من كان وراء الكشف عن شبكات التجسس بلبنان؟

[كريم السجايا]

من كان وراء الكشف عن شبكات التجسس بلبنان؟ من كان وراء الكشف عن شبكات التجسس بلبنان؟ من كان وراء الكشف عن شبكات التجسس بلبنان؟ من كان وراء الكشف عن شبكات التجسس بلبنان؟ من كان وراء الكشف عن شبكات التجسس بلبنان؟

مفكرة الإسلام: كشفت مصادر "إسرائيلية" مسئولة أن الكشف عن الجواسيس اللبنانيين الذين يعملون لصالح "إسرائيل" جاء نتيجة تعاون مكثف بين المخابرات اللبنانية ونظيرتها الفرنسية.

وذكرت المصادر أن أجهزة إلكترونية فرنسية متطورة للكشف عن أجهزة الاتصالات المشفرة هي التي قامت بالكشف مره تلو الأخرى عن شبكات التجسس داخل لبنان.

ووفقًا لوسائل إعلام عبرية، فقد سلّم الرئيس الفرنسي "نيكولا ساركوزي" الرئيس اللبناني الجنرال ميشيل سليمان الأجهزة الفرنسية المتطورة بهدف دعمه هو وأتباعه في الانتخابات اللبنانية لمواجهة ومراقبة "حزب الله" اللبناني الشيعي وحلفائه السوريين.

ووفقًا للمصادر نفسها، فبعد أن قام خبراء تقنيون فرنسيون بتدريب رجال الأمن الداخلي اللبناني على كيفية استخدام تلك الأجهزة قام رئيس الأمن الداخلي في لبنان الجنرال أشرف ريفي بإعطاء تعليماته للضباط الذين تدربوا علي كيفية استخدام الأجهزة للكشف من جهات غربية و"إسرائيلية" تعمل انطلاقًا من داخل الأراضي اللبنانية, فيما لم يعطِ الجنرال ريفي تعليماته لمراقبة حزب الله والسوريين.

وكانت الأجهزة الفرنسية تكشف أماكن أجهزة اتصالات وحاسبات مشفرة كانت قد سلمتها "إسرائيل" لعملائها في لبنان.

وأضافت المصادر أن ضباط الأمن اللبنانيين كانوا يتنقلون بالأجهزة الفرنسية من مكان لآخر في لبنان, وهكذا تم الكشف عن شبكات التجسس في عدة مناطق مختلفة.

توقيف جواسيس جدد في لبنان:

وقد تمكنت عناصر من الأمن العام أمس الثلاثاء من توقيف المصري م.س.ر المقيم في بلدة عيتا الشعب الحدودية، بعدما دهمت منزله أول أمس واستطاع الفرار، فيما كشفت تحقيقات مع عميل موقوف تنفيذه عملية اغتيال أحد كوادر حزب الله عام 2004.

ونقلت صحيفة "الخليج" الإماراتية عن المصادر تأكيدها أن الموقوف يقيم في البلدة منذ الاحتلال الإسرائيلي ويعمل في الزراعة، ودارت حوله الشبهات قبل حرب يوليو، لكن الأمر تأكد بعدما بدت عليه علامات الإرهاق منذ تهاوي الشبكات حتى أن زوجته اللبنانية لاحظت ذلك.

وألقى فرع المعلومات، في قوى الأمن الداخلي، القبض على اللبناني من أصل سوري هيثم الظاهر وشقيقه في بلدة خربة قنافار في البقاع الغربي، وكشفت التحقيقات أن المذكورين كانا على اتصال مع الموساد منذ ما قبل عام 2000 وزودا بجهاز لتلقي الرسائل وإرسالها، وطُلب منهما التخلص من الجهاز بعد انفضاح أمر كثير من العملاء، فقاما برميه في بحيرة القرعون حيث تقوم الجهات الأمنية بالتفتيش بحثاً عنه.

وكشفت مصادر أمنية أن العقيد الثاني الموقوف شهيد تومية اعترف بأن "إسرائيل" جندته منتصف التسعينات حين كان في دورة عسكرية في دولة غربية، وكلفته جمع معلومات تفصيلية عن المؤسسة العسكرية ومواقعها ومواقع الجيش السوري والمقاومة، وصودرت من منزله أجهزة اتصال استخدمها للتواصل مع مشغليه.

وأكدت المصادر أنه عمل بشكل مستقل عن العقيد الموقوف منصور دياب.

وأوضحت المصادر أن تجنيد رئيس بلدية سعد نايل السابق زياد الحمصي الموقوف بتهمة التعامل مع "إسرائيل" تمت عن طريق ضابط في الموساد حضر إلى لبنان بصفة رئيس بلدية في إحدى مناطق بانكوك وجال على عدد من البلديات في البقاع والتقى رؤساءها ومن جملتهم الحمصي الذي لبى دعوته لزيارة تايلاند، وكشف هناك عن شخصيته الحقيقية وأقنعه بالتعامل بعد الحديث عن جنود الاحتلال الذين قتلوا في السلطان يعقوب في البقاع الغربي عام 1982 ولم يعثر لهم على أثر حيث كان للحمصي آنذاك دور في المقاومة.

القبض على ثاني عقيد في الجيش متهم بالتجسس:

وقبل ذلك، أعلنت السلطات اللبنانية أنها اعتقلت عقيدًا في الجيش اللبناني وضابط جمارك متقاعدًا بارزًا للاشتباه في تجسسهما لصالح الموساد الصهيوني.

والضابط المعتقل هو ثاني ضابط برتبة عقيد يعتقل في أقل من أسبوع في إطار تحقيق يتعلق بالتجسس نتج عنه توجيه اتهامات ضد 21 مشتبهًا بهم على الأقل.

وأكد مصدر أمني لبناني إن العقيد يدعى شهيد ضومية، وأن علاقته "بالإسرائيليين" بدأت منذ أقل من 10 سنوات.

وكان ضومية ـ الذي اعتقل قبل عدة أيام ـ يعمل في سلاح الإشارة بالجيش اللبناني، وتم العثور لديه على أجهزة اتصال متطورة.

وعرضت أجهزة الأمن اللبنانية أدوات تستخدم في التجسس أشارت إلى أنها ضبطتها في إطار التحقيق.

ضربة لجهاز الموساد:

وقال مسؤولون أمنيون لبنانيون في وقت سابق: إن هذه الاعتقالات وجهت ضربة قوية لشبكات التجسس "الإسرائيلية" في لبنان.

وأضافوا: إن الكثير من المشتبه بهم لعبوا أدوارا رئيسة في تحديد الأهداف التي قصفها الاحتلال في الحرب التي استمرت 34 يومًا في العام 2006.

وذكرت السلطات اللبنانية أن جاسوسين على الأقل هربا إلى "إسرائيل" في الأسبوع الماضي وتطالب بتسليمهما.