الانتقال للخلف   منتديات بلاد ثمالة > الإسلام والشريعة > الــمـنـتـدى الإسـلامــــــــي

 
 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 06-01-2012
الصورة الرمزية t3bt Ashtag
 
t3bt Ashtag
ثمالي نشيط

  t3bt Ashtag غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 7687
تـاريخ التسجيـل : 20-09-2011
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 3,342
آخــر تواجــــــــد : ()
عدد الـــنقــــــاط : 2153
قوة التـرشيــــح : t3bt Ashtag تميز فوق العادةt3bt Ashtag تميز فوق العادةt3bt Ashtag تميز فوق العادةt3bt Ashtag تميز فوق العادةt3bt Ashtag تميز فوق العادةt3bt Ashtag تميز فوق العادةt3bt Ashtag تميز فوق العادةt3bt Ashtag تميز فوق العادةt3bt Ashtag تميز فوق العادةt3bt Ashtag تميز فوق العادةt3bt Ashtag تميز فوق العادة
افتراضي في ظلال آية ولنبلونكم بشيء من الخوف

في ظلال آية ولنبلونكم بشيء من الخوف في ظلال آية ولنبلونكم بشيء من الخوف في ظلال آية ولنبلونكم بشيء من الخوف في ظلال آية ولنبلونكم بشيء من الخوف في ظلال آية ولنبلونكم بشيء من الخوف





بسم الله الرحمن الرحيم

وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوفْ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الأَمَوَالِ وَالأنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ (155) الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّـا إِلَيْهِ رَاجِعونَ (156)

لابد من تربية النفوس بالبلاء , ومن امتحان التصميم على معركة الحق بالمخاوف والشدائد , وبالجوع ونقص الأموال والأنفس والثمرات . .

لا بد من هذا البلاء ليؤدي المؤمنون تكاليف العقيدة , كي تعز على نفوسهم بمقدار ما أدوا في سبيلها من تكاليف .

والعقائد الرخيصة التي لا يؤدي أصحابها تكاليفها لا يعز عليهم التخلي عنها عند الصدمة الأولى .


فالتكاليف هنا هي الثمن النفسي الذي تعز به العقيدة في نفوس أهلها قبل أن تعز في نفوس الآخرين .

وكلما تألموا في سبيلها , وكلما بذلوا من أجلها . كانت أعز عليهم وكانوا أضن بها .

كذلك لن يدرك الآخرون قيمتها إلا حين يرون ابتلاء أهلها بها وصبرهم على بلائها . .


إنهم عندئذ سيقولون في أنفسهم: لو لم يكن ما عند هؤلاء من العقيدة خيرا مما يبتلون به وأكبر ما قبلوا هذا البلاء , ولا صبروا عليه . .

وعندئذ ينقلب المعارضون للعقيدة باحثين عنها , مقدرين لها , مندفعين إليها . .وعندئذ يجيء نصر الله والفتح ويدخل الناس في دين الله أفواجا . .


ولابد من البلاء كذلك ليصلب عود أصحاب العقيدة ويقوى .


فالشدائد تستجيش مكنون القوى ومذخور الطاقة ; وتفتح في القلب منافذ ومسارب ما كان ليعلمها المؤمن في نفسه إلا تحت مطارق الشدائد .

والقيم والموازين والتصورات ما كانت لتصح وتدق وتستقيم إلا في جو المحنة التي تزيل الغبش عن العيون , والران عن القلوب .


وأهم من هذا كله , أو القاعدة لهذا كله . .


الالتجاء إلى الله وحده حين تهتز الأسناد كلها ,


وتتوارى الأوهام وهي شتى , ويخلو القلب إلى الله وحده . لا يجد سندا إلا سنده .


وفي هذه اللحظة فقط تنجلي الغشاوات , وتتفتح البصيرة , وينجلي الأفق على مد البصر . .

لا شيء إلا الله . .

لا قوة إلا قوته . .

لا حول إلا حوله . .

لا إرادة إلا إرادته . .

لا ملجأ إلا إليه . .

وعندئذ تلتقي الروح بالحقيقة الواحدة التي يقوم عليها تصور صحيح . .

والنص القرآني هنا يصل بالنفس إلى هذه النقطة على الأفق:

(وبشر الصابرين . الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا:إنا لله وإنا إليه راجعون). .

