لمؤشر يقفل ايجابيا والسوق يستعد لاختراق مقاومات جديدة

[عثمان الثمالي]

لمؤشر يقفل ايجابيا والسوق يستعد لاختراق مقاومات جديدة لمؤشر يقفل ايجابيا والسوق يستعد لاختراق مقاومات جديدة لمؤشر يقفل ايجابيا والسوق يستعد لاختراق مقاومات جديدة لمؤشر يقفل ايجابيا والسوق يستعد لاختراق مقاومات جديدة لمؤشر يقفل ايجابيا والسوق يستعد لاختراق مقاومات جديدة

تحليل: عبدالله كاتب اقفال السوق فوق متوسط 100 يوم الواقع عند مستوى 7606 يدل على استمرار زخم الموجة الصاعدة الحالية والتي وضحت ملامحها بمؤشر الماكد الذي اعطى اشارة مبدئية الى احتمال بناء قاع صاعد يقع عند مستويات دعم بين 7535 و 7461 نقطة وكسر الاخيرة هو اشارة واضحة لدخول السوق بمرحلة حيرة صعبة يغلب عليها استمرار الصعود اكثر من احتمالات الهبوط . هناك بعض المؤشرات الاقتصادية والمتعلقة بالتحليل الاساسي مما يجدر ذكرها والاشارة اليها وتتلخص في الاعلان عن طرح سهم شركة المملكة القابضة وما سيكون وضعها بالمؤشر بعد ادراجها بمؤشر السوق عقب استقرار سعرها ، وهو وضع ملفت للانتباه واثار جدلا واسعا سواء من حيث طبيعة الطرح بتلك النسبة او من خلال القوائم المالية او من حيث القيمة السوقية التي ستكون ضعف قيمة شركة سابك تقريبا اضافة الى سرعة الطرح للاكتتاب او سرعة الطرح بالتداول . لكن طالما ان تلك الامور المثيرة للجدل قد حدثت فينبغي توقف الجدل ومراقبة ما سيحل بالسوق من اثار من جراء تلك الاوضاع وهل ستكون من الاوضاع التي تكرس استقرار السوق ام انها ستزيد من حدة المضاربات خاصة بعدما راينا ما يحدث بقطاع التأمين الذي فتح شهية المجموعات والمحافظ الكبيرة من رفع درجة حرارة المضاربات بصورة ملفتة للنظر دون ان نشاهد تدخلا مطلوبا من هيئة السوق لايقاف تلك الممارسات التي لاتخفى اضرارها على احد .
الى ذلك هناك اشارات اقتصادية قوية نشرت بصحيفة الشرق الاوسط بعدد امس الاول وتضمنت عددا من المؤشرات الاقتصادية المهمة والتي تبرز ولله الحمد اوضاعا مبشرة بالخير خلال السنوات المقبلة تدل على استمرار اداء اقتصادي قوي لكنها لم تخل من مؤشرات توحي بان قرب خروج السيولة من الودائع البنكية لم يحن بعد حيث ان هناك مؤشرات تضخمية مازالت تشير الى احتمالات الى رفع محتمل لنسبة الفائدة للفترة المقبلة خاصة في ظل استمرار تدهور سعر صرف الدولار الامريكي والذي تأثر معه بطبيعة الحال سعر الصرف للريال السعودي مما زاد من الضغوط التضخمية التي قد تحمل المصارف المركزية المرتبطة بالدولار الى رفع وشيك لنسب الفائدة . وان اجراء كهذا من شأنه ان يضعف محاولات ارتفاع السوق الى مناطق تفوق الثمانية الاف نقطة .
من الناحية الفنية وعلى الفاصل الزمني اليومي والتوقعات الاسبوعية فان المؤشرات الايجابية للفترة القصيرة القادمة مازالت مطمئنة وانها ستستمر باذن الله لاكمال اهداف الصعود خاصة اذا ما تجاوزنا نقطة المقاوم الصعبة الواقعة عند 7780 وقبلها 7745 حيث ستكون الاخيرة نقطة جني ارباح عنيفة ربما تبعث على القلق والمخاوف لدى البعض من انتهاء الموجة الصاعدة لكن ذلك مرهون بكسر نقاط دعم اهمها عند مستوى 7461 ثم 7380 وهي التي يمكن ان تعطي الاشارة الواضحة لانعكاس الوضع . لكن ذلك الوضع لن يحدث قبل ان يمر السوق بفترة حيرة شرحناها انفا .
اوضاع القطاعات جيدة خاصة القطاع البنكي وما افرزه مؤشرا بنكي سامبا والراجحي من احتمال حدوث نشاط جيد سيدعم السمار الصاعد هذا اضافة الى نشاط الاتصالات .
اما سابك فيكون تحركها محدودا خلال نقاط دعم اولاها عند 127 والاخرى 124.5 بينما ستعاني من حركة بيع مكثفة عند مستويات 130 ريالا . وتجاوزها المتوقع لهذا السعر سيعطي الاطمئنان الكافي لاستمرار الموجة الصاعدة لمستويات الثمانية الاف وثلاثمائة نقطة وبالله التوفيق.

[عثمان الثمالي]

رغم تراجع جميع مؤشرات أداء السوق الرئيسية
الأسهم السعودية تدعم وجودها فوق مستوى الحاجز النفسي 7500نقطة لتنهي عند 7634


كتب - عبد العزيز حمود الصعيدي
تراجعت خلال الأسبوع الماضي أبرز مؤشرات لأداء سوق الأسهم السعودية، وهي: كميات الأسهم المتبادلة، حجم المبالغ المدورة، عدد الصفقات المنفذة، ومعدل الأسهم المرتفعة مقابل المنخفضة، في تعاملات غلب عليها الهدوء لعدم وجود محفزات تنشط زخم السوق باستثناء نشر القوائم المالية لبعض الشركات المساهمة، والتي جاءت كما كان متوقعا في أغلبها، وكانت السوق قد استوعبتها وكان ذلك واضحا في أسعار الأسهم السائد، ولكن جاء إعلانها من باب تحصيل الحاصل، وليؤكد واقع الحال لمن لم يطلعوا على هذه القوائم، ما أحال السوق إلى الهدوء المشوب بالحذر، ما انعكس على مؤشرات أداء السوق، باستثناء التجميع الواضح على بعض الأسهم بعد أن اتضحت الصورة أمام الجميع. ولكن ورغم تراجع مؤشرات أداء السوق الرئيسية الأربعة، كسب مؤشر السوق السعودية 132نقطة، توازي بنسبة 1.76في المائة، ليغلق فوق مستوى 7600نقطة، بارتفاع ستة من ثمانية مؤشرات لقطاعات السوق، وفي كل ذلك ما يشير إلى عودة ثقة المتعاملين في السوق، تلك الثقة التي تزعزت منذ أمد طويل. واختتم المؤشر الرئيسي للأسهم السعودية جلسات الأسبوع رسميا على 7633.54نقطة، مرتفعا 131.98، تمثل نسبة 1.76في المائة، بقيادة ستة من مؤشرات قطاعات السوق الثمانية، كان من أبرزها قطاع التأمين بنسبة 9.55في المائة، الاتصالات بنسبة 7.23في المائة، والزراعة بنسبة 5.07في المائة، وفي حين تراجع هامشيا قطاع الصناعة بنسبة 0.37في المائة، أنهى قطاع الكهرباء الأسبوع دون تغيير.
وطرأ تراجع على مؤشرات أداء السوق الرئيسية الأربعة، فانخفضت كميات الأسهم المتداولة إلى 800مليون سهم من 1.01مليار سهم الأسبوع السابق، أي أن الكميات المتداولة انكمشت بنسبة 20.80في المائة؛ تقلص على إثرها حجم المبالغ المدورة إلى 36.84مليار ريال من 42.77مليار؛ ونقص عدد الصفقات المنفذة إلى نحو 1.12مليون صفقة مقارنة بنحو 1.33مليون خلال الأسبوع الأول، وشملت تداولات الأسبوع أسهم 97من الشركات المدرجة في السوق السعودية، ارتفع منها 58، انخفض 33، ولم يطرأ تغيير على أسهم ست شركات، وبهذا قارب معدل الأسهم المرتفعة مقابل تلك المنخفضة سبعة إلى أربعة أو 176في المائة، مقارنة بنحو 26إلى واحد، أو نسبة 2900في المائة.
تصدر المرتفعة كطرح أو كل من اليانز إس إف، التأمين الفرنسية، التي أقلع سهمها بنسبة 1225في المائة لتنهي على 132.50ريالا من قيمة السهم الاسمية 10ريالات، وسند التي قفز سهمها بنسبة 477.50في المائة لتنهي الأسبوع على 57.75ريالا، وهاتان حالتان خاصتان، ولكن في التداولات العادية كسبت الدرع العربي بنسبة 22.51في المائة، الشرقية الزراعية بنسبة 20.79في المائة، وفي المركز الثالث ساب تكافل التي أضاف سهمها 14.62في المائة. وبرز بين الأكثر نشاطا من حيث الكميات المنفذة كل من سند وسهم ولاء للتأمين فنفذ على الأولى نحو 64مليون سهم، أي ما نسبته 8في المائة من إجمالي الأسهم المنفذة خلال الأسبوع، تلاه الثانية بكمية تجاوزت 36مليون سهم.
وبين الخاسرة فقد سهم فتيحي نسبة 5.99في المائة وأغلقت على 39.25ريالا، فسهم الطباعة والتغليف التي تنازل سهمها عن نسبة 5.06في المائة وأنهت الأسبوع على 42.25ريالا

