الانتقال للخلف   منتديات بلاد ثمالة > الأقسام الــعــامة > الــمـنـتـدى الـتـعلـيـمـي

 
الــمـنـتـدى الـتـعلـيـمـي جميع ما يخص الجانب التعليمي لجميع المواد... والإرشاد والأسئلة والاختبارات لجميع المراحل الدراسية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 11-09-2010
الصورة الرمزية صقر قريش
 
صقر قريش
مشرف الأقسام التعليمية

  صقر قريش غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 2814
تـاريخ التسجيـل : 22-08-2008
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 31,556
آخــر تواجــــــــد : ()
عدد الـــنقــــــاط : 596
قوة التـرشيــــح : صقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادة
Smat4 إلى المشتغلين بالتربية والتعليم أقول: مسؤولياتكم بين الماضي والحاضر

إلى المشتغلين بالتربية والتعليم أقول: مسؤولياتكم بين الماضي والحاضر إلى المشتغلين بالتربية والتعليم أقول: مسؤولياتكم بين الماضي والحاضر إلى المشتغلين بالتربية والتعليم أقول: مسؤولياتكم بين الماضي والحاضر إلى المشتغلين بالتربية والتعليم أقول: مسؤولياتكم بين الماضي والحاضر إلى المشتغلين بالتربية والتعليم أقول: مسؤولياتكم بين الماضي والحاضر

إلى المشتغلين بالتربية والتعليم أقول: مسؤولياتكم بين الماضي والحاضر ( 1 )
محمد بن أحمد الرشيد

التحية مني خالصة لإخواني وأخواتي من الأساتذة والمربين والمربيات أصحاب الرسالة العظيمة، المؤتمنين على أغلى ما يملكه المجتمع؛ فلذات الأكباد، الشباب والشابات، رجال ونساء المستقبل، وأقول لهم - بمناسبة العام الدراسي الجديد - ما أردده دائماً.. لقناعتي به.. والمتمثل في الآتي:

إن الظروف التي تمر بنا ونمر بها ظروف حرجة صعبة، فالفتن مُستيقظة، والأخطار متربصة، ولابد من استشعار ذلك بشكل واضح، ووضعه في دائرة الضوء وبؤرة الوعي، ولابد - بعد الاعتماد على الله سبحانه، وصدق اللجوء إليه - من العمل الحثيث على درء الفتن، ونسيان الخلافات، وتآلف القلوب، والتعاون، والتآزر لتحقيق معنى «الجسد الواحد».

إن العواصف شديدة، والرياح عاتية، وما لم نأخذ بأسباب الوقاية التي ذكرت بعضها قد نجر الويلات إلى بلدنا، وهذا منتهى آمال الأعداء والخصوم، الذين يسهل عليهم اختراقنا من هذه الثغرة - لا قدر الله -.




من أهم ما يساعد على إيجاد أو بناء هذا الموقف الايجابي وجود قائد تربوي حكيم، يتمتع بخبرة طيبة في مجال عمله، والمدير هو القائد التربوي، والأخ الكبير، والمشرف المقيم، فلنحسن اختيار هذا القائد سواء في المدرسة أو في الجامعة




** ** **

نحن متفقون - بحمد الله - على أصولنا، وثوابتنا، ومصادر تلقينا: فنحن مجتمع عربي مسلم، مؤمن بالله ورسوله، كتابنا القرآن، وهدينا السنُّة، قبلتنا واحدة ووطننا واحد، هذه جوامع قوية، وأسس متينة كفيلة بلمّ أي جمع، ورأب أي صدع بإذن الله.

** ** **

الاختلافات التي بيننا طبيعية، ويجب ألا تفرقنا، فهي: إما أمور فرعية، أو مسائل ثانوية، أو قضايا قابلة للاجتهاد، اختلفت فيها آراء الأئمة، على امتداد عُمر الأمة، وحكمتنا في التعامل معها: «اختلاف الرأي لا يفسد للود قضية».

في مجال التربية والتعليم على مختلف المراحل والمستويات، الذي هو ميدان عملكم وتحرككم فإن العامل الأول في النجاح، وتحقيق أكبر أهداف المجتمع هو: المعلم في المدرسة، والأستاذ في الجامعة، وأهم عامل لنجاح كل منهما وتألقه: هو أن يكون لديه موقف إيجابي في نظرته للحياة أولاً، ولرسالته ولعمله ووظيفته ثانياً.

