الانتقال للخلف   منتديات بلاد ثمالة > الإسلام والشريعة > الــمـنـتـدى الإسـلامــــــــي

 
 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 11-06-2010
 
ابوعهد
موقوف

  ابوعهد غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 23
تـاريخ التسجيـل : 12-08-2005
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 2,531
آخــر تواجــــــــد : ()
عدد الـــنقــــــاط : 286
قوة التـرشيــــح : ابوعهد تميز فوق العادةابوعهد تميز فوق العادةابوعهد تميز فوق العادة
حكمة الابتلاء‎

حكمة الابتلاء‎ حكمة الابتلاء‎ حكمة الابتلاء‎ حكمة الابتلاء‎ حكمة الابتلاء‎




الابتلاء الحمد لله الذي شرح صدور أهل الإسلام بالهدى ،ونكت في قلوب أهل الطغيان فلا تعي الحكمة أبدا ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له إلها أحدا، فردا صمدا ،وأشهد أن سيدنا محمدا عبده ورسوله ما أكرمه عبدا وسيدا، وأطهره مضجعا ومولدا، صلى الله وسلم عليه وعلى آله وأصحابه نجوم الهدى ،والتابعين لهم بإحسان إلى يوم أن نبعث غدا:

فإن ديننا قد علمنا كل شيء في هذه الحياة ، ومما علمنا المخرج من الفتن وكيفية التعامل مع الأزمات؛ لأن الفتنة تجعل الحليم حيرانا - فكيف بغيره؟ - ، فأردت بهذه الكلمات أن أذكر نفسي وإخواني بفقه الابتلاء وأصول التعامل مع الفتن كهذه الفتن التي تمر بها الأمة الآن:

أولا:الابتلاء سنة كونية :
عباد الله : هذه الدنيا دار للابتلاء والامتحان وسنة الله تعالى فيها ابتلاء الجميع ،قال سبحانه :(أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا ءَامَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ(2)وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ)[العنكبوت:2-3] ،
(أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُمْ مَثَلُ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِكُمْ مَسَّتْهُمُ الْبَأْسَاءُ وَالضَّرَّاءُ وَزُلْزِلُوا حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ ءَامَنُوا مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللَّهِ أَلَا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ)[البقرة:214].
(لَتُبْلَوُنَّ فِي أَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ وَلَتَسْمَعُنَّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا أَذًى كَثِيرًا وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا فَإِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ)[آل عمران:186].
(وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ حَتَّى نَعْلَمَ الْمُجَاهِدِينَ مِنْكُمْ وَالصَّابِرِينَ وَنَبْلُوَ أَخْبَارَكُمْ)[محمد:31]،
(وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ()الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ()أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ)[البقرة:155-157].
ولا يستثنى أحد من الابتلاء ،ولو استثني أحد لكان النبي صلى الله عليه وسلم ولكنه ابتلي بجميع أنواع الابتلاء من جوع وخوف وتهديد وسب وشتم وتشويه سيرته ومحاولات اغتيال وحصار ومقاطعة وتهجير من بلده وطعن في عرضه وموت أبنائه وأحبابه وغير ذلك من أنواع البلاء .
عَنْ أَبِيهِ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ قَالَ قُلْتُ :يَا رَسُولَ اللَّهِ أَيُّ النَّاسِ أَشَدُّ بَلَاءً ؟قَالَ :(الْأَنْبِيَاءُ ثُمَّ الْأَمْثَلُ فَالْأَمْثَلُ يُبْتَلَى الْعَبْدُ عَلَى حَسَبِ دِينِهِ فَإِنْ كَانَ فِي دِينِهِ صُلْبًا اشْتَدَّ بَلَاؤُهُ وَإِنْ كَانَ فِي دِينِهِ رِقَّةٌ ابْتُلِيَ عَلَى حَسَبِ دِينِهِ فَمَا يَبْرَحُ الْبَلَاءُ بِالْعَبْدِ حَتَّى يَتْرُكَهُ يَمْشِي عَلَى الْأَرْضِ وَمَا عَلَيْهِ مِنْ خَطِيئَةٍ)(1).
ونستفيد من هذا الحديث أن الابتلاء قد يكون علامة محبة ؛ وذلك إذا ما كان الرجل من أهل الصلاح ، وأما إذا كان من أصحاب المعاصي فقد يكون عقوبة.

