الانتقال للخلف   منتديات بلاد ثمالة > الأقسام الــعــامة > أخبار العالم وأحداثه الجارية

 
أخبار العالم وأحداثه الجارية ما يستجد من أحداث وأخبار سياسية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 01-10-2008
 
راعي السواني
مشارك

  راعي السواني غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 517
تـاريخ التسجيـل : 05-07-2006
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 266
آخــر تواجــــــــد : ()
عدد الـــنقــــــاط : 10
قوة التـرشيــــح : راعي السواني يستحق التميز
افتراضي أفريقيا: تطاحنات بشرية ونفايات نووية /منقول.

أفريقيا: تطاحنات بشرية ونفايات نووية /منقول. أفريقيا: تطاحنات بشرية ونفايات نووية /منقول. أفريقيا: تطاحنات بشرية ونفايات نووية /منقول. أفريقيا: تطاحنات بشرية ونفايات نووية /منقول. أفريقيا: تطاحنات بشرية ونفايات نووية /منقول.

متمرد فى دارفور




محمد سعدوني*

بلغ التغلغل الأوروبى الاقتصادى والعسكرى فى أفريقيا مرحلة خطيرة ذات مردودات متباينة. ومثلما تسعى الولايات المتحدة الى إقامة قواعد عسكرية ثابتة فى القارة، فان التغلغل الأوروبى يبدو كمجرد مدخل لتحويل المساعى الامريكية الى احتلال تدريجى يزداد رسوخا كلما "توسعت" أطر العلاقات السياسية والأمنية "لا سيما تحت أغطية التجارة ومشاريع الاستثمار" بين هذين الطرفين الحليفين وبين الدول الأفريقية.

ارتبط هذا التحول فى السياسة الغربية اتجاه أفريقيا بالتحولات السريعة فى العلاقات الإقليمية الجوارية للدول ذات التنوعات الإثنية من جهة، ومن جهة أخرى فى تأجيج الصراع الدينى بين الإسلام والمسيحية فى محاولة لضرب التعايش الوطنى لهذه الشعوب التى التحمت ذات مرة لضرب وطرد الاستعمار، وفى محاكاة حركات التحرر العربية التى ساندت أفريقيا للتخلص من ربقة الاستعمارالاوروبي. وتعتمد آلة التغلغل الأوروبى على وسائط جديدة وقوى سياسية وعسكرية يتم دعمها هنا وهناك.

فالشركات التى توغلت بسهولة فى نيجيريا وليبريا، والكامرون، والسودان، والساحل العاج... والشركات التى تأسست لملء الفراغ السوفييتى المنهار، أو لملء الانسحاب الفرنسى من طرف الأمريكان تعمل اليوم على ترسيخ أقدامها بصنع "قوى معارضة" وتشترى أحزابا فى السلطة، وتحض على اجتراح "اعمال ديمقراطية" لكى تتمكن من ضمان تدوير لعبة الكراسى الموسيقية بين أطراف ترتبط مصالحها بمصالح الشركات الأوروبية والأمريكية. والأدلة شديدة الوضوح اليوم فى كينيا التى أجرت الأسبوع الماضى انتخابات كانت سببا لزيادة التوترات السياسية بدلا من تحقيق الاستقرار، وكذلك الحال فى زيمباوى حيث يواجه الرئيس روبرت موغابى ضغوطا شديدة للتخلى عن السلطة لصالح قوى سياسية مدعومة من الخارج.

ولئن بدأت هذه اللعبة بعد انحسار موجة الحرب الباردة، فها هى رياح المتغيرات الدولية تهب من مرصد البيت الأبيض لتداهم أفريقيا بحروب ساخنة، وترمى بأبنائها فى مستنقع الدم فى غياب وحدة وطنية و"ديمقراطية" صراعات قبلية وجهوية و..."اقتصاد حر" "طبعا". ومن المعروف، فان الاستعمار كان قد أحدث تشوهات هيكلية فى البنية الاقتصادية والاجتماعية للعديد من الدول الافريقية، فتراجعت مساهمة الزراعة فى الناتج الجمالى لأغلبية دول القارة بسبب الزراعات التحويلية الموجهة للتصدير، أمام تراجع فى قيمة وكمية الثروات المعدنية والنفطية، وبرزت الحاجة الماسة إلى قروض جديدة تحولت مع مرور الوقت إلى مصدر أولى لرد الديون والفوائد المتراكمة ولتمويل العجز فى ميزان المدفوعات، بدلا من المساهمة فى التنمية الوطنية أو لتطوير مشاريع الاستثمار التى من أجلها اقترضت تلك الأموال. كل هذه العوامل جعلت جل دول القارة تعيش فى حالات من الإفلاس وعدم القدرة على مواجهة الاحتياجات الاقتصادية، فارتفعت البطالة والتضخم، أمام زحف الجفاف والتصحر وندرة المياه الباطنية.