** ** **

من أهم ما يساعد على إيجاد أو بناء هذا الموقف الايجابي وجود قائد تربوي حكيم، يتمتع بخبرة طيبة في مجال عمله، والمدير هو القائد التربوي، والأخ الكبير، والمشرف المقيم، فلنحسن اختيار هذا القائد سواء في المدرسة أو في الجامعة، وليكن معيارنا في الاختيار هو الكفاية والاخلاص، والاقتدار، ولنهمل ما عدا ذلك من الاعتبارات التي لا تنفع، بل قد تضر؛ كالعصبيات القبلية، أو الإقليمية، أو التوجهات الفكرية شريطة ألا تكون في جوهرها مخالفة لما عليه منهج هذه البلاد، أو الاهتمام بالمظاهر الشكلية دون الجوهر، وليكن شعارنا ما قالته ابنة شعيب - عليه السلام - عن سيدنا موسى - عليه الصلاة والسلام: (يا أبت استأجره، إن خير من استأجرت القوي الأمين).

** ** **

الطلاب والطالبات، أبناء المجتمع وبناته، أمانة في أعناقكم، يجب عليكم أن تحسنوا تعليمهم، وأن تحسنوا تربيتهم، ومن أهم ما يجب أن تحرصوا عليه؛ أن تجعلوهم يتشربون حب دينهم، وقيمه العظيمة، وتطبيق تعاليمه في واقع حياتهم بطرق عملية مفيدة، وأن تغرسوا في نفوسهم حبَّ الوطن، وصدق الانتماء إليه، والحرص على مصلحته، والغيرة عليه، وأن تعلّموهم كذلك (فنَّ الحياة)، ليعيشوا سعداء، منتجين، متفوقين، متفائلين، متعاونين، متحابين.

** ** **

ولا يغيب عن فكر أيّ من المعلمين والأساتذة أن مسؤولياتهم عظيمة، وقد اختلفت طبيعتها في الوقت المعاصر عن طبيعتها في الماضي، إذ كانت المؤسسة التعليمية هي المصدر الرئيس للمعلومة.. فكان الحرص أشد ما يكون على تحصيل هذه المعلومات من المؤسسة التعليمية، أما اليوم فقد تعددت وتيسرت عدة سبل تقنية وفنية لتحصيل المعلومة - مع تميزها بالجذب والتشويق أكثر مما هو في الفصل المدرسي أو قاعة المحاضرة.. حتى إن المحاضرات التقليدية لم تعد وحدها الطريقة في مدرجات الجامعات - كما أن الحفظ الأصم والتلقين الببغاوي أثبت عقمه وعدم جدواه اليوم.. إذاً.. ما بقي من رسالة المعلم في المدرسة، والأستاذ في الجامعة في هذا الشأن هو فتح الأبواب - أمام طلاب العلم للبحث عن المعلومة - والتنقيب عنها في مختلف مصادرها.. ليكون الطالب مشاركاً وقادراً على تحصيل العلم بجهده، وانتقاء ما يتناسب مع تخصصه وحاجاته وقدراته منه، مع تمحيصٍ وتدقيق في جدوى وقيمة ما يتعلمه.

فعلى من يتصدى للعملية التعليمية أن يعلم أنه مسؤول عن الأخذ بيد طلابه إلى هذا النهج الجديد.. ليجعلهم قادرين على التفكير والاستنتاج، ويستخلصون بفكرهم وجهدهم الأنفع والأجدى؛ فهذا أبقى في عقولهم، وأنفع في حياتهم من المعلومات التي كانت ولاتزال تقدم كالأكلات الجاهزة، وهي أمور لا ترقى إلى أولويات ما ينبغي العلم به.

ولقد أجمع علماء التربية وعلماء النفس على أن مهمة المعلم أصبحت التسهيل على الطلاب، والأخذ بأيديهم إلى مصادر العلم والتحديث المستمر فيه.. مشاركين له في الحوار، وخطوات البحث والتحصيل..

** ** **

إن المعلم هو القدوة والمثال الذي يحتذى، وعلى شاكلته يشب الصغار، ويسيرون حين يصبحون كباراً.. فليكن هذا المعلم نموذجاً مثالياً راقياً في كل حركاته وسكناته، في سلوكه وأخلاقه، بل حتى في شكله وملبسه؛ فالطلاب يرون فيه النموذج الراقي الذي على شاكلته يكبرون، ولأخلاقه وأعماله يقلّدون، والصواب الذي يؤخذ به ويقتدى، ولن يتحقق ذلك إلا إذا كان المعلم هكذا حقيقة؛ لأنه لا فائدة من قول بلا عمل، وتوجيه بلا التزام، ويعلمنا القرآن الكريم ذلك بقوله تعالى: (يا أيها الذين آمنوا لمَ تقولون ما لا تفعلون.. كبر مقتاً عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون..).

