رد: نبات الكَحالي
حياك الله يا أبا عبدالرحمن
وأحسنت في التعريف بهذه النبتة
واستأذنك في أن أضيف بعض المعلومات التي
استفدتها من قراءتي عن هذه النبتة :
1) ورد في بعض كتب اللغة وكتب الادوية المفردة
أسماء أخرى لهذه النبتة منها بالعربي ( خس الحمار ،
الحميراء ، رجل الحمامة ) ومنها غير عربي نحو (شنجار
أو شنكار ،حالوما ، اوساني ...وغيرها .
2) ومن غرائب ما قرأت من أسماء هذه النبتة ، وهو الاسم العربي(خاز باز ) وله عدة معان في اللغة ،
منها كم قال في تاج العروس :
"بقلتان احداهما الدرماء ، والأخرى الكحلاء "
وذكر قول الراجز :
أرعيتها أكرم عود عودا
الصل والصفصل واليعضدا
والخازباز السنم المجودا
3)أوردت جزاك الله خيرا قول الشاعر :
قرع الرؤوس لصوتها زجل
في النبع والكحلاء والسدر
وهذا البيت للنابغة الجعدي من قصيدة جميلة للشاعر يصف فيها أزديا ( لعله ثمالي ) وصفه بأنه (صدع ) أي وسط من حيث الطول ، ووصفه وهو يجمع العسل من رؤوس الجبال، ويمشي بحذر كالوبرخشية السقوط ، حيث سبق لأبيه ان سقط ومات.
ومعه سربال على نحره من الأدم للوقاية ، ومعه قربة
للعسل ومحجن للقطع . فما هبط حتى ملأ سبعة أسقية وافرةمن جلود الضأن عسلا .
وهذه الأبيات :
وكأنما أنيابها اغتبقت / بعد الكرى من طيب الخمر
شرقا بماء الذوب تجمعه / في طود أيمن من قرى قسر
قرعُ الرؤوس لصوتها جرس/ في النبع والكحلاء والسدر
ولليلها جلب إذا عتمت / وتبيت عاملة كذي النذر
بكرت تبغي الرزق في مسل/مخروفة ومسارب خضر
لبثت قليلا ثم خالفها / متسربلٌ أدما على النحر
صدع أسيد من شنوءة مشاءٍ قتلن أباه في الدهر
يمشي بقربته ومحجنه / متلطفا كمشية الوبر
يحبو إذا خاف القيام على/ رصف يزل بأكرع الغفر
فسما إليها في مراتبها / فأتى بسبع ضوائن وفر
|