|
|||||||||||
|
|||||||||||
|
الــمـنـتـدى الـتـعلـيـمـي جميع ما يخص الجانب التعليمي لجميع المواد... والإرشاد والأسئلة والاختبارات لجميع المراحل الدراسية |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||
|
|||||||||
المقال التربوي الخميس 16/7
المقال التربوي الخميس 16/7 المقال التربوي الخميس 16/7 المقال التربوي الخميس 16/7 المقال التربوي الخميس 16/7 المقال التربوي الخميس 16/7الوطن:الخميس 16-7-1430هـ العدد:3205واقع التعليم والطموح: لم نتفوق قينان عبدالله الغامدي قلت لكم أمس إنني سأقدم ابتداء من اليوم ما كتبه من وصفته بـ(عاشق الوطن) وسترون اليوم وغدا أنه عاشق عاقل يعرف ماذا يريد ويأمل لمعشوقه، فإلى ما قال:في تاريخ ندركه مرت قرون وقف فيها التعليم عند تهجئة الحرف، ولو عدنا إلى بدايات مراحل التأسيس في بلادنا، لربما استطعنا حصر أسماء من كانوا يلمون بأوليات القراءة والكتابة، حتى إن زمنا لم ينأى طويلا كان فيه حامل الشهادة المتوسطة من معاهد المعلمين الابتدائية مؤهلا للتدريس والإدارة بل القيادة . مر الوقت، فتبدلنا قليلا ثم كثيرا، وبعدما كانت الشهادة الثانوية أمرا ذا بال تفتح منافذ التوظيف صرنا نشهد منذ خمسة عقود توالي حملة الشهادات العليا من أرقى الجامعات، وباتت الأرقام في تصاعد، والمؤهلون في تزايد وصرنا لا نشكو قصور الكم، فتوجهنا إلى البحث في أساليب تطوير الكيف . نحن جزء من العالم، يتسارع نموه، فنؤمن أن قدرنا أن نسرع مثله، دون أن نضيع وقتنا في التسويف والتعليل فنحن – شئنا أم لم نشأ – متأثرون، ونأمل – عن قريب- أن نكون مؤثرين . هكذا يرى فلاسفة المعرفة أن العقل العلمي قد ابتدأ قبل أكثر من مئة عام بظهور النظرية النسبية عام 1905م، ومن حينه أعيد بناء المعارف، فتجاور الملموس مع المجرد، وانتصر الفكر العلمي على الرأي العامي، وانتقل الناس من الثبات إلى التغيير ومن الحذر إلى الانطلاق ولم نكن بعيدين عن ذلك في مرحلة التأسيس . ولمعرفة واقع التعليم في بلادنا لابد لنا من قراءة تاريخية لقصة التعليم، فحين ضم المؤسس العظيم الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه "الحجاز" وجد أمامه ست مدارس أهلية فقط، وربما لا يعلم الكثيرون أن أول اجتماع دعا له رحمه الله بعد دخوله مكة المكرمة لم يكن اجتماعا عسكريا أو سياسيا بل بادر – بثاقب بصيرته- إلى دعوة علماء مكة عام1344هـ (1924م) في الصفا لأول اجتماع تعليمي في تاريخ البلاد السعودية، حثهم فيه على بذل الجهد لنشر التعليم وتنظيمه والتوسع فيه، ثم أمر – رحمه الله – بإنشاء مديرية المعارف العامة عام 1344(1925م) أي بعد عام من ذلك الاجتماع، والتي تولت الإشراف على سير وتأسيس المدارس بنمطيها الحكومي والأهلي، فنما التعليم الحكومي في أعداده حتى تجاوزت المدارس ثلاثين ألف مدرسة حاليا، ما يضعنا اليوم أمام رقم هو الأكبر وهو ما يعني إنفاقا غير محدود يشمل مناطق المملكة الثلاث عشرة، حتى إن تكلفة الطالب في بعض المدارس النائية تتجاوز رسوم أكبر مدارس التعليم الأجنبي . وعليه فإن نتاج ذلك أصبح واقعا نعيشه اليوم حيث انخفضت نسبة الأمية في المملكة بشكل كبير، فبعد أن كانت تتجاوز 80% في أواخر الخمسينات وأوائل الستينات الميلادية، انحسرت هذه النسبة لتصل في عام 1429 - 2008م، إلى 12 . 