فليكن المعلم والأستاذ قدوة صالحة، ونموذجاً راقياً للسلوكيات والأخلاقيات علماً وعملاً.

وللحديث بقية..

** ** **

وفقنا الله جميعاً إلى الخير والصواب والأخذ بأسباب القوة مهما غلا ثمنها، اللهم اجعل صدورنا سليمة معافاة، وأمدّنا يا ربنا بتأييد من عندك وتسديد..
رد مع اقتباس
قديم 11-09-2010   رقم المشاركة : ( 2 )
صقر قريش
مشرف الأقسام التعليمية

الصورة الرمزية صقر قريش

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 2814
تـاريخ التسجيـل : 22-08-2008
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 31,556
آخــر تواجــــــــد : ()
عدد الـــنقــــــاط : 596
قوة التـرشيــــح : صقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادة


صقر قريش غير متواجد حالياً

افتراضي Re: إلى المشتغلين بالتربية والتعليم أقول: مسؤولياتكم بين الماضي والحاضر

إلى المشتغلين بالتربية والتعليم أقول:أبعدوا هؤلاء المندسين بينكم (2 )
محمد بن أحمد الرشيد

استئنافاً لحديثي الموجه إلى المشتغلين بالتربية والتعليم، أقول ان مدارسنا ومعاهدنا وجامعاتنا هي بيوت التربية والتعليم، والإنسان يهتم بتحسين بيته وتجميله، لذا فعلينا ان نجعل مؤسساتنا التعليمية بيئة جذابة، مفرحة، تتعلق بها قلوب الطلاب والطالبات، وكل واحد من المنتمين للمؤسسة عليه جزء من هذه المسؤولية.



ولقد أثبتت الدراسات التي قامت بها الجهات المسؤولة في بلادنا وبلاد أخرى ان شغب، بل وعنف بعض الصغار والمراهقين، وموقفهم العدائي من أهلهم والناس هو نتيجة تأثرهم بموقف أو برأي من أحد ممن حولهم



** ** ** **

كما أؤكد أنه كما تظهر الأعشاب الضارة بين الأشجار المثمرة، يظهر في المجتمع بعض الأفراد المنحرفين المفسدين، يخدعون أو ينخدعون بسراب يحسبونه علماً وما هو إلاّ زيغ وضلال. لا مجال في مدارسنا، ولا في مؤسساتنا التعليمية المختلفة لأمثال هؤلاء، وعلينا الا نسمح لأحد ان ينبس بكلمة توحي بموافقتهم أو التعاطف معهم، ولا حتى ان يغمض الطرف لحظة عنهم.

إن الجريمة قبل وقوعها تكون فكرة شريرة في ذهن صاحبها، لذا فمن واجبنا تحصين العقول ضد هذه الجرائم، ومحاربتها واجتثاثها حال ظهورها.

** ** ** **

يقول مثلنا العربي (التعليم في الصغر كالنقش على الحجر) فصغير السن يتأثر بعمق بما يدور حوله من الكبار، ولذا فإن كثيراً من الأعمال الشريرة التي يقوم بها الصغار في السن هي من جراء رؤيتهم وتأثرهم بما يقوله ويفعله أحد الكبار حولهم.

** ** ** **

ولقد أثبتت الدراسات التي قامت بها الجهات المسؤولة في بلادنا وبلاد أخرى ان شغب، بل وعنف بعض الصغار والمراهقين، وموقفهم العدائي من أهلهم والناس هو نتيجة تأثرهم بموقف أو برأي من أحد ممن حولهم، معلمين كانوا أو مرشدين أو وعاظاً.

** ** ** **

إن التأثر يأتي بطرق غير مباشرة، ويترك آثاره بقصد متعمد أو دون قصد.. والأمثلة على ذلك كثيرة.. مررت بها ولا يزال بعضها محيطاً بنا رغم تطور الحياة وانتشار نور العلم والمعرفة منها: تحريم السلام الملكي، وإدانة بعضهم لمن يقفون تحية للعلم السعودي، ومنها: ذلك المعلم الذي نهرني حينما كنت مسؤولاً عن وضع صور قادتنا في صدر مكتبي، وان هذا عمل يرقى إلى درجة الحرمة.

