منتديات بلاد ثمالة

منتديات بلاد ثمالة (http://www.thomala.com/vb/index.php)
-   منتدى التاريخ و التراث والموروثات الشعبية (http://www.thomala.com/vb/forumdisplay.php?f=34)
-   -   يوم رمضاني في ذاكرة طفل .. (http://www.thomala.com/vb/showthread.php?t=75026)

دفء الحنين 08-14-2011 06:21 PM

رد: يوم رمضاني في ذاكرة طفل ..
 
جميل ماكتبت
تصورنا الحدث وعشناه معك
مواقف حافلة بالجد والعمل
تستحق منا أجمل تحية
عبارة صائم من وراء الزير
نسمعها كثير
الآن عرفت معناه
بارك الله فيك وفي قلمك

الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله الثمالي 08-14-2011 06:36 PM

رد: يوم رمضاني في ذاكرة طفل ..
 
[col]السلام عليكم ورحمه الله -بارك الله فيك اخي المقداد -موضوع رائع ومميز -اذ ان كل واحد لديه من ذكريات الطفوله الرمضانيه مايكفي ان يحدث به -سواء في الماضي كما ذكرتم بما فيه من مراره في نظرنا في ذاك الزمان او حديثا او قبل ذالك بقليل كلا له من ذكرياته مايستحق ان يسجل ويكتب-فقد كنا نرى ذاك الجهد والمجهود المتواضع مأساه ويراه اهلونا كبيرا -لو اردنا الحديث لطال بنا المقام -نترك لكم ذلك بارك الله فيكم -[/SIZE]

المقداد 08-14-2011 09:28 PM

رد: يوم رمضاني في ذاكرة طفل ..
 
وصلت بنا الذاكرة حول الحديث عن وجبة الإفطار بعد يوم طويل من الصيام والعمل الشاق , فمنظر التفافنا حول سفرة الطعام منذ نهاية الأصيل يوحي أن هناك أحشاء خاوية , ونظرات متعبة , تدور باحثة عن طعام .
هناك على طرف من باحة الدار تقبع مسنة , قد كمرت نارها في المنقل بوعاء نحاسي عتيق تعرجمت أطرافه وصخم قعره ولم يعد ذا فائدة مرجوة منه الا في هذا الشأن ! و قبل هذا كله اعتنت بمجرفتها وحكها بالملقاط إزاء ما علق بها من عجين ! ورشها بالماء ثم تجفيفها بالرماد .
ولجت بيتها تحمل بقشتها التي حوت الشراغيف , والقطايف الرقيقة , قبيل الأذان بدقائق معدودة .
في تلك اللحظات يكون المقداد قد أتخذ موقعه المعتاد على هضبة منيفة جوار البيت يستمع صوت المدفع في مناخات هادية وهوالذي يسبق الآذان بدقيقتين أو ثلاث ! حتى إذا ما سمعه صاح بصوته داعياً أهل البيت للإفطار .
تمتد الأيدي إبتداءً بتمرة وماء ثم يؤكل إيدام الفلفل والطماطم الذين قد حشيا بالرز , سيما تلك القطايف الرقيقة التي تم دهنها بالسمن البري ورش فوقها حبات السكر الناعم .

كان الإفطار مرحلة واحدة غير قابلة للاستئناف , فإذا ما شبعنا ذهبنا لنلحق بصلاة المغرب لنعود مرة أخرى لتناول الشاي .
ترتمي عشوائياً تلك الأجسام الصغيرة بالغرفة وربما غالبها النعاس قبل أن تبدأ سهرة ليلية رمضانية بعد صلاة التراويح قد تقدمها حلى التطلي أو الكاستر , وهو ما أشار إليه مراسل ثقيف في موضوعه .

