ماذا يعني الانكسار الإيراني؟،/ منقول.

[كريم السجايا]

ماذا يعني الانكسار الإيراني؟،/ منقول. ماذا يعني الانكسار الإيراني؟،/ منقول. ماذا يعني الانكسار الإيراني؟،/ منقول. ماذا يعني الانكسار الإيراني؟،/ منقول. ماذا يعني الانكسار الإيراني؟،/ منقول.

ماذا يعني الانكسار الإيراني؟
الثلاثاء13 من جمادى الأولى 1428هـ 29-5-2007م الساعة 06:02 م مكة المكرمة 03:02 م جرينتش
الصفحة الرئيسة > تقارير > تقارير رئيسية



حسن الرشيدي

istratigi@hotmail.com

مفكرة الإسلام: مع ازدياد نذر التهديدات التي توجهها الولايات المتحدة لإيران ازدادت المخاوف من اندلاع حرب بين البلدين فالأحاديث والتسريبات الصحافية عن الخطط التي تعكف دوائر وزارة الدفاع الأمريكية علي إعدادها باتت تشغل حيزا واسعا من اهتمامات الصحف والمحللين. وثمة مؤشرات توحي بأنه، وعلي الرغم من كل ما يصدر عن مسئولين في الإدارة الأمريكية من تصريحات وتأكيدات وتلميحات تنفي وجود نية لاعتماد خيار عسكري في التعاطي مع الملف النووي الإيراني، فان خطط البنتاغون لشن هجوم ضد المنشآت النووية الإيرانية قد بلغت مرحلة متقدمة جدا، علي نحو ما ذكرته صحيفة الغارديان البريطانية مؤخرا، كما إن هناك ما يشي بأن الرئيس الأمريكي جورج دبليو بوش قد عقد عزمه علي أن يتوج ولايته الرئاسية الثانية بضربة جوية قاسية ضد هذه المنشآت.

وبصرف النظر عن الأهداف الحقيقية للضربة الأمريكية المحتملة وهي تتمحور حول الطموح الإمبراطوري لإيران وبصرف النظر أيضا عن طبيعة الضربة وهي في الأساس موجهة لهذا الطموح وكسره وجعل الأهداف الإيرانية مركزة في بعد إقليمي في ظل الهيمنة الأمريكية فإن التساؤل الذي بات ملحا هو هل هزيمة إيران في الحرب تعني بالضرورة انكسارًا للعرب وإضعاف لعمقهم الإستراتيجي؟

للإجابة على هذا السؤال يجب علينا تتبع الإستراتيجية الإيرانية و أثرها على العالم الإسلامي لنعلم هل انكسارها هزيمة للعالم الإسلامي أم ماذا ؟

الإستراتيجية الإيرانية:

عند تتبع جزئيات الإستراتيجية الإيرانية في المنطقة منذ قيام الثورة الإيرانية منذ ما يقرب من ثلاثين عاما لا يملك المرء سوى مشاعر الاندهاش على التخطيط البعيد المدى والإعجاب بوضع هذه الخطط حيز الواقع والمثابرة على تنفيذها وفي نفس الوقت تتملك الفرد مشاعر الحسرة على أهل السنة الذين لا يضعون الخطط وإذا وضعوها لا ينفذوها وإذا نفذوها لا نملك المثابرة على الاستمرارية والله المستعان .

تتنوع الإستراتيجية الإيرانية وتتعدد مفرداتها و لكن يمكن ضمها تحت عدة عناصر رئيسة:

الإستراتيجية العسكرية :

و لها ذراعان رئيسيان:

