«مدرسة دار التوحيد»..

[صقر قريش]

«مدرسة دار التوحيد».. «مدرسة دار التوحيد».. «مدرسة دار التوحيد».. «مدرسة دار التوحيد».. «مدرسة دار التوحيد»..

«مدرسة دار التوحيد».. رؤية الملك عبدالعزيز كانت أبعد من «المترددين»!

الملك فهد وبجانبه شقيقه الأمير تركي خلال زيارة المدارس
الطائف - هلال الحارثي
تعد مدرسة دار التوحيد في الطائف أحد أقدم وأعرق مدارس المملكة المتخصصة في التركيز على تدريس مواد اللغة العربية والعلوم الشرعية، حيث تم تأسيسها في عهد باني هذا الكيان ومؤسسه الملك عبد العزيز –طيب الله ثراه- فيما تظل قصة تأسيسها حدثاًً ملحمياً أبعد من أن يكون مجرد تأسيس مدرسة من المدارس المتوسطة والثانوية، ودار التوحيد هو الاسم الذي اختاره الملك عبد العزيز - رحمه الله - كأول مدرسة نظامية تقام في الطائف حيث اختار هذا الاسم، وأشرف على تأسيسها لإقناع أهل البادية بإلحاق أبنائهم في فصول التعليم النظامي، حيث كان الناس في الماضي يخشون على أبنائهم دخول المدارس النظامية، حيث كانوا يكتفون بالكتاتيب.
بداية التأسيس

أسست عام 1364ه وربطت بالشعبة السياسية بالديوان الملكي لتحظى بمميزات مادية ومعنوية


وكانت دار التوحيد قد أسست في العام 1364ه وتم ربطها بالشعبة السياسية بالديوان الملكي لتحظى بمميزات مادية ومعنوية تكون إغراء لأولياء الأمور الذين لم يألفوا نظام المدارس، فالعامة من أفراد المجتمع والغالبية منهم كانوا أميين لا يعرفون القراءة ولا الكتابة ولا يرغبون أن يتعلموا دون مناهج توارثوها مشافهة عن آبائهم ومن سبقوهم، وحرصاً منهم على المحافظة على تقاليدهم المتوارثة، وخضعت المكافأة التي تصرف للطلاب للزيادة والنقص ثم الزيادة التدريجية بحسب الإمكانات الاقتصادية المتاحة في تلك الفترة، فقد بدأت بصرف مخصص جيبي لكل طالب مقداره خمسة عشر ريالاً، نمت مضاعفتها فيما بعد، إضافة إلى صرف ملابس لكل طالب.
واستمر ذلك سنتين إلى أن صدر الأمر الملكي بزيادة مخصص الإعاشة لطلاب الدار إلى مئة ريال، وفي العام 1372 تم تخصيص 140 ريالاً تصرف سنويا لكل طالب باسم (بدل كسوة) وكان عدد الطلاب في تلك الفترة 150 طالباً، وفي العام 1373 صدر الأمر الملكي القاضي بمساواة مكافأة طلبة الدار بزملائهم طلاب المعهد الديني العلمي بالرياض ومقدارها 230 ريالاً شهرياً تصرف لكل طالب، وأخيراً وصلت إلى 300 ريال لطالب المتوسطة و375 ريالاً لطلاب القسم الثانوي، وقد كان يصرف للطلاب المتفوقين مكافأة مالية مجزية تشجيعاً على التنافس الشريف من أجل التزود بالعلوم والمعارف وكانت تصرف رواتب الإجازة الصيفية للطلاب مقدماً، وبذلك فإن الدار كانت تقوم بتأمين السكن والإعاشة للطلاب ودفع مخصصات شهرية لهم وتزيد هذه المكافأة في حالة إذا كان الطالب متزوجاً.