كان للسهر في هذه الليالي مذاقاًَ آخر إذ إننا لم نعرف السهر أبدا إلا في ليالي رمضان كما أن أبي سمح لنا ببقاء فتيلة الاتريك موقدة حتى ساعة متأخرة من الليل , ومن خلال ذلك نمارس بعض تلك الألعاب المسلية تارة , وأخرى جلسنا نستمع بعض الحكايات التي تروى وفي ظني أنها أجمل مغامرات يستمع لها من هم بمثل سني !!

لا شيء أكثر من هذا البرنامج اليومي الرمضاني المعتاد فنحن مابين شغل وجلد , وصبر على الصيام في فصل الصيف , وبالطبع لم نكن ننسى حظنا من التسلية والترفيه في بعض سويعات الليل .

ولك عزيزي الثمالي الأصيل أن تستبين الفرق بين تلك الحياة البسيطة وبين حياتنا اليوم , ولست بآسف لو بحت لكم أنني حقاً أشتاق لذكر تلك الأيام البعيدة والتي جمعتنا بأناس البعض منهم تحت التراب , نسأل الله أن يغفر لهم ويعفو عنهم وأن يجمعنا بهم وبكم أجمعين في مستقر رحمته , اللهـــــــم آميــــــن .

هذا ما استطعت تذكره وتدوينه لكم وإن كنت على يقين تام أن هناك ذكريات كثيرة لم آتي على ذكرها وظني بأن البعض منا يملك الشيء الكثير منها .

فرجائي على من يستطيع تدوين تلك الذكريات الا يبخل ويحرم من شغف قلبه حب الماضي بكل تفاصيله وآلامه وأحزانه وأفراحه ..
المقداد

المقداد 08-14-2011 10:01 PM

رد: يوم رمضاني في ذاكرة طفل ..
 
الشيخ رويعي الغنم سلمه اللـــه ووقاه,
كل عام وأنت وشاعر القوقاز بصحة جيدة جداً , ومما لاشك فيه أنني قرأت مشاركة الشيخ والمبلغة لكم وكنت حينها أسأل نفسي هل الشيخ أنذلك يعيش في طبقة مخملية أرستقراطية لم تقبع تحت الدكتاتورية الأبوية والقبلية ؟؟
المفيد أنني سأبلغه بهذه الصيغة " يا أيها المقداد الأعظم ان شاعر القوقاز طفق يدعي عليك بالهلاك , ويهدك ببلاغ عريض سيتقدم به لحقوق الإنسان يشكوك فيه من اغتيال للطفولة وخنق للبراءة بسبب ذلك البرشومي ! الذي أمتصيت رجاعه دون أن تقسم لهم حقوقهم منه .
وسننظر أنا وأنت بماذا سيجيب فأبقى قريباً
شكراً لك وبلغ تحياتي للشيخ مع رسالة بسيطة أنني قد أوصيته في بعضاً من الحمام فماذا حل بوصايتنا ؟ أم تراها قد تحورت لأرض تهامة .!.

المشرفة الكريمة " دفء الحنين ,
بارك الله فيك وأشكرك على تعليقك .


الشيخ عبدالعزيز , حفظه الله ورعاه
شكراً على تعقيبك وآمل منك المزيد خصوصاً وانت من الناس الذين عرفوا تلك الحياة وعاشوها بكل تفاصيلها .
بوركت وبورك عملك .

ღ مييكو ღ 08-14-2011 10:07 PM

رد: يوم رمضاني في ذاكرة طفل ..
 
الله إسستمتعتـ بآلقرآئه
بسس كآنتـ حيآتكم تعبـ ! ~> بموآزين حسسنآتكم يآرب . .
مششكور أخخوي ع هآلطرح ..

رويعي الغنم 08-15-2011 12:40 AM

رد: يوم رمضاني في ذاكرة طفل ..
 
