الموضوع: شيطنة المرأه
عرض مشاركة واحدة
قديم 09-08-2006   رقم المشاركة : ( 3 )
abonayf
ثمالي نشيط


الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 13
تـاريخ التسجيـل : 04-08-2005
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 7,582
آخــر تواجــــــــد : ()
عدد الـــنقــــــاط : 10
قوة التـرشيــــح : abonayf


abonayf غير متواجد حالياً

افتراضي

المحور الرابع
(أدوات الولايات المتحدة في تنفيذ مخططاتها)
منذ اللحظة الأولى تحرّكت المؤتمرات الدولية التي توليها الولايات المتحدة الأمريكية عناية خاصة في كل الساحات السياسية الجديدة ، لتخترق الخصوصيات ذات الصبغة الفردية والدينية والحضارية والوطنية، وحتى الجغرافية .
ويمكن تلخيص الأدوات التي تستخدمها الولايات المتحدة الأمريكية في تنفيذ مخططاتها فيما يلي :
1- المعونات الأمريكية
تعتبر المعونات أحد أهم الأدوات التي استخدمتها الولايات المتحدة في اختراق الشعوب العربية والإسلامية تحت ستار تأسيس صناديق للسكان والتي دائماً ما تكون تابعة للأمم المتحدة ومن أشهرها برنامج المعونة الأمريكية بالإضافة إلى مشاركة المنظمات الأمريكية الخاصّة فى المشروعات التي غالباً ما تهتم في قضايا مثل تحديد النسل والخدمات الصحية للدول النامية ،ومن الجدير بالذكر أن هناك 28 دولة تستقبل هذه المعونات الأمريكية ، ومن أشهر الدول التي نجحت المخططات الأمريكية في اختراقها كولومبيا وإندونيسيا والمكسيك حيث أصبح متوسط عدد أفراد العائلة قريب من ثلاثة أطفال الآن، بينما تايوان وتايلاند وصلت إلى طفلين ، وفي بداية عام 1994 زاد حجم الأموال المقدمة من الجانب الأمريكي لتحديد النسل ، وتعتبر هي أكبر الدول المتبرعة، و قد بلغ حجم ما قدمتة 463 مليون دولار إضافة إلى 175 مليون دولار على الصحة و الأمومة بإجمالي مصروفات كلية تبلغ 638 مليون دولار من المعونة.
2 - صالونات التجميل ومسابقات ملكات الجمال
تعتبر هذه الأداة من أخطر الأدوات التي نجحت بالفعل الولايات المتحدة الأمريكية في استخدامها جيداً في تنفيذ مخططاتها بشأن المرأة في العالم بشكل عام وفي العالمين العربي والإسلامي بشكل خاص ، وهو ما كانت مسابقة ملكات الجمال في أفغانستان شاهدا عليها ، فضلاً عن أول مشروع يتم تنفيذه في أفغانستان بعد دخول الولايات المتحدة الأمريكية هو تأسيس مدرسة لتعليم النساء التجميل و الأزياء بشكل سافر! . ولا غرو في أن الثقافة الأمريكية تعتبر المرأة مشروعاً نفيعاً ، يكون فيها جسد المرأة أداة لتعظيم المنفعة المادية ، وتعتبر المرأة أيضاً سلعة يمكن تسويقها من خلال العروض التلفزيونية والإعلانات عالميًا، ووفق بعض الدراسات فإنه من الحجم العام للإعلانات المتلفزة الموجهة للمرأة تخصص نسبة 39 % للإعلانات التي تقدم إليها وسائل العناية بنفسها من أدوات التجميل والعطور والأدوية، ونسبة 61 % الباقية تقدم للمرأة وسائل العناية بالبيت والأطفال والزوج. و تعتبر هدفًا لتسويق سلع استهلاكية كمستحضرات التجميل والأزياء - وتتجلى هذه الرؤية في أشكال مسابقات ملكات الجمال، ولأن مسابقات ملكات الجمال تؤتى ثمارها بسرعة شديدة أخذت الدول تروج لها،وتدعوا للمسابقات بأسماء شتى منها : ملكة جمال الشاطئ ، وملكة جمال الإنترنت وملكة جمال القارات وملكة جمال أوروبا وملكة جمال التفاح وملكة لجمال العجائز وملكة جمال الاغتراب، وملكة جمال المسنات ، وقد دخلت بعض المجلات فى هذا المجال وأعلنت عن ملكة جمال غلاف المجلة ، ولقد أجريت مسابقة لاختيار ملكة جمال حاملات الإيدز، أجرت مسابقة تنافست عليها 14 امرأة بوتسوانية لاختيار ملكة جمال حاملات فيروس مرض نقص المناعة المكتسب "الإيدز" وكانت تحت شعار أن الإصابة بالمرض لا تمنع المرأة من الحفاظ على جمالها.
3- السينما والتليفزيون