3% بين الذكور والإناث، وبقيت هذه النسبة جيوبا متفرقة في المدن والقرى والهجر والبوادي . أما التعليم الأهلي في العهد السعودي فقد ابتدأ عام 1350هـ (1930م) بمدرسة النجاح الأهلية في مكة المكرمة، وفي الرياض عام 1377هـ (1956م) بمدرسة التربية النموذجية، لنقرأ اليوم حكاية "ثمانين عاما" من التعليم الأهلي لم نزل في صفحاتها الأولى، ولنجد أنفسنا أمام رقم قد يبدو كبيرا إذا تجرد من النسب والتناسب، لكنه – بالمقارنة مع التعليم الحكومي – لم يصل بعد إلى عشرة في المئة، أي أننا نزيد واحدا في المئة كل عشرة أعوام وهو رقم ضئيل، والسؤال المباشر سيكون، هل هذا طموحنا للتعليم الأهلي، والإجابة أن لا، فخطط التنمية شاءت ثلاثين في المئة، ولم نصل إليها، وكنا نتمنى ألا نكتفي بها . أما النمط التعليمي الثالث وهو التعليم الأجنبي فوجوده لا يكاد يذكر، ومع ذلك فقد كان مخصصا لأبناء المقيمين في المملكة، والسعوديون – حتى وقت قريب جدا- ممنوعون من دخوله إلا أعدادا قليلة يؤذن لها وفق ضوابط وشروط وأذونات مطولة تجبر الراغب فيه على العزوف عنه . هنا ملمح من ملامح مشكلة الكم، أما في الكيف، وسنظل مع الرقم، ففي دراسة مقارنة بين إحدى وثلاثين دولة، وأكرر إحدى وثلاثين دولة ضمت المملكة إلى جانب دول غربية وشرقية وعربية منها: أستراليا وكندا وألمانيا والسويد وكوريا الجنوبية وفنلندا واليابان وتونس ومصر والبحرين واليمن وعمان وقطر والإمارات وليبيا والسودان وسواها جاء ترتيبنا: * السادس عشر في تدريس العلوم . * الحادي والعشرين في تدريس التربية الرياضية . * الثاني والعشرين في تدريس اللغات . * الخامس والعشرين في تدريس التربية الفنية . * السادس والعشرين في تدريس الرياضيات . ولا ندري ما هو ترتيبنا لو اقتصر الأمر على الدول المتقدمة . وفي هذا إثبات فرضية أن التعليم هو "المشكلة والحل"، فلا نحن اجتذبنا رؤوس الأموال بما يوافق خططنا المعلنة، كما أننا لم نستطع تقديم تعليم نوعي ننافس به ونتطلع إلى أن نتفوق من خلاله . وغدا نواصل . |
07-09-2009 | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||
مشرف الأقسام التعليمية
|
رد: المقال التربوي الخميس 16/7
المدينة:الخميس 16-7-1430هـ
قوة الحق د . حمود أبو طالب مرة أخرى تعود قضية تظلّم المعلّمين والمعلّمات إلى سطح الأحداث، بعد صدور حكم المحكمة الإدارية بمنطقة مكة المكرمة بصرف النظر عنها . القضية لم ينقطع ضجيجها خلال الفترة الماضية، ولكنها هدأت قليلاً على أمل إنهائها بالإنصاف الذي ينتظره أصحابها، ولكنه لم يتحقق بهذا الحكم الذي لا نعرف تفسيرًا مقنعًا له . يقول رئيس ديوان المظالم إن تفاصيل الحكم ستكون في متناول أيدي المعلّمين والمعلّمات خلال الـ15يومًا المقبلة لإيضاح الأسباب التي أدّت إلى صرف النظر عن قضيتهم، ونقول لمعالي الرئيس إن القضية أصبحت قضية رأي عام، ومن الواجب أن يعرف المجتمع حيثيات الحكم بنشره في