الملف الصحفي للتربية الخميس 4/6

[صقر قريش]

صحيفةاليوم : الخميس 4 جمادي الأخر 1430هـ - 28 مايو 2009م - العدد 13131
لكثرة الطلبات
طلاب وطالبات يهربون من المدارس
محمد العويس – الاحساء
طالب الكثير من أولياء الأمور بمراعاة ظروف الطلاب والطالبات بعد أن شهدت الأعوام الماضية معاناة حقيقية لأولياء الأمور وأبنائهم في عملية تلبية مطالب المدارس الملحة من إعداد الوسائل واللوحات وغيرها من المطالب معتبرين أن الفترة الماضية عصفت بحالهم كثيرا من مصاريف المعيشة ووصولا إلى المستلزمات الخاصة بالمدارس واحتياجات الأبناء الطلاب والتي أفرغت جيوبهم وجعلتهم يضعون الديون عليهم في سبيل توفير كافة الاحتياجات التي تسعد الأبناء إلا أن هذا الأمر ومعاناة الحالة المعيشية في ظل الارتفاع المتزايد للأسعار وما يعيشونه من هبوط حاد وخسائر في الأسهم جعلهم يخرجون عن صمتهم ويعبرون عما بداخلهم من معاناة.
ظروف
في البداية وجه أبو سعيد: رسالة عاجلة إلى المدارس وتحديدا المعلمين والمعلمات في أهمية تقدير ظروف الأبناء معتبرا أن الظروف الصعبة والحالة المعيشية من غلاء وارتفاع الأسعار وما تمر به أسواق الأسهم من خسائر وهبوط حاد ومرورهم بالفترة الماضية واحتياجات المدرسة جعلهم يستنفذون كل طاقتهم ويصرفون الكثير وقال إنني أقولها بصريح العبارة فانا لدي أربع أبناء وهناك غيري الكثير من لديهم الأبناء الأكثر مني يدرسون ولكم أن تتصوروا حجم المعاناة التي نعيشها ويعيشها غيري ولكم أن تتصوروا المعاناة الحقيقية لأولياء أمور مرتباتهم بسيطة أو ليس لديهم أي وظيفة بل ان هناك طلابا وطالبات لايوفرون احتياجاتهم الدراسية إلا عن طريق الجمعيات الخيرية وأهل الخير فما بالكم بمشكلة كثرة الطلبات عليهم ومعاناتنا نحن كأولياء أمور ليس بمقدرتنا توفير كل هذه الطلبات .
معاناة
وتمنى محمد الدوسري: أن تراعي المدارس خصوصا المعلمين والمعلمات ظروف الطلاب والطالبات من كثرة الطلبات والمستمرة طوال السنة والتي بلا شك تشكل العبء الأكبر والذين لايستطيعون توفير هذه المطالب ويحرجون كثيرا من معلميهم ومعلماتهم ولعل المشكلة تكمن في قلق الأبناء وتجعلهم يتركون الدراسة ويكرهونها لأنهم غير قادرين على توفير المطالب ويخجلون كثيرا أمام زملائهم المقتدرين وقد كانت هناك مواقف حرجة وظالمة بسبب عدم مراعاة هذه الحالات لظروفهم وإلحاح الطلب عليهم وإرهاقهم بالطلبات من اجل أن يحظى المعلم أو المعلمة على رضا إدارة المدرسة على حساب الأبناء كأن يتم تزيين الفصول الدراسية أو جلب وسائل كبيرة تكون مصممة بالكمبيوتر أو إحضار الأصباغ والألوان أو اللوحات والمناظر الجمالية وغيرها من المطالب المكلفة ولا نعلم إلى متى تستمر هذه الظاهرة الغريبة التي ينتهجها بعض المعلمين والمعلمات ولماذا لايكون هناك دور هام من مديري المدارس لوقف مثل هذه الأمور وفيما يخص النشاط فان له أساليب وطرقا من الممكن أن يتم توفيرها من قبل المدارس .
وسائل
ويضيف علي الفايز: انني استغرب من كثرة طلبات المدارس خصوصا للوسائل التعليمية والاشتراط بان تكون من الخطاطين أو الرسامين في محلات الخط والرسم وبمبالغ كبيرة لايستطيع الطلاب دفعها كل ذلك من اجل كتابة اسم المعلم وانه نشاط من طالب أو طالبة والواقع أن الأبناء الطلبة لم يستفيدوا منها سوى الاسم من اجل كسب الدرجات والذي من المفترض أن يكون هناك عملية الاستفادة من مواهب الطلبة لان لديهم طاقات كبيرة وجيدة تحتاج فقط إلى عملية التشجيع لهم مثل الطلاب الذين يتمتعون بفن الخط والرسم والتصاميم فلماذا لايكون هناك استغلال لهؤلاء المواهب وان يتم تفعيل قسم النشاط داخل المدرسة والعمل على تشجيع الطلاب بحوافز وتوفير كافة المستلزمات والأدوات التي تعينهم على تنفيذ ما يريدون بدلا من مطالبتهم بأشياء فوق طاقتهم وإحراج أهاليهم ومن هذا الأمر نستطيع كسب أشياء كثيرة منها شغل أوقات الطلاب بالفائدة واكتشاف مواهبهم وتوجيههم المستمر الذي يعود عليهم بالفائدة والتخفيف عن معاناة الأهالي وأولــياء الأمــور.
تهيئة
وفي الأخير يتمنى الجميع أن يقدر المعلمون والمعلمات الطلاب والطالبات وان يكون دورهم ايجابيا بما يساعد على تهيئة كل الظروف المناسبة لتحصيلهم العلمي وهذا هو الأهم كما طالبوا إدارات المدارس بمحاسبة المعلمين الذين يتصرفون بمثل هذه الأمور خصوصا ان هناك تعليمات صريحة من إدارات التعليم تمنع اجبار الطلاب والطالبات على تنفيذ ما يطلبه المعلمون والمعلمات من الأبناء الطلبة من الوسائل المختلفة خصوصا ان هذه المهمة مسئولة عنها المدارس.

[مجنونها]

بارك الله فيك
دام للمنتدى عطاءك