الاخبار المحلية والعالمية ليوم الأربعاء 21 ربيع الأول 1430 هـ الموافق 18 مارس 2009 م

[مخبر سري]

الفريق الطبي حدد حالتين وواصل جولة الاستقصاء
11 إصابة كشفت تفشي فيروس الخمرة في نجران

قايد آل جعرة، أحمد معيدي ـ نجران

أكدت المصادر أن ظهور 11 إصابة بمرض الخمرة في نجران، كان الدافع وراء قرار وزير الصحة الدكتور عبد الله الربيعة بإرسال فريق علمي لتطويق انتشار الفيروس. إلا أن رئيس الفريق مستشار وزير الصحة رئيس كرسي الحميات الفيروسية النزفية في جامعة الملك عبد العزيز البروفيسور طارق أحمد مدني أكد لـ «عكاظ» وجود حالتي إصابة، إحداهما مريض من العام الماضي لكنه تعرض لمضاعفات صحية نوم على إثرها حاليا في مستشفى الملك خالد، والأخرى حالة أصيبت العام الجاري ومنومة في المستشفى. لكنه شدد على أن «الفريق يواصل تجميع جميع الحالات لدراستها». وأضاف: أن تسمية الفيروس تعود إلى ظهور أول حالة في منطقة الخمرة في جدة، مشيرا إلى تشابهه مع فيروس الضنك، وينتقل إلى دم الإنسان عن طريق الحيوان أو الباعوض. وبينت المصادر أن أغلب المصابين بفيروس الخمرة من سكان حي القابل وسط نجران، فيما اكتشفت حالة الأسبوع الماضي في حي تصلال شرقي نجران، وترقد م . م . ح (18 عاما) أول مصابة بالفيروس العام الجاري في مستشفى الملك خالد، كما تعرض نايف مرزوق آل شقيح من سكان حي الفهد للإصابة بالفيروس الأسبوع الماضي، مما استدعى نقله للمستشفى، مبينا أن فريقا من صحة نجران رش منزله. وواصل الفريق الطبي جولته أمس لليوم الثاني على التوالي لأخذ عينات من الأهالي والحيوانات والحشرات لدراستها والتعرف على مدى انتشار فيروس الخمرة، ورصد غياب صحة البيئة في أمانة نجران عن مرافقة الفريق الطبي، لكن أمين أمانة نجران المهندس سعد بن فايز الشهري برر الأمر بأن هناك تنسيقا بين الأمانة والشؤون الصحية حول المهمات المطلوبة لمعالجة الوضع، وسبق أن نفذت جولات على عدد من المواقع. وقال: دور الأمانة يركز على الإصحاح البيئي بصفة عامة، وفي حالة انتشار مرض معين يكون موقف الأمانة صفا مساندا للصحة حسب طلبها لرش المواقع. في المقابل أوضح مدير الزراعة في منطقة نجران المهندس فهد بن سعيد الفرطيش أن هناك تنسيقا مع نواقل المرض لمكافحة انتشار الفيروس، مشيرا إلى أن فريق الزراعة رش جميع المواقع التي تلقينا بلاغا بها، وحصلنا على عينات من المواشي وأصحابها وأرسلت إلى المختبر البيطري في وزارة الزراعة في الرياض.
وبين أن فرق الزراعة ترش المواقع بصفة دورية، وتجري الاستقصاء يوميا.
وفيما اعتذر مدير الشؤون الصحية في منطقة نجران الدكتور يحيى بن محمد آل شويل عن الحديث عن انتشار المرض في المنطقة، أشارت المصادر إلى أن الصحة سبق أن تكتمت على انتشار بعض الأمراض الوبائية الأخرى مثل: الحالات المصابة بحمى الضنك نهاية عام 1427هـ، فيروس التهاب الكبد الوبائي، مرض القمل المنتشر في محافظة الخرخير وانتقل إلى حي دحضة في نجران.
وكان فريق من وزارة الصحة باشر أمس الأول جولة في نجران بعد ظهور فيروس الخمرة في المنطقة («عكاظ» ـ 20/3/1430 هـ). وأكد المتحدث الرسمي لوزارة الصحة الدكتور خالد مرغلاني لـ «عكـاظ» حرص الوزارة على السيطرة على الأمراض الوبائية، مشيرا إلى أن الوزير يشدد على مبدأ الشفافية مع وسائل الإعلام.
وأضاف أن هناك نظاما واضحا لدى الوزارة لدراسة أية مشكلة تظهر، وفي مثل هذه الأمراض نتعامل معها بنظام التقصي والاستكشاف.