قد لا يبدو فى الأفق القريب أن أفريقيا ستنجو من هذه الحرب الشاملة والمدمرة، لسبب بسيط هو أن جل القادة الأفارقة لا يملكون مشاريع اقتصادية وسياسية واجتماعية لإنقاذ القارة الأفريقية من كل هذه الأزمات التى وصل صداها إلى كل الدول عبر الهجرات المتتالية نحو الشمال للعبور نحو اوروبا. وعلى الزاوية الأخرى من هذا المشهد الدرامى يقبع الجنود الأمريكيون والصهاينة فى إثيوبيا وكينيا والصومال وليبيريا والسودان، وفى جهات أخرى لمواجهة قوى التحرر، والى حيث تربض مصالحهم الاستراتيجية على صدور الأفارقة. وهاهم يهيئون عدتهم من قوات "أفريكوم" لإجبار الأفارقة على التعامل مع مسخ آخر من الاستعمار والاستغلال والهيمنة فى مستقبل ليس ببعيد.

وفى هذه الحالة كما نرى ونسمع تحاول الأدارة الأمريكية ومن ورائها الحلف الأطلسى الاستحواذ على نفوذ فرنسا، وعلى ما تبقى من نفوذ سابق للاتحاد السوفييتي. وهو ما هو حاصل فى القرن الافريقى ودول الساحل والصحراء الغربية المغربية. وعلى الرغم من التأييد المبدئى الذى تلقته أمريكا حول إحداث قوات قارة فى أفريقيا المسماة أفريكوم، إلا أن هذا المشروع الحربى التوسعى يفتقر تماما إلى حل متكامل قادر على مواكبة كل التطورات السياسية والاجتماعية والاقتصادية، أو الإفادة من الدعم الشعبى وترجمته إلى حقائق عملية تعيد للأفارقة شيئا من استقرارهم وطمأنينتهم المفقودة. وهكذا تحول العامل الإيديولوجى والسياسى والاقتصادى إلى عامل اجتماعى خطير راحت تؤجج نعراته ونزعاته القبلية والإثنية بين السكان كما حصل بين الهوتو والتوتسي، وبين المسلمين والمسيحيين، وبين العرب "الذين ينظر اليهم على انهم "دخلاء"" والافارقة ""سكان اصليون""، وهو ما يجرى ويدور فى موريتانيا، والسينغال، ونيجيريا، وكنييا "اقليم مومباصا".

والحال، فإن تأجيج المشاعر القبلية بين السكان يستهدف إضعاف انظمة الحكم المركزية وضرب أسس النظام الاقتصادى فى القارة السمراء ونفث روح العداء بين العرب كـ"تجار ميسورين" "بفضل بعض الاستثمارات اللبنانية والخليجية والمغربية" وبين الأفارقة السود. وبعدما دخلت افريقيا مرحلة هدوء نسبي، ها هى الحروب تستعر فى كل ركن منها، وها هى مؤسسات "المعونات" الأمريكية الضخمة تزيد من إحكام قبضتها وفى شكل خاص من ناحية الغرب والصومال والسودان، ومن خلال نافذة دول المغرب العربى ما بين المغرب والجزائر فى قضية الصحراء المغربية، ومن خلال تكاليف الحملة اللامتناهية على ما اصطلح عليه بالحرب على الإرهاب. وعلى الضفة الأخرى من الأحداث ما زالت الولايات المتحدة تعتبر نفسها عراب أفريقيا التاريخي،متخذة من بعض دول افريقيا قواعد متقدمة فى ضوء ما تقتضيه شروط الهيمنة العسكرية فى القارة،لأن كل الاقتتالات السياسية والعسكرية تدور فى فراغ المشاريع السياسية والعسكرية وكل هذا تطبخ على نار وكالة الأمن القومى والسي. آي. أيه.

وكان الرئيس الأمريكى جون كينيدى قد أصدر مرسوما رئاسيا يمنع بموجبه وكالة المخابرات المركزية بنهج أسلوب الاغتيالات فى حق الزعماء والمنظمات المناهضة للسياسة الأمريكية فى العالم الثالث، إلا أن هذا المرسوم لم يحظ بعين الرضى داخل الاوساط السياسية والعسكرية، وربما يكون أحد الدوافع للإسراع فى اغتياله فى مدينة دالاس سنة 1963، وبعد هذا الحادث توالت تصفية الزعماء العرب والأفارقة:

- ناكروما فى غانا سنة 1963 من طرف السى آى أيه.

- المهدى بنبركة المغربى سنة 1965 فى فرنسا من طرف الديستى D S T الفرنسية والسى اى ايه والموساد، بمشاركة عناصر أمنية مغربية،هذا الاغتيال ما زال يدمى أقدام النظام المغربى رغم إقدام الدولة المغربية على تقديم اعتذار رسمى لكافة المغاربة الذين اكتووا بنار سنوات الرصاص... وجبر الضرر للآلاف ممن ذاقوا مرارة الاعتقال والنفي.

