وفد ثمالة الى أرض ألأحباش(ح8)..

[ابن ابي محمد]

وفد ثمالة الى أرض ألأحباش(ح8).. وفد ثمالة الى أرض ألأحباش(ح8).. وفد ثمالة الى أرض ألأحباش(ح8).. وفد ثمالة الى أرض ألأحباش(ح8).. وفد ثمالة الى أرض ألأحباش(ح8)..

بسم الله الرحمن الرحيم .
ألأخوة والأخوات ألأعزاء أعضاء وقراء منتدى بلاد ثماله ...
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته , وبعد :
غطينا في الحلقات السبع الماضية الكثير من ألأخبار التي كنت أود أيصالها لكم , ومع ذلك فقد نسيت أكثر من الكثير , ومن هذا الكثير المنسي , هواجس الخوف على بيئة أجمل هضبة في أفريقيا , وثالث أجمل هضبة على مستوى الكرة ألأرضيه , الهضبة ألأثيوبيه.



فقد رأيت أهمالا أو عجزا في معالجة مشاكل الصرف الصحي , وستتفاقم المشكلة مستقبلا مع التحولات المقبلة على البلد في مجال كثافة العمران والتجمعات السكانيه , ألأمر الذي سينعكس أن عاجلا أو آجلا على التربة والمياه , وبالتالي على كثير من أوجه الحياة .
ورأيت بلدا يكاد يصلح فيه كل شبر للزراعة , بلد في طريقه الى التحول السريع الى أساليب الزراعة الحديثة مع قدوم المستثمرين من كل حدب وصوب , أساليب الزراعة التي من أسوأ سيئآتها أستخدام المبيدات الحشرية التي تخل بالتوازن الفطري , وتبيد كثيرا من الكائنات التي عمرالله بها ألأرض وزينها بها , ومنها النحل الذي جعل أثيوبيا تتبوأ مكان الصدارة بين البلدان المصدرة للعسل والشمع الطبيعي .



ورأيت بلدا كانت ولا زالت أنهاره عندما تجري بمائها العذب , تحمل معها ثروة أخرى , وهي الطمي المنتزع من التربة الجميلة الحمراء التي تكسو ظهر الهضبة ألأثيوبية بسماكة كبيرة وكثافة عظيمة , الطمي الثمين ألأحمر الذي بفضل الله ثم بفضله تحولت على مر العصور ضفاف النيل في صحاري مصر والسودان الى أماكن من أخصب المناطق الزراعيه .
لكن يد ألأنسان ألأثيوبي طالت المنحدرات المتدرجة الجميلة , بل وصلت حتى ذراها , وأقتلعت منها غاباتها ونباتاتها , وحولتها الى منحدرات محروثة تزرع بها شتى صنوف الزراعة المروية على ألأمطار من حبوب وغيرها , وبذلك أزيل ما يمكن وصفه باللباد الواقي للتربة من ألأنجراف خلال آلاف السنين الماضيه , اللباد المكون عادة من بساط ألأعشاب الوفيره , وشبكة الجذور السطحية المتداخلة للأشجار والشجيرات الكثيفه .
وبذلك أصبحت التربة مكشوفة وعرضة للأنجراف السريع , وربما ألأنزلاقات الطينية في بعض ألأمكنة ذات الميول الكبير, وبالتالي مغادرتها (التربه) مع مرور الوقت لموطنها ألأصلي الذي لولا وجودها فيه الى جانب الماء لما أصبحت أثيوبيا بعد مشيئة الله بلدا زراعيا .
ولو كنت مستشارا لأهل تلك البلاد الجميلة , لحذرتهم من عواقب تلك الظاهرة , ولنصحتهم بمنع زراعة المنحدرات وأبقاء غطائها النباتي حفاضا على تربتها الجميلة الخصبه...



هذا عن بعض المنسيات التي كان من المفترض أن تتضمنها حلقات مضت, وهناك منسيات أخرى سوف نقسطها عليكم كلما أسعفتنا الذاكرة بشيئ منها .





هل تعلمون ماذا يفعل الموجودون تحت الشلال ؟؟.




الجواب : أنهم يحطبون في الماء(يجمعون الحطب للبيع) ....



أما مواضيع هذه الحلقة فسوف تكون خفيفة ظريفة , تعبر فيها الصور (عن بعض محطات الوفد) أكثر من الكلمات , ويكتفى الكاتب الى جوارها بشيء من التعليقات .ولأنها كذلك , فسوف تكون مجزأة على الكثير من المداخلات , لأن جهازي أو بالأحرى موقعنا لسبب أجهله , لا يقبل رفع أكثر من ثلاث صور دفعة واحده .





ولن أخفي عليكم سرا , أذا أبلغتكم أن توجيهات الشيخ ابو نقشه(ألأمير) دام ظله , قد قضت بالقفز وعدم ألألتزام بتسلسل المحطات لا زمانا ولا مكانا ,, وذلك أخذا بمبدأ خالف تعرف كما يقول الشيخ , ثم محاولة منه لأضفاء هالة من الغموض على بعض تنقلات الوفد الكريم لأسباب يعلمها ألأمير ويجهلها الخفير .
تمشيا بتلك التوجيهات الحكيمة سوف نبدأ بكم من بحيرة تانا , وتحديدا من بلدة أو مدينة بحر دار (عاصمة ولاية أمهرا) الواقعة على الضفة الجنوبة للبحيره .
بحر دار التي لم نصلها ألا بعد يوم كامل عن طريق البر أنطلاقا من العاصمة أديس , بالرغم من أمكانية الوصول أليها من خلال الجو .




لكنه كان بحق يوما جميلا مر على الوفد وكأنه ساعة من نهار بسبب روعة الطبيعة على جوانب الطريق.
وأزاء سياسة تجزئة المعلومة التي أبلغناكم بها آنفا , فليس لكم ألا الصبر والأنتظار , ومتابعة المداخلات القادمة , مداخلة تلو أخرى حتى النهايه .
المداخلات التي سنطلعكم في كل واحدة منها على صور وتعليق , ولا نقول لكم أزاء هذا الوضع (المعلومات المجزأه), ألا أعانكم الله علينا وأعاننا الله عليكم , فقد أبتلينا بكم مثلما ابتليتم بنا , والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته , وشكرا لكم...