فزاعة الطيور ..والقرقيعة ..

[الحارث بن همام]

السلام عليكم

مساك الله بالخير يا مقداد
حضرت الليلة متأخرا فوجدت موضوعك فأحببت المشاركة قبل النوم ، وحيث إنني لا أملك معلومة أضيفها الآن فسأبعث إليك بسلام .
وقد راجعت ارشيفي فوجدت صورة للزول
( لا أذكر أنهم يسمونه الفزاعة ، والفزاعة عندهم جمع فازع ، وهم الذين يفزعون لمساعدة الواحد عند الحاجة ) .

وهذه صورة الزول :

كما وجدت في الأرشيف صورة غريبة لهذا المزارع الثمالي وقد عمل هذه الطريقة لإخافة القرود والطيور ، وهي حبل نظم فزاعات بعرض المزرعة كلها من الجبل إلى الجبل ، وهو جهد كبير لا يقوم به شخص واحد (بل هي فزاعة يحتاج نصبها إلى فزاعة ) :

هذا ما لزم بيانة هذه الليلة ، وإن احتجتني ثانية سأعود .

[المقداد]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سنا الهجرة

موضوع شيق ومفيد

بارك الله فيكم جميعا

واخص أخي المقداد حفظه الله

شاعرنا العزيز " سنا الهجرة , أهلاً بك وسرني كثيراً ما تلمسه من فائدة, وشوق لذكر تلك الايام الجميلة والتي كانت بالرغم من قساوتها وجلادتها الا أنها تبقى جميلة في الذاكرة كالسحر حين الحديث عنها أو التفكير لمجرد لحظات بها ..

المقداد

[المقداد]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الحاج سلام

يامرحبا بك يا مقداد :

موضوع تراثي جميل وبالذكر جدير فشكرا لك وللمقداد الاعظم متعه الله بالصحة والعافية .
واشارك يالتعليق على مسميات الخيال والبو الذي ورد في تعليق اخينا ابو سبفين واما القرقيعة فاتركها لمن لديه علم بها واقول :
ان الخيال هو ما كنا نسميه الزول وكلتا التسميتين صحيحة فصيحة ففي القاموس الخيال هو :
خَشَبة توضع فيلقى عليها الثوب للغنم إِذا رآها الذئب ظن أَنه إِنسان؛ وأَنشد:
أَخٌ لا أَخا لي غيره غيرأَنني. كراعي الخيال يَسْتطِيف بلا فكر .
الصحاح: الخيال خَشَبة عليها ثياب سود تُنْصب للطير والبهائم فتظنه إِنساناً.
قال الأَصمعي:
كانوا ينصِبون خَشَباً عليها ثياب سُودٌ تكن علاماتٍ لمن يراها ويعلم أَن ما داخلها حِمىً من الأَرض، وأَصلها أَنها كانت تنصب للطير والبهائم على المزروعات لتظنه إِنساناً ولا تسقط فيه؛ وقول الراجز:
تَخالُها طائرةً ولم تَطِرْ
كأَنَّها خِيلانُ راع مُحْتَظِر
أَراد بالخِيلان ما يَنْصِبه الراعي عند حَظِيرة غنمه.

وخَيَّل للناقة وأَخُيَل: وَضَع لولدها خَيالاً ليَفْزَع منه الذئب فلا يَقْربه .
والخيال ما نُصِب في الأَرض ليُعْلَم أَنها حِمىً فلا تُقْرَب.

قلت واهلونا يسمونه زولا لان الزول في اللغة الغلام الظريف اللطيف فكأنهم رأوا الخيال المنصوب في صورة الزول .

اما البو فهو جلد الحوار او العجل يحشى تبنا او ثماما ويوضع امام امه فتروم ثم تدر الحليف فيحتلبونها .

والاصل ان البو هو جلد حوار الناقة اذا مات او ذبح تشم فيه رائحة ولدها فتعطف ثم تحلب .
ومن ظريف ما سمعت ما حدثني به احد الاشخاص من سكان المدن قال :
اشتهيت حليب الابل فذهبت الى اطراف الصحراء ووجدت شيخا من البادية كبير السن بجوار خيامه ولديه ابل فسألته ان يسقيني حليب خلفات قال الراوي فكانني شعرت بان الشيخ لم ينظر لطلبي نظرة الجاد عندما اخبرني ان النوق لا تدر الحليب ولا تعطف الا في المساء .
يقول فالححت عليه وهو جالس في مجلسه فلما رآني الح طلب مني ان ادخل احدى الخيام وكانت غير بعيدة واجلب له البو يقول فذهبت ونظرت في الخيمة فلم ار فيها سوى جلد حاشي مرمي على خشبه وهو جاف يقول الراوي فرجعت الى الشيخ وقلت له ماذا طلبت ان اجلب لك قال فابتسم وقال : البو يقول فقلت له وما البو فقال: ليس في الخيمة الاهو .
يقول فقلت له ليس في الخيمة الاجلد حاشي ، فقال لي اجلبه فقلت له اني اريد حليب خلفات وليس جلد حوار قال اجلبه والا فليس لدي حليب لك يقول الراوي فغادرت المكان غاضبا وانا اظن ان البدوي يهزأ بي .