الصحف، وبيان تفاصيله؛ ليتمكّن الجميع من الوقوف على الحقيقة . إن هذه القضية تمثل النموذج الأوضح للخلل في إجراءات التقاضي والتعامل مع قضايا التظلّم . لقد أخذت وقتًا طويلاً، وهي تدور من جهة إلى أخرى، وخضعت لاجتهادات كثيرة، وتفسيرات عديدة، رغم أنها واضحة ولا تحتاج إلى التطويل والتعريض، وقد وصلت إلى ذروتها حين أمر الملك بتشكيل لجنة وزارية لإنصاف أصحابها، وإعطائهم حقوقهم كاملة غير منقوصة، إلاَّ أن الأمل لم يتحقق بعد تشكيل اللجنة، وجاء الحكم الأخير ليدفع بالقضية إلى مرحلة أخرى من التعقيد . ما يبعث على الإعجاب هو إصرار هؤلاء المعلّمين والمعلّمات على انتزاع حقوقهم بطريقة قانونية، وتكتّلهم بشكل قوي، وتفعيل قضيتهم إعلاميًّا بصورة احترافية مدهشة، وطالما هم كذلك، وطالما هم متأكدون أنهم يطالبون بحق، فسوف يحصلون عليه في يوم ما، لكننا نتمنّى أن يكون هذا اليوم قريبًا . |
||
07-09-2009 | رقم المشاركة : ( 3 ) | ||
مشرف الأقسام التعليمية
|
رد: المقال التربوي الخميس 16/7
المدينة:الخميس 16-7-1430هـ
“حوار” . . مع “الوصاية” ! فيصل سعد الجهني تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين، وبحضور سماحة مفتي المملكة الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ، ورئيس اللقاء الوطني للحوار الفكري ونائبه وزير التربية والتعليم بدأت السبت الماضي فعاليات ملتقى المدربين المعتمدين الذي ينظمه مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني في قاعة الملك فيصل للمؤتمرات(بالرياض) . وإذ أثمن هذه الرعاية الكريمة لمليكنا المحبوب الذي لم يألو جهدًا في المناداة بأهمية الحوار دائمًا، في الداخل والخارج على السواء، وذلك الحضور الرفيع لسماحة شيخنا المفتي، وجهود القائمين على مركز الملك عبدالعزيز للحوار، والذين أثق تمامًا بنواياهم النقية ومقاصدهم السامية من أجل إقامة تلك الحوارية المنتظرة، فإني في اللحظة ذاتها ألمس ضعف (ولنقل غياب) مخرجات ما يختلج في أروقة ذلك المركز من عمل مخلص وجاد منذ تأسيسه من سنوات! . ويعود سبب ذلك الغياب المؤلم -كما أرى وازعم- إلى ارتهان قيمة الحوار الكبيرة والحاسمة والنبيلة داخل لحظة واحدة وفضاء واحد، هو الزمن الذي يشهد فيه ذلك المركز مثل تلك الفعاليات القولية الجاهزة، دون أن يتجاوزها إلى كل -أو حتى جل- لحظات حياتنا المتسعة عبر كثير من الفضاءات في حياتنا اليومية (المدرسة،الشارع،الحي،الجامعة،النوادي الثقافية . . ) . فلا يكفي على الاطلاق لنرى تأثير تلك القيم الحضارية العظيمة في واقعنا أن نختزلها في بيانات وأوراق عمل جاهزة . هل يعقل أن نشيد -مثلاً- مبانٍ ونقيم فعاليات دعائية للحب والتكافل -زاعمين أنها تحقق سقف الكفاية- ونمارس خارجها البغض والمقت والقطيعة!