- باتريس لومومبا الذى أطاح به عميل الاستعمار البلجيكى موبوتو سيسيسيكو "الديك المقدام" فى الزائير سنة 1965، وسلمه لاتباعه الذين نكلوا وعبثوا به قبل أن يقتلوه.
-انقلاب هوارى بومدين فى الجزائر ضد الرئيس أحمد بن بلة سنة 1965، واستبدال النظام المدنى بنظام عسكري، أدخل الدولة الجزائرية فيما بعد فى متاهة وحمام من الدم مازالت آثاره وعواقبه قائمة حتى اليوم.

-عدوان 1967 أو ما يعرف بحرب حزيران أو حرب الستة أيام بين العرب وإسرائيل والتى بعدها أجهز الصهاينة على كافة الأرض الفلسطينية، والجولان وسيناء. ويبدو ان "المعونات" و"الاستثمارات" و"الديمقراطية" هى التى تحل محل الإغتيالات لفرض الهيمنة على الدول الأفريقية.

وقد عمدت واشنطن إلى حيلة خبيثة لتشتيت التعايش القبلى الإثنى فى القارة الافريقية، بأن أوحت إلى شلة من الافارقة المتأمركين بأن أطرتهم وأدلجتهم وأرسلتهم إلى عدة دول فى أفريقيا لينشروا الثقافة الأمريكية كما حصل فى ليبيريا وفى كافة الساحل الغربى من القارة، وكما حصل مع الهوتو والتوتسى فى رواندا وبوراندى من حرب إثنية هجرت الملايين من الفارقة الى دول الجوار فى ظروف إنسانية حولت البشر إلى نفايات بشرية، فى وقت لم فى يكن حوزة السكان العزل حتى الحرية فى الإنقياد أو بالأحرى الاستسلام لجنود المرتزقة المدججين بالأسلحة. وعلى الرغم من كل هذه المناورات الأمريكية والفرنسية، فإن شعوب القارة الأفريقية فى مناطق النزاع والتطاحن لم تدخر أى جهد للإنصراف إلى معالجة الأوضاع السياسية والإقصادية ونظم الحكم الحياتية.

فلقد أدى الغبن الاقتصادى المترافق مع الصراع القبلي، ومع احباطات أخرى اجتماعية أصابت بنية المجتمع الافريقى إلى تشكيل جبهات وطنية قتالية كما هو حاصل فى الصومال ضد الغزو الصهيونى الأثيوبى المساند من طرف امريكا والأمم المتحدة، وفى السودان فى إقليم دارفور ذى الأغلبية العربية.

الستار لا يسدل عند هذا السيناريو الصاخب، بل يتعداه إلى أفدح من هذه الحروب المجانية، ونعنى به تحويل القارة الأفريقية إلى مطرح للنفايات النووية والكيماوية بتواطؤ مع قيادات ذيلية انقلابية. والدور الإسرائيلى متوغل فى جميع الأجهزة والمؤسسات. ولقد أفادت أسرائيل من حالة الاقتتال والفوضى، وفى هذه الغفلة سربت الأطنان من النفايات النووية الى ليبريا وأفريقيا الوسطى على عهد الامبراطور بوكاسا، وحتى إلى صحراء موريتانيا ودفنتها فى سرية وحتى دون علم السلطات المحلية، وهو ما انعكس على الأراضى الزراعية وهلاك الملايين من الأشجار وعلى الفرشة المائية الباطنية وانتشار الفيروسات الغامضة. لقد تحولت القارة الافريقية على أيدى الإدارات الأمريكية المتعاقبة وجنرالات تل أبيب إلى أكبر مستنقع للحروب والارهاب والاضطهاد فى العالم،كما تحولت إلى محرقة للشعوب. وهنا وجدت إسرائيل كل الفرص السانحة لكى تتسلل وتدعم وجودها من خلال إقناع عدة رؤساء بالتعاون معها وإقامة علاقات دبلوماسية بعد مقاطعة طويلة تضامنا مع العرب فى قضية فلسطين، خاصة فى الجانب العسكرى بتقديم خبراتها الحربية باستقدام خبراء إسرائيليين لهم سمعة عالمية فى مقاومة حرب العصابات ومتابعة وتصفية المعارضين السياسيين والمسلحين على حد سواء.
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى الردود آخر مشاركة
صندوق الوليد بن طلال أكبر مساهميه يضخ 500 مليون دولار في أفريقيا عثمان الثمالي منتدى الاقتصاد والمال 2 12-23-2007 01:18 PM
خبيران نوويان: "إسرائيل" قصفت منشأة نووية في سوريا محمود عادل أخبار العالم وأحداثه الجارية 4 10-25-2007 04:36 PM
لا يوجد مثيل لأجواء إب على مستوى الشرق الأوسط و شمال أفريقيا أبو رامز منتدى الصور 3 07-12-2007 05:15 AM
خدعة بصرية بن وافي منتدى الاستراحـة 11 06-12-2007 07:13 PM
خدع بصرية القناص منتدى الاستراحـة 11 12-02-2006 08:11 PM


الساعة الآن 11:20 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc. Trans by