الانتقال للخلف   منتديات بلاد ثمالة > الأقسام الــعــامة > أخبار العالم وأحداثه الجارية

 
أخبار العالم وأحداثه الجارية ما يستجد من أحداث وأخبار سياسية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 12-30-2008
الصورة الرمزية فاعل خير
 
فاعل خير
أبو عبدالله

  فاعل خير غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 566
تـاريخ التسجيـل : 26-07-2006
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 13,279
آخــر تواجــــــــد : ()
عدد الـــنقــــــاط : 339
قوة التـرشيــــح : فاعل خير تميز فوق العادةفاعل خير تميز فوق العادةفاعل خير تميز فوق العادةفاعل خير تميز فوق العادة
افتراضي غرائب في حرب 67

غرائب في حرب 67 غرائب في حرب 67 غرائب في حرب 67 غرائب في حرب 67 غرائب في حرب 67

بصَرْف النظر عما قيل عن الحفل الذي أقيم للطيارين المصريين في مطار أنشاص في مساء الرابع من يونية والذي استمر حتى الفجر ، والذي اختلفت فيه الأقوال ، فهناك أسئلة تحتاج إلى إجابات.. لأن فيها تفسيرا الهزيمة .
في تمام الساعة السابعة والربع من صباح الخامس من يونية ، أي قبل هجوم الطائرات الإسرائيلية على المطارات المصرية بساعة ونصف هَجَمَتْ بعضُ القوات البرية الإسرائيلية على موقع "أم بسيس" على الحدود ، واخترقت أراضينا ، ولم يُبَلَّغ قائد طيران الجبهة .. اللواء "الدغيدي" بذلك ، ولم يعلم به إلا في أثناء محاكمته ، فمَنْ الذي حَجَبَ عنه هذا الخبر الهام في ذلك الوقت العصيب ؟ . وإذا كان قد أُبْلِغ "الدغيدي" بذلك في حينه لتغيَّرَ وجه التاريخ .
كان سلاح الجو المصري يرسل "مظلة" مكونة من عدد من الطائرات فوق بحيرة البردويل كل نصف ساعة لكي تستطلع الأفق . هدف المظلة أن تشتبك مع الطائرات المعادية لتعطيلها ، وتُنَبِّه الطائرات الأساسية الرابضة في المطارات المصرية . المظلة الوحيدة التي لم تُقْلِع هي التي كان مقررا لإقلاعها الساعة الثامنة والنصف على أن تبقى في الجو حتى الساعة التاسعة . ترَكَ قائد هذه المظلة طائراته في المطار وذهَبَ إلى بيته ، وحدث الهجوم في تمام التاسعة إلا ربعا ، أي في منتصف الوقت بالضبط الذي كان من الواجب أن تكون فيه هذه المظلة في الجو . ومِنَ الغريب أن قائد هذه المظلة بعد هروبه قد رُقِّيَ إلى الرتبة الأعلى مباشرة بعد الحرب .
هذا بالإضافة إلى الفشل الذريع الذي مُنِيَتْ به المخابرات الحربية ، فلم تكن تعلم شيئا عن قنابل الممرات التي دَمَّرَتْ بها إسرائيل ممرات المطارات المصرية ، فلم تستطع الطائرات المصرية إقلاعا أو هبوطا . كما فشلت المخابرات الحربية في تقدير المدى الحقيقي لطائرات الميراج الإسرائيلية ، إذْ جاء في تقريرها أن هذه الطائرات لا تتمكن إلا من قطع ثلاثمائة كيلومتر فقط ، أي أن مداها لا يتعدى المطارات المصرية في سيناء ، واتضح أن مداها ألف وخمسمائة كيلومترا ، وإن بها خزانات إضافية ، وإنها قادرة على الوصول إلي مطارات القاهرة والصعيد .
.
