الصوارف عن الحق( عدم النظر في أقوال المخافين)** )

[عظماء الإسلام]

الصوارف عن الحق( عدم النظر في أقوال المخافين)** ) الصوارف عن الحق( عدم النظر في أقوال المخافين)** ) الصوارف عن الحق( عدم النظر في أقوال المخافين)** ) الصوارف عن الحق( عدم النظر في أقوال المخافين)** ) الصوارف عن الحق( عدم النظر في أقوال المخافين)** )

الصوارف عن الحق( عدم النظر في أقوال المخالفين)

لما كان الباطل لايمكن أن يقوم عليه دليل صحيح وغالب ديانات الناس وراثة يتوارثونها والحق عليه من البهاء والنور ما يوجب قبوله والانقياد إليه لمن تدبره فإن رؤوس الباطل وأئمة الضلال يتواصون عل حميّة رعاعهم وأتباعهم عن سماع قول أهل الحق كم قال تعالى (( وقال الذين كفروا لاتسمعوا لهذا القرءان والغو فيه لعلكم تغلبون ).
قال الطاهر بن عاشور : ( وهذا شأن دعاة الضلال والباطل أن يكموا أفواه الناطقين بالحق والحجة بما يستطيعون من تخويف وتسويل وترهيب وترغيب ولا يدعوا الناس يتجادلون بالحجة ويتراجعون بالأدلة لأنهم يوقنون أن حجة خصومهم أنهض فهم يسترونها ويدافعونها لا بمثلها ولكن بأساليب من البهتان والتضليل فإذا أعيتهم الحيل ورأو بوارق الحق تخفق خشوا أن يعم نورها الناس الذين فيهم بقية من خير ورشد عدلوا على لغو الكلام ونفخوا في أبواق اللغو والجعجعة لعلهم يغلبون بذلك على حجج الحق ويغمرون الكلام القول الصالح باللغو وكذلك شان هؤلاء )).
أقول -((عظماء الإسلام ))-: وهذا حال كثير من الجماعات اليوم سواء كانوا في الميادين العملية أو كانوا في المنتديات أو البالتوك فما إن تأتي لهم بالحجة والبرهان من كلا الله وكلام رسوله وكلام ورثة الأنبياء ( العلماء ) ما إن تأتي بهذه الحجج إلا وترى العداء والبغضاء تضهر من أفواههم وما تخفي صدوره أكبر فيسعون في تشويه الصور بألاعيب شيطانية سولها لهم وإن كانوا في الشبكة العنكبوتية فعادتهم إغلاق المشاركات ومنع المحاورات لا لشيء إلا لكي لا يفتضح باطلهم وينكشف زيف حزبهم ولكن هيهات فإن الحق ينصره الله وسيعلوا رضوا أم لم يرضوا (( والعاقبة للمتقين ) اهـ.
قال جابربن عبدالله رضي الله عنهما مكث رسول الله صلى الله عليه وسلم بمكة عشر سنين يتبع الناس في منازلهم بعكاظ ومجنّة وفي مواسم الحج بمنى يقول : من يؤويني من ينصرني حتى أبلغ رسالة ربي وله الجنة حتى إن الرجل ليخرج من اليمن أو مضر فيأتيه قومه فيقولون : احذر غلام قريش لايفتنك .
ومن نشأ على قول لا يعرف غيرة كيف يعرف بطلان ما عنده فضلا عن أن يتأمل سائر المذاهب في ضوء ما ثبت عنده .
قال شيخ الإسلام : ( من الناس من لا يعرف مذاهب أهل العلم وقد نشأ على قول لا يعرف غيره ).
وهذا الترغيب في النظر في أقوال المخالفين ليس على إطلاقه إنما هو ترغيب في النظر في أقوال من كان معروفا بملازمة الكتاب والسنة أما النظر في كل الأقوال فهذا ليس بابا للحق بل قد يكون بابا للإلحاد والزندقة وركوب الضلالات .
وركوب هذا الأمر مجازفة أردت أقواما في الضلالات وأقل أضراره تضييع الزمان بما لا فائدة وراءه واستضرارللقلب .
قال- ( عظماء الإسلام ): فإياك أن يلبس عليك إبليس وتحجب الناس عن رؤية الحقلا سيما إذا كان الحق صادر من علم معروف بسلامة الاعتقاد والمنهج بحجة أن هذا يثير خلافا وأن هذا يفرق المسلمين أو أنه يقسي القلوب أو إنه لا فائدة من ورائه . والحق غير ما ينطق به وما خفي كان أعظم .
أسأل الله أن نكون ممن حسن قوله وعمله ونيته .
عظماء الإسلام

[خبرصحيح]

كلام مسدد وموفق - شكراً لك - ياعظماء الإسلام وبارك الله لك فيما نقلت وكتبت