أخي العمدة المقداد بن ألأسود , الشيخ يسلم عليك ويقول :
بخصوص وصيتك فأن الشيخ (أو سمه شاعر القوقاز وعرعرته) قد نظم في هذا الشأن قصيدة من ملحمياته كان مطلعها
تكاثرت الحمام على خراش @@@ فما يدري خراش ما يصيد
وخراش هنا تعني العرعره بلغة القواقزه والقوقازيات ..
والحقيقة أنك لست بالوحيد الذي يلح بالسؤال عن نصيبه من الحمام , فبريد الشيخ الألكتروني غاص بالرسائل , وهاتفه لا يكاد يتوقف عن الرنين , وكل ذلك دندنة حول مسألة واحده وهي الحمام الحمام وبعضهم سماه الهمام أو الهمامه .
ويأتي على رأس أولئك المدندنين الذين أزعجوا الشيخ بكثرة السؤال عن الحمام , كل من الشيخ الحارث ابن همام والمشرف العام أبي عبدالرحمن والشيخ هلال ابي ليله هداهم الله جميعا الى سواء السبيل ..
والخلاصه , الحمام كثيييييير كثييييييييير , ولا يحتاج منكم ألا الى مخاواة الشيخ في واحده من أسفاره , وهناك ستجدون الحمام بوفرة وافره , وستجدون الى جانب الحمام مزارعا ليست كمزارع المقداد ألأعظم التي جرعكم فيها نغب التهمام أنفاسا , بل هي مزارع مسقوي لا يتوقف جريان الماء فيها لا ليلا ولا نهارا , ومزارع أخرى عثري (على المطر) لو رغبت في تحويلها الى المسقوي فلن تحتاج للحفر بها لأكثر من مترين لتجد الماء مدرارا وهداجا وثجاجا ...
أما سؤالك عن تاريخ طفولة الشيخ فقد كانت طفولة صبغتها مشاعر اليتم كاملة , ولكن هذا العسر هيأ الله معه يسرا أذ تمتع فيها بحرية كبيرة بسبب وفاة والده رحمه الله الرحمة الواسعه وزواج والدته رحمها الله الرحمة الواسعه, وكل ما خلفه والده من نقد وأبل وغنم باعها ألأقارب وأعطوا للراشدين من الورثة نصيبهم , وما تبقى من حقوق القصر حجزوه كتركة لدى وكيل شرعي , ووثقت الوكالة والتركة من المحكمة الشرعية في حينها .
والغريب أنهم كانوا أوعى من أجيال هذه ألأيام في شئون النقد , فقد حولوا التركة حال بيعها (عام 1380هجريه) من الورق الى الذهب لتحتفظ بثمنها ولا يلتهمها التضخم وتفقد كثيرا من قيمتها الشرائيه مع مرور الوقت , وكان منقاش كلما أحتاج حاجة ذهب الى الوكيل وأعطاه اليسير من نصيبه من التركه ليكتسي منه ثوبا أو يقضي منه حاجة من حوائجه ..

أبو عبدالرحمن 08-15-2011 02:33 AM

رد: يوم رمضاني في ذاكرة طفل ..
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المقداد (المشاركة 548939)
وصلت بنا الذاكرة حول الحديث عن وجبة الإفطار بعد يوم طويل من الصيام والعمل الشاق , فمنظر التفافنا حول سفرة الطعام منذ نهاية الأصيل يوحي أن هناك أحشاء خاوية , ونظرات متعبة , تدور باحثة عن طعام .

هناك على طرف من باحة الدار تقبع مسنة , قد كمرت نارها في المنقل بوعاء نحاسي عتيق تعرجمت أطرافه وصخم قعره ولم يعد ذا فائدة مرجوة منه الا في هذا الشأن ! و قبل هذا كله اعتنت بمجرفتها وحكها بالملقاط إزاء ما علق بها من عجين ! ورشها بالماء ثم تجفيفها بالرماد .
ولجت بيتها تحمل بقشتها التي حوت الشراغيف , والقطايف الرقيقة , قبيل الأذان بدقائق معدودة .
في تلك اللحظات يكون المقداد قد أتخذ موقعه المعتاد على هضبة منيفة جوار البيت يستمع صوت المدفع في مناخات هادية وهوالذي يسبق الآذان بدقيقتين أو ثلاث ! حتى إذا ما سمعه صاح بصوته داعياً أهل البيت للإفطار .
تمتد الأيدي إبتداءً بتمرة وماء ثم يؤكل إيدام الفلفل والطماطم الذين قد حشيا بالرز , سيما تلك القطايف الرقيقة التي تم دهنها بالسمن البري ورش فوقها حبات السكر الناعم .

