«القياديات» تستعيد عافيتها وتدفع السوق لتحقيق مستويات إغلاق جديدة

[عثمان الثمالي]

«القياديات» تستعيد عافيتها وتدفع السوق لتحقيق مستويات إغلاق جديدة «القياديات» تستعيد عافيتها وتدفع السوق لتحقيق مستويات إغلاق جديدة «القياديات» تستعيد عافيتها وتدفع السوق لتحقيق مستويات إغلاق جديدة «القياديات» تستعيد عافيتها وتدفع السوق لتحقيق مستويات إغلاق جديدة «القياديات» تستعيد عافيتها وتدفع السوق لتحقيق مستويات إغلاق جديدة

في ظل دعم متواصل من «الكهرباء» لليوم الثاني على التوالي.. و3 شركات تستحوذ على 46.7% من الكمية المتداولة
الرياض: جار الله الجار الله
استعادت أسهم الشركات القيادية في سوق الأسهم السعودية عافيتها أمس، بعد أن ركنت في تعاملات اول من امس إلى التراجع الذي أفقد السوق بعض مكاسبه المحققة في نهاية الأسبوع الماضي. إلا أن أسهم شركة الكهرباء السعودية، التي تؤثر في مؤشر السوق بشكل كبير، تمكنت من الاستمرار في مسارها الصاعد الذي مكنها لليوم الثاني على التوالي من تحقيق مستويات عليا تعد جديدة في تعاملات 2007.
إذ عاودت «القياديات» مسلسل الارتفاع، لكن في نفس نطاقها المعتاد، من دون تحقيق أرقام جديدة قياسا بمسارها خلال التعاملات الأخيرة، الذي أكسب المؤشر العام نفس الصفة، بالسير داخل نفس المستويات السابقة التي حقق فيها خلال تعاملات أول من أمس مستويات عليا عند 11074 نقطة.
إلا أن الأداء اللافت لأسهم شركة الكهرباء السعودية دفع المؤشر العام إلى تحقيق إغلاق جديد مقارنة بتعاملات السوق الأخيرة، مدفوعا بسلوك «الكهرباء» التي ساندت السوق بعد أن اندفعت داخل مناطق سعرية جديدة في تعاملات العام الجاري من ناحية الإغلاقات مقارنة بتعاملات هذا القطاع خلال العام الجاري. وشهدت السوق امس تحركا لافتا من أسهم الشركات الثقيلة، التي تصدرت شركات السوق من حيث نسبة الارتفاع، بعد أن حققت اسهم شركة المملكة القابضة النسبة العليا، إضافة إلى الصعود اللافت لأسهم شركة كيان السعودية للبتروكيماويات، التي حققت صعودا بنسبة 7.6 في المائة.
ونتج عن حركة أسهم الشركات الكبيرة من حيث عدد الأسهم، إلى استحواذ أسهم 3 شركات فقط على ما نسبته 46.7 في المائة من إجمالي الكمية المتداولة في السوق أمس، بعد أن تم تداول 179.8 مليون سهم على أسهم شركة المملكة القابضة وأسهم شركة جبل عمر للتطوير العقاري و«كيان السعودية».
وأنهت سوق الأسهم تعاملاتها أمس عند مستوى 11045 نقطة بارتفاع 116 نقطة تعادل أكثر من نقطة مئوية، عبر تداول 384.9 مليون سهم بقيمة 13.2 مليار ريال (3.52 مليار دولار)، بارتفاع جميع القطاع عدا قطاعات الاتصالات والتأمين والزراعة. أمام ذلك أشار لـ«الشرق الأوسط» صالح الثقفي مستشار مالي، الى أن سوق الأسهم السعودية تعيش مرحلة مهمة جدا لتأكيد انتهاء الموجة الهابطة نهائيا، على الرغم من الارتفاع السريع للأسعار، الذي كان أكثر مما كان متوقعا، مضيفا أنه لو حاولنا البحث عمن وراء هذا الارتفاع، نكتشف أنه تم على 3 مراحل، أودت بالسوق إلى هذا السلوك.
وأفاد المستشار المالي بأنه يتضح من ذلك أن دخول أموال مؤسساتية والشراء عن طريق سيولة قيادية لا تكون إلا ممثلة لمؤسسات ذات طابع استثماري طويل المدى، مشيرا إلى أن ذلك يظهر من طريقة الشراء التي تواصلت على أسهم الشركات القيادية لمدة طويلة.
ويؤكد الثقفي أن ما حدث كان متوقعا نتيجة لتطور حجم السيولة المتاح لهذه الأطراف ومن فوقها قوة اقتصاد الدولة، مع عدم إغفال ما حدث لأسعار الفوائد العالمية، بالإضافة إلى قرارات هيئة السوق المالية الأخيرة، كذلك تطور وتراكم أرباح الشركات المساهمة، لتتابع الأمور على هذا الحال بعد اختراق السوق لحاجز 9600 نقطة.
وأوضح أن المتابع لطريقة الشراء في الأسبايع القليلة الماضية اطمأن لمحفظته او يتحفز لإدخال سيولة اكثر عندما تتاح الفرصة، مما يقود إلى الشعور بالثقة في مدى قوة الدعم الموجودة بالسوق، يضاف إليها أن هناك شريحة متشائمة على الرغم من كل التدافع الحاصل على السوق، مفيدا بأن هؤلاء المتشائمين شكلوا دعما عميقا للسوق عن طريق وضعهم لطلبات معنوية بمستويات دنيا تمثل عمقا قويا للمؤشر العام. وأبان أن هذه الفترة من أفضل الأوقات بالنسبة للمضاربين وذلك عن طريق اللحاق بأسهم الشركات المتأخرة عن موجة السوق الحالية، واستغلال أي تصحيحات صغيرة متوقعة في الفترة المقبلة لتعزيز كمياتهم المملوكة. في المقابل أوضح لـ«الشرق الأوسط» صالح السديري محلل فني، أن المؤشر العام يستند في حركته الى أسهم الشركات القيادية، التي لا تزال في منطقة الأمان السعري، خصوصا مع تعددها وتوزيع المهام، مفيدا بأن هذا السلوك يعطي السوق زخما أكبر في مواصلة الصعود أو على الأقل المحافظة على المكاسب المحققة في الفترة الحالية، كما هو دور الكهرباء في تعاملات الأيام الأخيرة.