الملك فهد -رحمه الله- خلال زيارته مهجع الطلبة عندما كان وزيراً للمعارف


اهتمام الملك عبدالعزيز
وكان اهتمام الملك عبدالعزيز المباشر بدار التوحيد والإشراف عليها وربطها بالقصر مباشرة وأمره الكريم للأمير منصور بن عبدالعزيز بأن يلبي مطالب المدرسة كلها؛ فإذا حضر النائب العام للملك سمو الأمير فيصل بن عبد العزيز أصبح هو المرجع في حين بقي له إشرافه المباشر على المدرسة، ما يؤكد على اهتمام الملك بنشر العلم، حيث أرسل الملك عبد العزيز للشيخ محمد بهجة البيطار (العالم السلفي المشهور بخبرته في تأسيس المعهد العلمي السعودي بمكة المكرمة عام 1345ه وفي تدريسه بمدارس ومعاهد دمشق)، وطلب منه الحضور؛ ليؤسس المدرسة، ولم تسمح له ظروفه بالاستجابة السريعة حتى حضر في حج عام 1363ه وقابل في الرياض الملك عبدالعزيز وجرت معه المذاكرة في أمر المدرسة، كما جرت قبلها مذاكرة مع سماحة مفتي المملكة الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ، وكبار العلماء، حيث اطلعهم الملك عبدالعزيز على ما اهتم به وأعد العدة له.
تخريج الدفعة الأولى

بدأت بصرف ملابس و«مخصص جيب» لكل طالب مقداره خمسة عشر ريالاً وهو ما أغرى الأهالي


وأتت المرحلة الثالثة بعد ذلك بتخريج الدفعة الأولى من طلاب دار التوحيد عام 1368ه وافتتاح كلية الشريعة بمكة المكرمة عام 1369ه؛ لتكتمل الحلقة التعليمية المباركة التي أعد لها الملك عبدالعزيز بثاقب نظره وأسَّسها بحسن تدبيره فكان الظرف التاريخي المتمثل في تفاعل الظرف السياسي مع الرغبة في التطوير الاجتماعي والعقلي، وظروف المرحلة التعليمية تستدعي تأسيس دار التوحيد في هذا الوقت، وتتضح مظاهر التطوير أيضاً في إيجاد كوادر قضائية وتعليمية وإدارية يتم تأهيلها تأهيلاً خاصا لسد حاجة البلاد المترامية الأطراف من القضاة والدعاة والموظفين والمعلمين، بعد أن كانت حلقات العلماء ومجالس العلم هي التي تمد البلاد ببعض احتياجاتها وهؤلاء - مع علمهم وفضلهم - لا يسدون الحاجة الكبيرة التي تحتاج إليها البلاد.

صالة الطعام بمدارس التوحيد


التسمية والمكان
وقد كانت النية في بادئ الأمر أن تسمى هذه المدرسة بدار القضاء ثم استقر الأمر على دار التوحيد، واختيار الطائف مقراً لها، ذلك المكان المتسم بالتوسط الجغرافي والاجتماعي، حيث صلته القوية بالبيئة الاجتماعية بمكة المكرمة في ظل قربها منها بحكم موقعه الجغرافي ولجوء المصطافين إليه، فالطائف مكان يليق بظروف وتكوين الطلاب القادمين إليها وييسر لهم التأقلم مع الجو التعليمي الغريب عن بيئتهم فلهم أن يشاهدوا ما ألفته رؤيتهم وما هو قريب للتصور وملائم للتأقلم.
أهداف المدرسة
ويأتي ضمن أهدافها الأساسية التركيز على تعليم التلاميذ المنتسبين إليها أصول العقيدة الإسلامية واللغة العربية؛ بغية تخريج أجيال مؤهلة لوظائف القضاء والتعليم ووظائف الوعظ والإرشاد ومختلف الأعمال الحكومية، وكذلك أهداف غير مباشرة مثل تعليم أبناء البادية وتوطينهم وذويهم من حالة التنقل والترحال إلى حالة الاستقرار وتذوق حلاوة المدينة، كما تساهم في فتح المجال لديهم لتقبل التغير الحضاري وقبول المناقشات العلمية التي تتخذ من المناهج العلمية المختلفة خير طريق للبحث عن الحقيقة، والتثبت من صحتها والقناعة بها، كذلك يساهم طلابها عند عودتهم وهم مقتنعون بصدق أدائها في نقل أفكارهم تلك إلى ذويهم في البادية فيتيسر لهم فيما بعد قبول فتح مدارس جديدة؛ لأن غالبية التعليم الذي كان في القرى وبين منازل البدو لا يتجاوز تعليم فك الحرف وحفظ القرآن الكريم.