كان الإفطار مرحلة واحدة غير قابلة للاستئناف , فإذا ما شبعنا ذهبنا لنلحق بصلاة المغرب لنعود مرة أخرى لتناول الشاي .
ترتمي عشوائياً تلك الأجسام الصغيرة بالغرفة وربما غالبها النعاس قبل أن تبدأ سهرة ليلية رمضانية بعد صلاة التراويح قد تقدمها حلى التطلي أو الكاستر , وهو ما أشار إليه مراسل ثقيف في موضوعه .

كان للسهر في هذه الليالي مذاقاًَ آخر إذ إننا لم نعرف السهر أبدا إلا في ليالي رمضان كما أن أبي سمح لنا ببقاء فتيلة الاتريك موقدة حتى ساعة متأخرة من الليل , ومن خلال ذلك نمارس بعض تلك الألعاب المسلية تارة , وأخرى جلسنا نستمع بعض الحكايات التي تروى وفي ظني أنها أجمل مغامرات يستمع لها من هم بمثل سني !!

لا شيء أكثر من هذا البرنامج اليومي الرمضاني المعتاد فنحن مابين شغل وجلد , وصبر على الصيام في فصل الصيف , وبالطبع لم نكن ننسى حظنا من التسلية والترفيه في بعض سويعات الليل .

ولك عزيزي الثمالي الأصيل أن تستبين الفرق بين تلك الحياة البسيطة وبين حياتنا اليوم , ولست بآسف لو بحت لكم أنني حقاً أشتاق لذكر تلك الأيام البعيدة والتي جمعتنا بأناس البعض منهم تحت التراب , نسأل الله أن يغفر لهم ويعفو عنهم وأن يجمعنا بهم وبكم أجمعين في مستقر رحمته , اللهـــــــم آميــــــن .

هذا ما استطعت تذكره وتدوينه لكم وإن كنت على يقين تام أن هناك ذكريات كثيرة لم آتي على ذكرها وظني بأن البعض منا يملك الشيء الكثير منها .

فرجائي على من يستطيع تدوين تلك الذكريات الا يبخل ويحرم من شغف قلبه حب الماضي بكل تفاصيله وآلامه وأحزانه وأفراحه ..

المقداد

تتمة رائعة

أرى أن ننسخها مع الحلقة الأولى

ابوسيفين 08-15-2011 02:24 PM

رد: يوم رمضاني في ذاكرة طفل ..
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المقداد (المشاركة 548939)
وصلت بنا الذاكرة حول الحديث عن وجبة الإفطار بعد يوم طويل من الصيام والعمل الشاق , فمنظر التفافنا حول سفرة الطعام منذ نهاية الأصيل يوحي أن هناك أحشاء خاوية , ونظرات متعبة , تدور باحثة عن طعام .
هناك على طرف من باحة الدار تقبع مسنة , قد كمرت نارها في المنقل بوعاء نحاسي عتيق تعرجمت أطرافه وصخم قعره ولم يعد ذا فائدة مرجوة منه الا في هذا الشأن ! و قبل هذا كله اعتنت بمجرفتها وحكها بالملقاط إزاء ما علق بها من عجين ! ورشها بالماء ثم تجفيفها بالرماد .
ولجت بيتها تحمل بقشتها التي حوت الشراغيف , والقطايف الرقيقة , قبيل الأذان بدقائق معدودة .
في تلك اللحظات يكون المقداد قد أتخذ موقعه المعتاد على هضبة منيفة جوار البيت يستمع صوت المدفع في مناخات هادية وهوالذي يسبق الآذان بدقيقتين أو ثلاث ! حتى إذا ما سمعه صاح بصوته داعياً أهل البيت للإفطار .
تمتد الأيدي إبتداءً بتمرة وماء ثم يؤكل إيدام الفلفل والطماطم الذين قد حشيا بالرز , سيما تلك القطايف الرقيقة التي تم دهنها بالسمن البري ورش فوقها حبات السكر الناعم .