إنالله . .

كلنا . . كل ما فينا . .

كل كياننا وذاتنا . . لله . .

وإليه المرجع والمآب في كل أمر وفي كل مصير . .

التسليم . .

التسليم المطلق . .

تسليم الالتجاء الأخير المنبثق من الالتقاء وجها لوجه بالحقيقة الوحيدة , وبالتصور الصحيح .

هؤلاء هم الصابرون . . الذين يبلغهم الرسول الكريم بالبشرى من المنعم الجليل . .

وهؤلاء هم الذين يعلن المنعم الجليل مكانهم عنده جزاء الصبر الجميل:


(أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة , وأولئك هم المهتدون). .


صلوات من ربهم . . يرفعهم بها إلى المشاركة في نصيب نبيه الذي يصلي عليه هو وملائكته سبحانه . . وهو مقام كريم . . ورحمة . . وشهادة من الله بأنهم هم المهتدون . .

وكل أمر من هذه هائل عظيم . .


وبعد . .

فلا بد من وقفة أمام هذه الخاتمة في تلك التعبئة للصف الإسلامي .التعبئة في مواجهة المشقة والجهد , والاستشهاد والقتل , والجوع والخوف , ونقص الأموال والأنفس والثمرات . التعبئة في هذه المعركة الطويلة الشاقة العظيمة التكاليف .


إن الله يضع هذا كله في كفة .

ويضع في الكفة الأخرى أمرا واحدا . .

صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون . .


إنه لا يعدهم هنا نصرا , ولا يعدهم هنا تمكينا ,ولايعدهم هنا مغانم ,

ولا يعدهم هنا شيئا إلا صلوات الله ورحمته وشهادته . .

لقد كان الله يعد هذه الجماعة لأمر أكبر من ذواتها وأكبر من حياتها .

فكان من ثم يجردها من كل غاية , ومن كل هدف ومن كل رغبة من الرغبات البشرية - حتى الرغبة في انتصارالعقيدة - كان يجردها من كل شائبة تشوب التجرد المطلق له ولطاعته ولدعوته . .

كان عليهم أن يمضوا في طريقهم لا يتطلعون إلى شيء إلا رضى الله وصلواته ورحمته وشهادته لهم بأنهم مهتدون . .

هذا هو الهدف ,

وهذه هي الغاية ,


وهذه هي الثمرة الحلوة التي تهفو إليها قلوبهم وحدها . .


فأما ما يكتبه الله لهم بعد ذلك من النصر والتمكين فليس لهم , إنما هو لدعوة الله التي يحملونها .

إن لهم في صلوات الله ورحمته وشهادته جزاء . جزاء على التضحية بالأموال والأنفس والثمرات . وجزاء على الخوف والجوع والشدة . وجزاء على القتل والشهادة . .

إن الكفة ترجح بهذا العطاء فهو أثقل في الميزان من كل عطاء .

أرجح من النصر وأرجح من التمكين وأرجح من شفاء غيظ الصدور . .


هذه هي التربية التي أخذ الله بها الصف المسلم ليعده ذلك الإعداد العجيب , وهذا هو المنهج الإلهي في التربية لمن يريد استخلاصهم لنفسه ودعوته ودينه من بين البشر أجمعين
م/ن
توقيع » t3bt Ashtag

رد مع اقتباس
 

مواقع النشر


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى الردود آخر مشاركة
غلاء الأسعار القناص منتدى الصور 7 07-12-2008 05:58 AM
في ظلال آية مناهل الــمـنـتـدى الإسـلامــــــــي 7 04-04-2008 03:47 AM
تعلن شركة الجوف للتنمية الزراعية(الجوف) عن النتائج المالية الأولية للفترة المنتهية في 31/12/2007 م عثمان الثمالي منتدى الاقتصاد والمال 0 01-20-2008 05:16 PM
تعلن شركة الجوف للتنمية الزراعية(الجوف)عن النتائج المالية الأولية للفترة المنتهية فى30/09/2007 م عثمان الثمالي منتدى الاقتصاد والمال 1 10-23-2007 06:38 AM
في ظلال آيـــــــــة ابـــ عبد المجيد ــــو الــمـنـتـدى الـعـام 3 08-14-2005 11:09 AM


الساعة الآن 02:11 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc. Trans by