعلاوة على ذلك، تم تأجيل وسحب 242 اكتتاباً حتى هذا التاريخ من لعام 2008 مقارنة بما مجموعه 169اكتتابا تم تأجيلها وسحبها في عام 2007.
الاكتتابات في الـ 10 سنوات الأخيرة:
احتل عام 2008 المرتبة الثانية وسط الـ 10 سنوات الخيرة من حيث عدد الاكتتابات التي تمت به بعدد 13 اكتتابا، في حين كان في المرتبة الأولى عام 2007 بعدد 26 اكتتابا، وجاء في المرتبة الثالثة العام 2006 بعدد 9 اكتتابات، وبذلك تكون الثلاثة أعوام الأخيرة قد استحوذت على ما نسبته 75% من إجمالي الاكتتابات التي تمت في سوق السهم السعودية في الـ 10 سنوات الأخيرة، أي حتى عام 1998، وزاد عدد شركات السوق في هذه السنوات العشر الأخيرة بنسبة 80%.





حدث انخفاض في عدد الشركات وذلك بعد أن تم دمج شركات الكهرباء تحت شركة واحدة قابضة وإدراجها في السوق باسم السعودية للكهرباء وتحت رمز وحد وهو 5110 وذلك في يوم 29 يونيو 2002.
* تم الاكتتاب في 13 اكتتاب جديد تم إدراجها كلها بالإضافة إلى 3 شركات كانت قد تم الاكتتاب عليها في 2007 وتم إدراجها في 2008، وبذلك يكون عدد شركات السوق 127 شركة إلا أن شركة بيشة الزراعية تم إيقاف التداول عليها، وبذلك يكون عدد الشركات المتداولة في نهاية 2008 عدد 126 شركة فقط.