فقيمة الحوار كقيم النبل والحب والمعرفة، والتي تنسل مفرداتها جميعًا بسلاسة وقوة إلى انساغ الأراضي القريبة والبعيدة داخل مجتمعنا، وإلى عقل ووجدان كل الأطياف الممثلة لنسيجنا الوطني، متى ما توافرت لها شروط رئيسة (طبيعية) في أي زمان وتحت أي سماء . ليس ثمة تناسب طردي بين إنتاج (الحوارية) في مجتمعنا وبين تقادم الزمن وتراكم الفعاليات والنداءات؛ بل إن الشواهد المناوئة للحوار والتسامح هي التي تتنامى وتزداد في كل مرة! ليس بوجود ذلك المركز وحده، وإنما -حتى- مع ازدياد أعداد مدارسنا وجامعاتنا وقنوات إعلامنا المتنوعة . فلا شك أنكم تتابعون معي ما يحدث دائمًا في كل معرض سنوي للكتاب برعاية (رسمية) من مؤسساتنا الثقافية أو التعليمية عندما تحضر دائمًا بعض الفئات التي لا تجئ لكي تشارك في الندوات أو لتشتري الكتب أو لتحاور المثقفين والكتاب، وإنما لتراقب وتعاقب وتثير الشغب وتمارس الاعتداء متوهمة بأنها تمثّل الفكر الصحيح والأخلاق الفاضلة، مقررة أن تخضع المجتمع قسرًا لقناعاتها وتحرمه من حقه في المعرفة والثقافة وتلمس أطياف الجمال . . حدث هذا في معرض الكتاب الأخير (بالرياض) . وبعدها بفترة بسيطة اضطرت إحدى إدارات جامعاتنا العريقة إلى إلغاء محاضرة لأستاذ النقد ونظرية الأدب الدكتور عبدالله الغذامي نتيجة للضغوط الهائلة من التيار المتطرف داخل وخارج الجامعة . ولعلكم تذكرون ما حدث في إبريل الماضي (فقط)حين اضطر 200 رجل أمن أن يحولوا نادي الجوف الأدبي إلى ثكنة عسكرية يتقدمهم مدير شرطة الجوف، نتيجة للتهديدات السافرة قبل الأمسية والتي طالت رئيس النادي ذاته، بسبب مشاركة شاعرة! أما أثناء الأمسية فقد اقتعد ما يقارب الخمسين شخصًا ملثمًا المقاعد الأمامية برفقة صغارهم لينهضوا جميعهم بإثارة الضجيج والعبث بكل الطرق الممكنة! منطلقين من فكر (الوصاية) ذاته الذي يجعل حفنة من الجهلة هم الذين يفرضون قيمهم على المجتمع . وقبل أقل من الشهر عاد هؤلاء المتطرفون أنفسهم مكررين المعارضة والعبث قبل بدايات عرض فيلم (مناحي) في العاصمة الرياض! . . وبعد فأي حوار ذلك الذي نريده أو نترسم خطاه، وأحدنا يذهب لمواصلة دراساته العليا في إحدى جامعاتنا فيسأل في (مقابلة اللجنة الموقرة) عن رأيه في كتاب ما، فيجيب - وهو محق- بأن ذلك الكتاب لا يعتد به في مرجعيات النقد الأدبي، في مقابل احتفائه بالكتاب النقدي الحقيقي المقابل لأستاذ مثير في الجامعة الأخرى، ثم يكون هو الطالب الوحيد الذي لم يقبل رغم نجاعته واجتيازه الاختبار التحريري بمهارة فائقة؟! . أي حوار ذلك الذي نهجس بتلمس أطيافه عندما يوقفك رجل مرور وأنت تسير ببطء متعمد لظرف ما، مع أحد أطفالك، ليسجل عليك مخالفة سرعة160كم/ساعة، ثم تحاول بحرقة أن تقنعه بصدق موقفك وتحاوره طالبًا أن يقنعك هو من خلال جهازه الكاشف فيرفض بصلف وعنف بعد إلقائه نظرة سريعة على شاشته!؟وفي ظني أن ثمة شرطين حاسمين يتحقق بمنهجهما شاهد (الحوار) داخل مجتمعنا، أولهما هو امتلاك الوعي الثقافي والجمالي الذي يتجاوز الحالات النخبوية ليكون (ظاهرة) اجتماعية كلية، حين توفر القناعة الداخلية للفرد بأن للكتاب ومناشط الثقافة الدور الحاسم في صنع حضارات الشعوب، ولامتلاك ذلك الوعي الثقافي الجمالي ينبغي العمل المتزن -علميًّا وأيدولوجيًّا- على تحطيم كل السياجات الموضوعة باسم أسمى القيم: الدين والهوية والأخلاق، والتي قادت إلى إلغاء تجليات الثقافة من حياتنا وحصر كل أجناس المعرفة والجمال في