حكمة الابتلاء:
1/معرفة الصادق بإيمانه من الكاذب: كما قال سبحانه في آية العنكبوت السابقة {وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ }العنكبوت3 ، فإن بعض الناس يجعل عبادته لله في السراء فقط وأما في الضراء فإنه ينقلب على عقبيه؛قال تعالى : {وَمِنَ النَّاسِ مَن يَعْبُدُ اللَّهَ عَلَى حَرْفٍ فَإِنْ أَصَابَهُ خَيْرٌ اطْمَأَنَّ بِهِ وَإِنْ أَصَابَتْهُ فِتْنَةٌ انقَلَبَ عَلَى وَجْهِهِ خَسِرَ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةَ ذَلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ }الحج11 ،
عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا – في تفسير قوله سبحانه {وَمِنَ النَّاسِ مَن يَعْبُدُ اللَّهَ عَلَى حَرْفٍ }الحج11 - قَالَ : كَانَ الرَّجُلُ يَقْدَمُ الْمَدِينَةَ فَإِنْ وَلَدَتْ امْرَأَتُهُ غُلَامًا وَنُتِجَتْ خَيْلُهُ قَالَ :هَذَا دِينٌ صَالِحٌ ،وَإِنْ لَمْ تَلِدْ امْرَأَتُهُ وَلَمْ تُنْتَجْ خَيْلُهُ قَالَ : هَذَا دِينُ سُوءٍ) .

2/تكفير الذنوب : فإن العبد كثير الذنوب سريع الخطا إلى الخطا ،وقد علم الله أن توباتنا لا تكفي حوباتنا فجعل الله للعبد أنهارا كثيرة لتكفير ذنوبه ، ومن هذه الأنهار الابتلاءات ، كما في حديث سعد السابق (...فَمَا يَبْرَحُ الْبَلَاءُ بِالْعَبْدِ حَتَّى يَتْرُكَهُ يَمْشِي عَلَى الْأَرْضِ وَمَا عَلَيْهِ مِنْ خَطِيئَةٍ)،وفي الصحيحين عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ :( مَا يُصِيبُ الْمُسْلِمَ مِنْ نَصَبٍ[تعب] وَلَا وَصَبٍ [مرض]وَلَا هَمٍّ وَلَا حُزْنٍ وَلَا أَذًى وَلَا غَمٍّ حَتَّى الشَّوْكَةِ يُشَاكُهَا – وفي رواية مسلم (حتى الهم يهمه)- إِلَّا كَفَّرَ اللَّهُ بِهَا مِنْ خَطَايَاهُ).

3/رجوع الناس إلى ربهم :
فإن الإنسان إذا كان في أمان دائم وغنى جاثم فإنه قد ينسى ربه بل قد يتكبر أن يرفع يديه بالتضرع والدعاء ، ولسان حاله لماذا أدعو وأنا عندي كل شيء ؟! قال تعالى (كَلَّا إِنَّ الْإِنْسَانَ لَيَطْغَى(*)أَنْ رَآهُ اسْتَغْنَى)[العلق:6-7]، فيأتي البلاء ليكشف له غرور نفسه وحاجته الدائمة لربه فيلقى نفسه في محراب التضرع والتوبة والدعاء والإنابة ، قال سبحانه (فَأَخَذْنَاهُمْ بِالْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ لَعَلَّهُمْ يَتَضَرَّعُونَ)[الأنعام:42].

1- الراوي: سعد بن أبي وقاص المحدث: أحمد شاكر - المصدر: مسند أحمد - الصفحة أو الرقم: 3/78، خلاصة حكم المحدث: إسناده صحيح

كان هنا
ابوعهد


رد مع اقتباس
 

مواقع النشر


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى الردود آخر مشاركة
شعر حكمة موج البحار الديوان الأدبي 2 04-21-2009 11:40 PM
حكمة سقراط اليزيدي الــمـنـتـدى الـعـام 17 03-22-2008 10:17 PM
حكمة رآئعة اليزيدي الــمـنـتـدى الـعـام 6 02-24-2008 08:35 PM
كل يوم حكمة أو كلمة أبو رامز الــمـنـتـدى الـعـام 13 12-05-2007 01:33 PM
حكمة اليوم بنك المعلومات منتدى الاستراحـة 19 09-13-2005 12:53 AM


الساعة الآن 02:42 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc. Trans by