أخبار منوعه عن مرض إنفلونزا الطيور
( 1 )
كشف فريقان علميان أميركيان أنه بعد إعادة تركيب فيروس الإنفلونزا الذي انتشر عام 1918، اتضح أنه فيروس لإنفلونزا الطيور انتقل مباشرة من الطيور إلى البشر.
وجاء هذا الإعلان ثمرة عمل استمر أكثر من عقد، وتضمن تجميع قطع صغيرة من الفيروس التقطت من نسيج رئوي يعود إلى جنديين وامرأة من ألاسكا كانوا قد ماتوا أثناء انتشار الوباء عام 1918. وكان نسيج الجنديين الرئوي قد حفظ في مخزن خاص بعلوم الأمراض تابع للجيش الأميركي. أما نسيج المرأة فقد أخذ من رفاتها بعد أن دفنت وبشكل دائم تحت أرض مجمدة.
وقال البروفسور جون أوكسفورد من مستشفى لندن الملكي الذي لم يكن ضمن الفريق: «إنه إنجاز رائع جدا. إنه إنجاز هائل أن يكون ممكنا تسليط الضوء على فيروس قتل 50 مليون شخص. أنا لا أستطيع أن أفكر بأي شيء أكبر من هذا الاكتشاف في مجال علم الفيروسات لسنوات طويلة».
وقال العلماء إن هذا الاكتشاف أزاح الستار عن عدد من التحولات الوراثية التي تجعل من هذا الفيروس مهلكا، فهو يختلف عن فيروسات الانفلونزا العادية التي انتشرت على شكل وباء خلال عامي 1957 و1968، فالفيروسات التي كانت وراء هذين الوباءين لم تكن فيروسات انفلونزا طيور وإنما كانت انفلونزا البشر وأخذت بعض العناصر الوراثية من انفلونزا الطيور.
وأكد البحث أيضا مشروعية القلق من فيروس انفلونزا الطيور المعروف باسم «إتش 5 إن 1» الذي ظهر في آسيا. فمنذ عام 1997 قامت الطيور التي تنقلت بين 11 بلدا بنشر الوباء. وحتى الآن فإن الناس الذين أصيبوا به أخذوا المرض مباشرة من الطيور. ومع ذلك، فإنه لم يسجل سوى انتقال قليل للعدوى بين الناس. وحتى الآن لم يتجاوز عدد الإصابات ،100 وتوفي 60 شخصا بسبب العدوى، بينما كان فيروس عام 1918، على عكس ذلك، معديا بشكل كبير.
( 2 )
يعتقد ستوهر ( عالم امريكي ) ان العالم تأخر في التأهب لمواجهة اي وباء قد يودي بحياة الملايين، وان فيروس انفلونزا الطيور «اتش.5.ان.1» الذي يفتك الآن بعشرات الملايين من الطيور في آسيا، يعد المصدر الاكثر احتمالا. وتتفشى اوبئة الانفلونزا كل 27 عاما في المتوسط، وانتشرت آخر مرة عام 1968. واشار الى ان العالم يقترب من الوباء المقبل اكثر من اي وقت مضى..اذ يبدو ان الامر مجرد مسألة وقت حتى ينتقل هذا النوع من انفلونزا الطيور الى الانسان. ويتفق الخبراء على انه في حال حدوث ذلك فقد ينتشر سريعا ويقتل الملايين.
( 3 )
قال خبراء في منظمة الصحة العالمية ان انفلونزا الطيور تنتقل كما يبدو من البط الذي لا تظهر عليه أي اعراض للإصابة بالمرض رغم إصابته بالفيروس. وقال الدكتور كلاوس ستور كبير الاختصاصيين في الانفلونزا في المنظمة، ان فيروس انفلونزا الطيور رصد لدى اسراب من البط التي لم تظهر عليها أي اعراض، «ولذلك فانها ربما اصبحت من حاملات المرض» وناقلاته.
وأضاف ستور ان الاشهر الثلاثة الاخيرة «اظهرت اصابة اشخاص من دون تعرضهم الى دواجن مصابة. وبما اننا لا نعرف الجرعة المرضية اللازمة لمرض الانسان، فيمكننا الافتراض ان البط الحامل للفيروس الذي لا تبدو عليه اعراض المرض، هو الذي ينقله الى الناس».