[عثمان الثمالي]

المؤشر العام يخترق مقاومات أساسية بدعم القيادية وسهم المملكة الداعم الجديد لسوق الأسهم







راشد محمد الفوزان
"أمر الأسهم بسيط، وكل ما تفعله هو شراء أسهم في عمل عظيم بسعر يقل عن قيمته الذاتية، تقوم عليه إدارة تتميز بالاستقامة والمقدرة العالميتين ومن ثم تتملك هذه الأسهم إلى الأبد"
"وران بافيت"

تغطية وإدراج المملكة :
انتهى اكتتاب شركة المملكة القابضة بتغطية جيدة ونسب مكتتبين جيدة أيضا، فقد تم تغطيتها مرة ونصف تقريبا وبعدد مكتتبين يقارب المليون، وتم تحصيل أكثر من 8مليارات ريال لشركة المملكة وكان التخصيص بعدما حصل كل مكتتب على الحد الأدنى أن خصص بنسبة 23بالمائة تقريبا، من هذه الأرقام، أثبتت المملكة نجاحها في الاكتتاب والإقبال عليها كان مميزا من خلال الأرقام التي نشرت . من استنتاجات هذا الاكتتاب سيحصل السوق على زخم ودعم كبير في مؤشره العام، حيث معروف أن رأسمال شركة المملكة البالغ 63مليار ريال سيكون لاعبا رئيسيا في السوق وتأثيره مهما وواضحا على المؤشر العام وعلى قطاع الخدمات التي ستدرج من خلاله، والأهم الآن كيف سيحسب تأثير شركة المملكة على المؤشر هل بالحصة المطروحة للاكتتاب وهي 5بالمائة أم بكامل رأس المال، وهذا مهم لتقدير القراءات المستقبلية وكم عدد النقاط التي ستضيفها المملكة للسوق، وهي إضافة مهمة للسوق ولعمق السوق من خلال شركة كبرى، وقد تؤكد مرحلة نهاية تصحيح السوق على الأقل بعد العودة للمستويات الدنيا للمؤشر التي سجلها المؤشر العام وهي 6767نقطة، من خلال قوة دعم شركة المملكة، وقوة نتائج سابك وخروج البنوك من أزمة سوق الأسهم ونتائجها بدءاً من الربع الثالث القادم . يسألني الكثير عن أين سيستقر سعر سهم المملكة؟ ويصعب هنا أضع أي أرقام لأننا نحتاج لإجابة على أسئلة مهمة، من مستعد للبيع؟ ومن مستعد للشراء للاحتفاظ والاستثمار بالسهم أن كانت هناك توجهات استثمارية بعيدة المدى؟ لكن لن أكون مع المبالغين بالارتفاعات جدا فمنهم من يتحدث عن 1000بالمائة كما حدث بأحدث شركة تأمين طرحت "اليانز أس أف" وأعتقد هذه مبالغات كبيرة غير مبررة لشركة كبرى بهذا الحجم . طرحها يوم الأحد وليس يوم السبت أو الاثنين، أبرر هذا التحديد "قد تكون خاطئة لكن هي قراءة" أن ترتبط بالأسواق العالمية والنقد المتوفر للمستثمرين خاصة أن يوم الأحد هو يوم إجازة، وسيكون مهما الاستفادة من كل "كاش" يأتي لضخها بالسوق السعودي، وهذا التحديد ليس عشوائيا أو لمجرد أن يوم الأحد فقط وفق تقديري الشخصي، فهو يعتمد على أسس ومنهجية مهمة . أما سرعة إدراج الشركة فهو إيجابي بتقديري وقرار مهم من هيئة سوق المال، لدعم السوق وأن يخرج من حاجز وعنق 8000نقطة بشركة قيادية، وهذا يسجل لهيئة سوق المال التي تحاول أن تضع المؤشر بقوة الشركة وليس تدخلا مباشرا أن يكون بمنطقة ومستويات مقنعة ومنطقية .