الذراع الأول: الجيش الإيراني و الحرس الثوري حيث تشير الإحصائيات المتوفرة عن حجم وتسليح القوات المسلحة الإيرانية أن الإيرانيين قد تمكنوا منذ انتهاء الحرب الإيرانية العراقية من تحقيق انجازات مهمة في مجال الصناعات الحربية، لاسيما في مجال إنتاج مختلف أنواع الصواريخ، كما أن القوات البرية للجيش والحرس، استطاعت بفضل تحديث مخزونها من السلاح والتدريب الجيد من رفع قدراتها الدفاعية والهجومية، بينما قواتها الجوية والبحرية تعاني كثيرا من الخطر المفروض على قطع الغيار والمعدات ناهيك عن الطائرات والسفن الحربية من قبل دول مثل الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا. و يبلغ عدد المنتسبين إلى القوات البرية حوالي 260.000 جندي وضابط أكثر من ألف منهم من الجنود وضباط الصف والباقي من الجنود والضباط المجندين تحت خدمة العلم. وتتألق القوات البرية من 4 فيالق كل فيلق لديه قيادة مركزية تشرف على منطقتين عسكريتين وتضم الفيالق الأربعة 11 فرقة مدرعة ومشاة وخاصة، أما بالنسبة للصواريخ المضادة للجو والراجمات الصاروخية وصواريخ ارض ارض، فيمكن القول أن القوات البرية الإيرانية قد وصلت إلى مستوى عال بحيث لديها ما لا يقل عن ثماني منظومات صاروخية مضادة للجو ذات التحكم الإلكتروني من البعد أما القوات الجوية الإيرانية فقد لعبت هذه القوات دورا مهما خلال الحرب مع العراق في ضرب المنشآت العسكرية والصناعية العراقية، وهى تعاني اليوم من نقص كبير في الطائرات المقاتلة والصواريخ الموجهة من الجو، رغم أنها أنفقت حوالي ملياري إلى ثلاثة مليارات دولار في العام الماضي فقط لشراء الطائرات والمعدات الحديثة من روسيا وأوكرانيا والصين. بينما يبلغ عدد منتسبي القوات البحرية النظامية حوالي 22 ألفا من الضباط والجنود منتشرين في ثماني قواعد بحرية كبرى و14 قاعدة ثانوية على طول الخليج وبحر عمان وبحر قزوين ورغم شراؤها غواصات روسية من طراز كيلو بعد الحرب وحصولها على سفن حربية وزوارق حاملة للصواريخ من الصين وروسيا.

وبعد ذلك تقوم إيران باستعراض قوتها العسكرية عبر مناورات بحرية وبرية وهي بذلك توجه رسالة إلى عدة أطراف منها الأطراف العربية بأنها تحت نيران القوات الإيرانية في أي لحظة و أن الأسلحة الإيرانية هي للإستخدام و ليست للتكدس في المخازن كما تفعل دول أخرى وعلى العرب مراعاة ذلك خاصة أن العلاقات الحدودية الإيرانية الكويتية متوترة، وان حدودها البحرية مع السعودية ليست في أحسن حال وان جزر الإمارات الثلاث مازالت محتلة من قبل إيران، وان إيران لا تنظر إلي حدودها البحرية مع دولة قطر بعين الرضا، والبحرين حدث ولا حرج.

الذراع الثاني: فهو البرنامج النووي، ففي التاسع من أبريل من هذا العام أعلن الإيرانيون نجاحهم في تخصيب الوقود النووي علي مستوي صناعي‏,‏ بل وإنهم يعملون بكل ما لديهم لتنصيب خمسين ألف جهاز طرد مركزي في مجمع نتانز‏,‏ والمؤهل من حيث تصميم دوائره الكهربائية للتعامل مع هذا العدد الكبير من أجهزة الطرد المركزي و المشكل أنهم اختاروا تاريخ التاسع من أبريل أي يوم سقوط بغداد أو بالأحرى يوم تقاسم العراق بين إيران و أمريكا فسقوط بغداد معناه سقوط الحائط و الحائل بينهم و بين امتداد إستراتجيتهم إلى المنطقة العربية.

و حسب ما نشرته الصحف فقد أنهى الإيرانيون تركيب أكثر من ألف جهاز طرد مركزي وهذا يعني احتمال تشغيل مفاعل بوشهر في 2009 أو 2010.

