محللون: عرض قوائم كبار ملاك الشركات إيجابي على المدى الطويل

[عثمان الثمالي]

محللون: عرض قوائم كبار ملاك الشركات إيجابي على المدى الطويل محللون: عرض قوائم كبار ملاك الشركات إيجابي على المدى الطويل محللون: عرض قوائم كبار ملاك الشركات إيجابي على المدى الطويل محللون: عرض قوائم كبار ملاك الشركات إيجابي على المدى الطويل محللون: عرض قوائم كبار ملاك الشركات إيجابي على المدى الطويل

ولن يؤثر على الشركات الكبيرة مباشر الاحد 3 أغسطس 2008 11:31 ص
تعليقا على القرار الذي أعلنته هيئة السوق المالية بشأن عرض قوائم كبار ملاك الشركات، أشار محمد العمران عضو جمعية الاقتصاد السعودية - في حوار له مع قناة cnbc عربية- إلى أن هذا القرار تم تطبيقه قبل عامين من الآن ، قبل انهيار فبراير 2006، وكانت هيئة سوق المال تقوم بالإعلان عن حصص التملك لمن يملك أكثر من 5%، لكن تم إيقاف القرار نهائيا بعد فترة قصيرة من تطبيقه بسبب سوء استغلال هذه الميزة وما كان به من ضرر كبير على صغار المستثمرين، خصوصا من بعض صناع السوق وكبار المضاربين الذين كانوا يمتلكون أكثر من 5% بالشركات وللأسف قام صغار المستثمرين بالشراء بطريقة عشوائية ولهذا السبب قررت الهيئة إيقاف تطبيق النظام.
وأضاف العمران: الآن أعيدت فكرة القرار كونه مطبق في معظم الأسواق العالمية والخليجية ونظرا لتغير الظروف تماما في ظل المحاولة لتطوير السوق ورفع مستوى الشفافية .
وأكد العمران على أن السوق السعودي هو سوق مضاربات بالدرجة الأولى ولن تنتهي المضاربات به أو بدونه ، مشيرا إلى أنه قد لا يستقبل صناع السوق والمضاربين للقرار بحرارة أو قبول لكن على الأقل مثل هذا القرار قد يكون معني بالشركات الصغيرة لأن الشركات الكبيرة ومتوسطة الحجم لا تعنيها مثل هذه القرارات على الإطلاق نظرا لصعوبة سيطرة صناع السوق والمضاربين على نسبة أكثر من 5% بها وبالتالي يمكن القول يعني الشركات الصغيرة بشكل رئيسي على المدى القصير والمضاربات ستبقى بالسوق السعودي رضينا أو لم نرض وجميع الأسواق العالمية بها مضاربات.
وأوضح العمران أن هيئة سوق المال ليست ضد المضاربات ولكنها ضد المضاربات غير الشرعية .
وذكر العمران أن السوق تفاعل بردة فعل مبالغ فيها أمس وخاصة من صغار المتداولين ، مشيرا إلى أن نية تداول في تطبيق القرار تم إعلانها مع بداية شهر يوليو الماضي وبعدها لاحظنا ارتفاع قيم التداولات بشكل ملحوظ وتذبذبات سعرية حادة على مدى أربعة أسابيع ثم قبل نهاية شهر يونيو بدأ الانخفاض في قيم التداولات وهذا يوضح أن عملية إعادة ترتيب مراكز صناع السوق والمضاربين انتهت بعد 4 اسابيع من إعلان تداول عن نيتها وشهر يوليو لاحظنا هدوء كبير يوضح انه كان هناك ترقب لهذا القرار.
