الانتقال للخلف   منتديات بلاد ثمالة > الأقسام الــعــامة > الــمـنـتـدى الـتـعلـيـمـي

 
الــمـنـتـدى الـتـعلـيـمـي جميع ما يخص الجانب التعليمي لجميع المواد... والإرشاد والأسئلة والاختبارات لجميع المراحل الدراسية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 12-04-2012
الصورة الرمزية صقر قريش
 
صقر قريش
مشرف الأقسام التعليمية

  صقر قريش غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 2814
تـاريخ التسجيـل : 22-08-2008
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 31,556
آخــر تواجــــــــد : ()
عدد الـــنقــــــاط : 596
قوة التـرشيــــح : صقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادة
افتراضي الدعوة إلى تطوير المناهج الدراسية للتربية الدينية

الدعوة إلى تطوير المناهج الدراسية للتربية الدينية الدعوة إلى تطوير المناهج الدراسية للتربية الدينية الدعوة إلى تطوير المناهج الدراسية للتربية الدينية الدعوة إلى تطوير المناهج الدراسية للتربية الدينية الدعوة إلى تطوير المناهج الدراسية للتربية الدينية

الدعوة إلى تطوير المناهج الدراسية للتربية الدينية

محمد بن أحمد الرشيد
إن مقررات التربية الإسلامية للتعليم العام تبدو في وضعها الحالي كأنها قسيم مغاير لمناهج المواد المقررة الأخرى، وأنها في فروعها المتعددة قسائم متفرقة لكل منها مجاله ونطاقه، ولكنها في الحقيقة كلّ متساند، يقوم بعمل خاص بين أعمال أخرى تقوم بها المناهج النظرية والعلمية والعملية لتخرج لنا جميعاً إنساناً صالحاً ومواطناً مؤمناً، كما تهدف سياستنا التعليمية.

قد يكون مناسباً - ونحن نبحث في سبل تطوير هذه المناهج والمقررات الدراسية - أن نفكر في تحويلها إلى منهج يكمل بعضه بعضاً تحت عنوان جامع وهو التربية الدينية أو التربية الإسلامية

