الانتقال للخلف   منتديات بلاد ثمالة > الأقسام الــعــامة > الــمـنـتـدى الـتـعلـيـمـي

 
الــمـنـتـدى الـتـعلـيـمـي جميع ما يخص الجانب التعليمي لجميع المواد... والإرشاد والأسئلة والاختبارات لجميع المراحل الدراسية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 06-28-2009
الصورة الرمزية صقر قريش
 
صقر قريش
مشرف الأقسام التعليمية

  صقر قريش غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 2814
تـاريخ التسجيـل : 22-08-2008
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 31,556
آخــر تواجــــــــد : ()
عدد الـــنقــــــاط : 596
قوة التـرشيــــح : صقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادة
افتراضي بشاير ؟

بشاير ؟ بشاير ؟ بشاير ؟ بشاير ؟ بشاير ؟

بشاير المعلمة التي حولت معاناة "النائية" إلى ملحمة إنترنت
مدرسة عذفاء، مبنى شعبي آيل للسقوط
الجوف: تيسير العيد
استقطبت معلمة سعودية اهتماماً واسعاً بعد أن حولت معاناتها وزميلاتها في تنقلاتهن صوب مدرستهن النائية إلى ما يشبه الملحمة المصورة التي استخدمت فيها كاميرتها الرقمية وأسلوباً ساخراً لكتابة حلقات إلكترونية في إحدى المجموعات البريدية.
وبات عنوان "الطريق إلى عذفاء" في محركات بحث الإنترنت يسرد آلاف النتائج التي تحكي نجاح المعلمة بشاير - وهو الاسم الحقيقي للمعلمة كما أنه الاسم الذي استخدمته لكتابة الحلقات – في تحقيق تفاعل كبير في أوساط شريحة واسعة من القراء متابعي حلقات بشاير والتي تعدهم في كل مرة بحلقة جديدة حتى الحلقة السادسة التي كانت محملة بالأسرار.
وفي كل حلقة، ومستخدمة المفردات الشعبية وأسلوباً لاذعاً ضد وزارة التربية والتعليم التي تعتقد بشاير أنها المتسببة في معاناتها وزميلاتها، تنقل المعلمة في المرحلة الابتدائية بقرية عذفاء تفاصيل الرحلة اليومية التي تستغرق، بحسب بشاير، 5 ساعات ذهاباً ومثلها إياباً، لتخرج المعلمة وزميلاتها من منازلهن الثالثة فجراً، ويعدن إليها نحو السادسة مساءً.
وتروي بشاير في ست حلقات حتى الآن معاناة الطريق الرملي وما يحدث لهن أثناء الذهاب للمدرسة من تعطل لسيارة السائق و"الغوص" بالرمال وسوء الخدمات وغياب أبراج الاتصالات مما يضطر المعلمات لاستخدام هاتف الثريا, وكذلك غياب البقالات حتى أصبحت المعلمات يقعن في طي العطش ولا يحصلن على ماء للشرب, إضافة إلى تهديد العوامل الطبيعية للمدرسة والمعلمات، فموجة هواء بسيطة تحول الفصول لكثبان رملية وتحولها الأمطار إلى مستنقعات، فيما توشك الجدران على السقوط لرداءة المبنى المدرسي.
ورغم كثرة الصور التي تحرص المعلمة على نشرها بين فقرات مذكراتها، إلا أن العجلات العريضة للمركبة والرمال الصفراء هي القاسم المشترك بين غالبية الصور، مما يضفي طابعاً قاسياً على القصة.
إلا أن عدسة بشاير تجاوزت محيط مدرستها والطريق الطويل إليها لتصل إلى أوضاع الخدمات الحكومية بقرية عذفاء، وهنا تنشر المعلمة في إحدى الحلقات صوراً مفزعة لمستوصف القرية حيث تجاور المبيدات الحشرية الأدوية البشرية فيما تنتشر الأوساخ في الأرجاء.