مبنى المدارس في شارع عكاظ


أنظمة الدار
وفي البدايات الأولى لتأسيس الدار كانت أنظمتها تسمح بقبول كل من يجيد القراءة والكتابة؛ لأنه لم يكن في كثير من قرى ومدن المملكة أي مدارس نظامية حتى تلتزم أنظمتها بتحديد شهادات معينة، وكان جل الاعتماد على الكتاتيب التي لا تحمل الصفة النظامية أو تتبع لأي جهاز من أجهزة الدولة، وظل الحال هكذا حتى عام 1366ه عندما أسندت مهام رئاستها إلى الشيخ محمد بن عبد العزيز بن مانع، بالإضافة إلى مهامه الأساسية مديراً للمعارف الذي عمل جاهداً على تنظيمها وتحديد مناهجها الدراسية وسنوات الدراسة وشروط الالتحاق بها، وسرعان ما نظم أمورها ووضع لها منهاجاً دراسياً في الحديث والتفسير والفقه وأصوله والمصطلح وأصول التفسير والنحو والصرف واللغة وعلوم البلاغة والفرائض والحساب والتاريخ والمطالعة، كما وضع لها نظاماً داخلياً، وطلب من مصر انتداب ثلاثة أساتذة اثنان من كلية أصول الدين وواحد من كلية اللغة العربية، ووضع لها المنهج الدراسي الشامل مع بداية العام الدراسي 1366ه، وفي العام 1369ه أصدر رئيس دار التوحيد ابن مانع -رحمه الله- أمره إلى معاون دار التوحيد بتحديد الحصول على الشهادة الابتدائية شرطاً لقبول الدراسة بها.
سنوات الدراسة
وكان يدرس بها المتزوج والشاب فلم يحدد لها سنًا معينًا في سنواتها التأسيسية؛ فقد كان من بين طلابها المتزوجين الأستاذ فهد المبارك، والشيخ عبدالله بن خميس، والشيخ عبدالله الشلاش، والشيخ سعد الجندول، وجاء بعدهم الشيخ عبدالرحمن الشعلان وكلهم التحقوا بدار التوحيد وهم متزوجون، كذلك كان الأمر ميسراً لكفيفي البصر للالتحاق بها، وقد زاد عددهم عام 1374ه عن خمسة وعشرين كفيفاً، وفي العام 1369ه حددت سنوات الدراسة في دار التوحيد بخمس سنوات، وفي العام 1372ه تم منح خريجي السنة الثالثة منها شهادة الكفاءة، وفي 1374ه أضيف إلى المناهج مادة الحساب والخط والجغرافيا التي كان يطلق عليها التقويم.

مدرسة التوحيد الثانوية حالياً «عدسة - سيف الخديدي»