مفردات شاعر القبيلة وتداعيات خطابي (الطفرة والصحوة) فحسب، وكلاهما قد انتجا هذه الثقافة التقليدية التي تنزع إلى التصلب وعدم تقبل الحوار -اطلاقًا- حول مرتكزاتها التي تبدو في رتبة البدهيات والمسلمات، لأن ممثليها الرسميين يدركون -بوعي سلبي- أن الحوار المعرفي الجاد حول مقولاتها وقضاياها ورموزها يمكن أن يخلخل بناءها الدوغمائي الصلب . أمّا ثاني الشرطين فهو ضرورة استغلال تأثير الخطاب الديني الجليل ونزاهة الخطاب السياسي المعتدل الذي بدأت إرهاصاته الحوارية منذ دخول الملك المؤسس العظيم مشكّلاً من فرقة عرب الصحراء أمة حقيقية من التسامح والتكافل . فلا شك أن (لمشايخنا) الأجلاء مهام مصيرية في الدعوة إلى الحوار وتقبل الآخر، فلا يصح -مثلاً- أن يرد شيخ جليل على أحد محاوريه -بصلف- بقوله: “أنت جغرافي من عامة الناس، ولا شأن لك بأمور الشرع والدين”، كما انا ننتظر من هؤلاء الأجلاء -قبل غيرهم- أن ينددوا في كل مرة بتلك التصرفات العابثة، التي رأينا نماذجها سويًّا في معارض الكتاب وفعاليات الثقافة . كما أن خطابنا السياسي الحكيم؛ وهو الذي قدر بنجاح منقطع النظير على التصدي لجماعات الإرهاب وخلاياه النائمة والمستيقظة في بلادنا قادر بعون الله على لجم ضجيج تلك الأصوات المشاغبة للذين يتكرر ظهورهم في كل مرة عند كل بارقة معرفة وأدب وفن تلوح هنا وهناك . . . بذلك نكون قد بدأنا خطواتنا الأولى الصحيحة من أجل إقامة حوارية حقيقية بصياغة إنسانية طبيعية (فعلية)، وإلا سنظل كمن يشيد بناء واحدًا تصدح فيه نداءات الحق والخير والجمال، زاعمًا أن ذلك الفعل المصنوع يكفي لإثبات وجود كل تجليات الفضيلة في المجتمع . مع أن البيوت والدروب ومؤسسات التعليم والثقافة تمور بضجيج الصراخ المناوئ للفضيلة،، وقطعًا (للحوار) . |
||
07-09-2009 | رقم المشاركة : ( 4 ) | ||
مشرف الأقسام التعليمية
|
رد: المقال التربوي الخميس 16/7
صحيفة اليوم:الخميس 16-7-1430هـ العدد:13173
إحساسي لم يكـذب !! محمد عبد العزيز السماعيل ذكرت - منذ خمس سنوات تقريبًا - في إحدى مقالاتي هنا، أنه ينتابني إحساس صادق، لا يكذب عليّ إلا في القليل النادر، وأن هذا الإحساس الصادق يقول همسًا : «إن (ريانة العود) ستنقرض لأول مرة من بلادنا، وسيكون من الصعب العثور على فتاة مكتنزة (سمينة)، وذكرت – أيضاً - أن مادة التربية الرياضية للبنات آتية قريبا في مدارسهن، وأن بناتنا سيتعلمن السلوك الرياضي كغيرهن، وسيتعرفن على الدفاع والهجوم دون دموع، و(سيمضغن) المفاهيم الرياضية لأول مرة في حياتهن، تلك المفاهيم التي تقول: ابتسم عند الهزيمة وتواضع عند النصر !كما ذكرت في تلك المقالة أن سيد الخلق ـ عليه الصلاة والسلام ـ قد قام بعمل سباق مع زوجته السيدة عائشة - رضي الله عنـها - والسـباق كما تعلمون - أعزائي القراء - من صميم الرياضة البدنية، وبشكل عام فإنّ للرياضة البدنية قيمة حضارية وإنسانية نبيلة، متولدة عن الغايات العليا التي يعمل المجتمع البشري على تحقيقها كي تساعده على الرقي في سلّم الحضارة والتقدم عملاً بمبدأ العقل السليم في الجسم السليم، بعيدًاعن التحجر والقيود، والأوهام والانغلاق والجمود !