وكذا ذلك الذي خرج على الملأ معلناً ان تأييدي لإدخال التربية البدنية في مدارس البنات عمل شائن مخالف للشرع، هاتك للكرامة والشرف.

** ** ** **

إن أصحاب هذه المواقف والرؤى شر مستطير، والسكوت على فعلهم وقولهم تفريط في حق الوطن وحق ولاة الأمر.. بل والحقيقة ذاتها.. فلتحرص الغالبية العظمى من المربين والمربيات الأفاضل على اكتشاف هؤلاء النفر القليل المندس بينهم، وليعملوا على تطهير مؤسساتنا التعليمية من شرير أفكارهم، وغوي نزعاتهم وشطط رؤاهم، ومثلهم هؤلاء الذين يصرون على تضمين المقررات الدينية المدرسية أموراً لا ترقى في فوائدها إلى مستوى التربية الإسلامية أو الفائدة التعليمية؛ من مثل اصرارهم فيما مضى على ذكر أمور ليست ذات أهمية.. كعدم جواز الاستجمار بالعظم لأنه من طعام الجن، وعدم جواز الصلاة في معاطن الابل، وان ابليس يتصدى للاذان للصلاة حين يسمعه بالادبار والضراط، بالله أفيدوني ماذا سيستفيد الصغير من ذكر هذه الأمور - وما شابهها؟!!
** ** ** **

ومما يفوق عقول الصغار، ولا يتأتي يوماً لحاجتهم ما جاء من تقسيم الماء إلى طاهر وطهور ونجس وكذا ان الغسل من الجنابة يكون بالصاع إلى خمسة أمداد، وذكر إزالة ما يمنع وصول الماء إلى البشرة، وكذلك ذكر ان الطواغيت كثيرون ورؤوسهم خمسة.. هذه معارف غامضة - فوق إدراك الصغار، ولا حاجة لهم بمعرفتها أبداً، وان كان ولابد من ذكرها فلتبسط لهم العبارات ولتكن الأمثلة أمثلة واقعية، وإلاّ من الذي سيضع على جسمه ما يمنع وصول الماء إلى البشرة، ومن الذي سيتوضأ بماء خلط بحبر كثير حتى صار حبراً، أو ماء وضع فيه ورق الشاي حتى صار شاياً، وكذا.. ما الخوف من اظهار ملامح صورة الوجه التي طمست في كل الصور التوضيحية، كما ورد في الكتاب المقرر على الصف الرابع الابتدائي طبعة ١٤٣١-١٤٣٢ه .

** ** ** **

ومن أطرف تأثر الصغار بما يفهمونه خطأ حين ذكر في أحد الكتب المقررة على الصغار فيما مضى ان لمس المرأة بشهوة مبطل للوضوء، وكان أب بعد ان توضأ وقبل أداء الصلاة أمسك بكتف أمه محيياً - فجاءته ابنته الصغيرة قائلة له: إن وضوءك يا أبي قد بطل - لأنك لمست (المرأة) أمك - وهذا من نواقض الوضوء.

** ** ** **

إن المسؤول الأول في وزارة التربية والتعليم ومن هم بعده في الرتبة ليسوا هم الذين يتحملون وزر ما يرد في الكتب والمناهج من خلل علمي، أو فني أو منهجي..

لكن المسؤولين عن ذلك هم الذين أسندت إليهم مسؤوليات إدارات المناهج والتأليف هؤلاء مؤتمنون وعليهم مخافة الله فيما أؤتمنوا عليه.. ويفاجأ المسؤول الأول ومن معه من كبار المسؤولين في معظم الأحوال بأن هؤلاء الذين أسندت إليهم مهام المناهج والتأليف قد أتوا بغير ما هو محدد لهم ومطلوب منهم، ولا حيلة في ذلك بعد ان طبعت الكتب ووزعت، وليس مطلوباً من الوزير ووكلائه ان يقرأوا كل كتاب مقرر ليتأكدوا من صحة ودقة ما ورد فيه.

** ** ** **

والرأي عندي هو ضرورة ترسيخ أصول التربية الإسلامية، وذلك بالتركيز على القيم العظيمة وعدم الاسترسال في ذكر القضايا الفقهية حول الشعائر الدينية التي شغل بها بعض الناس في وقت مضى كانت تتصف حقبته بالجمود والتنطع والافتراضات البعيدة غير الواقعية.