كان الإفطار مرحلة واحدة غير قابلة للاستئناف , فإذا ما شبعنا ذهبنا لنلحق بصلاة المغرب لنعود مرة أخرى لتناول الشاي .
ترتمي عشوائياً تلك الأجسام الصغيرة بالغرفة وربما غالبها النعاس قبل أن تبدأ سهرة ليلية رمضانية بعد صلاة التراويح قد تقدمها حلى التطلي أو الكاستر , وهو ما أشار إليه مراسل ثقيف في موضوعه .

كان للسهر في هذه الليالي مذاقاًَ آخر إذ إننا لم نعرف السهر أبدا إلا في ليالي رمضان كما أن أبي سمح لنا ببقاء فتيلة الاتريك موقدة حتى ساعة متأخرة من الليل , ومن خلال ذلك نمارس بعض تلك الألعاب المسلية تارة , وأخرى جلسنا نستمع بعض الحكايات التي تروى وفي ظني أنها أجمل مغامرات يستمع لها من هم بمثل سني !!

لا شيء أكثر من هذا البرنامج اليومي الرمضاني المعتاد فنحن مابين شغل وجلد , وصبر على الصيام في فصل الصيف , وبالطبع لم نكن ننسى حظنا من التسلية والترفيه في بعض سويعات الليل .

ولك عزيزي الثمالي الأصيل أن تستبين الفرق بين تلك الحياة البسيطة وبين حياتنا اليوم , ولست بآسف لو بحت لكم أنني حقاً أشتاق لذكر تلك الأيام البعيدة والتي جمعتنا بأناس البعض منهم تحت التراب , نسأل الله أن يغفر لهم ويعفو عنهم وأن يجمعنا بهم وبكم أجمعين في مستقر رحمته , اللهـــــــم آميــــــن .

هذا ما استطعت تذكره وتدوينه لكم وإن كنت على يقين تام أن هناك ذكريات كثيرة لم آتي على ذكرها وظني بأن البعض منا يملك الشيء الكثير منها .

فرجائي على من يستطيع تدوين تلك الذكريات الا يبخل ويحرم من شغف قلبه حب الماضي بكل تفاصيله وآلامه وأحزانه وأفراحه ..
المقداد



متابعين لكم كاتبنا القدير وكأني أسمع الآن الموسيقى التي تسبق البرنامج الرمضاني الشهير إذ ذاك والجميع مُتحلّقون حول جهاز الرّادي لسماع قصّه جديد من قصص (( أبو حديجان وأم حديجان ))

ابن ابي محمد 08-15-2011 09:35 PM

رد: يوم رمضاني في ذاكرة طفل ..
 