ويرى عبدالله الصحفي عضو جمعية الاقتصاد المعرفي ان اعلان اسماء من يملكون اكثر من 5% باوساط المتداولين ليس بالامر السيء، مشيرا الى ان المتداول يتعامل بامواله وممتلكاته بطرق مشروعة وهذه القرار معمول به بمعظم الاسواق العالمية وتعلن الاسماء بشكل دوري.
وفي تعليق على نفس الموضوع أشار يوسف قسنطيني المدير التنفيذي لشركة خبراء البورصة للتدريب، إلى أنه على المدى البعيد نحن متجهون إلى سوق أكثر شفافية ومصداقية وبه حركة أعلى كثيرا، مؤكدا على إيجابية القرار.
وأشار راشد الفوزان محلل مالي وكاتب اقتصادي إلى أن أي قرار تتخده الهيئة يكون هدفه الإصلاح وكثير من البناء، وهذه القرارات تحتاج إلى فترة زمنية قد تكون قصيرة، ولم نصل للمرحلة المثالية بالطبع كأي سوق دولية يكون عمرها 100 أو 200 سنة، لكن على الأقل نحن نحتاج إلى أن نكون في سوق عادلة وذات كفاءة ونموذجية، وعلى الأقل أن يحفظ الحقوق لجميع المتداولين، فالسوق الآن به كثير من المخالفات والسوق به العديد من نقاط القصور.
وأضاف الفوزان: مع القرارات الأخيرة تتعزز الثقة أكثر بالسوق والاتجاه إلى إصلاح السوق أكثر وتأتي هذه القرارات في نفس هذا الاتجاه، مشيرا إلى أن القرارات ليست قرارات فردية بل هي قرارات للجمهور لإبداء أي ملاحظات.
وأكد الفوزان أن هذه القرارات ستسهم إسهاما كبيرا في زيادة عمق السوق وزيادة الثقة به من خلال المشاركة في القرار، كما أوضح الفوزان أن هذه القرارات ليست قرارات مستحدثة أو جديدة بل هي مطبقة بالأسواق الدولية منذ عقود من الزمن، ونحن الآن نسير في الطريق الصحيح، معتبرا الفوزان هذه القرارات أنها خطوة أولى وليست الخطوة الثانية.
وأشار إبراهيم العلوان نائب الرئيس التنفيذي لمجموعة كسب المالية لجريدة الاقتصادية إلى أن قرار إعلان قوائم كبار الملاك في الأسهم كان تأثيره نفسياً أكثر من أي شيء آخر، وأن سوق الأسهم لم تشهد بالأمس حركة بيع مكثفة لحصص كبار الملاك، وهو ما يؤكد أن عامل الانخفاض كان نفسياً بحتاً على حد قوله.
وأضاف العلوان أن كثيرا من المستثمرين الاستراتجيين لن يعمدوا إلى بيع حصصهم خوفاً من الظهور، وذلك حفاظاً على استثماراتهم، مبيناً أن السوق ستشهد حالة من الترقب لن تدوم طويلاً وأن السوق ستعود بعد فترة قصيرة إلى عهده السابق.
لكن العلوان أوضح أن منتديات الإنترنت وعددا من المضاربين استغلوا القرار وعملوا على تشكيل حالة من الضغط النفسي خلال الأيام الماضية على صغار المتداولين الذين عمتهم حالة من الخوف خلال الأيام الماضية أحجم على إثره البعض منهم عن الشراء، وعمد جزء آخر على البيع.
وتوقع العلوان أن يحتوي السوق القرار خصوصاً بعد تطبيقه منتصف الشهر المقبل، مؤكداً أن عودة المؤشر إلى تقليص الخسائر مع نهاية التداولات يعطي إشارة إيجابية على إمكانية ارتفاع المؤشر في الأيام المقبلة.