لم يظل إحساسي مشردًا طويلاً في أروقة الحنين المجتمعي، ولم (تتكلس) رؤيتي على مرّ الزمان، لأنه بعد خمس سنوات (نضجت) مقالتي تلك، وأصبح لها حضور ماثل للعيان، وأصبحت من عناوين المرحلة الراهنة والقادمة، ثم جاءها التأييد القوي ليقفز إلى واجهة الأحداث الاجتماعية، وجاء هذا التأييد الداعي إلى ممارسة الرياضة في مدارس البنات من بعض عِلية القوم، ولم يأتِ فجأة، بل جاء متتابعًا كسلسلة متصلة من الحلقات بعضها يؤيد بعضه، فهل ترى – عزيزي القارئ - أنني قارئ جيد للمستقبل ؟!! وهل أيقظت مقالتي أحدًا بعد مرور خمس سنوات على نشرها ؟!والأهم من هذا وذاك هل ستفسح وزارة التربية والتعليم المجال أمام بناتنا وستطبق مادة (التربية الرياضية) في مدارس البنات بالمملكة؟إذا كان الأمر كذلك، فعلى الوزارة الاستعداد لهذا الأمر، لأن الرياضة النسائية في بلادنا رياضة ناشئة، وليس لها (تاريخ ولا جغرافيا)، بل هي أشبه ما تكون بالطفل الرضيع الذي لا يزال يحبو على أرض غير أرضه، وعلى الوزارة أن تبدأ في بلورة مناهج رياضية متفقة مع قيمنا الإسلامية، وعليها أن تستعد لتأهيل المعلمات السعوديات وإعدادهن لتدريس مادة التربية الرياضية كما ينبغي، وعليها أن تستقدم لهن مدربات التربية الرياضية من الخارج، لأن جامعاتنا ليست قادرة على ذلك، وذلك لسبب بسيط هو أن جامعاتنا لا تعرف شيئا عن هذه المادة (للبنات) !لقد سعدت كثيراً بما قاله – مؤخرًا - عـضـو هـيـئـة كـبـار الـعـلـمـاء ومـسـتـشـار الـديـوان الملكي فـضـيـلـة الـشـيـخ عـبـدالله بـن سـلـيـمـان الـمـنـيـع، حيث قال : « أرى أن المرأة يجب أن نكرمها وان نبعدها عن الرياضة التي من شأنها أن تشتمل على قفز وعَدْو مما قد يؤثر عليها وعلى أنوثتها»، وسعدت أكثر بترحيب فضيلته بمزاولتهن الرياضة المعقولة في مدرسة خاصة لا تترتب عليها سلبيات أو مخالفات !وسعدت كثيرًا جدًا بتراجع نائبة وزير التربية والتعليم لشؤون الطالبات الدكتورة نورة الفايز عن تصريحاتها الرافضة لممارسة الطالبات الرياضة داخل المدارس، أما الذي أسعدني أكثر من ذلك فهو دعوة صاحبة السمو الملكي الأميرة عادلة بنت عبد العزيز آل سعود التي طالبت فيها بكل وضوح باعتماد الرياضة البدنية في مدارس البنات من خلال الرياضات الإحمائية اليومية الخفيفة البعيدة عن الخشونة ! سعدت كثيرًا بما قاله هؤلاء النجباء، وسعدت لأن ذلك الإحساس الذي ينتابني بين الحين والآخر لم يكذب عليّ هذه المرة ! |
||
مواقع النشر |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | الردود | آخر مشاركة |
المقال التربوي الخميس 9/7 | صقر قريش | الــمـنـتـدى الـتـعلـيـمـي | 1 | 07-02-2009 11:23 AM |
المقال التربوي | صقر قريش | الــمـنـتـدى الـتـعلـيـمـي | 8 | 07-01-2009 12:15 PM |
المقال التربوي | صقر قريش | الــمـنـتـدى الـتـعلـيـمـي | 6 | 06-30-2009 01:53 PM |
المقال التربوي | صقر قريش | الــمـنـتـدى الـتـعلـيـمـي | 4 | 06-29-2009 02:01 PM |
المقال التربوي | صقر قريش | الــمـنـتـدى الـتـعلـيـمـي | 7 | 06-28-2009 03:42 PM |