لجأت الولايات المتحدة الأمريكية إلى السينما والتليفزيون الذين يشاركان في تشكيل عقلية الأجيال وممارساتهم ، وكان تركيز الولايات المتحدة على استخدامهما لترويج النموذج الامريكى والتفنن فى خديعة العالم للإقتداء بهذا النموذج ، ويظن البعض أن هوليوود (معقل صناعة السينما الأمريكية) أنها بعيدة عن السياسة الأمريكية التي يصنعها الساسة فى البيت الأبيض ، ولكن فى حقيقة الأمر أن المتابع للسينما الأمريكية يجد أن هناك تنسيق مدروساً ومدعوماً من أعلى سلطة في الولايات المتحدة ، وأن هذا التنسيق يخدم كافة المصالح الأمريكية : السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والعسكرية، وقد نبه على خطورة هوليوود الرئيس السوفييتي السابق" خرشوف " الذي قال بأنه " يخشى هوليوود أكثر من خشيته الصواريخ الأمريكية العابرة للقارات " . ولا غرو في أن السينما الأمريكية ترافق السياسة الأمريكية الموجهة إلى العالم وتعمل معها جنباً إلى جنب وكأن هوليوود وزارة تابعة للبيت الأبيض التي لا يقل شأنها عن وزارة الخارجية أو عن البنتاجون لتنفيذ مخططاتها، وقد ذكرت وزارة العدل الأمريكية في دراسة لها أن في أمريكا وحدها أكثر من 900 دار سينما متخصصة في الأفلام الإباحية، وأكثر من 15000 مكتبة ومحل فيديو تتاجر بأفلام ومجلات إباحية ، وهى تصدر سنويا 150 مجلة من هذا النوع أو8000 عددا سنويا، وتجارة تأجير الأفلام الإباحية قد زادت من 75 مليون سنة 1985 إلى 665 مليون سنة 1996.
4- التعليم
من أدوات الأخرى التي لجأت ليها الولايات المتحدة الأمريكية في تنفيذ مخططاتها بشأن المرأة هو تغيير مناهج التعليم .
خاتمة الملف
بات سقوط الحضارة الأمريكية واضحا جدا فى الخطر الذي يهددها المتمثل بفقدان " منظومة القيم " و بذلك تفقد الشرط الاساسى لأن تكون هى " مرجعية القيم" على الصعيد البشـري وهذا الشرط الاساسى لبقاء أي حضارة على القمة وبفقد لتلك القيم أصبحت في بداية النهاية، ووجود العوامل التي تتحكم في صناعة القرار في مختلف ميادين العلاقات هي العوامل المادية التي لا تترك لسواها الا مجال ضيّق، يصح وصفه بالنظام الهش الممزق . والحديث عن وجود 'فراغ القيم' يطرح تلقائياً السؤال عن أسـباب هذا الفراغ الذي تعيشه المجتمعات الغربية، فالواقع المشهود داخل هذة المجتمعات ،هو عدم وجود الضوابط اللازمة للتقدم المطلوب –والذي كان دافعا لها من قبل - بمختلف أشكال المجتمع غيران فقدان الضوابط أدى إلى ازديأد الإقبال في جميع الاوساط على الانحراف الكبير التى تعيشة تلك المجتمعات. وبقيت الحريات والحقوق هياكل بسيطة لا تستطيع أن تحقق 'السعادة' الفردية والجماعية، ولأن الأمر يخضع لمفهوم صناعة البضائع وترويجها، فإذا تعارض الهدف المادي مع قيمة من القيم، لم تكن النتيجة حظر الهدف المادي ، بل تبديل القوانين ليسمح لتلك البضاعة فى الرواج، كما يشهد على ذلك مسار ما سمّي بالثورة الجنسية منذ أواخر الستينيات، إذ بدأت ببضائع محظورة ، فنشأت عن ذلك سلسلة من عمليات تغيير القوانين حتى وصلت إلى معظم البلدان الغربية التي لم تكن قد انضمت من قبل إلى عملية تقنين المساواة بين علاقات الشذوذ الجنسي والمؤسسة الأسرية، وهي لم تكن استجابة لمطالبة الغالبية بالتغيير، بل دفعت إليها أمور تتصل بالمصالح الصناعية والتجارية في ميادين الإباحية، والدعارة، والمخدّرات، والرقيق الأبيض، مما يبلغ حجم ميزانياته مئات المليارات سنوياً. والحصيلة النهائية أنة لا يمكن مواجهة المشكلة القائمة في المؤتمرات الدولية بالحديث مثلاً عن أخطار الانحلال والإباحية في الغرب، إذ لا يمكن أصلاً التأثير بذلك على مجتمعات تعتبر الانحلال والإباحية إنجازاً جديداً يستحق التعميم عالمياً. أننا هنا أمام معضلة تتمثَّل في عدم إمكان تبدّل الأوضاع الدولية ووقف هجمة الاستبداد الدولي تحت رداء المنظمات الدولية،التى وصلت إلى أعماق المنازل والقيم وهذه المعضلة يجب مواجهتها ضمن معركة النهوض بأمانة مسؤولية البناء للامة الإسلامية وكيفية توظيف الإنجازات الممكنة في كل جزء للارتفاع بمستوى الإنجازات، ليتكامل ما يحقق على الصعيد الذاتي والدولي من حيث التزام القيم وتحقيق العلاقات البشرية بالعودة إلى مرجعية القيم الإساسية المشتركة ابتداءً من الفرد والأسرة، وانتهاء بالدولة ودائرة الأسرة البشرية الواحدة .

منقول من وكالة الاخبار الاسلامية
آخر مواضيعي
  رد مع اقتباس