وبدا أن المعلمة بشاير قادرة على تطويع كاميرتها بصورة ملفتة إما لتوثيق حديثها أو لنقل صورة ساخرة أو لتقديم صورة رمزية تحكي مأساتها وزميلاتها، خاصة حين حولت الهيكل العظمي التوضيحي في المدرسة إلى رمز لحقوق المعلمات قبل أن تدخل عليها تعليقاً يقول: هذه حقوقنا تحت إشراف التعليم.
"الوطن" تقتفي خطى "بشاير"
مستعينة بمرشد من "أهل الديرة"، سارت "الوطن" وراء خطى المعلمة بشاير انطلاقاً من سكاكا صوب عذفاء، محاولة رصد كل ما رصدته كاميرا المعلمة وساعية إلى تصوير ما وراء تلك المشاهد التي لاقت رواجاً واسعاً.
وبدأ الطريق من سكاكا وعلى امتداد 130 كيلومتراً باتجاه عذفاء معبداً، إلا أنه فقد هذه الميزة في الـ50 كيلومتراً التالية، إذ اختفت اللوحات الإرشادية تماماً وهنا جاء دور مرشد "الوطن" في الرحلة، المدير السابق لإحدى مدارس عذفاء، عبدالرزاق المريح.
صحراء موحشة، لا شيء يعطي انطباعاً بأن قرية ستظهر بعد ساعات، أما ذلك الشعور الخفي بالقلق فيعود إلى غياب معالم الحياة، فحين تتعطل المركبة هنا، لا معين إلا الله.
لم تتعطل مركبة "الوطن"... لذلك كان لا بد من سؤال المعلمة ملاك الساهي، وهي إحدى المعلمات اللاتي عملن بعذفاء.
تقول الساهي: إن نجوت مرة أو أكثر في هذا الطريق، فلن تنجو دائماً. وفي إحدى المرات علقت بنا السيارة في الرمال ومضى السائق في محاولات لإخراجها دون جدوى.
وتضيف: غابت الشمس ونحن بجوار سيارتنا العالقة، ثم انتصف بنا الليل في الصحراء، وساد بيننا الشعور بأننا سنكون ضحية للحيوانات المفترسة، وحتى اليوم... لا أعرف كيف شاء الله وخرجت المركبة وواصلنا الطريق كأننا ولدنا من جديد.
وتروي ملاك الساهي قصة أخرى تعرض فيها "راديتر" مركبتهم للتسريب، فاضطروا إلى التضحية بما لديهم من ماء للشرب في سبيل أن تواصل السيارة سيرها إلى القرية... "وصلنا عذفاء بعد نهاية الدوام، وبعد أن كنا على وشك الهلاك عطشاً".
وفي حديث المعلمة ملاك وزميلاتها، حيث يظهر أن الطريق إلى عذفاء يمثل معظم معاناة المعلمات، يبدو واضحاً أن المعلمة بشاير نجحت في اختيار العنوان الأكثر تعبيراً لمذكراتها.
تقول مديرة ابتدائية ومتوسطة عذفاء للبنات، والتي طلبت عدم ذكر اسمها: منذ تعييني قبل 3 سنوات ولا يزال العمل قائماً في الطريق الذي يبلغ طوله 180 كيلومتراً ولم يتبق منه سوى 50 فشلت كل الآليات المنتشرة في الموقع في إتمامه.
وتضيف: مع نهاية كل عام، نتفاءل خيراً حينما نرى الطريق قد أنجز منه القليل ونقول لن يبدأ العام الدراسي الجديد إلا والطريق قد انتهى، ومع بداية العام تتحطم قلوبنا عندما نرى الحال على ما هو عليه ولا جديد في الطريق ومتى سينتهي العمل منه؟
بعد ثلاث ساعات من المعاناة، وصلت سيارة "الوطن" إلى عذفاء، حيث ظهرت القرية: نحو 70 منزلا يغوص بعضها في الرمال التي تصل إلى أعلى جدران المنازل ويبدو واضحاً أنها تهددها بالسقوط، فيما تتوزع بين المنازل بعض بيوت الشعر.
لا خدمات في عذفاء... هذه هي أبرز مشاهد اللوحة، أما "المحال التجارية" والتي يجب كتابتها داخل علامتي تنصيص، فبالكاد تأخذ هذه الصفة، إذ إنها أقرب إلى كبائن إسمنتية مبنية كيفما اتفق تتوزع داخلها السلع بعشوائية واضحة.