شركات التأمين "وساب تكافل"
علنت هيئة سوق المال أنها ستفتح تحقيقا بما يخص مبررات ارتفاع سهم "ساب تكافل" خاصة وأن الشركة ليس لديها أي أخبار جوهرية تبرر هذا الارتفاع . وأقول هنا أن المسألة واضحة وجلية ولا لبس بها، أنها المضاربة، والمضاربون قادمون لشركات التأمين، التي يتوقع وصول عددها في السوق بما يقارب 30شركة خلال أشهر قليلة، وبرؤوس أموال ضئيلة ومشجعة وذهبية للمضاربين، الذين الآن يغيرون إستراتيجيتهم لشركات التأمين، فرؤوس أموال صغيرة جدا، وبالتالي عدد أسهم أقل، وقيم منخفضة ببداية طرحها، ولا تملك هذه الشركات أي صفحات "سوداء" في قوائمها المالية، أو تعاني من مشاكل مالية وخسائره فهي لا زالت شركات جديدة تطرح، وهذا غاية المضاربين، فما المانع لديهم بأن يتقاسم المضاربين شركات التأمين، فكل مضارب أو مجموعة يسيطر ويستحوذ على شركة، ويذهب بسعرها إلى أرقام قد لا نتوقعها نهائيا، حتى أن شركة "اليانز أس أف الجديدة" أغلقت من أول يوم تداول الأسبوع الماضي 1000بالمائة (ألف بالمائة سابقة تاريخية للسوق السعودي) وسنشاهد مضاربات ساخنة، وأسعارا عالية جدا، وقوة شراء بين المجموعات "والقروبات" بأسلوب تسليم الراية، أي كل "قروب" يرفع السهم 50بالمائة مثلا، ثم يكمل "قروب آخر" برفعها 50بالمائة، ثم يكمل قروب آخر، ولن أتفاجأ أن أجد أسعارا بالمئات وهي الآن نشاهدها على أي حال . السؤال ما هو الحل؟ لأننا سنعود لسيرتنا الأولى ومشكلتنا الأولى أ ن يكون سوق مضاربة، سوق توصيات، سوق معلومات، وأموال ساخنة بالسوق لا تهدف إلى تعميق ثروة المضاربين ومضاعفتها والضحية صغار المتعاملين وقبلها السوق ككل . الحل لدى هيئة سوق المال أن توقف إدراج شركات التأمين حتى توجد سوق موازية، لماذا الاستعجال على إدراجها هذه الشركات لا تعمق السوق لأنها أصغر من أن تضيف نقطة واحدة للمؤشر، الحل أن تعيد هيئة سوق المال حساباتها في هذه الشركات وكل الشركات الصغيرة أن رغبت، بوضع سوق موازية، له أنظمته وتشريعات مختلفة تحفظ التوازن، ويجب أن توجد حلول الآن سريعة لهذه الشركات التي تفخخ سعريا بلا أي مبررات مالية أو ارتفاعات منطقية، فهي أصبحت من يقود السوق، وأصبح السوق يعاني كثيرا ولم نستطع حل مشكلة السوق أساسا من خلال هذا الشركات التي تدرج كل يوم، يجب أن تقوم هيئة سوق المال بدورها وتضع حلولا أولها وقف أدارج الشركات الأخرى، ووضع تنظيم يحفظ السوق من هذه المضاربات والتسابق بين المضاربين للاستحواذ على كل شركة تأمين جديدة، فكأن الهيئة السوق المالية تقدم لهم "هدايا" ذهبية من خلال هذه الشركات التي يلتقطها المضاربون برحابة صدر كبيرة، وأقل شركة تأمين ارتفعت 500بالمائة أما الأعلى فلا حد له حتى الأمس . هي مسؤولية هيئة سوق المال ومتطلباتها، فالمضاربين لن يردعهم إلا النظام والتنظيم للسوق وضبط السوق من خلال إيجاد سوقين سريعا، الحل السريع برأيي، أن تتم التسويات بقطاع التأمين خلال 48ساعة وليس بنفس اللحظة كما هي الآن، والأخر أي ارتفاعات تتجاوز الحد المنطقي الذي تراه الهيئة يتم إيقاف السهم والتحقيق مباشرة، وليس كما هو الآن، بعد أن وصل ساب تكافل لأسعار عالية جدا يبدأ التحقيق، أعتقد يكون من البداية وليس من النهاية .

تحليل السوق :
إغلاق السوق كان إيجابيا بعد أن تخطى مستويات مقاومة مهمة ورئيسية ولعل أبرزها مستوى 7.500نقطة تقريبا وأكدها بتجاوز 7.500نقطة وأغلق عند مستوى 7.633نقطة بارتفاع عن الأسبوع الماضي 1.76بالمائة أي ما يعادل 131نقطة تقريبا، وأيضا تجاوز مقاومة مهمة وهي 7.611نقطة، والآن سيكون محكا مهما للمؤشر العام بدخول شركة المملكة، الذي يتوقع له بعد دخول المملكة في المؤشر العام أن يكون إيجابيا ويعطى قوة دفع مهمة و"جرعة" للمؤشر العام للاستمرار، حتى وأن واجهة بعض التراجعات النسبية قد تتم يوم السبت في البداية، ولكن الصورة العامة البعيدة، هي الإيجابية بقوة دفع شركة المملكة، وخاصة أنها تبدأ من سعر اكتتاب متدن وهو 10.25ريالات، أي أنها تتجه للصعود أكثر من التراجع وهذا منطقي، بمعنى أن كل ريال تقريبا يعني ارتفاعا في قيمة السهم عشرة بالمائة، سنضع سيناريو سعر 15أو 20أو 25ريالاً في البداية، هذا سيضيف للسوق قوة كبرى حين يستقر بمستويات تفوق 20ريالاً حين تضاف للمؤشر، لا يهم كثيرا سعر تداول يوم الأحد بقدر أهمية أين سيستقر سعر السهم، وأي قوة تأثير سيضيفها، سنعيد الحسابات كثيرا للمؤشر العام من خلال دخول المملكة لنعرف قوة التأثير التي ستضيفها إيجابيا، فهل نستطيع القول أن مرحلة التصحيح انتهت، بمنطق الأرقام ونتائج سابك والشركات الكبرى ودخول المملكة ودخولنا بالربع الثالث أعتقد أنه منطقي أن يكون أنتهي التصحيح بمعنى أدق أن نعود إلى مستويات أقل مما وصل لها المؤشر العام . وهذه القراءة وفق المعطيات الحالية ما لم يأت خبر أو قرار قد يغير القراءة كلها .
قطاع الاتصالات كان عاملا مهما في قيادة المؤشر في الارتفاع الأسبوع المنتهي، وأيضا بنك الرياض والراجحي وهذا مهم، واستقرار سابك عند مستوياتها السعرية، وهي بمنطقة مهمة ما بين تجاوز 131.50ريالا لتأكيد قوة المؤشر نحو الخروج من عنق زجاجة التصحيح، مع نتائج مميزة وكبيرة لبقية الشركات الصناعية وطبعا سابك بقوتها ونتائجها المالية . الوقوف عند مقاومة مهمة لسابك يضعها بمحك مهم للأيام القادمة، ومتى أكدت تجاوز المقاومة التي حددنا ستعطي إشارة على الأقل أننا لن نعود لمستويات الدنيا السابقة أي أقل من 7000نقطة، وكانت النتائج المالية والتقييم الخارجي لسهم الاتصالات "قيم بنك كويتي سهم الاتصالات بسعر 88ريالاً بالأمس" يضع سهم الاتصالات كأحد ابرز الأسهم الاستثماري على المدى المتوسط والبعيد أن تم نجاح استثماراتها وأضافت لها مزيدا من الدخل والإيرادات مستقبلا، كذلك مكررات البنوك التي تعتبر بعضها مشجعة ومغرية للمستثمر بعيد المدى .
طرح البعض أن أسباب التسارع بالارتفاع خلال اليومين الأخيرة هو قرب دخول سهم المملكة للسوق وإدراجه، وقد يكون هذه حقيقة مؤثرا، ولكن لن يكون عامل ضغط سلبيا على السوق على المدى المتوسط والبعيد، فقد تؤثر نسبيا سلبا يوما أو يومين "إن حدث"، ولكن سيعود السوق ليحافظ على مكاسبه التي تمت وبدخول المملكة أيضا لدعم المؤشر العام في كل دخول كل رأس مالها في تأثيره على المؤشر . لا أعتقد أن هناك قلقا كبيرا من دخول شركة المملكة بمعنى أن تتوجه سيولة لها كبيرة، بل سيكون مستقرا سعريا بعد أيام قليلة، وأن حدث تأثير سيكون في شركات مضاربة صغيرة ومتوسطة، ولكن يكون عامل حسم للشركات الكبرى وفق المعطيات التي نعيشها .