أما يمثله هذا البرنامج النووي من تهديد للعرب و المسلمين فإن ذلك يتضمن شقين:

الأول: التهديد البيئي فالمنشأة النووية في حد ذاتها تشكل تهديدا لاستقرار المنطقة حتى لو كانت لأغراض سليمة إذا أخذنا بعين الاعتبار انه من الممكن أن يحدث تسرب للوقود النووي من تلك المنشأة وبالتالي فإن ذلك يعد تهديدا لمنطقة الخليج كما انه يمكن أن تصل بعض المواد المشعة في المياه التي تستخدم كمياه شرب

الثاني: ما تمثله القوة النووية كأحد عناصر القوة العسكرية بل أهمها على الإطلاق في الوقت الحاضر لفرض الشروط السياسية و الخضوع على الخصم إذ هي ترغم الخصم على القبول بما يقوله الطرف الآخر و بما يريده و تجعل الخصم في الوضع الإستراتيجي الأضعف.

الإستراتيجية الاقتصادية:

تستند هذه الإستراتيجية إلى أموال النفط و الذي زادت أسعاره في السنوات القليلة الماضية بمعدلات غير مسبوقة فإيران تضخ في سوق النفط العالمية نحو 2.5 مليون برميل يوميا من إجمالي 4 ملايين برميل تنتجها باعتبارها رابع منتج للنفط علي مستوي العالم، أي أن صادرات النفط الإيراني تشكل نحو 8.5% من إجمالي الصادرات النفطية في العالم كما أن إيران إن إيران تضخ 80 مليار متر مكعب من الغاز سنويا في السوق العالمية، وهو ما يمثل نحو 3% من إجمالي الصادرات العالمية من الغاز، وتعتبر سادس مصدر للغاز عالميا وبنظرة سريعة علي الوضع الراهن للإمكانات الاقتصادية الإيرانية في ظل الارتفاع السريع لأسعار النفط وزيادة عوائدها من صادراتها منه‏,‏ نجد أن ناتجها المحلي الإجمالي قد ارتفع من‏114.1‏ مليار دولار عام‏2001,‏ إلي‏ ‏230‏ مليار دولار في عام‏2006 و يتمتع الاقتصاد الإيراني بنسبة عالية من الاحتياطيات من العملات الأجنبية التي تراكمت لديه خلال السنوات الأخيرة، بسبب زيادة عوائد النفط من العملات الأجنبية التي يتوقع أن تصل إلي نحو 60 مليار دولار عام 2006 -2007.

كل هذه الأموال تمول الإستراتيجيات الإيرانية في المنطقة بدء من التمويل العسكري و البرنامج النووي و تسليح الجيش وتطوير قدراته التسليحية و التدريبية كذلك تنتقل هذه الأموال إلى الأذرع الشيعية في العالم سواء كانت دعوية أو سياسية أو عسكرية .

الإستراتيجية الدعوية :

و هذه تأخذ شكلين:

الأول عن طريق نشر التشيع في أنحاء المعمورة : ففي سوريا يبدو التغلغل الشيعي من خلال التحالف مع رأس الحكم الباطني في دمشق و في هذا الصدد كشف رئيس جمعية حقوق الإنسان السورية هيثم المالح في تصريحات لـصحيفة الرأي العام الكويتية يوم الأحد الأول من مايو الحالي عن نشاط العديد من الشيعة الإيرانيين على الساحة السورية بدءا من مركز السيدة زينب إلى منطقة الجزيرة السورية مروراً بوسط سورية بخاصة حول حماه وقال: في وقت تتم في هذه المناطق فتح الحوزات وإجراء الاجتماعات وممارسة وسائل عديدة في اتجاه صرف أهل السنة والجماعة عن مذهبهم إلى التشيع على الطريقة الإيرانية، تنشط الأجهزة الأمنية بلا كلل، لتعقب كل من تسول له نفسه أن يستقبل بعض أصدقائه أو معارفه سواء كانوا رجالاً أم نساءً لتدارس القرآن الكريم أو السنة النبوية، ويجري بصورة دورية استدعاء أئمة وخطباء لممارسة سادية القمع عليهم لإخافتهم، ومن ثم تتم اعتقالات واسعة في هذا الطيف تحت ذريعة السلفية أو الوهابية وما سوى ذلك، ويجري منع الصلاة في بعض قطاعات الجيش ومراكز الأمن خلافاً للدستور والقانون.