وبدأ في هذا العام الاهتمام بتعليم الطلاب اللغة الإنجليزية، وفي العام 1382ه أدخلت مادة الرياضيات في الصفوف الثلاثة الأولى، ثم أدخلت المواد المسلكية، وفي العام 1383ه زيد عدد سنوات الدراسة إلى ست سنوات، وتم فصل القسم المتوسط وتم تخصيص إدارة ومدرسين لكل قسم على حدة، وأضيف في نفس السنة مادة اللغة الانجليزية للقسم الثانوي. وفي العام 1398ه تم توحيد مناهج دار التوحيد مع مناهج الثانوية العامة «القسم الأدبي» من حيث المواد الاجتماعية واللغة الانجليزية والمواد المسلكية.
بدايات التعليم
ولا تزال مدرسة دار التوحيد المتوسطة والثانوية بالطائف شاهدة حتى اليوم على بدايات التعليم النظامي في الطائف، حيث ارتبط اسمها ببدايات التعلم بهذه البقعة، فيما يظل خريجوها هم أكثر من يتبوأ مناصب عليا، كشاهد على أهمية تلك المدرسة كأحد الدور التي نبعت من روضتها أنهار العلم، وأضحت علماً تاريخياً هاما في ذاكرة التعليم، حيث يؤكد بعض طلابها أن معظم طلاب الدار كانوا من نجد والقصيم، وكانوا يقيمون في مهجع خاص بهم، حيث كان المهجع عبارة عن 40 غرفة يفصلها ممر في نهاية مسرح تقام فيه الحفلات يوم الجمعة من كل أسبوع، وكان يحضر تلك الحفلات أمير الطائف في ذلك الوقت عبدالعزيز بن معمر، إضافة إلى أولياء أمور الطلاب والأهالي، وكانت هذه الحفلات هي المتنفس الوحيد للأهالي، حيث لم تكن هناك تلفزيونات ولا محطات إذاعية، أيضاً كان المهجع مخصصا للطلاب القادمين من خارج الطائف، وكان يعمل في مطبخ الإعاشة عدد من الطباخين، ويتم إيقاظ الطلاب لأداء صلاة الفجر وبعد الصلاة يقدم لهم طعام الإفطار المكون من الفول والبيض ولبن الزبادي المصنع محلياً. كما كان اليوم الدراسي يتضمن ست حصص تتخللها صلاة الظهر، وكان المعلمون يحرصون على متابعة الطلاب في الوضوء وأداء الصلاة، وكان معلمو المدرسة من الأزهر، حيث يتم التركيز على مواد اللغة العربية والعلوم الشرعية، وبعدها افتتحت كليه الشريعة في مكة المكرمة لاستقبال خريجي دار التوحيد حيث كان المتخرجون من الكلية يعينون في سلك القضاء أو وزارة المعارف في ذلك الوقت.
الفوج الأول
وتشير سجلاتها الأرشيفية إلى أن أول مبنى استقبل الفوج الأول من طلاب دار التوحيد سنة 1364ه، ويقع في الجزء الأوسط الغربي من مدينة الطائف، وقد استأجرته الحكومة من مالكه حمد بن سليم -رحمه الله- وكان في جزء منه مقراً لسكن الطلاب، وفي إحدى غرفه مقر للإدارة وللدراسة، ولما زاد عدد الطلاب تم استئجار المبنى المجاور له من الناحية الشرقية لنفس المالك، ثم أضيف إليه المبنى الملاصق وهو ما عرف فيما بعد بالمهجع، ثم نقلت الدار إلى منزل أبو عرب الذي يقع في أول شارع خالد بن الوليد ويتكون من ثلاثة أدوار، ولما زار الشيخ محمد سرور الصبان -رحمه الله- طلاب دار التوحيد والتقى بهم أثناء الاحتفال الذين أقاموه له، وكان قد اشترى قصر نجمة من إرث الأشراف وهو غير مكتمل البناء عمد إلى إكماله وتقديمه لدار التوحيد بالمجان، وكان ذلك في شهر ربيع الأول من العام 1379ه، وقد استغل فناؤه الجنوبي الغربي وأقيم عليه مبنى الثانوية وتم نقل متوسطة دار التوحيد لاستغلال مبناها مقراً لإدارة التعليم حتى تم بناء مقرها الحالي ثم أعيدت المتوسطة إلى مقرها السابق.