التحليل الفني للسوق :
المؤشر العام والترند :
الإيجابي في الشكل الفني أن المؤشر العام تجاوز الترند الأعلى مستمرا منذ 11يوما، وهذا إيجابي حتى الآن، وأن متوسط 50يوما يرتفع كل يوم ليضيف لقوة المؤشر العام بمقدار إيجابي وهذا أيضا إيجابي، قاع هذا الترند البسيط حتى الآن وهو يحتاج تأكيدات لتأكيد قوته الصاعدة هو عند 7.472نقطة، فإن كسر هذا المستوى هبوطا فيعني ذلك دخوله في الترند الصاعد البسيط السابق، وبالتالي استمرار تذبذبه في هذه المنطقة والملونة باللون "الأخضر" والمؤشر العام شكل ترند صاعد "الخطين الأزرقين المتوازيين" وهو يوضح الهدف للتذبذب يوميا يمكن قياسه فقمته يوم السبت هي عند مستوى 7717نقطة وهي بعيدة نسبيا، والسبب زاوية الصعود للمؤشر تعتبر حادة فهي تقارب 50درجة فتكون نقاط الدعم والمقاومة المهمة متباعدة . مهم نلاحظ الترند "اللونين الأزرقين والأخضر الذي يخترقهما كخط مقاومة الأقرب له"، ويكون متصاعدا يوميا بما يقارب 33نقطة .
مؤشر MACD نلحظ إيجابية في المؤشر فهو أعلى من الصفر ويتزايد تدريجيا، وحتى الآن يقدم إيجابي على المدى المتوسط .

المؤشر العام والمثلث :
نلاحظ من الرسم الآخر للمؤشر العام أن هناك مثلثا صاعدا "وهو شكل فني لدي منذ فترة ويسير بمساره" وأغلق الأربعاء ملامس لسقف هذا المثلث، وكأنه على محك مهم كمقاومة فهل يستمر باختراقه والاستمرار صعودا مع بداية دخول شركة المملكة، هذا ما سيتضح خلال الأسبوع القادم، الأهم أننا ندرك أن المؤشر يقف عن شكل فني مهم ومقاومة أيضا . فاختراق الخط العلوي "اللون الزهري" إيجابي متى استمر بقوة ولعدة أيام، أو أن يتراجع ويكسر "الخط الأزرق" السفلي فيكون نتيجة سلبية وتراجعا للمؤشر العام .
مؤشر RSI مستمر بإيجابيته ولم يكسر خط الدعم "اللون الأخضر" ولم يعطي انحرافات سلبية حتى الآن، ولم يصل لمستويات مرتفعة تفوق 70بانحراف سلبي فاستمر بإيجابيته حتى الآن والتي انعكست على المؤشر العام .

القطاع البنكي يومي :
واضح أن القطاع البنكي يسير بترند صاعد مميز ومنظم، وكان دور سهم الراجحي والرياض وساب والفرنسي كبيرا في التأثير على مؤشر القطاع البنكي، والمتوقع من خلال هذا الشكل الفني استمرار القطاع بالسير بهذه القناة سواء بالارتفاع أو الانخفاض لن يصعب كسر هذا الترند للأسفل لاعتبار أن أسعار البنوك لم تقبل الانخفاض أكثر مما وصلت له على مدى الأشهر الماضية، قد تحدث بعض الانخفاضات الطفيفة، ولكن الصورة العامة هي تذبذب بارتفاع هادئ وتدريجي كما يتضح حتى بمؤشر RSI . قطاع يعكس إيجابية من خلال الشكل الفني، تبرره الأسعار المتدنية للبنوك وقوة دعمها .

القطاع الصناعي يومي :
واضح من الشكل الفني للقطاع الصناعي أنه تجاوز الترند العلوي مخترقا بصورة إيجابية ولا زال محافظا عليها، ونلاحظ أن متوسط 50و 100يوم الآن المؤشر أصبح أعلى منها ومنذ أسبوعين وهذا إيجابي للقطاع ككل، ويحتاج الآن ترتيب المتوسطات بمعنى أن يصبح المؤشر العام ثم متوسط 50يوما ثم 100يوم، حيث لم يتقاطع إيجابي حتى الآن متوسط 50يوماً مع 100يوم للأعلى، ولكن الصورة إيجابية حتى الآن، وقد تحدث حين نرى سابك تخترق مستويات 130بكميات وثبات واستمرار وهذا المهم . شكل الفني للقطاع الصناعي يقترب أو يماثل شكل الفني لسابك، وهو للنظرة البعيدة إيجابي وخاصة أنه مستطيل معروف نقطة الأدنى والأعلى حتى الآن وهذه له دلالته .
مؤشر RSI رغم أن هناك انحرافا سلبيا في المؤشر، لكن حتى الآن لازال تماسك القطاع هو السائد، المشكلة لو كانت سهم سابك "المؤثر الأكبر" فيما لو كسرت 124.50منخفضة فهذا سيغير الشكل الفني سلبيا وهذا مهم للمتابعة الأيام القادمة .
قطاع الخدمات يومي :
شكل الفني للقطاع الخدمات يوضح أنه يقدم صورة فنية واضحة للقطاع، بمعنى أين سيكون تحركه للفترة القادمة، ومتى كان السوق إيجابيا سيكون إيجابا وأرى أنه بدخول المملكة القابضة سيكون اتجاه القطاع إيجابي بقوة ارتفاع سهم المملكة القابضة ويكون اختراقا للمثلث المتماثل الذي أمامكم، رغم أن سهم المملكة لن يدخل بالمؤشر لكن قوته للقطاع ستكون مؤثرة إيجابيا وعلى أي حال المراقبة للشكل الفني ستوضح أين الاختراق أو التراجع أن حدث أي تكون سلبيته . وضعت القطاع الخدمات هنا لكي نتابع حركة القطاع في الأسابيع القادمة قبل وبعد دخول المملكة، وطبقا لما حدث بشركة كيان حين يستقر سعر المملكة القابضة سيضاف للمؤشر العام ولقطاع الخدمات ونرى أي أثر سيكون قد حدث .
ما ينطبق على مؤشر قطاع الخدمات، ينطبق على RSI لنفس القطاع فهو الآن بزاوية مثلث رسم هذا الشكل الفني منذ فترة ووصلنا مرحلة تحديد اتجاه، والمتغير الآن دخول شركة المملكة .

قطاع الاتصالات يومي :
من الواضح قوة الارتفاع في قطاع الاتصالات بسرعة كبيرة بعد أن اخترق متوسط 50يوماً، ونلحظ أن القطاع ارتفاع بزاوية حادة في ارتفاعه! وكأنه في سباق مع الوقت وبصورة مفاجأة رغم أنه لم يصدر إخبار استثنائية لقطاع الاتصالات، ولكن واضح أن اخترق مسار هابط مهم جدا وأخذ اتجاها صاعدا إيجابيا، وأيضا اخترق الترند الصاعد "اللونين الأزرق" ومؤشر RSI أرتفع بقوة أيضا وتجاوز 70ليغلق حتى الآن عند مستوى 77تقريبا، وتعتبر هذه مرتفعة، قد يواجه القطاع استمرار صعود لكن الأهم أنه وصل لمرحلة قمة وذروة البيع بقوة الدفع التي حصلت والوقت السريع جدا، وزاوية الارتفاع، وسيواجه القطاع ضغوطا خلال المرحلة القادمة لا يستبعد معها تهدئة القطاع والتراجع النسبي نظرا للإنعاش السريع والحاد للقطاع بالارتفاع، ولكن يكون تراجعها مخيفا أو حادا بنفس زاوية الصعود، ولكن الأكثر أهمية أنه يستبعد العودة لمستوى 60و 61خلال المرحلة القادمة على الأقل .