** ** ** **

إنه من الواجب ان يكون محور تعليمنا مشتقاً من هدفنا التربوي وهو ما يفيد منه المتعلم ويطبقه في حياته، لأنه لا فائدة من علم لا ينفع صاحبه.

إن بيننا من المعلمين الذين ينظرون إلى ما قاله أحد السابقين على أنه وحي مقدس لا يجوز الخروج عنه، أو حتى التصرف في نص ألفاظه.. هؤلاء جامدون مخطئون.

وكذا الحال عند الذين يختارون من أقوال الفقهاء السابقين أكثرها غلواً، ويصرون على أنها الأصح والأكمل، وان من خالفها هو مخالف للشرع الحنيف أو الذين يقحمون تفرعات فقهية في العبادات لا حاجة لصغارنا إليها.. بل هم لا يعرفون مدلولها أو معناها.

والعجيب أنه حين يعترض معترض على ذلك فإنهم يغضبون، ويصفونه بأنه محارب لتثقيف الصغار وتعليمهم أصول دينهم، حتى ولو كان مسؤولاً بينهم.

لقد أثاروا الرأي العام ضدي حين كان لي موقف تجاه محتويات لا يرضى عنها أحد في مقررات التربية الإسلامية لعدم تناسبها لهذه الأعمار - بل لكل الأعمار - من أمثلة ما ذكرته سابقاً.

** ** ** **

من الثابت أنه لن يسع الناس ان يتفقوا على رأي واحد في الأمور كلها. لكن الذي يجب ان يسعنا جميعاً في الاتفاق عليه - خصوصاً في هذه المرحلة التي تعيشها بلادنا والعالم - هو التمسك بأهداف الفضيلة، واستيعاب القيم الإسلامية الرفيعة، والتعامل في الحياة طبقاً لقواعد هذه القيم، وكذا حب هذا الوطن، واظهار مشاعر الوطنية أقوالاً صادقة، وأعمالاً نافعة، وبذلاً مخلصاً مستمراً، وعدم الاستغراق في ذكر افتراضات فقهية في العبادات لا تقع أصلاً.

** ** ** **

وفقنا الله جميعاً إلى الخير والصواب والأخذ بأسباب القوة مهما غلا ثمنها، اللهم اجعل صدورنا سليمة معافاة، وأمدنا يا ربنا بتأييد من عندك وتسديد.
آخر مواضيعي
  رد مع اقتباس
قديم 11-09-2010   رقم المشاركة : ( 3 )
صقر قريش
مشرف الأقسام التعليمية

الصورة الرمزية صقر قريش

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 2814
تـاريخ التسجيـل : 22-08-2008
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 31,556
آخــر تواجــــــــد : ()
عدد الـــنقــــــاط : 596
قوة التـرشيــــح : صقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادة


صقر قريش غير متواجد حالياً

افتراضي Re: إلى المشتغلين بالتربية والتعليم أقول: مسؤولياتكم بين الماضي والحاضر

إلى المشتغلين بالتربية والتعليم أقول: أنتم أقدر الناس على حمل الرسالة (3 )
محمد بن أحمد الرشيد

لستُ في مقالي هذا واعظاً، ولست شاطح الخيال فيما أرجوه، ولست ناسياً أن من يقومون بالرسالة التربوية الشريفة هم بشر، وينبغي ألا نطلب منهم ما ليس في الإمكان، ولكني في المقابل على قناعة تامة بأنه لا مستقبل زاهراً لأي أمة دون أن تكون مؤسساتها التعليمية راقية متطورة، وأن المعلم والأستاذ الجامعي ها اللذان يحققان تميز هذه المؤسسات التربوية، والأهداف المثالية المنشودة منها.

** ** **

وحين أطمح للمثالية من المعلمين والأساتذة فإني في المقابل لا أجد عذراً لأي مجتمع في ألا يصطفي أقدر الناس من رجاله ونسائه للقيام بهذه الرسالة، وأن يوفر لهم كل أسباب الراحة، وصور التقدير المادية والمعنوية. وعلى المجتمع أن يدرك أنه يأتمن المعلمين والمعلمات على أغلى ما يملك من ثروات وهم فلذات الأكباد، وأنه وضعهم في الأيدي الأمينة عليهم بكل صور الأمانة.