أمير الطائف عبدالعزيز بن معمر وسط الصورة، وعن يمينه مساعده الأمير ناصر بن معمر، ثم عبدالمنعم النمر، والطبيب النجار، ومسعود الدسوقي، وعن يساره أمين عبدالرحمن، والشيخ طه الساكت وفرج سليم، وبينهم الطالبان عبدالله وحسن آل الشيخ

ابن مانع أول مدير للمدرسة



تعاقب على إدارة دار التوحيد عدد من الأساتذة والمشايخ، حيث تشير مذكرات دار التوحيد إلى أنه في عهد مدير المعارف الشيخ محمد بن عبدالعزيز بن مانع الذي أضيفت إليه مهام رئاستها، إضافة إلى كونه مدير المعارف العام، إلاّ أنه عين معاونين أحدهما ابنه أحمد، والآخر الشيخ عبدالملك الطرابلسي وقد تولى الأخير إدارتها والإشراف عليها، ثم جاء بعده الشيخ محمد بهجت البيطار، ثم الشيخ يسار محمد بهجت البيطار، ثم الشيخ عبدالرزاق الجذيري، ثم الشيخ محمد بن عبدالعزيز بن مانع، ثم الشيخ عبدالملك عبد القادر الطرابلسي، ثم الأستاذ عبدالله الخزيم، ثم الشيخ عبدالرحمن بن عبد الله بن عيسى بن داود، ثم الشيخ عبدالله بن عبد الرحمن بن عبدالله الزامل، أما مديرو ثانوية دار التوحيد فهم: طامي بن هديف البقمي, عبدالعزيز صالح الشايع, أحمد بن صالح الشايع, فهد بن سعد الثبيتي, مهنا ماجد الفعر, عبدالباسط عبدالرحيم محبوب، أما مديرو دار التوحيد المتوسطة فهم: عبدالله عبد الرحمن الزامل, عبدالرحمن الشويعر, عبدالله الشافي, سعد العدواني, ساير قطنان الجعيد, عبدالجبار الثقفي, صالح الجعيد, عبدالرحمن الثبيتي, فيصل رشيد قاسم.

مبنى مدرسة التوحيد في شارع الحرس

أبرز الخريجين





دار التوحيد كان لها الفضل في بناء جيل أصبح له مركز الريادة ومسؤولية العمل، حيث كانت منهلاً من مناهل العلم والمعرفة، فيما عرف طلابها بنبوغهم وفطنتهم وعلمهم، ومن أبرزهم: محمد بن جبير وعثمان الحقيل وعبدالعزيز المسند وعبدالمحسن التويجري وسعد أبو معطي وحمد الشادي وعبدالله بن خميس وعبدالله الفالح وصالح الحصين وسعد الحصين وعبد الله البسام وعبدالعزيز وعلي التويجري وصالح العلي وعثمان بن سيار وعبدالعزيز بن ربيعة وحسن بن عبدالله آل الشيخ وغيرهم مما لا يتسع المجال له، كما كانت كلية الشريعة في مكة المكرمة هي الكلية الوحيدة التي تقبل خريجي دار التوحيد، ولما ظهر تفوُّق طلابها بدأت الكليات المختلفة في قبولهم، ومن معلميها الشيخ حمد أبو زهرة ومحمد متولي الشعراوي ومحمد أبو شهبة وعبدالرزاق عفيفي وغيرهم من العلماء الإعلام من مصر وسوريا والسعودية.

طلاب دار التوحيد اليوم يواصلون مسيرة الأجيال السابقة في التعليم والتفوق

بداية توافد الطلاب





كان من ضمن اللجنة التي تشرف على اختيار الطلاب وإرسالهم إلى مدرسة التوحيد الشيخ عبد الله بن محمد بن عامر؛ لاختيار طلاب القصيم، والشيخ محمد بن راشد؛ لاختيار طلاب الرياض والوشم وسدير، وطبيعي أن تلقى اللجنة رفضا من الأهالي في اختيار أبنائها والسفر بهم إلى الطائف، وبدأ وصول الطلاب في شهر جمادى الأولى عام 1364ه من المناطق المختلفة في نجد، حيث بلغ عدد طلاب شقراء ثلاثة وثلاثين طالباً، وهناك أيضاً عدد يسير من الطلاب النجديين الذين يسكنون مع أسرهم في مدن الحجاز، وكان آخرهم وصولاً طلاب القصيم من بريدة وعنيزة، وعددهم ثلاثون طالباً بصحبة الشيخ عبد الله بن إبراهيم بن سليم مدير مدرسة بريدة الذي يروي قصة سفره، فيقول: "فذهبت بهم إلى مكة واتصلت بسمو الأمير منصور بن عبدالعزيز وكان آنذاك وزيرا للدفاع، وأخبرته بوصولنا فأمر بإنزالنا بالضيافة، ومن صباح الغد كتب معنا كتاباً للشيخ بهجة البيطار فسلمته خطاب سمو الأمير، وشرحت له وضع الطلبة وكان رجلاً قد اختاره الملك عبدالعزيز رحمه الله مديراً لهذه الدار"، وبلغ عدد الطلاب في حدود مئتي طالب يختلفون في مستواهم الدراسي.