[عثمان الثمالي]

الأسهم السعودية.. تواصل الارتفاع للأسبوع الرابع وتكسب 10.6%مع بداية ملامح الفتور في المؤشرات المالية بعد تراجع كمية التداول وقيمته

الرياض: جارالله الجارالله
تمكنت سوق الأسهم السعودية من تحقيق الإغلاق الإيجابي للأسبوع الرابع على التوالي، بعد حركة المؤشر العام الصاعدة التي بدأها مع افتتاح تعاملات الشهر الجاري، والتي انطلق فيها من مستوى 6900 نقطة، ليحقق أرباحا إجمالية خلال هذه الفترة وصلت إلى 10.6 في المائة بعد أن حصد 733 نقطة. بينما يكون المؤشر قد صعد 9 في المائة مقارنة بإغلاق آخر يوم تداول في شهر يونيو (حزيران) الماضي.واستطاع المؤشر العام بفعل الأداء الايجابي الذي تمسك به طيلة الأسابيع الماضية أن يلامس مستويات غادرها منذ 28 مايو (ايار) الماضي بعد أن حقق مستوى 7630 الأربعاء الماضي، الذي أنهى فيه تعاملاته الأسبوعية على ارتفاع قوامه 1.7 في المائة.
ومع هذه الايجابية اللافتة على صعيد الساحة النقطية، إلا أن السوق لم تستطع سحب الإيجابية لمؤشراتها المالية التي تضاءلت في تداولات هذا الأسبوع، بعد أن تراجعت كمية التداولات من 1.01 مليار سهم في الأسبوع الماضي إلى 799.8 مليون سهم. كما تراجعت قيمة التعاملات الأسبوعية بمعدل 13.8 في المائة بعد أن سجلت هذا الأسبوع قيمة 36.8 مليار ريال (9.81 مليار دولار) متراجعة عن مستوياتها الأسبوع الماضي التي كانت عند 42.7 مليار ريال (11.38 مليار دولار).
يذكر أن القيمة السوقية لـ 99 شركة المدرجة في سوق الأسهم السعودية بلغت نحو 1.22 تريليون ريال (326.6 مليار دولار)، بارتفاع 23.5 مليار ريال عن الأسبوع السابق.

* قطاع البنوك استطاع القطاع البنكي أن يحقق ارتفاعا لهذا الأسبوع بنسبة 2.4 في المائة بعد أن سطعت الايجابية على أسهم أغلب شركات هذا القطاع في مقدمتها أسهم بنك الرياض المرتفعة بنسبة6.1 في المائة و«ساب» الصاعد بمعدل 5.1 في المائة و«السعودي الفرنسي» بنسبة 4.3 في المائة. ولم يجنح إلى السلبية في هذا القطاع سوى أسهم بنك الجزيرة المتراجعة بنصف النقطة المئوية.
كما لا يزال مؤشر القطاع البنكي يعاني من بقائه تحت مستويات مقاومة قوية تتمثل في مستوى 19000 نقطة والتي يقبع تحتها منذ أكثر من 45 يوما، كما أصر هذا القطاع على تمسكه في صدارة القطاعات الخاسرة في سوق الأسهم السعودية في 2007 بعد أن حقق تراجعا بمعدل 18.8 في المائة.
* قطاع الصناعة تفاوت أداء أسهم شركات القطاع الصناعي بعد أن تبينت الربحية والخسارة ليتراجع مؤشر القطاع بنسبة طفيفة إثر الأداء السلبي لقائد هذا القطاع وهو أسهم شركة سابك المتراجعة في هذا الأسبوع بنسبة قاربت 8 أعشار النقطة المئوية. ولا يزال مؤشر القطاع يعيش في منطقة الربحية للعام الحالي 2007 بعد أن سجل ارتفاعا قوامه 17 في المائة مقارنة بإغلاق العام الماضي.
* قطاع الإسمنت حقق مؤشر القطاع الإسمنتي ارتفاعا بمعدل 1.8 في المائة بعد الايجابية التي اتفقت عليها جميع أسهم هذا القطاع في أدائها الأسبوعي، والتي سجلت ارتفاعا خلال تعاملات هذا الأسبوع، لكن هذا القطاع مازال يقف عند خط الخسارة في تعاملات 2007 بعد أن سجل تراجعا بمعدل 2.2 في المائة.
* قطاع الخدمات شهد مؤشر القطاع الخدمي ارتفاعا طفيفا بعد أن سجلت أسهم شركاته تباينا في الأداء لهذا الأسبوع بين ارتفاع قوي وتراجع ملحوظ، بعد أن سيطرت قوى المضاربة على أسهم شركاته التي تتصف بهذه الصفة، ولا يزال هذا القطاع يعيش في المنطقة الخاسرة خلال تداولات العام الحالي، بعد تراجعه بمعدل 4 في المائة مقارنة بإغلاق العام الماضي.
* قطاع الكهرباء يسير مؤشر قطاع الكهرباء في نطاق ضيق لا يتجاوز مداه الـ45 نقطة خلال تعاملات هذا الأسبوع بعد أن وقف مستوى 1171 نقطة كمقاومة قوية في وجه القطاع ومستوى 1146 نقطة كمستويات دعم لمؤشر الكهرباء. وساعدت هذه الحركة مؤشر السوق العام على التوازن خصوصا مع تحرك القطاعات الرئيسية نحو الإيجابية، لينهي هذا القطاع تعاملاته الأسبوعية على استقرار، وتعاملاته السنوية على تراجع بمعدل 11.5 في المائة.
* قطاع الزراعة عكس القطاع الزراعي ارتفاعا قويا في أسهم بعض شركاته بعد أن سجلت أسهم شركة الشرقية للتنمية الزراعية بنسبة فاقت 20 في المائة، كما استطاع مؤشر القطاع من تجاوز مقاومة مهمة في تعاملات الأربعاء الماضي عند مستوى 3980 نقطة تقريبا، مما يرجح وصول هذا القطاع إلى مستوى 4180 نقطة تقريبا. كما تصدر القطاع الزراعي قطاعات السوق من حيث الربحية في العام الجديد ليسجل ارتفاعا بنسبة 21 في المائة مقارنة بإغلاقه في 2006.
* قطاع الاتصالات استطاع قطاع الاتصالات أن يحقق المركز الثاني بين قطاعات السوق من حيث نسبة الارتفاع الأسبوعية بعد أن سجل صعودا بمعدل 7.2 في المائة، مدفوعا بالأداء الإيجابي لأسهم شركتي هذا القطاع، بعد أن ارتفعت أسهم شركة الاتصالات السعودية بنسبة 7.1 في المائة وارتفاع أسهم شركة اتحاد اتصالات بنسبة 7.7 في المائة. لكن مؤشر قطاع الاتصالات لا يزال يعاني من مرتبته الثانية في نسبة التراجع في 2007 بعد أن حقق خسارة بنسبة 12.9 في المائة مقارنة بإغلاق العام الماضي.
* قطاع التأمين قفز عدد شركات قطاع التأمين إلى 9 شركات بعد أن كان في الأسبوع الماضي يمتلك في طياته 7 شركات فقط، إذ تم في هذا الأسبوع إدراج أسهم شركة سند المرتفعة بنسبة 477.5 في المائة وأسهم إليانز إس إف الصاعدة بمعدل 1225 في المائة. كما حقق هذا القطاع الصدارة بين شركات قطاعات السوق من حيث الربحية الأسبوعية بنسبة 9.5 في المائة ومرتفعا في تعاملاته خلال 2007 بمعدل 17 في المائة.

