الانتقال للخلف   منتديات بلاد ثمالة > الأقسام الــعــامة > منتدى الاقتصاد والمال

 
منتدى الاقتصاد والمال ما يختص بمتابعة الأسهم والمواضيع الاقتصادية العامة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 12-01-2008
الصورة الرمزية عثمان الثمالي
 
عثمان الثمالي
ثمالي نشيط

  عثمان الثمالي غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 30
تـاريخ التسجيـل : 13-08-2005
الـــــدولـــــــــــة : الطائف
المشاركـــــــات : 35,164
آخــر تواجــــــــد : ()
عدد الـــنقــــــاط : 30
قوة التـرشيــــح : عثمان الثمالي محترف الابداع
افتراضي أعيدوا الربط بين الذهب والدولار

أعيدوا الربط بين الذهب والدولار أعيدوا الربط بين الذهب والدولار أعيدوا الربط بين الذهب والدولار أعيدوا الربط بين الذهب والدولار أعيدوا الربط بين الذهب والدولار

الاقتصادية - ريتشارد دنكان 01/12/2008
أحداث أيلول (سبتمبر) 2008 ـ تأميم وكالتي فاني ماي وفريدي ماك، والمجموعة الأمريكية الدولية AIG، واختفاء الصناعة المصرفية الاستثمارية في الولايات المتحدة، وخطة إدارة بوش بقيمة 700 مليار دولار لإنقاذ ما تبقى من الرأسمالية الأنجلو أمريكية ـ تظهر أن تجربة 37 عاما من النقود الائتمانية Fiat money وأسعار الصرف العائمة أخفقت بصورة كارثية.

حين دمر ريتشارد نيكسون نظام بريتون وودز المالي الدولي عام1971، من خلال إقفال "نافذة الذهب" في وزارة الخزانة الأمريكية، قطع آخر ارتباط بين الدولار والذهب. وما تبع ذلك هو انتشار هائل لطيف من أدوات الائتمان في عملة دون أساس. وكان أبرز مثال وأشدها قتلاً في هذا الجنون، هو نمو سوق المشتقات المالية غير الخاضعة للضوابط، التي انتفخت لتبلغ 600 ألف مليار دولار، أي ما يعادل 100 ألف دولار لكل شخص على وجه البسيطة.

أدى نمو الائتمان تحت راية معيار الدولار بعد بريتون وودز إلى تعزيز النمو الاقتصادي. وارتفعت نسبة الائتمان الإجمالي في الولايات المتحدة مقابل الناتج المحلي الإجمالي من 150 في المائة عام 1969 إلى 350 في المائة عام 2007. وأدى الاستهلاك الممول من جانب الائتمان وزيادة الواردات بصورة حادة، إلى أثر مدمر على الميزان التجاري الأمريكي. وبلغ عجز الميزان الجاري الأمريكي نحو 800 مليار دولار بحلول عام 2006.

وبينما غمر معيار الدولار العالم بأموال مشكوك في مصادرها Funny money، انتشر عدم الاستقرار الاقتصادي حول العالم. وأدت إعادة استثمار الدولارات النفطية إلى الانتعاش الاقتصادي الأمريكي اللاتيني في السبعينيات، ثم إلى أزمة ديون العالم الثالث في الثمانينيات. وأدى الفائض التجاري الياباني مع الولايات المتحدة إلى ارتفاع أسعار العقارات في اليابان في أواخر الثمانينيات، حتى أصبحت قيمة الحدائق الإمبراطورية في طوكيو أعلى من قيمة كاليفورنيا، ليحل بعد ذلك عقد التنمية المفقود في اليابان، حين انفجرت تلك الفقاعات عام 1990. ثم جاء بعد ذلك نهوض وسقوط المعجزة الآسيوية. وكانت كل هزة اقتصادية عنيفة في دول آسيا ناجمة عن تدفق هائل للدولارات على تلك الاقتصادات. ولا يمكن لأي نظام للضوابط أن يصمد حين تتم مواجهته بمثل هذا التدفق المندفع الهائل من الأموال.

