الحذر واجب في تعاملات الأسبوع

[عثمان الثمالي]

الحذر واجب في تعاملات الأسبوع الحذر واجب في تعاملات الأسبوع الحذر واجب في تعاملات الأسبوع الحذر واجب في تعاملات الأسبوع الحذر واجب في تعاملات الأسبوع

توقعات بمزيد من التباين بين ايجابية البنوك والاتصالات وسلبية الأخرى


تحليل: عبدالله كاتب
اغلق اسوق الأسهم السعودي مرتفعا في آخر ايام تداوله لهذا الاسبوع الذي استمر اربعة ايام وتوقف يوما واحدا بسبب عطلة اليوم الوطني وبلغ الارتفاع 19.75 نقطة مضيفا حوالي سبعين نقطة اضافية عن اقفال الاسبوع الذي سبقه وقد كان هذا الارتفاع الطفيف الذي تحقق بدعم واضح من قطاعي البنوك والاتصالات فيما كانت بقية القطاعات سلبية بالقدر الذي افقد المؤشر مكاسبه واكتفى بتحقيق ذلك الارتفاع الطفيف. الاوضاع من حيث الايجابية والسلبية تكاد تأخذ مسارا مستمرا في خلط هذين الوضعين. وربما كان ترقب بعض الاستحقاقات الايجابية لنتائج البنوك والاتصالات سببا جوهريا في توجه السيولة للقطاعين. ولا نعرف سببا جوهريا في خضوع القطاع الصناعي لاوضاع تميل الى السلبية مما سيجعلها عرضة لمزيد من الضغط بتأثير واضح من سابك وبعض اسهم القطاع المؤثرة مثل المجموعة السعودية وصافولا وبعض الاسهم الاخرى التي لم تستطع الاغلاق فوق متوسط 7 ايام. وينطبق الحال ايضا على معظم شركات قطاع الخدمات الذي يميل الى سلبية واضحة للاسبوع المقبل هذا بالاضافة الى سلبية قطاعات الاسمنت والزراعة والتأمين.
وربما يكون لاعلان هيئة سوق المال عن بدء تطبيق نظام التداول الجديد اثره في بث المخاوف خصوصا انها ستأتي بعد عيد الفطر المبارك ما يجعله عرضة للمقارنة بينه وبين تطبيق نظام توحيد فترة التداول في مثل تلك الفترة من العام الماضي وما حدث من جراء تلك الخطوة من انخفاضات حادة تعرض لها المؤشر في تلك الفترة وهبط من مستويات العشرة الاف نقطة حتى استقر عند مستويات 6767 نقطة ارتد بعدها الى مستويات الثمانية الاف وسبعمائة وثمانين نقطة تقريبا ليعود ادراجه الى النقطة التي صعد منها خلال الشهور الثلاثة الماضية ، وقد حدث بعده ارتفاع تجاوز حاجز الثمانية الاف نقطة حتى وصل الى نقطة 8310 وارتد منها الى للمستويات التي يقبع فيها حاليا. وكان من المؤمل الايكسر قاع المؤشر من ارتداده الاخير نقطة 7760 كنقطة دعم قوية الا انه كسرها ووصل الى نقطة دعم 7732 نقطة وهي في الواقع تعتبر نقطة دعم مؤقتة وغير حقيقية اذ أنه بكسر نقطة 7760 يشير الى هبوط اخر ربما الى مستويات 7580 نقطة او اقل خاصة اذا ماكسرت سابك نقطة دعمها الرئيسية عند مستوى سعر 124 تقريبا فكسر هذا السعر سيعود بالسهم الى مستوى 116 ريالا تقريبا خلال الشهر الحالي والقادم.
وكما اوضحنا فان الحذر يجب ان يغلب التفاؤل الذي لا يستند الى استحقاقات واضحة تستوجبه ، فمؤشرات التضخم مازالت عالية وتلقي بظلالها على اوضاع السوق حتى لولم تقم مؤسسة النقد بتغيير نسبة الفائدة الا ان المؤشرات من اتخاذ خطوات بديلة من شأنها ان توضح استراتيجية ما لأي تغيير بالسياسة النقدية لا تبدو واضحة وتدل على تردد كبير من جانب السلطات النقدية في تثبيت اطار واضح لتبني استراتيجية زمنية مقبلة تتعامل مع المتغيرات الاقتصادية بشكل يزيل الغموض والتكهنات للخطوات التي ستتخذ لكبح جماح التضخم الذي من المرجح تزايده حتى اواخر هذا العام. هذا بالاضافة الى الغموض الكبير الذي يلف نتائج الربع الثالث وعدم مبادرة الشركات الكبرى باصدار بيانات مبكرة توضح ولو جزئيا عن توقعات ادائها عن نتائج اعمالها للربع الثالث.
من الناحية الفنية فان مؤشرات السوق العام تبدو محيرة فمع شح السيولة الواضح في التعاملات وسلبية مؤشرات القطاعات التي اوضحناها وايجابية قطاعي البنوك والاتصالات والتي يبرز منها مصرف الراجحي وسامبا من قطاع البنوك اضافة الى ايجابية سهم الاتصالات الذي يتحفز للوصول فوق حاجز السبعين ريالا الا ان هناك مقاومتين صعبتين في طريق السهم وتكمنان في سعري 68 كمقاومة تمثل نقطة 50% من «فيبوناتشي» والاخرى عند 69.50 ريالا وتخطي هذين السعرين فان الطريق سيكون ممهدا للوصول لحاجز المقاومة السابق عند 74 ريالا. وكذلك سهم اتحاد اتصالات الذي اقفل اسفل من اعلى مستوى له عند مستوى 71.50 ريالا ، وربما يميل السهم الى التهدئة نسبيا ويختبر سعري 65 ثم 63 ريالا من اجل معاودة الانطلاق مرة اخرى لمحاولة اختراق سعر 71.5 او الاغلاق فوق حاجز السبعين ريالا.
اما بالنسبة الى سهم الراجحي فمؤشراته الاسبوعية تشير الى ايجابية محتملة تحمله على محاولة اختراق مقاومته العنيفة عند سعر 87.75 والاغلاق فوق هذا السعر سيجعل السهم في وضع جيد لاختبار المقاومة السابقة عند سعر 91 ريالا. كذلك الحال مع سهم سامبا فلديه حاجز مقاومة قريب من مستوياته السعرية الحالية ويتمثل في قدرته على اختراق سعر 125 ريالا والاغلاق فوق هذا السعر سيمكنه من الوصول الى سعر 133 ومن ثم اختراقه لهذا السعر سيؤهله للوصول الى سعر 145 ريالا حتى اواخر الشهر الكريم.
مما سبق ، فان الاسبوعين القادمين وبرغم ايجابية محتملة ربما تصل بالمؤشر الى مستوى 8220 على ابعد تقدير فان الاوضاع تستوجب اتخاذ جانب الحيطة والحذر وعدم الركون للشائعات المتفائلة بالوصول الى حاجز التسعة الاف نقطة ، فالكثير من العوامل لا تساعد لتحقيق ذلك الهدف الذي ربما يطول الوقت لرؤيته.

[@ بن سلمان @]

يعطيك العافية أخي عثمان على المتابعة والتواصل

[أبو عبدالرحمن]

مشكور أبو سعود على المتابعة