وعندما باغتتْ الطائرات الإسرائيلية .. المطارات المصرية وهي رابضة على الأرض ، جُنَّ جنون الطيارين المصريين وهم يرون طائراتهم تحترق أمام أعينهم ، فاندفعوا إلى طائراتهم ، وقاموا بعمليات انتحارية ، فمنهم مَنْ استشهد وهو يهم بالإقلاع على الممر المُدَمَّر ، ومنهم مَنْ تَكَاتَفَتْ عليه الطائرات الإسرائيلية فأسقطت طائرته ، ومنهم مَنْ استشهد بسبب نفاد الوقود ولا يستطيع النزول ، ومنهم مَنْ انفجرت طائرته وهو يهم بالنزول على الممر بعد تدميره .
وفي ميدان المعركة ، وقبْل نشوب الحرب ، صدر أمر من القيادة العليا في غاية الغرابة ، لم يسبق له في تاريخ الحروب مثيل ، هو "ممنوع الاستطلاع" . كانت إسرائيل تستطلع فوق أرضنا برا وجوا ونحن ممنوعين من الاستطلاع فوق أرضهم . كان الجيش المصري بذلك "معصوب العينين" . وقد حدث أن خالف بعض الضباط المصريين هذا الأمر لما فيه من غرابة ، وقاموا بعمليات استطلاعية في أرض العدو ، فتعرضوا لعقوبات شديدة القسوة .
قبل نشوب الحرب بساعات قليلة ، سحبوا من الضباط والجنود المصريين مدافع ال "آر بي جي" المضادة للدبابات ، وأعطوهم مدافع أخرى بدلا منها ، وقالوا لهم إن ذخيرتها هي نفس ذخيرة المدافع القديمة . وفي اللحظة الحاسمة هجم المصريون على الدبابات الإسرائيلية وأطلقوا عليها المدافع فلم تخرج الطلقات ، وأَلَمَّ بهم الجنون ، واندفع بعضهم إلى الدبابات في نوبة هستيرية يضربونها بأيديهم ، واستشهدوا تحت جنازير الدبابات .
قبل هجوم إسرائيل بعدة أيام ، سافر الفريق عبد المنعم رياض إلى الأردن ، وتولى قيادة الجيش هناك . يوجد في الأردن جبل مرتفع اسمه "جبل عجلون" عليه رادار ، ومنه يمكن مراقبة معظم المطارات الإسرائيلية ، واتفق مع القادة المصريين قبل سفره بأنه سوف يراقب عن كثب المطارات الإسرائيلية ، فإذا رأى الطائرات الإسرائيلية تغادر المطارات فإنه سوف يبعث برسالة عاجلة إلى مصر ، وبذلك يستعد سلاح الطيران المصري لملاقاة الطائرات المعادية قبل أن تصل إلى المطارات المصرية . وكانت الشفرة المتفق عليها هي كلمة "عنب" . وبالفعل عندما غادرت الطائرات الإسرائيلية مطاراتها متجهة إلى مصر ، سارع الفريق رياض بإرسال رسالة تقول "عنب . عنب . عنب" ، فإذا بغرفة العمليات المصرية مغلقة !! ، وإذا بالشفرة قد تغيرتْ ، ولم تصل الرسالة !.
فمَنْ الذي أمَرَ بإغلاق غرفة العمليات ؟ .
ومَنْ الذي غَيَّرَ الشفرة في ذلك الوقت العصيب ؟ .

جامعة قناة السويس


د. سمير محمد خواسك : بتاريخ 18 - 6 - 2008
توقيع » فاعل خير
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى الردود آخر مشاركة
غرائب بَنتْ الأصَآيلْ الــمـنـتـدى الـعـام 4 06-15-2008 03:06 PM
غرائب الشعر abonayf الــمـنـتـدى الـعـام 9 02-29-2008 01:46 PM
غرائب واحد مصدر منتدى الاستراحـة 3 11-17-2007 01:13 PM
غرائب بالكيك ولد ثمالي منتدى الصور 2 11-03-2007 11:30 PM
من غرائب العالم الجاسوس الــمـنـتـدى الـعـام 1 07-11-2007 05:18 PM


الساعة الآن 06:23 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc. Trans by