أدى انهيار نظام بريتون وودز إلى قطع العلاقة بين العملات العالمية والذهب. وأصبحت البنوك المركزية بذلك حرة في طبع ما ترغب من الأموال. وطبعت البنوك المركزية خارج الولايات المتحدة في الفترة من عام 2001 حتى الآن ما يعادل ستة آلاف مليار دولار. ويمكن ملاحظة ذلك في مضاعفة حجم الاحتياطيات من العملات الأجنبية سبع مرات خلال تلك الفترة. وكانت هذه الأموال المولدة التي شكلت معظم، إن لم يكن كل ما يسمى بالطفرة الادخارية العالمية، كما وصفها رئيس الاحتياطي الفيدرالي، بن برنانكي، قد استخدمت في شراء الدولارات وتخفيض قيمة عملات شركاء الولايات المتحدة التجاريين لتخليد ميزتهم التجارية.

حين تمت إعادة استثمار تلك الدولارات في الموجودات المقيمة بالدولار، جاء دور أمريكا في تكوين الفقاعات. وبينما كانت البنوك المركزية تشتري سندات الخزانة الأمريكية، فإنها رفعت بذلك أسعارها، وقللت من عوائدها. لكن لم يكن هناك ما يكفي من إصدار لسندات الخزانة الأمريكية لامتصاص بقية عوائد الفوائض التجارية العالمية. ولذلك اشترت البنوك المركزية ديون كل من فاني وفريدي. وسمح ذلك لهذه المشروعات التي ترعاها الحكومة بأن تمتلك، أو تضمن أكثر من نصف قيمة الرهون في الولايات المتحدة، قبل أن تفشل. وبين أسعار الفائدة المخفضة بصورة غير طبيعية، وحمى الشراء لديون فاني وفريدي ارتفعت أسعار العقارات الأمريكية بحدة. وجاءت فقاعة قطاع الإسكان في الولايات المتحدة بعد فقاعة ناسداك. غير أن التضخم في سوق الإسكان الأمريكية كان عبارة عن فقاعة بعيدة الأثر. وحين انفجرت دخل النظام المالي العالمي في أزمة، تاركاً الرأسمالية المالية الإنجلو أمريكية دون أي صدقية.

الدرس الذي ينبغي تعلمه من هذه الكارثة هو أن رأسمالية "السوق الحرة" في نظام النقود الائتمانية لا ينتج المزايا نفسها (الانتعاش المستدام) التي تنتج عن رأسمالية الأسواق الحرة الحقيقية ضمن نظام نقدي يعمل معيار الارتباط بالذهب على ترسيته وتوازنه. وحين قطع الرئيس نيكسون الارتباط بين الدولار والذهب، فإنه غيّر طبيعة الأنموذج الاقتصادي الأنجلو أمريكي ودمره في النهاية .

لا يمكن للعالم العودة إلى معيار الذهب بين ليلة وضحاها دون أن ينتج عنها تراجع بالغ القسوة في الائتمان، إضافة إلى ركود عالمي. لكن ليس بمقدورنا تحمل الادعاء بأن شيئا لم يتغير، وأن بإمكان الاقتصاد العالمي أن يستمر في أداء وظائفه استناداً إلى معيار الدولار. لقد آن الأوان لعقد منتدى لزعماء العالم للتحرك والبدء في الانتقال إلى نظام نقدي عالمي جديد قائم على قاعدة جديدة، مرتكزة على الأموال السليمة والتجارة المتوازنة. ولا ترقى مجموعة الـ 20 الحالية أبداً لإنجاز المطلوب.
توقيع » عثمان الثمالي
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى الردود آخر مشاركة
النفط يهبط 2% والدولار يرتفع إثر فوز أوباما عثمان الثمالي منتدى الاقتصاد والمال 0 11-05-2008 10:56 AM
أعيدوا الحياة إلى غزه ! جناح الطير الــمـنـتـدى الـعـام 3 02-22-2008 12:47 PM
إهداء خاص لمنتديات بلاد ثمالة تفاصيل فكرة الربط المائي وإحياء الصحراء . أبو أنس الثمالي الــمـنـتـدى الـعـام 7 10-23-2007 10:09 PM
قالوا الفراق00 فهل أعددنا لذاك اللقاء الدانه الــمـنـتـدى الإسـلامــــــــي 3 08-01-2007 11:08 AM
بيت مصنوع من الذهب القناص منتدى الصور 10 06-26-2007 12:24 AM


الساعة الآن 05:28 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc. Trans by