المعلمات يحملن السلاح
توضح مديرة ابتدائية ومتوسطة عذفاء الوضع في القرية، بالنسبة للمعلمات المغتربات، وتقول: يستقرن الكثير من المعلمات في القرية طوال أيام العمل، ويعدن إلى منازلهن في سكاكا كل نهاية أسبوع.
وتقول: نسكن في بيوت شعبية آيلة للسقوط، أبوابها ونوافذها صدئة ولا يوجد لدينا حارس يحرسنا، مما يجعل كل واحدة منا تحمل مسدساً تدربت على استخدامه في حالات الضرورة لا سمح الله. وتضيف مديرة ابتدائية ومتوسطة عذفاء: نعاني من انقطاع التيار الكهربائي والماء صيفاً وشتاءً، فتخيل نفسك مع اشتداد الحر حيث لا هواء ولا ماء، نفارق أهلنا وأبناءنا وأزواجنا لمدة أسبوع كامل حيث لا توجد هواتف نقالة أو ثابت ولا يوجد سوى هاتف الثريا الذي أتى على كل ميزانياتنا والرصيد ينتهي ونحن لم نسمع جملة مفيدة لسوء التغطية.
وتمضي مديرة المدرسة في وصف الوضع الصحي في عذفاء والذي تطرقت إليه المعلمة بشاير في مذكراتها المصورة، قائلة: الخدمات الصحية في القرية ترقى إلى وصف الانهيار، وقد حصل لإحدى زميلاتنا حالة إجهاض بعد سنوات انتظار للحمل، وبدأ النزيف ولم نجد من يسعفنا، مما اضطرنا لمحاولة إسعاف زميلتنا لحين مجيء السائق وأهل المعلمة وانتظار لمدة أربع ساعات.
ومن الخارج، وحسب رصد "الوطن"، تبدو مدرسة عذفاء للبنات أقرب إلى المنزل الشعبي المتداعي، إلا أن مديرتها تصفها بوضوح أكثر.
"المدرسة عبارة عن بيت متهالك جدرانه متصدعة، ومع انقطاع التيار الكهربائي تصبح غرفه شبيهة بالكهوف في الصيف وكأنها فرن من النار، فيما تتحول في الشتاء إلى قطعة من الجليد".
وتضيف المديرة: المبنى الحكومي كان من المفترض استلامه منذ عام 1430هـ، إلا أن العمل ما يزال جارياً فيه.
عذفاء... سر الاسم وتاريخ المكان
تتبع قرية عذفاء لمنطقة الجوف، وتبعد عن عاصمتها سكاكا نحو 180 كيلومتراً، وقد باتت القرية تابعة لإمارة الجوف منذ عام 1385، وكانت قبل ذلك تتبع لمنطقة حائل.
وتاريخياً، تعد عذفاء من أشهر مناهل النفود، فيما يعتقد أن مصدر اسمها جاء من الشجر كثير العروق.

إحداثيات عذفاء:
N 29 – 15 – 375
E 041 – 26 – 450

تساؤلات "بشاير" بلا أجوبة
قبل انطلاقتها صوب عذفاء، سعت "الوطن" إلى الحصول على رأي وزارة التربية والتعليم ممثلة بناطقها الإعلامي الدكتور عبدالعزيز الجارالله، إلا أن مكتب الأخير لم يتجاوب مع اتصالاتها المتكررة.
فبعد أن طلب مدير مكتب الجارالله إرسال خطاب رسمي يتضمن الأسئلة إليه عبر الفاكس، بعثت "الوطن" بالخطاب السبت الماضي، فيما اعتذر مكتب الناطق الإعلامي للوزارة بعدم وجود الموظف المسؤول عن الردود الإعلامية .
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:47 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc. Trans by