أيام عسل

[دفء الحنين]

أيام عسل أيام عسل أيام عسل أيام عسل أيام عسل

أيام عسل ... تتحول إلى بصل

أنتَ ... وأنت ِ
نعم
أنتما
مؤكد أنكما تفهماني

تقدم العريس الميمون .... لخطبة الفتاة صاحبة العقل الرزين

تجملت ... وبالمساحيق الرائجة للبشرة تزينت وتعطرت وارتدت الغالي والنفيس ... ولرؤيته حضرت

بدأ بالكلام المعسول ... عندي من البيوت والدور ما تحار بجمعه العقول

قطعة أرض بالواحة .... وعمارة وأبراج بصيتها فواحة

بدأ يعد ويعد

ونسي الحديث عن الدين ... فهذا الأمر أصبح غائبا عن الوجود

جاء دورها الآن لترد:

الكثير من الشباب تقدموا لخطبتي ... ولكن المشكلة تكمن أنهم ليسوا بما يندرج مع رغبتي

هذا جميل ... ولكن ... هذا العيش معه مستحيل ... فجيبه من المال ليس بوفير

وذاك معقد ... يا الله ... كلما أتحدث عن موضوع يدرجه في إطار الدين

ولكن بعد مشاورة عقلي ... وجدت أنك الشاب الذي سيحقق لي الكثير الكثير

وبعد الاتفاق ، أمضينا عقد الوفاق

مرت شهور الخطبة

بالكلام المعسول ... والمجاملة الكاذبة والخادعة فيها الحديث يطول

تم تحديد موعد الزفاف

والقاعة التي سيتم فيها الحفل ودعوة أصحاب الحي والأهل

أموال ... لا تعد ...وزعت على الراقصات

العصير ... ملغي ... فزجاجة الوسكي هي البديل

انضمت إلى أبراج الخطيب المتباهي بعماراته وأبراجه الموصوفة بالعلي

مرّت الحفلة

ضحكوا ... وتغامزوا وتلامزوا في غفلة
وبعد شهر ... كشف العريس عن أنيابه ...

كل يوم في خناق

هي ... على المرآة لا تترك الوجه عنها يغيب

وهو ... مغرور بماله ويهدد بالزوجة الأخرى فزوجته أصبحت مملة وتسبب له الضيق

وكانت النهاية .... إن لم تغيري عقلك ... فسأتزوج عليك فتاة ذات أصل عريق

وبالطبع المغرورة ... لا تهتم لما يقول زوجها .... فكما قالت ....

الشباب .... يطلبونها وستحصل في الغد على ما تريد

حدث الطلاق ... وعادت هي لغرورها الذي لا يطاق

فالمال والصيت والشهرة عندها أساس الوفاق

وهو ذهب يبحث عن أخرى ... يجد عندها الكلام المعسول الذي لا يطاق

هذه حياتهم عندما ... مزجوها باللهو ... وودعوا الدين الشافي لكل أمر

اهتموا بغرور زائف ... وتركوا أمر الله وتمسكوا بما هو مخالف

هي تريد المال

وهو يريد الجمال

وأغفلوا أن الحياة بلا دين .... أساسها منهار