[عثمان الثمالي]

عصر الزراعيات وبدء عهد التأمين.. وتساؤلات حول هرولة المتداولين وراء ترسيخ الإحلال؟!
انفلات أسهم القطاع التأميني مقابل استمرار انحسار حركة الأسهم الاستثمارية

د. حسن الشقطي
أغلق سوق الأسهم على صعود هذا الأسبوع بحوالي 131.98 نقطة، ولكنه يدخل في سياق حالة الثبات النسبية التي يمر بها منذ أسبوعين تقريباً في ضوء الإعلانات الإيجابية لنتائج أعمال الشركات الرئيسة في السوق، فهو يدور حول مستوى الـ7500 نقطة بشكل متماسك في طريق الصعود أكثر منها للهبوط. ورغم هذا الوضع الاستقراري، إلا أن مستوى السيولة اليومية المتداولة لا يزال متدنيا، بل يمكن القول بأنه سجل انخفاضا هذا الأسبوع عن الأسبوع الماضي، حيث سجلت السيولة الأسبوعية مستوى 36.8 مليار ريال، وهو مستوى يقل عن الأسبوع الماضي الذي بلغ 42.7 مليار ريال.
أما أبرز مستجدات السوق، فهي ترسيخ القاعدة الجديدة التي برزت منذ شهرين تقريبا، وهي حالة الإحلال المضاربي لأسهم قطاع التأمين محل أسهم القطاع الزراعي، وإحلال القطاع الزراعي محل القطاع الخدمي كأبرز قطاعات مضاربية في السوق.
ويبدو بالفعل أن عهد الزراعيات قد انتهى وحل محله عصر جديد لأسهم شركات القطاع التأميني. وإنها لصدفة أن تتساوى عدد شركات القطاع التأميني حاليا مع عدد شركات القطاع الزراعي.... وهنا يثار العديد من التساؤلات حول أسباب هرولة المتداولين وراء ترسيخ هذا الاحلال؟ لماذا تخلى المتداولون عن أسهمهم المضاربية الزراعية الشهيرة؟ لماذا هذا الإقبال الشديد على أسهم القطاع التأميني؟ هل أسهم القطاع التأميني فعلا خارج نطاق المخاطرة؟ هل هي غير خاضعة فعلا بحكم حداثتها لمعايير التضخم السعري؟ وأين هي هيئة السوق المالية من النسب الكثيرة التي تحرزها أسهم القطاع التأميني يوميا لدرجة أنها كادت تصبح الأعلى سعر رغم أن فترة إدراجها في السوق لم تتجاوز الشهر أو الشهرين؟ وهل ستستمر حالة انفلات أسهم التأمين في مقابل ربط الأسهم الاستثمارية؟ وهل هذه السياسة في صالح السوق أم المستثمرين؟ وأخيرا، أيهما أفضل للسوق؟.. هل التقييد السعري الأولي للأسهم أم انفلاتها سعريا ثم تصحيحها قسريا؟ وإذا البعض يثير قضية التعليق والتصفية على بعض أسهم القطاع الزراعي، فهل أسهم القطاع التأميني برغم حداثتها بعيدة عن هذه المخاوف؟ وهل مجرد أن السهم جديد في السوق يمكن أن تبتعد عنه مخاوف الخسارة والتعليق؟ وهل هناك ما يضمن أن هذه الشركات ستحقق أرباحا لمجرد أنها جديدة الطرح في السوق؟
أسبوع مستقر نسبياً
شهد سوق الأسهم هذا الأسبوع حالة من الاستقرار سادت معظم القطاعات الرئيسية، حيث أحرز المؤشر العام للسوق صعودا طفيفا يوم السبت بحوالي نقطتين، تلاه هبوط قوي يوم الأحد خسر خلاله 111 نقطة، ثم ارتد مرة ثانية يوم الاثنين ليربح المؤشر 45 نقطة، ثم ليربح 45 نقطة يوم الثلاثاء، وأخيرا ربح 63 نقطة يوم الاربعاء. بالتحديد، أغلق السوق أسبوعه على مستوى 7633.54 نقطة رابحا حوالي 131.98 نقطة أو ما يعادل 1.76%.
* هل المضاربة في الأسهم الجديدة خالية من المخاطرة دائما؟ كل سهم جديد يمتلك سمة أو ميزة أنه طازج سعريا، وبخاصة تلك الأسهم التي لم تطرح بعلاوة إصدار؛ لأن من المعتقد أن طرح سهم معين بعلاوة إصدار بمثابة طرح سهم بنسبة ذاتية من التضخم السعري. لذلك، فكل سهم يطرح بدون علاوة إصدار يعتبر براقا وبعيدا إلى حد ما عن مخاوف التضخم، وبخاصة أن معظم هذه الشركات التي طرحت مؤخرا - وليس جميعها - شركات جديدة، بل وتعمل في أنشطة مستحدثة مثل التأمين، وينتظر لها مستقبل باهر. ولكن هل هذا الكلام صحيح على الدوام؟ وهل هذه الأسعار الطازجة لا حدود لها؟ وهل يفضل ربط تحركات هذه الأسعار بنسب معينة أم بفترات معينة؟ بعض الأسهم تتضاعف بما يزيد عن 1000% خلال يوم واحد. ونحن نعلم جيدا أن المضاربين يسعون وراء تلك الأسهم ليس الجيدة ولكن التي يزداد الطلب عليها من المتداولين.
إن المنطق يقول إن أسعار الأسهم الجديدة تعتبر خالية من المخاطر ليس حسب فترة معينة مهما قصرت، ولكن بعد بلوغ سعرها حدود معينة. فسهم بعشرة ريالات ووصل إلى 50 ريالا خلال أسبوع واحد لا يبدو خاليا من المخاطر، وبخاصة أن هذه الشركات من الصعب تقييم مركزها المالي في فتراتها الأولى. لذلك، فإن تضاعف أسعار هذه الأسهم بعد حدود معينة لا يرتبط بكونها جديدة بقدر ما يرتبط بعمليات مضاربية أصبحت تستهدف الأسهم الجديدة. البعض يعول على أن الأسهم الجديدة تتحرك خارج نطاق حركة السوق والمؤشر، ولكن ذلك غير صحيح على الإطلاق؛ لأن حتى الأسهم الجديدة تنساق وراء المؤشر بعد بلوغ أسعارها حدود معينة.
* كيف تتعامل هيئة السوق مع أسهم الإدراج الأولى؟
