تلاشي عمليات البيع وراء تماسك السوق

[صقر قريش]

تلاشي عمليات البيع وراء تماسك السوق تلاشي عمليات البيع وراء تماسك السوق تلاشي عمليات البيع وراء تماسك السوق تلاشي عمليات البيع وراء تماسك السوق تلاشي عمليات البيع وراء تماسك السوق

تلاشي عمليات البيع وراء تماسك السوق
المؤشر يكسب 29 نقطة والسيولة أقل من 4 مليارات



علي الدويحي ـ جدة
حافظ المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية أمس الأحد على عدم كسر القاع السابق والمحدد عند مستوى 5444 نقطة، والذي حدد في تحليلات سابقة كقاع مؤقت للمسار الحالي، حيث يجري حاليا تشكيل مسار صاعد جديد، لم يكتمل حتى إغلاق أمس، حيث يترتب عليه اليوم عدم كسر خط 5481 نقطة واختراق خط 5539 نقطة، وعدم الإغلاق أعلى من خط 5503 نقاط، والاستفادة من تلاشي عمليات البيع المكثف، وعدم رغبة المتداولين في البيع بالاسعار الحالية، لتشكيل مسار صاعد قصير الهدف منه التصريف الاحترافي ومساعدة المؤشر العام في المحافظة على مستوياته الحالية، ولكن ما زال ضعف السيولة وتراجع كمية الأسهم المتداولة تشكل عامل ضغط على اتخاذ القرار من قبل السيولة الاستثمارية، فكما كان واضحا ضعف ارتداد أسعار الشركات مقارنة بارتداد المؤشر العام، ولكن يمكن أن تكون هذه الحالة هي نوع من حالات الشراء على شكل دفعات، ويمكن التأكد منه في حال افتتاح السوق على صعود، أو تصريف احترافي في حال الافتتاح على صعود ثم العودة إلى أسفل، حيث ما زالت السوق عبارة عن سوق مضاربة بحتة، حيث يتم الشراء والبيع مع بداية الافتتاح.
واستهلت السوق جلستها اليومية على ارتفاع طفيف مقارنة بتذبذب اليومين السابقين حيث لم يتعد قوامه 40 نقطة في أغلب فترات الجلسة، ما جعل الأداء في الجزء الأول من الجلسة يتسم بالتذبذب الضيق نتيجة بطء حركة الشركات القيادية التي انعكست على أسهم الشركات الأخرى، مستمدا حالة الارتفاع من القطاع البتروكيماوي الذي تلقى دعما إخباريا من شركة سابك بخصوص دعوى الإغراق للسوق الصيني لمادة الميثانول، مع ملاحظة أن سهم سابك لم يتفاعل معه بشكل إيجابي حيث كان من الأمثل اختراق حاجز 75.59 ريالا، ولكن كان من الإيجابية ارتفاع السوق والسيولة أقل من ثلاثة مليار ريال في الثلاث الساعات الأولى، حيث أصبح قاعها حاليا 2.3 مليار وقمتها خمسة مليار ريال، في حين تكون قمة المؤشر العام القادمة ما بين خط 5661 إلى 5729 نقطة، هذا في حال الصعود، أما في حال الهبوط فإن كسر المنطقة الممتدة ما بين 5459 إلى 5415 نقطة بحجم سيولة وكمية أسهم ضعيفة، فهي إشارة على أن المؤشر يبحث عن قاع أقل من السابق، والسوق تهدف إلى أسعار أقل من الأسعار الحالية، مع ملاحظة أن السوق تعاني من ضعف السيولة الاستثمارية، وتحاول جذب مزيد من تلك السيولة، حيث يمر السوق حاليا بمرحلة القمم والقيعان، وقد حاول المؤشر العام تجاوز خط 5513 نقطة بعد أن وصلت السيولة اليومية إلى مستوى 3، 2 مليار ولكنه لم يستطع حيث كان بحاجة إلى أكثر من مليار ريال، ليكون الانسجام بين المؤشر العام والسيولة أكثر فاعلية، وربما يكون للاتجاه الأفقي وعمليات التدوير والتذبذب الضيق دور في ضعف قيم السوق.
إجمالا أنهى المؤشر العام تعاملاته اليومية على ارتفاع بمقدار 29 نقطة أو ما يعادل 35.0 في المائة ليقف عند مستوى 5496 نقطة في المنطقة الواقعة بين خط دعم 5481 نقطة وخط مقاومة 5522 نقطة، حيث كان من الأفضل أن يغلق أعلى من خط 5517 نقطة، وكان يميل إلى السلبية أكثر من الإيجابية، وحجم سيولة لم تتجاوز 4 مليارات وكمية التنفيذ من الأسهم بلغت نحو 136مليون سهم، جاءت موزعة على 122 ألف صفقة، وارتفعت أسعار أسهم 70 شركة وتراجعت أسعار أسهم 42 شركة، فيما حافظت أسعار أسهم 15 شركة على استقرارها