المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : و لا زال و أد البنـــــــــــــــــات مستمراً!!


بنت الأصول
07-14-2009, 03:06 PM
كانت بعض قبائل العرب في الجاهلية تدفن بناتها في التراب وهن أحياء , وهو ما يسمّى بوأد البنات, وكان يدفعهم نحو هذه الجريمة احتقارهم للأنثى , وخشية الفقر والعار , فالأنثى في رأيهم مستهلكة لا منتجة ولا تشترك في الغارات على الآخرين , وكانوا يخشون من وقوعها في أسر الأعداء فيخدش شرفهم .إلا أن جريمة وأد البنات لها صور ومجالات وآفاق أوسع من ذلك.
وعندما جاء نور الإسلام حارب جميع أشكال وصور الوأد .


أنواع وأد البنات :

النوع الأول : الوأد الجسدي :وهو الوأد المشهور والمعروف عند الناس حيث تدس البنت في التراب حتى تموت . إلا أن الناس في الجاهلية القديمة كانوا يأدون البنات بعد الولادة , ولكنهم في الجاهلية المعاصرة يأدون البنات والبنين قبل الولادة وذلك بالإجهاض . فالإجهاض صورة جديدة من الوأد تسعى بعض الدول والمؤسسات لجعله قانوناً مشروعاً .


كان العرب يأدون البنات للمحافظة على الشرف , أما الإجهاض فمن أهدافه – في بعض الأحيان- مسخ الشرف , حيث تقام العلاقات الغير مشروعة ثم يقتل الجنين غير الشرعي بالإجهاض . أما الإسلام فقد حرّم الوأد والإجهاض, بلا فرق في ذلك بين الذكور والإناث , قبل الولادة أم بعدها .


النوع الثاني : الوأد الروحي والأخلاقي : جاء الإسلام بجميع تعاليمه لينقذ كافة البشر ويخرجهم من الظلمات إلى النور , من الموت إلى الحياة. قال الله تعالى ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اسْتَجِيبُواْ لِلّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُم لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ [24] ) سورة الأنفال . فالناس في المنظور القرآني أموات , والدين بما يحمل من تعاليم ومبادئ ومُثل يحيي الأفراد والأمم , فكما أن الجسد له حياة وموت , فكذلك الروح لها حياة وموت , وكذلك الأمم .


وفي موثق سماعة ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : قلت له : قول الله عز وجل : " من قتل نفسا بغير نفس فكأنما قتل الناس جميعا ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا " ؟ قال : من أخرجها من ضلال إلى هدى فكأنما أحياها ومن أخرجها من هدى إلى ضلال فقد قتلها [1].



كل عمل أو قول أو قانون يمنع المرأة من الهدى ويركسها في الضلال هو وأد للمرأة . فحذار أن نأد بناتنا تحت ثقل بعض العادات أو التقاليد أو التطور الزائف . وعلى المجتمع بكافة أعضائه – كل من مكانه – أن يهيأ الأسباب للرقي والتسامي الروحي والأخلاقي .


وبهذا يتضح أن اتخاذ المرأة وسيلة لكسب المال عبر المتاجرة ببدنها , إنما هو شكل جديد معاصر للعبودية و للوأد . من يعرض المرأة كسلعة إنما هو يبيعها ولكن لا لشخص واحد أو دفعة واحدة ,
بل يبيعها على ملايين الناس في كل يوم وساعة , وبذلك هو يأد الأنثى تحت ثقل الجنس والدعارة والمادة .


النوع الثالث :الوأد العلمي والثقافي : قال الله تعالى ( قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُوْلُوا الْأَلْبَابِ [9] ) سورة الزمر . عندما ترزح الأنثى تحت ظلام الجهل والخرافات والسراب , فهي ميتة .فالإنسان كائن علمي , بمعنى أن ما يحمل من معلومات وثقافة لها الدور الرئيسي في توجيه حركته نوعاً و كماً وكيفية وتوقيتاً .
والعلم والثقافة هما سلاح الحياة والحركة والإنتاج على مختلف الأصعدة والمجالات . أما العامل على غير بصيرة فهو كالسائر على غير الطريق لا يزيده سرعة السير إلا بعدا . وفي الحديث المرسل

عن أبي عبد الله عليه السلام قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : من عمل على غير علم كان ما يفسد أكثر مما يصلح [2].
وبذلك ينقدح أن جعل الأنثى ترزح تحت وطأة الجهل ما هو إلا وأد لها .



النوع الرابع : الوأد النفسي :عندما تنظر المرأة إلى نفسها كعنصر لا قيمة له , لا ريب أنها ميتة , وعندما نساهم نحن في صنع أو

تكريس هذه الحالة في نفوس النساء فنحن ممن يأد البنات . المرأة يجب أن تعتز بأنوثتها , فالأنوثة والذكورة ليست مقياساً في الكمال . وأعظم ظلم يقع على الإنسان هو أن يظلم نفسه ويجهل قدره , وأشد هزيمة تمنى بها المرأة هي أن تهزم من الداخل . وربما ساهمت المرأة نفسها في هذه الهزيمة بتخاذلها وتقاعسها . وفي الطرف المقابل , النماذج الشامخة من النساء اللواتي أثبتن نجاح المرأة وتفوقها , هذه النماذج تحيي المرأة وتقدمها للعالم وللبشرية في صورها المشرقة . وتبقى مسؤولية تعليم الناس ثقافة التعلم من الأسوة .
وذلك حتى لا تكون الأسوة و القدوة مجرد تفاخر بإنجازات الآخريات بل حافز فعال في شحذ الهمم وإيجاد الثقة بالنفس .


النوع الخامس : الوأد الاجتماعي : عندما لا تتبوأ المرأة مكانتها في المجتمع سواء انزوت في هامشه , أم احتلت مكاناً ليس لها , عندئذ فهي ميتة ,
وكل أمر من شأنه المساهمة في عزل الأنثى عن مكانتها الاجتماعية الصحيحة هو وأد لها . لذا تحتاج الأنثى إلى العلم والثقافة الصحيحة لتتمكن من معرفة دورها الاجتماعي السليم فتسعى إليه .
ومن الخطأ أن تبحث المرأة عن دور اجتماعي كيفما كان بدون دراسة ورؤية واضحة مدروسة.


خلق الله تعالى الإنسان من ذكر وأنثى ليكمل كل منهما نقص الآخر و يتكامل به .
هناك وظائف وأدوار اجتماعية مشتركة بين الجنسين , وهناك وظائف وأدوار مختصة بكل جنس بحيث يعسر أو يتعذر أن يقوم الآخر بها .
فإذا حاول الرجل أن يقوم بدور المرأة أو بعزل المرأة عن دورها الاجتماعي فإن مسيرة المجتمع تصاب بالتخبط والخلل , وكذا الحال لو حاولت المرأة أن تقوم بدور الرجل أو بعزله عن دوره ومهامه .

منقـــــــــــــــــــــــــــــــول للأهميه!!!

عااااااشقة المستحيل
07-14-2009, 03:08 PM
بارك الله فيك بنت الاصووووووووووووول وللامام دوما وننتظر الجديد منك والمفيد

صقر قريش
07-14-2009, 04:37 PM
http://up.arab-x.com/July09/rw674784.gif (http://up.arab-x.com/)

*ابن عبيــد*
07-16-2009, 12:48 AM
مبدعة بنت الأصول


http://www.althkra.net/pic/ep/ebe.gif