إن قناعتي هذه جاءت لاستقرائي الحاضر المعاصر عند الدول الناهضة، وتلمس العظمة لماضينا المجيد.. إذ بهرني كثير من آراء الأئمة الأفذاذ فيما يصفونه بآداب المعلم والمتعلم؛ لذا أحببت ان أزود إخواني العاملين معي في التربية والتعليم ببعض ما جاء في هذا الثراء التربوي ليكون زاداً لهم، يضاف إلى خبراتهم، ويُعمق معرفتهم بأداء التعلم والتعليم.



لقد أسس علماؤنا القدامى، والأساتذة المعاصرون في وطننا العربي وسائر الأوطان القواعد التربوية التي تبنى عليها العملية التعليمية الناجحة بناء شامل الأدوات موثق الأركان؛ لتعطي الثمرة المرجوة منها.. ولتكون دعائمها الثلاث على أقوى ما تكون رسوخاً وثباتاً (المعلم - المتعلم - المنهج).



** ** **

لقد أسس علماؤنا القدامى، والأساتذة المعاصرون في وطننا العربي وسائر الأوطان القواعد التربوية التي تبنى عليها العملية التعليمية الناجحة بناء شامل الأدوات موثق الأركان؛ لتعطي الثمرة المرجوة منها.. ولتكون دعائمها الثلاث على أقوى ما تكون رسوخاً وثباتاً (المعلم - المتعلم - المنهج)، وقد أضاف المعاصرون دعامة جديدة هي المدرسة - الجامعة، بكل ما يجب أن يكون فيها من تحديث وتطوير - وجمعوا بين ما في تراثنا الماضي من علم ومعرفة ، وما في العصر الحديث من تطور وازدهار، وتقنية؛ إذ لا فائدة من علم كثير لا ينفع صاحبه اليوم، ولا أثر لمعلم جامد مغلق الحدود عند الماضي، ولا قيمة لمتعلم يأبى الفهم والمشاركة والبحث بنفسه عن العلم في مختلف مصادره، ولا نفع لمدرسة ليست مجهزة بإمكانات التجريب والبحث والتطور المستمر في مدارس العالم حولنا؛ ذلك لأن التعليم هو الأداة الوحيدة لأي أمة في مواجهة ما يقابلها من تحديات؛ سعياً إلى صيانة ثوابتها، وتجديد متغيراتها.

ولهذا أجمع التربويون المعاصرون بل والقدامى على أن المتعلم هو محور العملية التعليمية، وأن المعلم هو محركها.

وأن مبتغى المنهج هو أن يكون زاداً مفيداً للمتعلم؛ يعطيه الطاقة على فهم الحياة، والمشاركة العلمية الصائبة الجادة فيها، وما عدا ذلك فهو حشو لا حاجة إليه، وما أكثر الحشو في مناهجنا الدراسية التي يصر على بقائها النافذون الذين يتهمون من يناوئهم بالزيغ.

** ** **

وإذا كان العنصر المحرك ، والأهم في العملية التعليمية هو المعلم إلى جانب أنه هو الأب الثاني المعنوي لطالب العلم فواجبٌ عليه أن يتصف بكل مقومات الأبوة.. حباً صادقاً لأولاده، لا يميز بين واحد منهم في عطاء العلم لقرابة أو صداقة، وأن يكون إضافة لذكاء الأذكياء، وتلمساً برقة وإشفاق وعطاء أكثر قدر الطاقة لمن ليسوا على مستوى النبوغ والذكاء، وأن يأخذ بأيديهم حتى يصلوا إلى مستوى إخوانهم من الموهوبين ما استطاعوا.

وإذا كنت يا أخي المعلم والأستاذ أباً بصدق المشاعر وحقيقة الرعاية، وواقعية العطاء فعليك نحو طلابك أمران: غرس القيم العليا، والإشادة بمن يتحلون بها كرموز لغيرهم في التمسك بفضائلها، وإرشاد لمن يخرجون عن سور الأخلاق الفاضلة، ويقفزون منه إلى المشاكسة والتصرفات المشينة؛ يوقفهم الإرشاد عن تفشي سوئهم؛ لأن الخلق الكريم هو أفضل دعائم التربية، وأول أسس التعليم.

فكن يا أخي المعلم شهادة تقدير تزيد في فضيلة الفضلاء من طلاب العلم أمامك، وطبيباً معالجاً لمن فيهم سوء خلق ومخالف سلوك في من قد يظهر عليك ذلك من أبنائك.

