@ بن سلمان @
07-12-2008, 05:16 PM
السلام عليكم ورحمة الله
حاولت أن أعيش أحاسيس من كان النجاح حليفهم والتفوق شعارهم .
كان مساءً يختلف عن كل مساء
لم يكن التفوق وليد الصدفة أو نتاج يوم أو يومين , بل كان غرس سنوات سقيت بماء المقل ’ وأحيطت بأذرع الحب , وغطتها أكناف الدعاء.
بالأمس كنت كباقي الأشبال , أغدو إلي مدرستي’ تودعني أعين ترقب أن تحرسني عناية الرحمن , وهي ذات الأعين التي تنتظرني بشوق عند العودة , أبٌّ يرقب لحظات عمري , وأنا أكبر يوما بعد يوم , وأم ساهرة بين صلاة ودعاء بأن يوفقني الله , وحين تكون نهاية العام الدراسي الكل يرقب عودتي وأنا أحمل شهادة التفوق الدراسي , لم يخب الظن في زرعهم فكان التفوق , و كانت الشهادة أحملهما وأنا اركض إلي تلك الأذرع الحانية وعناق الأب الفرح , و عيون نور البيت ترقب متي أنفك من قيود طوقتني بكل الدفء , لأرتمي في أحضانها , وكل يردد مبارك مبارك ... اطلب وتمن , أنت الأمير في هذا البيت والآمر , كل هذه المشاهد تتكرر بتكرار السنوات .
أما هذا العام فكان الانتظار مختلفا , فالحصاد هذه المرة لابد أن يختلف , هذا العام منعطف هو من أهم المنعطفات , فأبواب الحياة مشرعة , وها أنذا أرقب نتاج تحصيلي , والثقة في توفيق الله تكبر مع اقتراب موعد الإعلان عن النجاح بتفوق , فيتكرر مشهد كل السنوات الماضية لأعود لتلك الأذرع وتلك العيون التي ترقب لتبارك وتشاركني الإحساس بالنجاح والتفوق في يوم ليس ككل الأيام , وفي لحظة مستثناة .
هذا الفرح والبشر يتجاوز اليوم أسوار منزلنا ليعانق السماء مع أفراح الكثيرين من إخواني وأبناء عمومتي , ولتحملها رياح الحب والتكريم إلى حيث أهل الجود والكرم , إلى بلاد ثمالة ... لتمتزج مع ركام الوفاء والبذل والعطاء اللامحدود لأهلها شيوخا وأباء وأشقاء ولأعضاء شبكتها البانية فكونت سحابة أمطرت سماؤها , وقد تغنت طيورها بجيل يصنع المجد فحق لذلك المساء أن يختلف عن كل مساء .
بانتظار من كان العرس عرسه والنجاح نجاحه لسطر أحاسيسه هو الآخر .
حاولت أن أعيش أحاسيس من كان النجاح حليفهم والتفوق شعارهم .
كان مساءً يختلف عن كل مساء
لم يكن التفوق وليد الصدفة أو نتاج يوم أو يومين , بل كان غرس سنوات سقيت بماء المقل ’ وأحيطت بأذرع الحب , وغطتها أكناف الدعاء.
بالأمس كنت كباقي الأشبال , أغدو إلي مدرستي’ تودعني أعين ترقب أن تحرسني عناية الرحمن , وهي ذات الأعين التي تنتظرني بشوق عند العودة , أبٌّ يرقب لحظات عمري , وأنا أكبر يوما بعد يوم , وأم ساهرة بين صلاة ودعاء بأن يوفقني الله , وحين تكون نهاية العام الدراسي الكل يرقب عودتي وأنا أحمل شهادة التفوق الدراسي , لم يخب الظن في زرعهم فكان التفوق , و كانت الشهادة أحملهما وأنا اركض إلي تلك الأذرع الحانية وعناق الأب الفرح , و عيون نور البيت ترقب متي أنفك من قيود طوقتني بكل الدفء , لأرتمي في أحضانها , وكل يردد مبارك مبارك ... اطلب وتمن , أنت الأمير في هذا البيت والآمر , كل هذه المشاهد تتكرر بتكرار السنوات .
أما هذا العام فكان الانتظار مختلفا , فالحصاد هذه المرة لابد أن يختلف , هذا العام منعطف هو من أهم المنعطفات , فأبواب الحياة مشرعة , وها أنذا أرقب نتاج تحصيلي , والثقة في توفيق الله تكبر مع اقتراب موعد الإعلان عن النجاح بتفوق , فيتكرر مشهد كل السنوات الماضية لأعود لتلك الأذرع وتلك العيون التي ترقب لتبارك وتشاركني الإحساس بالنجاح والتفوق في يوم ليس ككل الأيام , وفي لحظة مستثناة .
هذا الفرح والبشر يتجاوز اليوم أسوار منزلنا ليعانق السماء مع أفراح الكثيرين من إخواني وأبناء عمومتي , ولتحملها رياح الحب والتكريم إلى حيث أهل الجود والكرم , إلى بلاد ثمالة ... لتمتزج مع ركام الوفاء والبذل والعطاء اللامحدود لأهلها شيوخا وأباء وأشقاء ولأعضاء شبكتها البانية فكونت سحابة أمطرت سماؤها , وقد تغنت طيورها بجيل يصنع المجد فحق لذلك المساء أن يختلف عن كل مساء .
بانتظار من كان العرس عرسه والنجاح نجاحه لسطر أحاسيسه هو الآخر .