مطالب بكشف استثمارات الشركات المحلية في الخارج قبيل صدور نتائج الربع الأخير

[عثمان الثمالي]

مطالب بكشف استثمارات الشركات المحلية في الخارج قبيل صدور نتائج الربع الأخير مطالب بكشف استثمارات الشركات المحلية في الخارج قبيل صدور نتائج الربع الأخير مطالب بكشف استثمارات الشركات المحلية في الخارج قبيل صدور نتائج الربع الأخير مطالب بكشف استثمارات الشركات المحلية في الخارج قبيل صدور نتائج الربع الأخير مطالب بكشف استثمارات الشركات المحلية في الخارج قبيل صدور نتائج الربع الأخير

الوطن السعودية السبت 29 نوفمبر 2008 10:49 ص
اقتصاديون يدعون إلى رفع مستوى الشفافية ووضع الخطط المستقبلية

طالب خبراء اقتصاديون الشركات المدرجة في سوق الأسهم السعودية بضرورة الكشف عن استثماراتها الخارجية ومدى تأثرها بالأزمة المالية العالمية قبل صدور نتائج الربع الأخير من هذا العام، مشيرين إلى أن الكشف عن تلك الاستثمارات يعزز من فرصة ضخ مستثمرين جدد لسيولة نقدية استثمارية تقتنص الفرص الحالية. ولفت هؤلاء إلى أن تدخل الحكومات بوضع خطط إنقاذية متتابعة وضخ سيولة نقدية عالية أمر واجب خلال هذه الفترة.

وأشاروا إلى أن ارتفاع خسائر المتعاملين في السوق إلى ما يزيد عن الـ 40 % خلال الفترة القليلة الماضية قاد إلى انخفاض الطلب على السلع الاستهلاكية أو الأدوات الخدماتية التي تقدمها العديد من الشركات المحلية، مطالبين بذلك البنوك التجارية بضرورة تسهيل إجراءات القروض لرفع مستوى السيولة النقدية في أيدي المتداولين.

وذكر رئيس قسم الاقتصاديات وإدارة المشروعات في جامعة الطائف الدكتور فتحي خليفة لـ "الوطن" أن الركود العالمي وتراجع معدلات النمو سيكونان من الأسباب الحقيقية وراء تراجع أرباح الشركات المدرجة في تعاملات السوق المحلية.

وقال خليفة :"تعاني الشركات عموما من مشكلة نقص سيولة نقدية، نتيجة لانخفاض الأرباح وتراجع معدلات الطلب"، مضيفا "الشركات العالمية تعالج تلك الأمور من خلال تخفيف عبء التكاليف عن طريق تسريح الموظفين أو ما شابه ذلك، إلا أن الشركات المحلية لن تستطيع القيام بنفس الحلول لأنها تحرص على حفظ الحقوق الاجتماعية والعملية".

وطالب خليفة الشركات المحلية بالكشف عن استثماراتها الخارجية ومدى تأثرها بالأزمة المالية العالمية قبل صدور نتائج الربع الأخير من هذا العام، مشيرا إلى أنها قد تكون فقدت الكثير من استثماراتها جراء تلك الأزمة.

ولفت خليفة إلى أن الناتج المحلي في كثير من دول أوروبا بدأ يتراجع بصورة حادة تحت تأثير الأزمة الاقتصادية الحالية، مؤكدا أن السبب الأول وراء تراجع الطلب على سلع الشركات المختلفة يؤثر على الاستثمارات بكافة أنواعها.

وأضاف خليفة: "الشركات المحلية التي تعرضت للأزمة العالمية تحتاج إلى ضخ مزيد من السيولة النقدية من قبل الصناديق الحكومية، وهذا الأمر لا أتوقع حدوثه إلا بعد كشفها عن استثماراتها الخارجية ومدى تأثرها بالأزمة الحالية"، مؤكدا أن مبدأ الشفافية من قبل الشركات المدرجة هو الأمر الأكثر إيجابا خلال هذه الفترة.
وأوضح خليفة أن كثيرا من دول العالم قللت من خلال وضع خطط الإنقاذ المتتابعة للشركات والبنوك من انتشار فلسفة الرأسمالية، مؤكدا على أنها المتسببة بشكل رئيس بالأزمة الحالية وارتفاع حدة آثارها الجانبية على الاقتصاد العالمي ككل.

وقال إن أهم الأدوات الجاذبة لسيولة المستثمرين خلال هذه الفترة هي إعلان الشركات عن خططها المستقبلية، مع ارتفاع مستوى الشفافية حول استثماراتها المستقبلية.

وأضاف: "تفاقم خسائر المتعاملين في سوق الأسهم السعودية خلال الفترة الماضية لما يزيد عن الـ 40 %، يقود إلى تراجع معدلات الطلب على السلع الاستهلاكية أو القنوات الخدماتية للشركات المدرجة في تعاملات السوق، مما يؤثر بشكل مباشر على أرباحها التشغيلية"، مطالبا في الوقت ذاته بضرورة تسهيل إجراءات استخراج القروض من قبل البنوك التجارية حتى ترفع من مستوى السيولة النقدية في تعاملات السوق اليومية.

من جهة أخرى، طالب الخبير الاقتصادي الدكتور سالم باعجاجة الشركات المدرجة في تعاملات السوق المحلية بضرورة حذو خطوة شركة "سافكو" بالإعلان عن التوزيعات النقدية المتوقعة في نهاية العام الحالي.

وقال باعجاجة: "الإعلان عن التوزيعات النقدية من قبل الشركات الرابحة، يحفز المستثمرين على ضخ سيولة نقدية جديدة كما حدث في تعاملات السوق أمس من خلال سهم شركة سافكو"، موضحا أن الكشف المبكر عن التوزيعات النقدية يرفع من مستوى الشفافية لدى الشركات المدرجة.

وأعرب عن أمله في أن تكون هذه الأرباح نقدية بعيدا عن المنح العينية، مؤكدا أن الأرباح النقدية تقلل من حدة الخسائر التي منيت بها محافظ المستثمرين. ولفت إلى أن الشركات المدرجة من خلال رفع مستوى الشفافية لديها تستطيع المساهمة في الحفاظ على استقرار تداولات السوق، بعيدا عن الانخفاضات الحادة المتتالية كما حدث خلال تعاملات هذا الشهر.

من جهة أخرى، أكد الخبير الاقتصادي ومحلل أسواق المال فهد السالم لـ "الوطن" أن الشركات المدرجة في تعاملات السوق مع اقتراب نتائج الربع الأخير من هذا العام دخلت في منعطف هام، يتشكل في كيفية احتواء أثر الأزمة العالمية والتقليل من حدة تراجع معدلات الأرباح مستقبلا.

ويرى السالم أن تدخل الصناديق الحكومية بضخ مزيد من السيولة النقدية لتعاملات السوق الحالية أمر واجب لإنقاذ الموقف، مؤكدا على وجود فرص استثمارية حقيقية تزخر بها تعاملات السوق السعودية.

[صقر قريش]

يعطيك العافية دائم متميز

[ابوسيف الاشرم]

الله يعطيكي العافية