** ** **

وقضية مهمة علينا ألا نغفلها، وهي (لا يكلف الله نفساً إلا وسعها)، (على قدر الطاقة يكون التكليف بالعمل).. فأعط طلابك من نوع العلم وقدره ما يتناسب وإمكاناتهم - حسب أعمارهم. وقدرة تحصيلهم، فلا شطط ولا مغالاة في كم ونوع ما تعطي لطلابك قدر إمكاناتهم الذهنية، وحاجة أعمارهم، ولا تبخل بعلمك عليهم إذا ما ارتقت سنوات دراستهم، وازدهرت قدراتهم التحصيلية، اقتداء في ذلك بحديث الرسول الكريم (نحن معاشر الأنبياء أمرنا الله أن ننزل الناس منازلهم، ونكلمهم على قدر عقولهم) وبجانب كل ذلك: كن دائم الاطلاع غير متوقف عن التبحر في مادتك التي أنت متخصص فيها.

** ** **

أما عن الجانب الخلقي فالمعلم نموذج شفاف، ورؤية متألقة، وأثر كالبصمات الثابتة على أخلاق وسلوكيات طلاب العلم أمامه.

كن نموذجاً للأخلاق الفاضلة - حقاً وفعلاً؛ فلا تكن منافقاً مع نفسك، يخالف طبعك قولك؛ فحتماً سوف يظهر ذلك مرة في تصرف من تصرفاتك (اتأمرون الناس بالبر وتنسون أنفسكم).

وأما عن الجانبب العملي فإنه يجب على من نالوا شرف العمل في التعليم أن ينالوا هم قدراً كافياً من الرعاية، سواء في الجانب العلمي أو الحياتي، وأن تكون هذه الرعاية بالقدر المثالي الذي به سميت كليات إعداد المعلمين (كليات التربية) وأن يكون النظر إلى مهنة التعليم في مثل الاهتمام بمهنة القضاء، والطب والهندسة، فهم الذين يخرّجون من المدارس والمعاهد هؤلاء الذين يقومون بمهنة الطب، والصيدلة، والقضاء والهندسة وغير ذلك.

** ** **

ومن ضرورات الجانب العملي جانب الإعداد العلمي الثقافي، فالتعليم مهنة اجتماعية حيوية؛ من هنا فإن المعلم بحاجة دائمة إلى المزيد والجديد من الثقافة الاجتماعية، ومعرفة أوضاع المجتمع في الماضي والحاضر، والتطلع إلى ما سيكون في المستقبل، وإذا كان ذلك موجوداً في المقررات للمراحل الدراسية العليا فإن ذلك لا يعني التوقف عن تحصيله في المرحلة الجامعية وما بعدها؛ بل والاستمرار في التعرف عليه طوال حياته، وممارسة مهنته الشريفة؛ ليكون المعلم صورة للمجتمع بكل تطوره ورسوخ ماضيه (معلماً دائم التعلم).

** ** **

وإنه لمن المؤكد أن دور المعلم في وقتنا الحاضر يختلف عن دوره في الماضي - ففي الماضي كان هو وحده مصدر المعرفة.. أما في الحاضر فأصبح هو الدال على مصادرها وكيفية البحث عنها والإفادة منها، ولذا استجد مشروع إنشاء مراكز مصادر التعلم في المدارس والمعاهد.

** ** **

أخي.. أختي.. يا من تشرفتما بالعمل في هذا الميدان الشريف كن.. كوني:

- متعلماً.. دائم التعلم.. لا تعلم طلابك دون أن تعلّم نفسك.. عليك بالاطلاع على الجديد في تخصصك، وما يتصل به من علوم أخرى.

- كن باحثاً في شتى مصادر المعرفة، ومصادر مادتك التخصصية، وعن كل جديد في طرق التعليم، ووسائط التعلم لتكون عصرياً دائماً، جديداً أبداً.

- كن سهل العطاء.. ميسراً للعلم.. خاطب قلوب وأرواح طلابك قبل أن تخاطب عقولهم.

- املأ أرواحهم وأنفسهم بحب المادة العلمية قبل أن تقحمها قسراً في عقولهم، فحب المادة من حب المعلم، وتلك حقيقة أعترف بها أنا وأنت والجميع.

- كن يداً قوية تشد أيدي زملائك، ومدرستك، كلها في شتى صور العطاء والنشاطات فاليد الواحدة لا تصفق.

- كن قائداً ومشرفاً تربوياً، وصديقاً للطلاب، وحبيباً إليهم، وكل هذه المسؤوليات ليست عسيرة على صاحب الرسالة العظيمة، والهمة العالية.

