اتجاه الشركات للنسب القصوى على الرغم من تراجع المؤشر العام

[عثمان الثمالي]

اتجاه الشركات للنسب القصوى على الرغم من تراجع المؤشر العام اتجاه الشركات للنسب القصوى على الرغم من تراجع المؤشر العام اتجاه الشركات للنسب القصوى على الرغم من تراجع المؤشر العام اتجاه الشركات للنسب القصوى على الرغم من تراجع المؤشر العام اتجاه الشركات للنسب القصوى على الرغم من تراجع المؤشر العام

شعور التفاؤل ينساب على التعاملات بعد تجاوز السوق «ضربات الانخفاض الحاد»

الرياض: جار الله الجار الله
بدأ شعور التفاؤل ينساب على تعاملات سوق الأسهم السعودية مع افتتاحية تعاملات هذا الأسبوع، كنتيجة استمرارية بعد أن حقق المؤشر العام ارتفاعا بمعدل 3.3 في المائة خلال الأسبوع الماضي، والذي أعقب الضربات الموجعة التي منيت بها السوق في الفترة الأخيرة، لتظهر إشارات استقرار، تدفع المتداول إلى الاطمئنان عن توجه السوق على الأقل في الفترة القريبة المقبلة.
إذ انتاب التعاملات الأخيرة نوع من الاستقرار، الذي غالبا ما يعكس التوجه لتمحيص الأسهم ودراسة تبديل المراكز، وعلى وجه الخصوص بعد تراجع الأسعار بقوة، الأمر الذي جعل الفرص تتجدد أمام المستثمر، ليبدأ التركيز على أسهم الشركات التي كانت مغرية بناء على تقارير المؤسسات الاستشارية عند مستويات أبعد من الحالية بقرابة 20 في المائة. كما زاد من الثقة في قدرة السوق على التخلص من المسار الهابط الحاد، الثبات الجيد الذي أظهره المؤشر العام فوق منطقة 9000 نقطة، والتي رفعت من مستوى نظرة استغلال الفرص لدى المتعاملين، وعلى وجه الخصوص بعد أن لجمت هذه المستويات، الانخفاض الحاد، الذي حطم في طريقه جميع المستويات التي كانت تعد دعوم صلبة في طريق تراجع السوق. كما استطاعت السوق أن تمتص العوامل السلبية التي واجهتها خلال الفترة الماضية، بالهبوط القوي، والذي يمنح المؤشر العام فرصة في التقاط أنفاسه، بعد الانخفاض الذي ظهر جليا على تعاملات يناير (كانون الثاني) الماضي، بخسارة 1500 نقطة تعادل 13.4 في المائة، حيث انسحب هذا الشعور المتفائل على أول يوم تداول في تعاملات الشهر الجديد، والذي بدأ أمس بارتفاع جيد، أوصل أسهم بعض الشركات إلى النسب العليا، بعد أن حلق المؤشر العام بارتفاع 223 نقطة تعادل 2.3 في المائة، كأعلى مستوى محقق في التداولات الأخيرة عند 9898 نقطة.
إلا أن هذا التفاؤل في الاتجاه، انعكس في آخر فترة التعاملات، لتتجه السوق إلى المنطقة الحمراء، وبالرغم من ذلك تمكنت أسهم شركات التأمين من الالتصاق بالنسبة القصوى، بعد أن سجلت أسهم 3 شركات منها هذه النسبة، ليأتي بعد إقفال التداولات أمس، إعلان هيئة السوق المالية لإدراج أسهم شركة تأمين العربية التعاونية غدا.
أمام ذلك أشار لـ«الشرق الأوسط» صالح الثقفي، مستشار مالي، إلى أن التحسن النسبي الذي ظهر على تعاملات سوق الأسهم السعودية خلال الأسبوع الماضي، أعطى إشارات إلى عودة الاستقرار، بعد التراجعات الحادة التي لازمت المؤشر العام في الفترة الأخيرة، مضيفا أن جو الاستقرار مطلوب في الوقت الحالي لتقييم المستثمرين لمراكزهم المالية ومحافظهم، والذي يبدو أن كثيرا منهم في مراكز مالية خاسرة بعد الهبوط المفاجئ. وتوقع أن تبدأ السيولة في العودة خصوصا أن الأوضاع الخارجية للسوق قوية، ولم تتغير بل زادت إيجابيتها، بعد تخفيض الفوائد، واستقرار النفط عند مستويات جيدة، واستمرار الدولة في تنشيط العوامل المحفزة للاقتصاد، إلا أن العوامل السلبية التي توجه السوق تكمن في الاكتتابات الضخمة والكبيرة التي بها أثر على التعاملات، والذي قد يكون محسوبا في المستويات السعرية الحالية، بعد أن استبق المؤشر العام ردة الفعل. وتوقع الثقفي، أن يكون للقطاع الصناعي وخاصة الشركات التي أظهرت نموا في أرباحها السنوية، نصيب جيد في التوجه الاستثماري، بالإضافة إلى الشركات المالية، في قطاع البنوك، وقطاع الاتصالات، مضيفا بعض الشركات التي تمتلك أصولا ذات قيمة عالية في القطاع العقاري.
من ناحيته أوضح لـ«الشرق الأوسط» علي الفضلي المحلل الفني، أن المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية لا يزال يعاني من ضعف في حركته الفنية، والتي ظهرت جليا على المؤشرات الفنية، مفيدا أن هذا الخمول يأتي بعد أن اتجهت معظم السيولة إلى أسهم شركة بترو رابغ، والتي حجبت الأموال عن السوق، مما جعل الأرقام التي تظهر على مجمل قيمة التعاملات، غير دقيقة.
وأكد الفضلي أن السوق تعاني من البيوع القوية عند كل اقتراب من نهاية التعاملات، مما يعكس قوة التوجه المضاربي داخل السوق، والذي يعد في الفترة الحالية القوة المحركة لتذبذب أسهم الشركات، مضيفا أن ذلك يأتي كاستغلال من قبل المضاربين للاستقرار النسبي الذي لحق بحركة السوق في الأيام الأخيرة.

[@ بن سلمان @]

يعطيك العافية يابو سعود على المتابعة