رسالة خالدة





يأتي خطاب الملك عبدالعزيز خلال تأسيس دار التوحيد كخير شاهد على ذلك الزمن، حيث تم اختيار الطلاب من مدارس نجد وألحق بهم بعض الطلاب النجديين من مكة والطائف والمدينة وغيرها، وقد وضع الملك عبدالعزيز المعايير العامة لاختيار الطلاب حسب النباهة والعمر والسيرة الطيبة، وشكلت لجنة لاختيار الطلاب منها الشيخ عبدالرحمن بن علي بن عودان الذي وجه له الملك عبدالعزيز خطاباً تضمن بعض العبارات منها: (بعد ذلك اعتمدنا على الله -إن شاء الله- أننا نفتح مدرسة بالطائف لأجل العلوم النافعة التي لا بد يشرحها لكم الابن فيصل فأنتم إن شاء الله تعدون ذلك وتنتخبون من المدارس الرجال الطيبين ومن الأهالي، الذين ما دخلوا المدارس الذين أعمارهم من خمس عشرة سنة إلى خمس وعشرين سنة، الذين فيهم نفع إن شاء الله للدين والدنيا، ولكن هذا شيء أنتم المعروفون فيه والمسؤولون عنه لأن هذه مصلحة عامة للدين والدنيا والبلاد، وأنتم إن شاء الله تحرصون على ذلك، وقد اعتمدنا على إرسال مندوبينا من جهة النيابة نرجو أن الله تعالى يوفق الجميع لما يحبه الله ويرضاه هذا ما لزم تعريفه والسلام 26/1/1364ه).

[ABO TURKI]

هههههههههههههه
سبحان الله الفورد هذا حق اخوية تروه للبيع << صار مشهووور

حقيقة دار التوحيد الثانوية حاليا من أقوى الثانويات في الطائف من إدارة ومعلمين وهذا ينعكس
إيجابا على الطلاب

[مجنونها]

دام للمنتديات عطاؤك يا صقر قريش
من أجمل أيامي الدراسية تلك الأيام التي درستها في الدار المتوسطة
أذكر في المتوسطة الأساتذة بريهم الثقفي , عبدالله ثابت , عبيد الطويرقي ومديرها ساير الجعيد ولا أنسى محمد هارون
أما في الدار الثانوية أذكر مديرها الشايع وسليم القرشي وعبدالله حامد مدرس اللغة الانقليزية اللي على ما أظن ختم حياته في مدارس بلاد ثمالة
أتذكر شباك الدور الثاني والمخرج الاجباري للشارع إذا ما بغينا الحصص

[ABO TURKI]

وسليم القرشي

ما زال موجودا فيها إلى الآن وتشرفت في يوم من الأيام بحضور دورية معهم حقيقة طاقم راائع
تكاتف عجيب ومحبة فيما بينهم

[رفيق دربه]

ماشاء الله تبارك الله
يعطيك ألف عافية يالصقر
في الماضي لا يوجد (بزوطة)وكثرة غيابات وعدم مبالاة كما في وقتنا الحالي ،،،
أكثر من طالب غائب ههههههه
أكفــــــــــووووش
الصورة،،،،

مشكوووور ع الطرح

[عاشق الذكريات]

يعطيك العافية صقر موضوع مميز

[صقر قريش]

مروركم سرني كثيرا
بحق انها جامعة وليست مدرسة وجميع من تخرج منها هم قادة في عدد من الوزارات