فقلت له انا لا ان البدوي لم يكن يهزأ بك وانما طلب منك جلب البو لان الناقة لا تعطي حليبا بدونه .
قلت ومن نعت انسانا بانه بو فالقصد تحقيره والتقليل من شأنه فكأنه صورة بدون تفكير ولا عقل .
والادهى من ذلك القول بان فلانا بوهة فالبوهة في معاجم اللغة :
الرجل الضعيف الطائشُ؛ قال امرؤ القيس:
أَيا هِنْدُ، لا تَنْكحِي بُوهةً، عليه عَقيقتُه أَحْسَبا
: أَراد بالبوهة الأَحمق.
كفانا الله شر البوهة والبو والسلام عليكم ،،،،

صديقنا العزيز الشيخ سلام , سلمت يداك على هذه الإضافة الأدبية الجميلة , وقد بلغ أمرئ القيس بالمعنى غاية الدقة حين أنشد هذا البيت , ولا أزيد عما أضفت الا قول كفانا الله شر البوهة .


والحق يقال أننا حين نستحضر تلك الأيام من الماضي يأخذنا الحنين والشوق لجر حبل الذكريات , وكيف كانت مزارعنا وجبالنا وأرضنا غاية في الجمال والبهاء , فكنت أتذكر تلك الأيام وأبكيها بحرقة عندما أتخيل الأمطار التي لا تكاد تتوقف , وتلك الغيوم التي تحط على قمم التلال والجبال , وأخرى تكاد تلامس أشجار السدر المتفتق شباباً , ومزارع يانعة على مد النظر ,, كل هذه المثلات والمشاهد الطبيعية تملؤك بالبهجة والسرور والإنشراح .. فليتها تعود ياحاج سلام ليتها ..


المقداد

[المقداد]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الحارث بن همام

السلام عليكم

مساك الله بالخير يا مقداد
حضرت الليلة متأخرا فوجدت موضوعك فأحببت المشاركة قبل النوم ، وحيث إنني لا أملك معلومة أضيفها الآن فسأبعث إليك بسلام .
وقد راجعت ارشيفي فوجدت صورة للزول
( لا أذكر أنهم يسمونه الفزاعة ، والفزاعة عندهم جمع فازع ، وهم الذين يفزعون لمساعدة الواحد عند الحاجة ) .

وهذه صورة الزول :

كما وجدت في الأرشيف صورة غريبة لهذا المزارع الثمالي وقد عمل هذه الطريقة لإخافة القرود والطيور ، وهي حبل نظم فزاعات بعرض المزرعة كلها من الجبل إلى الجبل ، وهو جهد كبير لا يقوم به شخص واحد (بل هي فزاعة يحتاج نصبها إلى فزاعة ) :

هذا ما لزم بيانة هذه الليلة ، وإن احتجتني ثانية سأعود .

ومساؤك جميل شيخنا الهُمام " وممتن كثيراً على هذه المشاهد المصورة التي أوردتها بثنايا ردك , ولا بد لي من إنصافك أولاً في زولك الماثل في الصورة حيث وجدته أكثر أناقة من ذلك الذي أورده مديرنا العزيز , حيث أن خيالك " ذا طول فارع ويلبس قبعة من فوقها شماغ من فوقها عقال أيضاً أناقة بعضها فوق بعض !!

أما ما شاهدته في الصورة الأخرى ففعلاً جهد كبير ولكن لا تلبث هذه الفزاعات فترة الا وتألفها القرود خاصة ولا تهابها وهذه فطنة لدى هذا الحيوان وذكاء مقارنة بسواه ..

أشكر لك مداخلتك ولا تحرمنا طلتك ..