ويا مجتمعنا بكل مؤسساته وأفراده.. قدّروا المعلم وريث الأنبياء، وارفعوا من شأنه، وأكرموه حق الإكرام، ووفروا له ما يمكنه من حياة طيبة تجعله يؤدي عمله خير أداء.

** ** **

وفقنا الله جميعاً إلى الخير والصواب، والأخذ بأسباب القوة مهما غلا ثمنها اللهم اجعل صدورنا سليمة معافاة، وأمدنا يا ربنا بتأييد من عندك وتسديد
آخر مواضيعي
  رد مع اقتباس
قديم 11-09-2010   رقم المشاركة : ( 4 )
ABO TURKI
مراقب

الصورة الرمزية ABO TURKI

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 19
تـاريخ التسجيـل : 09-08-2005
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 9,412
آخــر تواجــــــــد : ()
عدد الـــنقــــــاط : 1889
قوة التـرشيــــح : ABO TURKI تميز فوق العادةABO TURKI تميز فوق العادةABO TURKI تميز فوق العادةABO TURKI تميز فوق العادةABO TURKI تميز فوق العادةABO TURKI تميز فوق العادةABO TURKI تميز فوق العادةABO TURKI تميز فوق العادةABO TURKI تميز فوق العادةABO TURKI تميز فوق العادةABO TURKI تميز فوق العادة


ABO TURKI غير متواجد حالياً

افتراضي رد: إلى المشتغلين بالتربية والتعليم أقول: مسؤولياتكم بين الماضي والحاضر

إلى المشتغلين بالتربية
اعطونا حقوقنا اعطونا تأمين طبي زي الخلق خفضوا النصاب رمموا المدارس
وشوف مين يقول الكلام هذا محمد الرشيد أخذه الله سبب نكستنا نحن المعلمين وانظر اين هو الآن
في مزبلة التاريخ لا بارك الله فيه أينما كان
آخر مواضيعي
  رد مع اقتباس
قديم 11-09-2010   رقم المشاركة : ( 5 )
أستــــــــــاذه ملاك
مبدعة العروض

الصورة الرمزية أستــــــــــاذه ملاك

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 4114
تـاريخ التسجيـل : 08-05-2009
الـــــدولـــــــــــة : حيث أجد قلبي.♥
المشاركـــــــات : 2,494
آخــر تواجــــــــد : ()
عدد الـــنقــــــاط : 5779
قوة التـرشيــــح : أستــــــــــاذه ملاك تميز فوق العادةأستــــــــــاذه ملاك تميز فوق العادةأستــــــــــاذه ملاك تميز فوق العادةأستــــــــــاذه ملاك تميز فوق العادةأستــــــــــاذه ملاك تميز فوق العادةأستــــــــــاذه ملاك تميز فوق العادةأستــــــــــاذه ملاك تميز فوق العادةأستــــــــــاذه ملاك تميز فوق العادةأستــــــــــاذه ملاك تميز فوق العادةأستــــــــــاذه ملاك تميز فوق العادةأستــــــــــاذه ملاك تميز فوق العادة


أستــــــــــاذه ملاك غير متواجد حالياً

افتراضي رد: إلى المشتغلين بالتربية والتعليم أقول: مسؤولياتكم بين الماضي والحاضر

قـــال تطوير مناهج قـــال ..

طبقوا نظـــــــــــام المقررات .. <<

عندي معروض ياكثر الكلام اللي فيه
لكن أعجز أن أنطق
آخر مواضيعي
  رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى الردود آخر مشاركة
ماذا أقول له؟؟؟ قصة مؤثرة حامل القران الــمـنـتـدى الـعـام 3 04-27-2010 12:59 AM
أقول:الشمس لا تزول بن داخل الديوان الأدبي 11 11-09-2008 11:35 PM
( 25) طريقة أقول بها لطفلي : أحبك ! أبو نادر الأسرة و الـتربـيـة 5 08-03-2007 11:14 AM
ما بين الماضي والحاضر ( لابن سلمان ومشتاق) اسير الصمت واحة شعراء المنتدى 11 11-12-2006 10:37 AM
تطبيق التدريب الالكتروني عن بعد بالتربية خلال 3 شهور ابوعبدالهادي الــمـنـتـدى الـتـعلـيـمـي 2 04-10-2006 10:26 PM


الساعة الآن 08:48 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc. Trans by