لا تزال الكبوة التاريخية للسوق.. المنحصرة في ترك الأسهم لكي تتضخم بشكل هائل لدرجة بلغ المؤشر معها 20635 نقطة ... عالقة في الأذهان ... ولا تزال هذه الكبوة أحد محددات التفكير الرئيسية للمستثمرين في السوق... لذلك ... فالكثيرون من حكماء السوق يتساءلون حول أسباب تركيز الهيئة على الأسهم الاستثمارية بالتقييد غير المباشر، وهو أمر ليس بخافي على أحد.. بل إن هيئة السوق لطالما أقرت بأن هذا التدخل غير المباشر هو لصالح السوق.. هذا التدخل كل حكيم سيطالب به.. ولكن هل هو بات مرتبطا بأسهم بعينها؟ إن أسهم الإدراج الأولى أصبحت موضع تركيز المضاربين، وباتوا يستغلونها استغلالا سيئا، لدرجة أن بعض هذه الأسهم وصلت إلى تضخم سعري لم تصل إليه أسهم أخرى خلال أوج فترات الطفرة السعرية في بداية عام 2006.. البعض يشير إلى أن هيئة السوق ربما تتيح مجالا للحرية في تحركات أسعار هذه الأسهم الجديدة أملا في إشاعة حالة من الارتياح بين المتداولين وإشعارهم بأن هناك مجالات للربح الوفير في السوق.. ورغم عدم القناعة بهذا المبرر، إلا أنه في جميع الحالات سيكون هناك خاسرون وسيكون في مصائد هؤلاء المضاربين رؤوس أموال آلاف المساهمين الجدد.. إن مأساة هذه الأسهم الجديدة هي أن مساهمين جدد دخلوا بها السوق على أمل أن يكونوا في منأى عن التصحيح المستمر منذ أكثر من عام... باختصار.... ألا يعد الحفاظ السعري على أسهم الأطروحات الجديدة أفيد وأهم للمساهمين من تصحيحها فيما بعد قسريا؟ ألا يعد وصول مكرر السعر السوقي إلى القيمة الدفترية للقطاع التأميني إلى 12.97 مكرر مؤشرا لدق ناقوس الخطر لبدء تضخم قطاع يفترض أن يكون استثماريا واعدا في السوق وهو التأمين؟ لماذا دائما ننتظر وقوع الكارثة وتفاقمها حتى نبدأ في البحث عن العلاج؟
انتهاء عصر الزراعيات
وبدء عهد التأمين
جميع المضاربين يركزون اليوم على أي سهم جديد.. بالطبع لأنه خارج نطاق التضخم وأن الأسهم الجديدة قد تكون واعدة وأنها يمكن أن تحقق وبخاصة خلال الفترة الأولى لإدارجها طفرات سعرية كبيرة. وعندما نتحدث عن أسهم جديدة فإنك ستدرك بسهولة أنك تتحدث عن أسهم القطاع التأميني. وتتسم أسهم التأمين بخمس سمات فريدة: أن شركاتها جديدة إلى حد ما، وأن النشاط التأميني هو نشاط واعد في السوق السعودي لا يزال في مراحله الأولى، وانحسار المنافسين في السوق، وهناك احتمالات كبيرة للتوسع فيه، وأكثر من ذلك، فهذه الشركات بعيدة عن أحاديث التضخم التي كثرت في أسهم القطاع الزراعي والخدمي.
هل لاشتعال المضاربات على التأمين دور في انعكاس معايير الأعمال للزراعيات؟
رغم النتائج السلبية التي أحرزتها شركات الأسماك والشرقية في نتائج الأعمال النصفية، إلا أنها شهدت صعودا ملحوظا على الأقل خلال يومي الاثنين والثلاثاء. في المقابل، فقد شهدت أسهم مثل نادك هبوطا رغم إحرازها أرباحا إيجابية هذا النصف. إن أسهم الزراعيات الخاسرة تتحرك بشدة وراء أسهم القطاع التأميني المضاربية.
أليانز والـ 100 نقطة
في يوم واحد
لقد أعاد سهم أليانز للأذهان العصر الذهبي لسوق الأسهم، فقد أحرز السهم صعودا في يومه الأول بحوالي 100 نقطة أو ما يعادل 998%... هذه النتيجة قد يبررها البعض بأنه اليوم الأول والنسبة مفتوحة، ولكنها بأي حال من الأحوال ليست طبيعية ولا تعبر عن مركز مالي للسهم، بل تعبر عن ميول مضاربية وتحركات دخول وخروج من السهم تستغل من قبل كبار المضاربين لإشعال حرب النسب بأكبر قدر ممكن خلال اليوم الأول والأيام التي تليه. الأمر المثير أيضا استمرار صعود السهم بالنسبة القصوى لليومين التاليين وهما يوما الثلاثاء والأربعاء ليغلق السهم هذا الأسبوع على مستوى 132.5 ريال. وهنا نتساءل: أليس من المجدي أن تجد هيئة السوق المالية آليات أو سياسات مناسبة للسيطرة على أسعار الأسهم الجديدة بدلا من أن تصل في ثلاثة أيام لمستويات تضخمية قد تتطلب تصحيحا لشهور طويلة؟
المملكة القابضة والجدل الكبير من المحللين
يثار حول تداول المملكة القابضة جدل واسع هذه الأيام، حيث أعلنت هيئة السوق أن سهم الشركة العملاقة سيتداول بدءا من يوم الأحد المقبل. ولكن لا تزال الأمور غير واضحة فيما يخص كيفية التعامل مع هذه الشركة العملاقة التي لم يطرح منها سوى 5% فقط، فهل سيتم احتساب كامل قيمة الشركة في المؤشر أم نسبة الطرح فقط؟ إنه لأمر مثير حقا (كما يشير الكثير من المحللين) فإن تم احتساب نسبة الـ 5% فقط فستكون الشركة مآلها مآل شركات كثيرة في السوق (مثل كيان وينساب وغيرها) وحجم التأثير في المؤشر لن يكون واسعا ... أما إن تم احتساب كامل قيمة رأس المال ... فإن المؤشر لن يصبح هو سابك ولن يتأثر بأسهم البنوك ولا أسهم الاتصالات كما هو الآن، ولكن سيصبح المؤشر هو المملكة والمملكة هي المؤشر... إن موافقة الهيئة ?إن تمت- على احتساب كامل رأس مال الشركة معناه أن هيئة السوق ستسلك طريقا جديدا في السوق وأنها تعد لعصر جديد .... فكيف سيكون السوق مع القابضة؟
محلل اقتصادي ومالي