المقداد

[أبو عبيدة]

يعطيك العافيه

[المقداد]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو عبيدة

يعطيك العافيه

أبو عبيدة " دعواتك بالصحة والعافية ألمسها دوما ًبل وأنتظرها , فعافاك الله وكفاك شر كل ذي شر , وجزيت عني خير الجزاء ..
المقداد

[مسامح]

سامحك الله ايها المقداد لقد اعدتني الى ذكرى خاصة بحماية المزرعة ، والذكريات كثيرة عن المزارع والزراعة ، كان والدي مزارع مشهور وما زال بحبها ويعشقها رغم كبر سنه وكان يزرع في مزرعة تسمى ( وادي القاري ) تعود ملكيتها لعبداللطيف فته وهي في وسط بلاد ثماله ووظفني احدى السنوات حامياً للطير وكانت وظيفة عقاب بعد ان اخفقت في الصف الثاني المتوسط في مادتي الرياضيات واللغة الانجيزية وعانيت كل المعاناة بين حماية الطير والدراسه على شرفة بستان عنب يحوم حولها مئات الطيور (والله المستعان )كم كان يقسم بالله ان اجد الطير اكلت العنب لأكل راسك ، وكم كنت اخشى على راسي أن يؤكل لأنه رجل اذا هدد نفذ ولم تقف المصيبة على حد الطير بل هجم قطيع من الغنم ذات يوم في حين غفلة مني قرب غروب الشمس على العنب واذا به في افواه الغنم وهذه مصيبة لأن الغنم تاكل الخصلة كامله والطير اهون يأكل بالحبه ، واذا بي اسمع نداءه من بعد بعبارات الشتم السب واللعن فألتقينا عندها واذا به تارة يمسك بي ويضربني وتاره يذهب لإخراج الغنم ويعود يضربني ثم تعود الغنم وبقينا على هذا الحال والناس تنادي لصلاة المغرب ونحن في حرب داميه ، نتج عن ذلك فصلي من الوظيفه وتوظيفي في وظيفه اسوأ منها بمرتب علقه كل يوم حتى نسيت ما بقي في راسي من رياضيات وكلمتين انجليزي ... وللاسف دخلت اختبار الدور الثاني ومن الطرف اني لم افرق في ورقة الانجليزي راسها من عقبها وعدت السنه والحمد لله على عطاءه ,,,والسلام عليكم ....

[المقداد]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مسامح

سامحك الله ايها المقداد لقد اعدتني الى ذكرى خاصة بحماية المزرعة ، والذكريات كثيرة عن المزارع والزراعة ، كان والدي مزارع مشهور وما زال بحبها ويعشقها رغم كبر سنه وكان يزرع في مزرعة تسمى ( وادي القاري ) تعود ملكيتها لعبداللطيف فته وهي في وسط بلاد ثماله ووظفني احدى السنوات حامياً للطير وكانت وظيفة عقاب بعد ان اخفقت في الصف الثاني المتوسط في مادتي الرياضيات واللغة الانجيزية وعانيت كل المعاناة بين حماية الطير والدراسه على شرفة بستان عنب يحوم حولها مئات الطيور (والله المستعان )كم كان يقسم بالله ان اجد الطير اكلت العنب لأكل راسك ، وكم كنت اخشى على راسي أن يؤكل لأنه رجل اذا هدد نفذ ولم تقف المصيبة على حد الطير بل هجم قطيع من الغنم ذات يوم في حين غفلة مني قرب غروب الشمس على العنب واذا به في افواه الغنم وهذه مصيبة لأن الغنم تاكل الخصلة كامله والطير اهون يأكل بالحبه ، واذا بي اسمع نداءه من بعد بعبارات الشتم السب واللعن فألتقينا عندها واذا به تارة يمسك بي ويضربني وتاره يذهب لإخراج الغنم ويعود يضربني ثم تعود الغنم وبقينا على هذا الحال والناس تنادي لصلاة المغرب ونحن في حرب داميه ، نتج عن ذلك فصلي من الوظيفه وتوظيفي في وظيفه اسوأ منها بمرتب علقه كل يوم حتى نسيت ما بقي في راسي من رياضيات وكلمتين انجليزي ... وللاسف دخلت اختبار الدور الثاني ومن الطرف اني لم افرق في ورقة الانجليزي راسها من عقبها وعدت السنه والحمد لله على عطاءه ,,,والسلام عليكم ....

أهلاً بأخي مسامح وحياك الله , وأراك قد عتبت على المقداد في صدر ردك والواجب ألا تعتب لأن الذكريات القديمة حتى وإن كانت مؤلمة قليلاً إلا أنها تبقى منقوشة في الذاكرة بمذاق حلو ونكة فاخرة , والحقيقة أننا لطالما ضُربنا وتكسرت فوق متوننا يانعات العصي والخيزران , الا أن ذلك لا يمنع من كونها مميزة وفريدة ..

المهم اننا نحمد الله على سلامة رأسك وترى " المسامح كريم "
أشكرك على مشاركتك ولك تحياتي من خلف الكي بورد يامسامح ..

المقداد

[المبرِّد]

الله يعطيك العافية واحتاج الى بقية الصور

[رمح الشمال]

يعطيك العافيه