وأشارعبد العزيز الشاهري - كاتب اقتصادي - لنفس الجريدة إلى أن كثيرا من كبار الملاك عمد إلى ترتيب أوضاعهم حتى قبل إعلانه بشكل رسمي، من حيث القبول بالتشهير من عدمه، مبيناً أن سوق الأسهم السعودية بدأت في التشكل من خلال تحسن مستوى الشفافية والحد من التلاعبات التي كانت تشهدها السوق في فترات سابقة.
وقال الشاهري إن القرار على المستوى البعيد سيكون إيجابياً، وأنه على المدى القريب سيكون سلبيا على المتداولين، معتبراً أن سوق الأسهم السعودية تتأثر بأي قرار حتى لوكان إيجابياً على السوق ككل.
ودعا المحلل الاقتصادي فضل البوعينين بإلزام المستثمرين الرئيسيين الذين يملكون حصصاً كبيرة من أسهم الشركات بإصدار تصريحات رسمية توضح أهدافهم الاستثمارية للحصول على معدل أعلى للشفافية وقال في حديثه لجريدة الجزيرة: من الأمور الطبيعية أن ترتفع معدلات الشفافية في الأسواق المالية التي يبحث مشرفوها عن تحقيق الكفاءة والعدالة للسوق والمتداولين، وأضاف أن من أهم معايير الشفافية في أسواق المال نسب تملك المستثمرين للأسهم، وما تقوم به هيئة السوق هو خطوة لتصحيح بعض الأخطاء المتعلقة بالغموض الذي يكتنف قائمة الملاك الإستراتيجيين في الشركات السعودية.
وتابع: قائمة الملاك لنسبة 5% وأكثر هي قائمة تهم غالبية المستثمرين بل إن بعضهم يتخذون قراراتهم الاستثمارية في البيع والشراء عطفاً عليها إما يعتقدون فيهم الكفاءة والنظرة السليمة لمستقبل الشركة الاستثماري أو العكس في حالة خروجهم منها.
وأشار البوعينين إلى أن معظم أسواق المال الكفؤة تطبق مثل هذه المتطلبات وتجعلها متاحة للجميع بل إن في بعض الأسواق تجد أسماء المستثمرين الرئيسيين متاحة عن طريق الإنترنت حتى من تقل حصتهم عن 5% مع ضمان تحديث هذه القائمة بصفة مستمرة.
وأضاف: يفترض أن يكون هناك بالإضافة إلى إعلان أسماء الملاك اللا إستراتيجيين التي تزيد حصص تملكهم عن 5% من أسهم أي شركة تصريحاً رسمياً لهؤلاء الملاك يوضحوا فيها أهدافهم الحقيقة الكامنة خلف امتلاكهم لهذه الحصة وهي مرحلة متقدمة على الإعلان المبهم لنسبة التملك.
وحول مدى تأثير مثل هذه القرارات على خصوصية المستثمرين ولا سيما أن بعضهم لا يرغب في الإفصاح عن ممتلكاته قال البوعينين: أعتقد أن المعلومات الاستثمارية لم تعد سراً بل إن هناك مراكز مالية متخصصة تحدد قائمة أغنياء العالم وما يمتلكون من أرصدة واستثمارات بدقة متناهية دون أن يكون لذلك علاقة بالأنظمة والقوانين المطبقة في أسواق المال ولا أعتقد أن إعلان مثل هذه المعلومات تؤثر على المستثمرين الذين بنوا استثماراتهم على أسس سليمة ويهدفون إلى التصرف بها وفق الأنظمة والقوانين المشروعة. وتابع: إن من يحاول مخالفة الأنظمة والقوانين فهم أكثر الناس تأثراً بمثل هذه القرارات. وحول أثر القرار على استقرار الأسواق قال البوعينين: أتوقع أن يكون لمثل هذا القرار إيجابية على السوق وإن اختلفت ردود الأفعال بآلية التطبيق.

وكانت هيئة السوق قد أعلنت عن أنها ستبدأ عرض قوائم كبار الملاك في الشركات المدرجة بالسوق على موقع تداول الإلكتروني ابتداء من يوم السبت 15 شعبان 1429هـ الموافق 16 من أغسطس 2008م، حيث ستعرض القائمة أسماء جميع من يمتلك ما نسبته (5%) أو أكثر من أسهم كل شركة حسب سجلات مركز الإيداع لدى شركة تداول، وسيتم تحديث قوائم كبار الملاك في الشركات المدرجة على موقع تداول بنهاية كل يوم.