Hassan14369@hotmail.com

[عثمان الثمالي]

تحليل تطورات سوق الأسهم السعودية في أسبوع
تفاعل السوق مع طرح أسهم المملكة القابضة للتداول واستمرار موجة التفاؤل
تحليل الدكتور ـ عبدالله الحربي





تبدأ سوق الأسهم السعودية تداولاتها لهذا الأسبوع وسط ترقب المتعاملين والنقاد للتأثيرات المحتملة لطرح أسهم شركة المملكة القابضة للتداول على السوق والمتعاملين فيه، والذي تحدد بعد غد «الأحد»وقد جاءت تداولات سوق الأسهم السعودية للأسبوع الماضي متسقة تماما مع ماتوقعناه وأشرنا إليه في تحليلنا لتداول الأسبوع ماقبل الماضي، حيث أشرنا إلى أن السوق من خلال تداولات الأسبوع ماقبل الماضي استطاعت تكوين قناة سعرية صاعدة مدفوعة بموجة تفاؤلية أدت إلى التعاطي الإيجابي للمتعاملين مع السوق. وعليه فقد أبدت سوق الأسهم السعودية من خلال تداولات الأسبوع الماضي تماسكا مطمئنا فوق الحاجزالنفسي 7500 نقطة. حيث استطاعت السوق أن تواصل ارتفاعها التدريجي وأن تنهي تداولات الأسبوع الماضي على ارتفاع قوي، وذلك للأسبوع الرابع على التوالي. حيث حققت سوق الأسهم السعودية مستويات إيجابية للغاية في قيم المؤشرالعام وفي أسعارأسهم شركات السوق وانخفض مدى التذبذب في قيم المؤشر لمعظم تداولات الأسبوع. كماشهدت السوق من خلال تداولات الأسبوع الماضي تحركات مضاربية نشطة وعمليات تدوير واضحة تركزت بشكل خاص على أسهم شركات التأمين الصغيرة والمطروحة حديثا للتداول.
هذا وقدأغلق المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية في نهاية تداولات الأسبوع وتحديدا يوم الأربعاء الماضي عند مستوى 7,633.54 نقطة. وبذالك يكون المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية قد حقق على مدار تداولات الأسبوع الماضي أرتفاعا قويا بلغت قيمته 131.98 نقطة وبنسبة ارتفاع بلغت 1.76 بالمائة عن مستوى إغلاق الأسبوع ماقبل الماضي. حيث كان المؤشر العام قد أغلق الأسبوع ما قبل الماضي عند مستوى 7,501.56 نقطة، بينما أغلق المؤشر في نهاية تداولات الأسبوع الماضي عند مستوى 7,633.54 نقطة.
كما أنه يجدر القول انه بإغلاق المؤشرالعام عند هذا المستوى يكون المؤشر قد قلص خسائره التي تكبدها منذ بداية العام إلى ماقيمته 299.75 نقطة، أي بنسبة انخفاض 3.78 بالمائة عن المستوى الذي كان عليه المؤشر في بداية هذا العام. حيث كان المؤشرالعام قد أغلق في بداية العام عند مستوى 7,933.29 نقطة بينما أغلق المؤشرفي نهاية تداولات الأسبوع الماضي عند مستوى 7,633.54 نقطة. كذلك يجدر التنويه إلى أنه بإغلاق المؤشرالعام عند هذا المستوى يكون المؤشرالعام قد حقق انخفاضا بمانسبته 63.01 بالمائة عن المستوى الذي كان عليه المؤشرفي نهاية شهر فبراير من العام الماضي عندما أقفل عند المستوى القياسي 20,634.86 نقطة.
قطاعات السوق
أما بالنسبة لأداء السوق على مستوى القطاعات على مدار الأسبوع فقد كان أداؤها وللأسبوع الثالث على التوالي إيجابيا للغاية، باستثناء قطاعي الصناعة الذي سجل انخفاضا بمانسبته 0.37 في المائة وقطاع الكهرباء الذي لم يسجل أي تغيرعلى مدار الأسبوع، حيث ارتفعت جميع مؤشرات القطاعات وبنسب متفاوتة في الأداء. حيث جاء قطاع التأمين وللأسبوع الثاني على التوالي على قائمة قطاعات السوق المرتفعة مسجلا أرتفاعا ملحوظا بما نسبته 9.55 في المائة على مدار الأسبوع، تلاه قطاع الاتصالات وللأسبوع الثاني على التوالي كذلك مسجلا ارتفاعا بمانسبته 7.23 في المائة. في حين جاء قطاع الزراعة في المركزالثالث مسجلا ارتفاعا بمانسبته 5.07 في المائة على مدارالأسبوع. أما المراكز من الرابع حتى السادس في قائمة قطاعات السوق المرتفعة فكانت من نصيب القطاعات التالية البنوك، الأسمنت،والخدمات، على التوالي.
أداء إيجابي
أما فيما يتعلق بأداء السوق على مستوى الشركات على مدارالأسبوع، فقد كان كذلك أداؤها وللأسبوع الثالث على التوالي إيجابيا للغاية، حيث بلغ عدد الشركات التي ارتفعت أسهمها على مدار الأسبوع 58 شركة، في حين انخفضت أسهم 33 شركة، بينما لم يطرأ أي تغير على أسعار أسهم 8 شركات. هذا وقد جاءت الشركة السعودية الفرنسية للتأمين التعاوني ألاينز على قائمة شركات السوق المرتفعة مسجلة أرتفاعا بلغت نسبته 1225 بالمائة, تلتها شركة سند للتأمين وإعادة التأمين التعاوني بنسبة ارتفاع بلغت 477 بالمائة على مدارالأسبوع. في حين جاءت شركة الدرع العربي للتأمين التعاوني في المركزالثالث في قائمة شركات السوق المرتفعة مسجلة ارتفاعا بلغت نسبته 22.5 بالمائة. أمابالنسبة لقائمة شركات السوق المنخفضة على مدارالأسبوع, فقد جاءت شركة فتيحي على قائمة شركات السوق الخاسرة وبنسبة انخفاض بلغت 6 بالمائة, تلتها الشركة السعودية للطباعة والتغليف بنسبة انخفاض بلغت 5.10 بالمائة على مدارالأسبوع. في حين جاءت شركة الكيميائية السعودية في المركز الثالث في قائمة شركات السوق الخاسرة مسجلة انخفاضا قدره 4.40 بالمائة على مدارالأسبوع.
الأسهم المتداولة
أما بالنسبة لأداء السوق بحسب أحجام وقيم التداولات للأسبوع الماضي، فقد شهدت سوق الأسهم السعودية انخفاضا ملحوظا في قيم وكمية الأسهم المتداولة وكذلك عدد الصفقات المنفذة على مدار الأسبوع الماضي مقارنة بالأسبوع الذي قبله. حيث انخفضت قيمة الأسهم المتداولة للأسبوع الماضي لتصل إلى 36 مليارا و84 1 مليون ريال, كذلك انخفضت كمية الأسهم المتداولة خلال الأسبوع الماضي بشكل ملحوظ لتصل إلى 799 مليون سهم. بينما بلغت قيمة التداولات للأسبوع ماقبل الماضي أكثرمن 42 مليارا و765 مليون ريال تم التداول خلالها على أكثر من مليار و12 مليون سهم. كما شهدت من خلال تداولات الأسبوع الماضي انخفاضا كذلك في عدد الصفقات التي تم إبرامها مقارنة بالأسبوع السابق, حيث بلغ عدد الصفقات التي تم تنفيذها خلال الأسبوع الماضي 1,124,866 صفقة, بنما بلغت الصفقات للأسبوع ماقبل الماضي 1,337,069 صفقة.
الوضع العام
كما أشرت في تحليلي للأسابيع الماضية, الواقع أنني مازلت أرى أن سوق الأسهم السعودية تبدو أكثر تماسكا وأقل تذبذبا من السابق بفعل تأثيرات وتبعات الموجة التفاؤلية التي بدأت منذ بداية الشهرالحالي. أما القراءة الفنية التحليلية لأداء تداولات سوق الأسهم السعودية خلال الأسبوع الماضي، فتشيرإلى أن معظم المؤشرات الفنية تبدو إيجابية وتؤكد أن السوق مهيأة لتحقيق مزيد من الارتفاعات المستحقة.
أما فيما يتعلق بتحديد ومعرفة المسار والوجهة التي من المتوقع أن يسلكها المؤشرالعام للسوق خلال الفترة القادمة فإنه وإن كان في المجمل اتجاها صعوديا إلا أنه يعتمد بشكل كبيرعلى مدى استمرار تدفق السيولة إلى السوق، وعلى مدى تفاعل وتعاطي السوق والمتعاملين فيه مع قرب طرح شركه المملكه القابضة للتداول والذي تحدد أن يبدأ من قبل فترة تداول يوم الأحد من هذا الأسبوع.
المملكة القابضة
لقد سئلت في أكثر من مناسبة عن ماهية تأثيرات شركة المملكة القابضة على سوق الأسهم السعودية. الواقع أنه ممالاشك فيه سوف يكون لشركة المملكة تأثير قوي على المؤشرالعام للسوق وذلك لأسباب عدة والتي قد لايتسع المقام هنا لذكرها. إلا أن مايجب تأكيده هنا وعلى عجالة هو أن تحديد تأثيرشركة المملكة على المؤشر العام للسوق سوف يعتمد بشكل كبير على النطاق السعري لسهم الشركة عندما يتم إدراجه من قبل هيئة السوق المالية ضمن قيم المؤشرالعام للسوق، والذي من المتوقع ألا يتم قبل يوم الثلاثاء من هذاالأسبوع. كما أنه يجب التنبيه إلى أنه من المتوقع أن يكون لشركة المملكة تأثيرات على السوق بشكل عام حتى قبل إدراج أسهمها ضمن المؤشرالعام للسوق، حيث قد يلجأ كبار ملاك أسهم الشركة لرفع السوق من خلال رفع أسعار أسهم الشركات المؤثرة في تحديد قيم المؤشر العام للسوق قبل وأثناء طرحها للتداول وذلك من أجل تهيئة السوق لرفع أسعار أسهم الشركة عندطرحها للتداول. بقي أن أشير إلى أن شركة المملكة القابضة تعتبرفي نظر الكثيرين شركة مميزة وذات طبيعة خاصة بكل ماتعنيه الكلمة من معنى، وذلك بدأ من طبيعة المالك الرئيس لأسهمها وثقله المالي وتوجهاته الاستثمارية وكذلك طبيعة مكونات محفظتها الاستثمارية وتوزعاتها الجغرافية وانتهاء بكونها تعتبر أسرع شركة مساهمة سعودية تطرح للاكتتاب ومن ثم تدرج للتداول في سوق الأسهم السعودية!!
* أستاذ المحاسبة ونظم المعلومات بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن والخبير بأسواق المال

[@ بن سلمان @]

يعطيك العافية ابا سعود

[فاعل خير]

يعطيك العافية