وقد يكون مما يسهم - دون قصد - في تشتيت الفكر وإبراز الفوارق وتجاهل مواضع التشابه والتكامل تقسيم منهج التربية الدينية إلى قرآن، وتفسير، وتجويد، وحديث، وفقه، وتوحيد، ثم فصله عن المناهج المتعلقة به مثل مناهج اللغة العربية، ومناهج العلوم الاجتماعية، ومع مزية تعريف الطلاب بتنوع المعارف الإسلامية وانقسامها إلى علوم تخصصية فإن عدم مراعاة تكامل المعارف التي تقدم من خلال كل مقرر مع ما يقدم في المقررات الأخرى، وعدم الإيحاء إلى الطالب بتساند هذه العلوم في صناعة المعرفة الإسلامية المتكاملة يفقد هذه المزية أهم آثارها وأنفع نتائجها.
إنه لن يتحقق النفع الكامل من هذا التنوع إلا إذا أعيد اختيار مفردات هذه المقررات، وروعي في صياغتها هذا المعنى - معنى التكامل والتساند - ونظر مع ذلك إلى المقررات الأخرى المتصلة بها مثل مقررات اللغة العربية والعلوم الاجتماعية، والعلوم التطبيقية وغيرها نظرة فاحصة، هدفها أن يكون بينها جميعاً من التوافق والاتساق ما يشعر الطالب بوحدة المعرفة الإنسانية بالرغم من تنوع مصادرها، وحقولها، واهتماماتها.
ولذلك فإنه قد يكون مناسباً - ونحن نبحث في سبل تطوير هذه المناهج والمقررات الدراسية - أن نفكر في تحويلها إلى منهج يكمل بعضه بعضاً تحت عنوان جامع وهو التربية الدينية أو التربية الإسلامية، أو أي عنوان آخر مناسب نجمع تحته متفرقات المقررات الحالية للتربية الدينية، وتكون صياغتها متكاملة بعضها مع بعض؛ بحيث يجد القارئ - الطالب - فيها مصدر القاعدة العقيدية والأخلاقية من القرآن والسنة، ومصدر الحكم الفقهي كذلك، وأثر كل واحد من الآخر واضحاً محدداً؛ بحيث تدرك النفس في سن الطالب الصغير نسبياً حاجتها إلى الدين كله، لا بعض فروعه دون بعض، كما هو حادث الآن، وإيضاح ذلك أن الطالب اليوم قد لا يجد نفسه محتاجاً في حياته العملية غداً إلى شيء مما درسه دراسة نظرية في علوم القرآن، أو في التوحيد أو في الفقه، تلك التي مارسها بمعزل عن الأحكام العملية المترتبة عليها؛ إما لأن معاني ما درسه مستقرة في نفسه منذ صغره، ومستقرة في وجدانه بالاقتناع الفطري، أو بالتلقي المستمر المباشر من الآباء والأمهات، وإما لأنه ليس من أهل التفكير في هذه المسائل وعلومها، ولكنه إذا درسها مرتبطة بأحكام الحلال والحرام، والمندوب، والمكروه في الفقهيات التي تدرس له فإنها لن تبرح ذهنه، ولن يستشعر أنها عبء زائد على طاقته الاستيعابية، يدرسه دون أن يكون له عائد مفيد أو ذو قيمة إضافية في حياته العملية.
ولا يقل أهمية عن جميع ما تقدم أن تكون لغة المادة المختارة للتربية الدينية لغة داعية إلى التفكير والتأمل، لا لغة داعية إلى الاستظهار والحفظ؛ إن الذي يحفظه الطالب لأداء اختبار فيه يذهب عنه فور انتهائه من أداء اختباره، أما الذي يستثير فيه كوامن الفكر، وقدرات العقل وممكنات النظر، ويعلمه الصواب والأصوب، والحسن، والأحسن كما يعلمه الخطأ اليسير المغتفر والخطأ الجليل الذي يجب أن يحذر.. مثل هذا لا يُنسى ولا يهمل؛ لأنه يتحول في النهاية إلى عادة محمودة في التعامل مع كل الموضوعات في الحياة، وإلى أسلوب تفكير يهتدي به صاحبه في مواجهة كل مشكل يتعرض له، وهذا الهدف - على جلالته - لا يحتاج إلى أكثر من بذل العناية اللازمة له في صياغة المناهج ثم المقررات، ثم يكون الدور الأكبر للمعلم النابه الحريص على أبنائه أن يصرف جهده إلى تربية ملكة التفكير والمحاورة العقلية في طلابه، مهتدياً بالمنهج الذي بين يديه، وقد عهد به إليه ليهيئ عقول الطلاب على وفقه، لا ليلقنهم أجزاءه وتفاصيله حتى يحفظوها عن ظهر قلب.
وإلى مزيد من الإيضاح حول هذا الشأن.
وفقنا الله جميعًا إلى الخير والصواب والأخذ بأسباب القوة مهما غلا ثمنها، اللهم اجعل صدورنا سليمة معافاة، وأمدنا يا ربنا بتأييد من عندك وتسديد.
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى الردود آخر مشاركة
اهم مشكلات المناهج المطورة صقر قريش الــمـنـتـدى الـتـعلـيـمـي 6 10-29-2011 08:01 AM
الآباء والشؤون الدراسية للأبناء بنت شيوخ وبالوالدين إحسانا 5 02-27-2010 12:34 AM
المناهج ايام زمان اهئ اهئ ثماليه والعز ليه منتدى الصور 14 02-17-2010 02:59 AM
برنامج المنح الدراسية الداخلية alsewaidi منتدى التواصل 2 10-08-2008 01:17 PM
تجربة تقليص زمن الحصة الدراسية من 45 إلى 35 دقيقة أبو سعدي الــمـنـتـدى الـتـعلـيـمـي 1 04-22-2006 11:16 PM


الساعة الآن 04:53 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc. Trans by