مؤشرات الأسهم اليوم السبت

[جعبة الأسهم]

مؤشرات الأسهم اليوم السبت مؤشرات الأسهم اليوم السبت مؤشرات الأسهم اليوم السبت مؤشرات الأسهم اليوم السبت مؤشرات الأسهم اليوم السبت

العوامل الجيوسياسية لا تؤثر على أسعار النفط والارتدادات ضعيفة
السوق السعودي يترقب إعلانات الشركات ويطمح إلى تحقيق صعود أسبوعي مفترض
الشركات القيادية تصعد بالمؤشر والشركات الصغيرة ترافق ذلك



د. خالد المانع

أعتقد ان السوق السعودي تأثر مؤخرا بحركة الاسواق والبورصات العالمية الايجابية، بالاضافة الى ارتفاع اسعار النفط . أما من حيث العوامل الداخلية فان انخفاض اسعار بعض شركاته الى ارتفاعات خلال اسبوعين ماضيين بلغت في مجموعها 17 بالمائة. وقد بدا لافتا ترفق ذلك مع تحسن ملحوظ في مستويات السيولة اسبوعا عن اسبوع.
فقد إغلاق عند 5322 نقطة بنسبة زيادة اسبوعية 10.8 بالمائة من اجمالي الـ «17» بالمائة المذكورة ونمو في قيمة التداول الى 34.7 مليار ريال، فيما كان ارتفاع المؤشر في الاسبوع ما قبل الماضي تشكل 6.8 بالمائة بقيمة تداولات بلغت 19.8 مليار ريال، وبذلك قد نصل للاستنتاج المبدئي القائل : نفترض ان الارتفاعات المحققة في السوق معتبرة في السعر والقيمة معا ومنه الى كمية التداولات بطبيعة الحال يعطي تصورا عاما ايجابيا، فيما سنحاول نقاش الأبعاد الاقتصادية من خلال المتبقى اجزاء هذا المقال التحليلي.
فهذه التداولات تقنيا لها شقان تحليليان .الاول : ايجابي كونها مدعومة بقطاعي البتروكيماويات والمصارف القياديين (سابك بنسبة 13.5 بالمائة , الراجحي بنسبة ارتفاع 13.5 بالمائة, البنك السعودي البريطاني بنسبة 14.8 بالمائة) . اما الثاني. فغير ايجابي بحكم انه تصاحب مع ارتفاع اسعار شركات «صغيرة» توصف عادة بأنها مضاربية ( المتحدة للتأمين بنسبة 52 بالمائة , الأسماك بنسبة 48 بالمائة , السعودية للتأمين بنسبة 39 بالمائة, اياك للتأمين بنسبة 36 بالمائة).
من جهة أخرى فقد يكون لتحقيق شركة جرير ارباحا تبلغ 332 مليون ريال بنسبة ارتفاع 20 بالمائة عن ارباح العام الماضي 2007 البالغة 276 مليون ريال اثر ايجابيا على الروح المعنوية للسوق مع مراعاة ان الشركة تتداول ضمن قطاع دفاعي وهو قطاع التجزئة . غير اننا نرصد اعلانات هيئة السوق على اساس انها تزيد ثقة المستثمرين في السوق. ورغم ان هذا العامل يعتبر طويل الاجل إلا انه لا يمنع من كونه يلقي عادة بأثره الايجابي في حال ترافقه مع عوامل جوهرية. وقد طلبت هيئة السوق من الشركات المدرجة إعلانا تفصيليا عن المكافآت والتعويضات المدفوعة لكل من أعضاء مجلس الإدارة وخمسة من كبار التنفيذيين ممن تلقوا أعلى المكافآت والتعويضات من الشركة، بالاضافة الى الرئيس التنفيذي والمدير المالي إن لم يكونا من ضمنهم، وهذا يعني بالنسبة للمساهمين انهم سيكونون على اطلاع وتقييم اداء الادارة مقارنة بالعائد بشكل افضل من السابق . كما انه سيحد من استغلال السلطة المصالح الذاتية داخل الشركات. ولا شك في ان ذلك يلقي بايجابيته الواضحة على مستقبل السوق خصوصا وهيئة السوق قد دعمت السوق سابقا بالتعليمات الواجب مراعاتها عند إعلان الشركة عن اخبارها بشكل عام، بالاضافة الى اعلانات الارباح وعقد الجمعيات العمومية العادية وغير العادية. ولا شك في ان ذلك سيضبط الاعلانات ويجعلها لا توّجه بهدف يناقض الغاية منها وهو الافصاح والشفافية ولأن الشيء بالشيء يذكر فقد طالعتنا شركة الكابلات السعودية هذا الاسبوع بخبر مفاده أن من المحتمل أن تكون نتائج الشركة المالية للربع الرابع أقل من التوقعات. وقد ذكرت الشركة وجود طلبات شراء بدفعات مالية مدفوعة مقدماً . وقد عزت الشركة ذلك في اعلانها الى «تأخر العملاء في استلام بضائعهم لعدم استعدادهم لذلك وسوف يتم استلامها مستقبلاً» . ويصبح السؤال هنا : هل هذا الامر متكرر ام غير متكرر؟ وما المعيار المحاسبي المستخدم في تسجيل الايرادات؟ فهل التسجيل محاسبيا يتم عند التسليم ام عند التعاقد ؟ وهل يقول هذا الاعلان بشكل آخر : ان هناك توقعات بانخفاض في مستوى الايرادات مستقبلا ام لا ؟ الحقيقة ان هذا الاعلان وإن بدا واضحا من جهة فانه يعتبر اقل شفافية من عدة جهات , متمنيا من الشركة مراعاة ذلك في إعلان مستقل يراعي احترافية ادارة الشركة وما جاء في تعليمات هيئة السوق المالية.
اما فيما يتعلق بأسواق النفط فمن يرصد الارتفاعات الاخيرة اظنه سيتفق معي في ان العوامل الاقتصادية تقول : اننا أمام مزيد من الانخفاض في الاسعار مستقبلا خصوصا مع رؤيتى الشخصية ان العوامل الجيوسياسية فقدت أهميتها لتحفيز الاسعار مجددا. فرغم ايماني بان جزءا مهما من الارتداد خلال الاسبوعين الماضيين حدث نتيجة للتغيرات الجيوسياسية إلا ان هذه الارتدادات كانت ضعيفة مقارنة بحجم الانخفاض في الاسعار وحجم الاحداث السياسية خصوصا بعد اطلاق صواريخ من الجنوب اللبناني على اجزاء من اسرائيل في تصعيد واضح للآفاق الخطيرة المحتملة لحرب غزة . ولعلنا طالعنا الاربعاء الماضي كيف ان ظهور البيانات الاسبوعية التي تصدرها وزارة الطاقة الامريكية التي افادت بأن مخزونات الخام ارتفعت بـ «6.7» مليون برميل وهو الرقم الذي فاق التوقعات التي كانت في حدود 1.5 مليون برميل احبطت ارتفاعات أسعار النفط التي لامست مستوى الـ «50» دولاراً خلال الاسبوع على خلفية المشاكل الجيوسياسية الاخرى حول تصدير الغاز الروسي إلى أوكرانيا ومنها إلى بعض الدول الأوروبية. ناهيك عن ان اعضاء منظمة اوبك ملتزمين تماما بالتخفيض، اذ كشف مسح ان اعضاءها ضخوا 27.36 مليون برميل يوميا انخفاضا من 27.62 مليون برميل يوميا في نوفمبر مقتربين من المستوى المستهدف لشهر ديسمبر البالغ 27.30 مليون برميل يوميا. بالرغم من ذلك فإن لم يؤثر أمام التصورات بانخفاض الطلب المستقبلي إثر المخاوف من مستقبل نمو الاقتصاد العالمي خصوصا مع تخفيض البنك المركزي البريطاني لسعر الفائدة بمقدار نصف نقطة، بالاضافة الى البيانات السلبية عن منطقة اليورو وبيانات البطالة الامريكية وغيرها. وعليه كما تشاهدون في الرسم المرفق لا يزال النفط داخل مساره الهابط رغم عمليات التصحيح التي نراها بين الحين والآخر ونلاحظ في الشارت المرفق المنحنى الهابط الذي لابد من كسره لنبدأ التفكير جديا في تصحيح لأعلى تكون أولى أهدافه مناطق 61.74 دولار للبرميل وهي مستويات 23.6بالمائة فيبوناتسي ثم مناطق 78.20، لكن يبقى الشرط الأول هو الحفاظ على الدعم الحالي وكسر الخط الهابط كما نلاحظ وجود Positive Divergence مع مؤشر الـ «MACD» الذي ان قطع خط الصفر سوف نشاهد ارتفاعات وربما تكون هذه المناطق حينها أساسا لتوجه جديد، لكني على الاجل المتوسط ارى احتمالية كسر الدعم الحالي هبوطا وتبقى نقاط الدعم التي أشرنا إليها في مقالنا السابق أهدافا جديدة لهبوط جديد. وبالعودة للسوق السعودي الذي يطمح هذا الاسبوع لسماع إعلانات ارباح سنوية مشجعة مع افتراض بقاء العوامل الخارجية ايجابية . فبناء على ذلك يمكن تقدير أهداف صعود اسبوعي مفترض باستخدام متوالية فايبوناتشي الحسابية لقياس الارتدادات، حيث يظهر لنا ان الهدف الأول الذي تحقق هو 5349 نقطة وفي حال تجاوزها فإن هدفه الثاني يصبح عند 6053 نقطة وهو كما هو موضح مستوى 38.2 بالمائة، في حين يبقى الدعم الحالي عند 4976 نقطة من المحتمل ان نعود اليه وهو الذي يقع عند الضلع العلوي للمثلث الذي تكوّن آخر شهر تقريبا من نهاية الموجة الهابطة.