أما في الأردن فقد وصل التشيع حتى إلى جماعة الإخوان المسلمين فقد قالت مصادر حزبية أردنية مطلعة إن تحقيقات أجرتها حركة الإخوان المسلمين في الأردن قد كشف عن وجود عشرات الحالات من التشيع في صفوف التنظيم في مخيمات الوحدات والبقعة والسلط.وأشارت المصادر إلى أن حركة الإخوان المسلمين فوجئت بحجم التغلغل الإيراني، عبر السفارة الإيرانية في عمان، في جسم الحركة، وتحديدا المخيمات، وبالذات في مسألة التشيع.و في فلسطين يروي المهندس معتصم زكي، وهو عضو سابق في حزب التحرير. يقول عن التشيع في فلسطين: خلال السنوات الثلاث الأخيرة، انتشر التشيع في عدد من مدن غزة، وبشكل أقل في مدن بالضفة، هناك العشرات من الشيعة في قلقيلية، والعديد منهم في نابلس وطولكرم وغيرها، وهذا إنجاز رهيب حتى الآن.

و في المغرب العربي و في مصر و السودان و أفريقيا و جنوب آسيا أمثلة لا تعد و تدل على مدى النفوذ الإيراني

أما الشكل الثاني للإستراتيجية الدعوية الإيراني فهي تنظيم الوجود الشيعي في الدول المختلفة ليسهل استخدامهم كورقة ضغط أو القفز إلى السلطة ففي العراق مثل التيار الصدري و جناحه العسكري ممثل في جيش المهدي و المجلس الأعلى للثورة الإسلامية بزعامة عبد العزيز الحكيم و جناحه العسكري فيلق بدر و غيرها من التنظيمات الشيعية الصغيرة و في لبنان حزب الله و في اليمن تنظيم الحوثي .

الإستراتيجية السياسية :

قامت الإستراتيجية السياسية الإيرانية منذ قيام الثورة الإيرانية على ثلاث مراحل :

المرحلة الأولى: وكان هدفها تحقيق الاستقرار الداخلي و محاولة إيجاد صيغة سياسية تلتقي عليها جميع القوى الداخلية الإيرانية و في نفس الوقت نشر الدعوة للتشيع في أقطار مختلفة و إيجاد بذور تنظيمات شيعية في الخارج و قد استغرقت هذه المرحلة فترة طويلة نظرا لدخول إيران في حرب مريرة مع العراق.

المرحلة الثانية: وهي مرحلة الصعود الإقليمي و كسر القوى التي تحول بين هذا الصعود و هي طالبان ونظام صدام حسين و جاءتها الفرصة في أحداث الحادي عشر من سبتمبر عندما اندفعت أمريكا بقوتها الغاشمة إلى المنطقة فتحالفت إيران معها و ساندتها حتى خرج أحد المسئولين الإيرانيين يمن على أمريكا قائلا لولا إيران ما سقطت كابول و بغداد .

المرحلة الثالثة: وهي مرحلة الطموح العالمي و الوصول إلى حلم الدخول في نادي القوى الكبرى عن طريق البرنامج النووي و هي مرحلة التصادم مع الولايات المتحدة حيث تتقاطع الإستراتيجيتان لكل من الدولتين .

و بتتبع عناصر الإستراتيجية الإيرانية السابقة نجد أنها تقوم و تتأسس على إيجاد فراغي استراتيجي عربي إسلامي لكي تنهض و تقوم و بغير ذلك فهي لا تستطيع الظهور و هذا ما حدث بالفعل و بالتالي فإن بقاءها مرهون بإخماد و إضعاف أي إستراتيجية إسلامية أو عربية يكون لها استقلالية عنها أو عن أي دولة كبرى .

و بذلك فإن أي كسر للإستراتيجية الإيرانية فهذا يسمح بإيجاد فراغ إقليمي يمكن أن تملأه قوة عربية أو إسلامية ترغب في ذلك أوي كون لها إرادة ملأ هذا الفراغ .

[أبو عبدالرحمن]

مشكور أخي الكريم ـ كريم السجايا ـ على هذه المشاركة...
ولا شك أن انتشار التشيع أصبح أمر مفزع ...حتى عرف خطره الساسة ...
ولا أدل من انتشار التشيع أن وصل رئيس دولة جز القمر لرئيس الدولة ..ومذهبه شيعي!!!

[ABO TURKI]

مشكوووووور كريم السجايا