أخي المقداد بن ألأسود : بارك الله فيك وكثر الله من أمثالك , وأن كان لي من تعليق فهو أنك بالرغم من قسوة حياتك في صغرك مثلك مثل الأغلبية من أهل زمانك , ألا أنها كانت قسوة ملفوفه بالسعاده التي لم تشر لسببها في طيات كلامك , والسبب (سبب السعاده)من وجهة نظر ابن أبي محمد هو البيئة من حولك أولا, البيئة التي لم تكونوا بها أستثناء , وثانيا وهو الأهم , وجودك في كنف وعش الأسرة الدافىء ,ألأسرة التي كانت تغمرك بحنانها ومؤاساتها وتذلل لك ما أستطاعت من صعاب الحياه , وتضمد لك ما أستطاعت من كل الجراح .
فلا يعرف الشوق ألا من يكابده @@ ولا الصبابة ألا من يعانيها ..
فلا يعرف قيمة ألأسرة وحنانها وجنانها (جمع جنه) وكذلك آلام فقدانها ألا من أفتقدها , فالله الله في أولئك المحرومين من هذه النعمة من أطفال دور الرعاية ألأجتماعيه , ومن أيتام ألأبوين أو أحدهما , بروهم بما تستطيعون البر به , فأن الذي أبتلاهم بما كتب الله عليهم لحكمة لا يعلمها ألا هو , لهو الذي حباكم في الجانب الآخر باليسر وسعة ذات اليد ليبلو أخباركم..
هذا ما لدي ألآن , وبقي لي رسالة من الشيخ أود أبلاغكم بفحواها , يقول فيها يحفظه الله :
ما لي لا أرى قوما كنا نعدهم من ألأخيار ؟.
أين التهامي بن السروي , أين الشيخ الباحث الحارث بن همام حفظه الله , أين صاحب تأبط شرا وكل صعاليك الجاهليه ؟.
أين عميد منتدى الحياة الفطرية الشيخ سلام سلمه الله ؟؟.
أين حليف الشيخ الشاعر الملهم سنا الهجره رعاه الله ؟.
أين حليف الشيخ ابو خوله أيده الله ؟.
أين مكاوي الشيخ كفى الله ألأسلام والمسلمين شره ؟, وللتذكير فأن هذا (المكاوي)لا يعده الشيخ من ألأخيار ...

العربي 08-15-2011 10:40 PM

رد: يوم رمضاني في ذاكرة طفل ..
 
أقتباس: هناك على طرف من باحة الدار تقبع مسنة , قد كمرت نارها في المنقل بوعاء نحاسي عتيق تعرجمت أطرافه وصخم قعره ولم يعد ذا فائدة مرجوة منه الا في هذا الشأن ! و قبل هذا كله اعتنت بمجرفتها وحكها بالملقاط إزاء ما علق بها من عجين ! ورشها بالماء ثم تجفيفها بالرماد .
ولجت بيتها تحمل بقشتها التي حوت الشراغيف , والقطايف الرقيقة , قبيل الأذان بدقائق معدودة .
.
.

لله درك كاتبنا القدير المقدار وبارك فيك والله لأن الآهات تتوجع حين خروجها.. لقد ألهبت الفؤاد شوقاًوحنيناً وأسلت محاجرالعين أدمعا بهذا الموضوع, إننا لم نبكي على سرد هذه الذكريات الجميلة فحسب، بقدر بكائنا على ألم فراق تلك (المسنة) وهي الأم الحنون التي قد أخذت مكانها مسبقاً في طرف فناء المنزل العتيق تصالي وتصطلي بنيران ذلك المنقل العتيق حتى أحمر وجهها من شدة حرارته!! بل سخرت جهدها وجل وقتها من أجل إعداد عدد من أقراص الشراغيف والقطايف لتقدمها لنا ساخنة طريه مع وجبة الإفطار لنسد بها رمقنا بعد يوم شاق حافل بالجهد والكد والتعب، وبمناسبة هذا الموضوع الجيد وبركات هذا الشهر الكريم أجدها فرصة طيبة لأن ندعوا لوالدينا الأحياء منهم والأموات بالرحمة والمغفرة .
(( اللهم آنس وحشتهم وأرحم غربتهم وتجاوز عن سيئاتهم وتقبل اللهم حسناتهم.. أسألك اللهم ربي أن ترحم جميع موتى المسلمين وتجعل قبورهم روضة من رياض الجنة)) اللهم أغفر لأمي وأرحمها رحمة واسعة " اللهم آمين ".


الساعة الآن 01:56 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc. Trans by